كيف تعلمين طفلك ركوب الدراجة، ركوب الدراجة حدث مهم في حياة الطفل،
وعندما تمر تجربة قيادة الدراجة بدون سنادات بنجاح تشعرين بالفعل أن ابنك قد كبر،
من سن الرابعة وحتى السادسة يبدأ الطفل في الإحساس بأنه لم يعد طفلا صغيرا،
كما يبدأ ملاحظة من حوله خاصة الأكبر سنا ويسعي إلي تقليده.
وأكثر الأمور التي تثير غيرته إذا وجد زميله يركب دراجة حقيقية وحده وأنه ودع دراجة الأطفال ذات المسندين التي تحفظه من السقوط،
وإذا طالب ابنك أن يخوض هذه التجربة فشجعيه وتخلي أنت عن قلقك ومخاوفك حتى يتعلم الطفل قيادة الدراجة خطوة بخطوة.
التوازن أولا
قبل أي شيء يجب اختيار أرض مستوية لتعليم طفلك ركوب الدراجة ثنائية العجل وبعدها يمكن فك العجل،
وعليك خفض المقعد حتى يسهل علي طفلك لمس الأرض بسهولة،
فالطفل يشعر عادة بالأمان ولا يخاف عندما يشعر أنه يلمس الأرض بقدمه،
ويمكن استخدام الدراجة مثل مشاية الأطفال للتقدم للأمام.
في الخطوة التالية عليك دفع الدراجة والطفل بسرعة بسيطة مع حثه علي حفظ التوازن والتأكيد علي السير ببطء شديد ثم زيدي السرعة كلما شعرت بنجاحه في حفظ توازنه،
مع تشجيعه بكلمات مناسبة باستمرار مثل برافو وهايل وغيرها.
بداية التبديل
حافظي علي معاونة طفلك بإمساك المقعد وتدريجيا ارفعي يدك بهدوء مع توجيه الطفل لاستخدام البدالات بعد الاطمئنان علي حفاظه علي التوازن،
لا تترددي في وضع يدك مرة أخري حينما تشعرين أن طفلك بدأ يفقد توازنه للحظة،
ويمكن أيضا الاستعانة بعصا التعلم التي تباع في محلات لعب الأطفال وهي عبارة عن عصا تشبه العكاز بحيث تمسكين بطرفها المستوي وتظلين خلف طفلك فإذا شعرت باختلال توازنه يمكنك مسك الدراجة بطرف العكاز المقوس،
وأهم شيء في هذه الفترة هو التفاؤل والهدوء خاصة عندما يقع الطفل لأن هذا سيحدث إن عاجلاً أو أجلاً.
وعندما تتأكدين أن طفلك تلقي الدرس جيدا وفهم كل الحركات ويستطيع السير باستخدام الفرامل والدوران حول نفسه يمكنك رفع المقعد لطول مناسب واتركي طفلك ينطلق بالدراجة ولكن كوني دائما بجانبه.
ضمانات السلامة
وهناك عدد من النصائح يجب اتباعها لتمر هذه الفترة بسلام:
لا تجبري طفلك علي ركوب الدراجة ثنائية العجل وبدون العجل الجانبي لمجرد أن هذه هي السن المناسبة لتلك الخطوة، فهناك أطفال يستعدون لتلك المرحلة قبل آخرين،
وهناك فروق فردية واستعدادات شخصية مثل أن تأخذي طفلك في نزهة بالدراجة، علميه قواعد الأمان ومبادئ الحفاظ علي السلامة الشخصية.
في البداية تجنبي الشوارع المزدحمة أو غير الممهدة جيداً.
لا تنسي التزود بكل الاستعدادات مثل القبعة وواقي الركبة واجعلي الطفل يحرص على ارتدائها خاصة في البداية.
نصيحة
أحدث أبحاث علم النفس التربوي تؤكد أن من الأخطاء الجسيمة عقد مقارنة علي مرأى ومسمع من الطفل بأقرانه أو أخوته أو أقاربه،
وكل أم تقوم بهذا تعتقد أن هذا لمصلحة الطفل ليكون ابنها أفضل ممن تقارنه بهم ولكن العكس هو الصحيح.
خبراء التربية يؤكدون أن هذه المقارنة تؤثر سلباً على نفسية طفلك لأن هناك فوارق فردية بين الأطفال،
فما ينجح فيه طفل قد يفشل فيه الآخر، وما يتميز فيه ابنك يفشل فيه ابن الجيران،
وهكذا فالحل هو ملاحظة طفلك ومعرفة مواهبه ومواطن القوة في شخصيته سواء كانت فنية أو رياضية أو غيرها والتركيز عليها والاهتمام بها.