العلاقة الجنسية قبل الزواج

شارك على

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on telegram

إقرأ أيضا

محتويات

يذكر لا ورنس اشتاين برغ في كتاب (المراهقة) الصادر عام 1993:

أن ما يقارب واحدة من كل أربعة من الفتيات الأمريكيات، رغم كل التعليم المتوفرة لهن والإمكانات الموضوعة تحت اختيارهن، يتعرضن لحالات الحمل وهنّ دون سنّ الثامنة عشرة.

وإن نحو 45% منهن يحملن وهن دون سن الحادية والعشرين.

وتبلغ نسبة الفتيات السود من هذا الرقم حوالي 30% ، يحملن وهن دون سن الثامنة عشرة.

وثلثا ذلك من اللواتي دون سن الحادية والعشرين.

حمل الفتيات:

إن الحمل بالنسبة إلى فتيات يلحق بهن أضراراً فادحة إضافة إلى أنه تترتب عليه أضرار جسيمة للمجتمع.

وتفيد الإحصاءات أن في أميركا سنوياً مليون حالة حمل لدى الفتيات، وإن 55% منهن يعملن على الإجهاض، وإن ما يقارب 45% منهن يحاولن الابقاء على حملهن.

وهذا يعني أن هناك (45000) طفل غير شرعي يولد كل عام.

أضرار الحمل على الأمهات الفتيات

الأضرار البدنية التي ربما تصل إلى الموت إضافة إلى الفشل الدراسي وترك الدراسة، والاتجاه إلى الإدمان، وبروز المعاناة العاطفية والنفسية، والانغماس في الفقر والحرمان.

إن الغالبية العظمى من آباء هؤلاء الأطفال غير الشرعيين هم ممن يعانون من ملاحقات قانونية، ويشيع في أوساطهم الإدمان على المخدرات والكحول.

إضافة إلى الأضرار الأخرى التي تصيب الآباء الفتيان من قبيل ترك الدراسة والابتلاء بالكآبة إلى غير ذلك.

وقد اتضح أن أمثال هؤلاء الأطفال يتصفون عموماً بقلة الوزن والعجز والإصابة بالأمراض الجسدية،

وأيضا معرضون للإصابة بالاضطرابات السلوكية في المستقبل أكثر من غيرهم من قبيل فرط التحرك والفشل الدراسي.

الأمراض الجنسية:

المشكلة الثانية تتمثل في شيوع الأمراض التناسلية، فقد أفادت ((الجمعية الطبية الأميركية)) بأن هناك 2,5 مليون فتى أمركي يصاب سنوياً بالأمراض التناسلية.

ويشكل طلبة المدارس الثانوية 4 / 1 هذا الرقم. كما أن مرض الايدز القاتل يصيب نحو 2 إلى 3% من الفتيان سنوياً.

بالطبع يعجز هؤلاء عن ممارسة نشاطاتهم اليومية في سنوات شبابهم.

الآثار النفسية:

المشكلة الثالثة التي تنتج عن العلاقات الجنسية قبل الزواج، تتمثل في الآثار العاطفية والنفسية السلبية التي تظهر لدى الفتيات بشكل خاص. فدوافع العلاقة الجنسية تختلف لدى المرأة والرجل.

بالنسبة إلى النساء تعتبر الحصول على العاطفة أمراً مهماً، في حين يتطلع الرجال لإشباع الشهوة.

لذا تعتبر العلاقة الجنسية بالنسبة لبعض الرجال نهاية المطاف. في حين أنها بالنسبة إلى النساء تمثل وسط الطريق الذي ينبغي ينتهي بالتوافق والحب والرضا والزواج.

والمرأة تسعى لايجاد علاقة مع الذي تحبه، وتتمنى أن تقترن به في المستقبل، وأن يكون زوجاً لها.

وبسبب هذه الإخفاقات تصاب الفتيات نتيجة لعلاقاتهن قبل الزواج بالاضطرار والقنوط، وبعد الزواج بالشعور بالذنب والإكتئاب.

يقول ((هايد)) في كتابه، إدراك الجنس لدى الإنسان الصادر عام 1986:

إن الفتيان والفتيات الذين تكون لديهم علاقات جنسية قبل الزواج، يكونون دائماً في صراع مع آبائهم، وفي تناقض بين يمهم الأخلاقية وقيم المجتمع أيضاً.

وفي النتيجة يتضاعف لديهم القلق والاضطراب أن نحو 80% من النساء المتزوجات يعانين بعد الزواج من كابوس علاقاتهن الجنسية قبل الزواج، مما يؤدي إلى معاناتهن من مشكلات نفسية.

قلة الرغبة في الزواج:

المشكلة الرابعة قلة الرغبة للزواج. فالزواج ما زال أقدس الروابط بين البشر.

وفي جميع الحضارات يأمل كل شاب أن يتزوج يوماً من الشخص الذي يحبه ويناسبه غير أن العلاقة الجنسية قبل الزواج تقلل من هذا الباعث.

يقول (بريان) في كتاب (الزواج والتجربة العائلية) الصادر عام 1989:

إن ما نشاهده اليوم من ارتفاع رفض الزواج وعدم شعور الشباب بالحاجة إلى تشكيل الأسرة، يعود إلى إشباع غريزته الجنسية بالعلاقات القائمة قبل الزواج.

التأثير السلبي للعلاقات الجنسية:

المشكلة الخامسة التأثير السلبي للعلاقات الجنسية قبل الزواج على استقرار الأسرة، فقد أشرنا إلى أنه عندما يقيم الأفراد علاقات جنسية قبل الزواج يتولد عندهم بعد ذلك شعور بالذنب واليأس والاكتئاب،

وهذه الحالات تقضي على السعادة داخل الأسرة.

وفي جانب آخر يقول (بن كرافت) في كتاب (الجنس لدى الانسان ومشاكله) الصادر عام 1983:

هناك علاقة إيجابية بين العفة قبل الزواج والزواج السعيد،

لأنه ثبت أن التسامح الجنسي والإباحية تمتد جذورها في الشخصية المضطربة للفرد حيث تظهر في سائر الممارسات وأنواع السلوك بما تهدد السعادة واستمرار الحياة الزوجية المشتركة.

اترك تعليقاً