أحيانا يقل دفء العلاقة الحميمة بين الزوجين ويخفت برقيها كما في البدايات. لتبدأ تساؤلات هامة حول العلاقة الحميمة لماذا يقل إقبال الزوجين عليها؟
وقد اخترنا بعض المواقف والتساؤلات للإجابة عليها، ليكون من السهل علاج الأمر وإدخال لمسات وتغييرات بسيطة.
أشعر بالتعب غالب الوقت في بداية الزواج
هناك تساؤلات هامة حول العلاقة الحميمة ، فعادة ما يكون إقبال الزوجين على العلاقة الجنسية كبيرا،
وتكون هذه العلاقة على قمة الأولويات بالنسبة لهما،
ولكن بعد فترة من الوقت، تطول أو تقصر، تتقدم أمور كثيرة على سلم الأولويات ويقل الحماس للمارسة العلاقة الحميمة.
خاصة إذا كان الزوجان يعملان، وعندما يأتي الأطفال، ويزدحم الوقت بالمشاغل والجهد،
وتكون الهورمونات الجنسية قد بدأ تدفقها يقل في جسم كل منهما عما كان أيام شهر العسل والشهور القليلة بعده،
وعندها قد يلاحظ الزوجان أنهما لم يمارسا العلاقة الحميمة من أسابيع عدة، بل وقد لا يهتمان بهذا الأمر وسط مشاغل الحياة الكثيرة.
والواقع أن أزواجا كثيرين لا يدركون أن ممارسة العلاقة الزوجية بطريقة منتظمة ومشبعة لعواطف كل من الزوجين،
تعتبر من أهم أساليب المحافظة على الصحة الجسمية والنفسية والعقلية،
وأنه يجب العمل على إبقاء جذوة العاطفة بينهما متأججة من أجل سلامتهما وسلامة عائلتهما.
وينصح الخبراء الزوجين اللذين يجدان نفسيهما في هذا الموقف أن يجنبا وقتا خاصا بهما وحدهما كل أسبوع أو كل بضعة أيام،
بحيث يكون أشبه بالموعد الغرامي الذي يحرص كل منهما على الإيفاء به، وإعطائه أولوية على كل الأمور الأخرى،
مهما كانت، وذلك من أجل مزيد من الحب والتواصل العاطفي وإشباع الغريزة الطبيعية فذلك بالتأكيد يثري الحياة الزوجية.
أنا وزوجي ميولنا الجنسية متفاوتة
أيضا تساؤلات هامة حول العلاقة الحميمة ، أنها في بداية الزواج قد يدرك الزوجان بسرعة أن ميولهما الجنسية مختلفة وغير متطابقة،
وأن الزوجة قد تحب طول فترة المداعبة، مثلا، أو أن تقتصر العلاقة في الكثير من الأحيان على المداعبة دون إكمال العلاقة الزوجية
بينما الزوج يرغب في علاقة زوجية كاملة ولا تستغرق وقتا طويلا. أو قد تختلف رغبة الزوجين في عدد مرات ممارسة الجنس كل فترة معينة من الوقت.
وينصح الخبراء في مثل هذه الحالات بأن يراعي الزوجان المرونة، وأن يأخذ كل من الزوجين رغبات الآخر وميوله في الحسبان، وأن يصلا إلى حلول وسط ترضي كلا منهما، وأن يعملا على إعادة الإثارة الجنسية من جديد
بحيث لا تشبع رغبات أحد الطرفين على حساب الطرف الآخر، بل أن يعتبر الزوجان أن المرونة في هذه الحالة نوع من العطاء المتبادل،
وأن من واجب كل منهما أن يشبع رغبات الآخر، وأن العطاء في حد ذاته إشباع للنفس ولشريك الحياة.
أخجل من شكل جسمي
تساؤلات هامة حول العلاقة الحميمة ، حيث يؤكد الخبراء أن الغالبية العظمى من النساء، والكثير من الرجال، يشعرون بالخجل من شكل أجسامهم،
وأن هذا كثيرا ما يجعل كلا من الزوجين متوترا أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
ويجب أن يدرك كل من الزوجين أنه ليس هناك جسم مثالي الجمال والمظهر،
وأن الرغبة الجنسية عندما تشتعل لا تجعل أيا من الزوجين مهتما بشكل جسم الآخر،
وأن كلا من الزوجين عادة ما يتقبل الآخر ككل، بل وقد يكون ما تعتبرينه عيبا فيك عامل جاذبية بالنسبة لزوجك، وبهذا تتم الممارسة الجنسية بشكل طبيعي.
كثيرا ما أشعر بالتوتر والألم في كل مرة، فماذا أفعل؟
في بعض الأحيان لا تكون هناك خبرة كافية لدى الزوج، خاصة في بداية أيام الزواج، وقد لا يراعي مشاعر عروسه،
فتبدأ أيام الزواج بالألم وقد يستمر الألم فترة بعد ذلك، أو قد لا ينتظر الزوج حتى يصبح المهبل لزلجا بما فيه الكفاية للإيلاج،
أو لا يكون هناك تواؤم بين حجم العضو التناسلي للزوج مع المهبل.
وفي مثل هذه الحالات لا تستطيع الزوجة أن تستمتع مع زوجها بممارسة الجنس، ويصبح الاستمتاع من طرف واحد فقط.
ويستحسن اللجوء إلى طبيب مختص لكي يشخص الحالة، وربما يكون الأمر بسيطا جدا،
ففي بعض الأحيان عندما يكون العضو التناسلي للزوج كبيرا جدا عن المعتاد، تسبب العلاقة الزوجية ألما للزوجة إذا لم يكن الزوج ذا خبرة كافية،
بجانب الإصابة بالالتهابات، ويكون الحل ببساطة في استعمال مرطبات المهبل قبل ممارسة الجنس
ويمكن للطبيب أو المختص في علاج المشاكل الجنسية أن يصف أوضاعا معينة في العلاقة الزوجية تريح الزوجة وتبعدها عن الألم حتى يكون الاستمتاع بالعلاقة الزوجية متبادلا.
نادرا ما أصل إلى الذروة خلال العلاقة الزوجية
من الصعب الإجابة عن مثل هذا السؤال إلا باللجوء إلى مختص يتعرف على تفاصيل كثيرة في حياة الزوجين.
وإذا كان اللجوء إلى مختص أمرا غير عملي في ظروفهما يمكن أن تكون البداية عبر الصراحة،
وأن يعبر كل من الزوجين للآخر عن رغباته وما يحب وما يكره في تفاصيل العلاقة الزوجية، وماذا يمتعه حقيقة في العلاقة الزوجية، وأن يكتشف كل من الزوجين مناطق المتعة في جسم الآخر.
ويجب أن يدرك الزوجان أنه بالزواج أصبح كل من الزوجين حلالا، كله، للآخر وأنهما أصبحا كلا واحدا في جسمين، وأن كلا منهما يجب عليه إشباع الغرائز الطبيعية للآخر وإعفافه عن الحرام، ما دام ذلك في حدود ما رسمه الشرع.