الرمان موطنه الاصلي هو بلاد فارس، عرفه الفراعنة فذكر في كتب الطب بإسم (ارحماني)
ومنه اشتق الاسم القبطي (رمن) والعبري ( رمون ) ثم الاسم العربي ( رمان )
وهي شجرة مثمرة ومعمرة يبلغ ارتفاعها من ثلاثة إلى خمسة أمتار،
وتنمو أشجار الرمان في التربة الرملية والتربة الطينية.
وتزرع في المناطق الحارة والجافة، ويتميز خشب شجر الرمان بالقوة والمتانة.
ساقها ملساء فروعها منتصبه، ثمارها كروية الشكل وضخمة مكللة بأسنان الكأس،
قشورها صلبة تبدو خضراء اللون ثم تنحرف الى الحمرة مع إقترابها من الادراك.
تغلف بذور صغيرة تدعى الفرند يحيطها لب مائع شفاف تلحفه غشاوة رقيقة ملونة، أزهارها كبيرة، وألوانها حمراء وبيضاء.
يستخدم قشر الرمان في دباغة الجلود، كما يستخدم قشر الرمان أيضًا في صناعة الأدوية المستخدمة لعلاج النزلات المعوية.
كان الفراعنة يخلطون الرمان مع النبيذ وجاء في بردية أيبرو الطبية كوصفة علاجية استخدمت فيها قشور الثمار والجذور لعمل مستحلب يشرب لطرد الديدان المعوية .
كما جاء في وصفة أخرى لقتل الدودة الوحيدة (ثعبان البطن) فيؤخذ قشر الرمان وينقع في الماء ثم يعصر ويشرب السائل مرة واحدة.
كما استعمل الفراعنة قشر الرمان أيضا مخلوطا مع الزنجبيل لمنع حالات القيء وعالجوا به كذلك حالات الجرب والقروح والجروح وبعض الأمراض الجلدية الأخرى على هيئة لبخات .
وكان اقدم رسم لشجرة الرمان قد وجد على مقبرة تل العمارنة التي أقامها إخناتون .
لقد عرف الرمان كعلاج شعبي في العام 1500 قبل الميلاد أي منذ اكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة .
وكان العالم ديسقريدس اليوناني في القرن الأول بعد الميلاد قد عرف تأثير الرمان على الدودة الشريطية .
وقد وصفه العرب منذ القدم بأوصاف كثيرة منه ما ذكره (ابن القيم ) في الطب النبوي من أنه: جيد للمعدة مفيد لها نافع للحلق والصدر والرئة، جيد للأمعاء ماؤه ملين للبطن سريع التحلل لرقته ولطافته.
الرمان في القرآن الكريم
:{ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} الأنعام 99.
وقوله تعالى: { وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ
مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَءَاتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}الأنعام 141.
وأخبرنا الله بأن الرمان من فاكهة الجنة، قال تعالى: { فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} الرحمن: 68
الرمان في الطب
يحتوي الرمان الحلو على 10% مواداسكرية، 1%حامض، 85% ماء، 3% رماد، 3% مواد بروتينيه، 2.91 % ألياف
كما يحتوي على فيتامين أ، ب، ج ومقادير قليلة من الحديد والفسفور والكبريت والكالسيوم والبوتاسيوم وترتفع نسبة المواد الدهنية في بذوره من 7ــ9% .
والطب الحديث يؤكد أن الرمان مقو للقلب، وهو أفضل ما يبعد عن الأوعية الدموية أخطار تراكم ((الكوليسترول)) وما يؤدي ذلك إلى ارتفاع في ضغط الدم وتأثر الكليتين.
كما أنه خير دواء لمن ابتليت معدته بآفات التخمر، وعسر الهضم، والغازات.
كما أن عناصره الدوائية تقي من نزيف البواسير والأغشية المخاطية إلى جانب أنه علاج ومسكن للآلام ومخفض للحرارة ويخفف من ظمأ الحر.
وهو جيد جدا كعصير إذا شرب مع الماء والسكر أو الماء والعسل فيكون مسهلا خفيفا ينظف مجاري التنفس ومفيد لحركة الرئتين ويطهر الدم ويشفي من عسر الهضم.
أما (الجلنار) الذي يطلق على زهر الرمان، فإن مغليه والمضمضه به فاترا يفيد في علاج اللثة والتهاباتها ونزيفها.
الرمان مسكن للألم
حامض الليمونك الموجود بالرمان يساعد على تقليل الحموضه في البول والدم، حيث يخفف من داء النقرص وبعض انواع الحصى في الكلى.
يستخدم الرمان بمعدل كوبين كمسكن للألم ومفيد في حالات الحمى الشديده والوقاية من النقرص .
كما يمنع تشكل الحصى في الكلى وهو علاج للصداع وضعف النظر ويقوي اللثه ويمنع البواسير.
مغلي قشر الرمان المجفف مع العسل صباحا ومساء يفيد كملين خفيف ومنظف للصدر ومنظف لمجرى التنفس.