مهما كان مظهر الرجل أو المرأة في حالة من الأناقة والجمال، ستبقى رائحة الفم هي المؤشر الحقيقي للنظافة وإكتمال الشخصية الجذابة.
تتمثل رائحة الفم بكل بساطة بأن للشخص رائحة فم غير مستحبة تنبعث من فمه أثناء الكلام، وهذه الرائحة تسبب إزعاجا للآخرين.
رائحة الفم حالة مرضية
تكون رائح الفم الكريهة وفي بعض الحالات مؤشرا وجود حالة مرضية للشخص، مما يستوجب عدم إهمال الحالة وسرعة إيجاد علاج فوري للحالة.
وقد ترتبط حالة رائحة الفم الكريهة بأحد الأمراض التالية:
- إلتهاب القصبات
- إلتهاب الرئتين
- إلتهاب اللوزتين
- الزوائد اللحمية
- مرض السكري
- أمراض المعدة
- أمراض الكبد والكليتين والمثانة.
أسباب رائحة الفم
في أكثر من 90% من حالات رائحة الفم الكريهة، يكمن السبب في الفم ولا يتعداه إلى أسباب أخرى.
فبالرغم من أن الفم يحوي على أنواع عديدة من البكتيريا، إلا أن بعض أنواع البكتريا، تؤدي ألى إنبعاث رائحة خلال الكلام أثناء اليوم.
كما أن ذلك مرتبط أيضا بعدم العناية الكافية بصحة اللثة.
الكبريت
تنبعث رائحة غير مستحبة جراء تصاعد مركبات كبريتية مباشرة من البكتيريا التي تعيش في الفم.
حيث تقوم البكتيريا بتحليل البروتين المتراكم على اللسان والاسنان.
ويقدر أنواع الكتيريا الموجودة في الفم والتي تسبب رائحة الفم بما يراوح 82 نوعا بضمنها مجموعة تدعى بالخمائر.
ومما يذكر أن الفم يحوي على ملايين الأنواع من البكتيريا حتى وإن كان في أنظف حالاته.
الأسنان
يسبب نخر الأسنان في الجزء الساسي منها وهي الجذور الى انبعاث رائحة في الفم.
كما أن وجود أي نخر مهما كان بسيطا في الأسنان، سيوفر مناخا مناسبا للبكتيريا السيئة في الفم على النمو والتكتاثر.
أما فيما يتعلق باللسان فإن سطحه الخشن يعتبر هو الآخر مناخا خصبا للبكتيريا والتكاثر والإنتعاش.
ونطبق هذا الكلام أيضا على المساحات الكبيرة التي تتخلل مساحات ما بين الاسنان والتي لا تطالها كثيرا فرشاة تنظيف الاسنان.
في الصباح الباكر
يساعد إنسياب اللعاب خلال ساعات الصباح الباكر في تكاثر غير اعتيادي للبكتيريا مما يسبب إنبعاث رائحة الفم أكثر من الوضع العادي خلال هذه الفترة.
وتكون هذه الحالة أكثر تفاقما في الاشخاص الذين يشخرون أثناء النوم، أو الذين يتنفسون من الفم،
مما يجهز كميات كبيرة من الهواء الى الفم، وبالتالي المساعدة على تكاثر البكتيريا بشكل غير اعتيادي
إضافة إلى المساعدة في جفاف الحلق، مما لا يوفر مجالا للتخلص من اليكتيريا عن طريق البلع لى الجهاز الهظمي.
الجيوب الأنفية وإلتهاب اللوزتين
قد تتسبب رائحة الفم نتيجة للإنسياب غير الطبيعي من الجيوب الأنفية والمجاري الهوائية الأخرى والتي توفر مناخا مناسبا لتكاثر البكتيريا السيئة، وذلك باتجاه الفم ومن خلال مؤخرة الحنجرة.
أما إلتهاب اللوزتين فيسبب هو الآخر تفاقم وجود البكتيريا السيئة، شأنه شان نزلة البرد التي تسبب تواجد كميات كبيرة من السوائل اللعابية، مما يساعد على تكاثر البكتيريا ايضا.
تدعى حالة رائحة الفم بالهاليتوسيس Halitosis التي قد تتسبب أيضا جراء تناول المأكولات الغنية بالتوابل
كما أن التدخين وشرب القهوة سيؤدي إلى تفاقم رائحة الفم.
المصابين برائحة الفم الكريهة
تقدر نسبة الأشخاص المصابين والذين يعانون من رائحة الفم، بأكثر من 96% .
وتعاني بعض النساء من رائحة الفم الكريهة، خاصة خلال فترة الدورة الشهرية بسبب إفراز اليستروجين الذي يسبب تظخم الانسجة المبطنة بما في ذلك الأنسجة المبطنة للفم وبذلك المساعدة في تكاثر البكتيريا.
تتفاقم حالة رائحة الفم مع التقدم بالعمر والذي قد يكون مرتبطا بتغير الانسجة المبطنة للفم والحنجرة مما يساعد على زيادة كميات البكتيريا فيه
كما ان زيادة كمية المساحات المنخورة في الاسنان يؤدي هو الآخر الى زيادة مقدار البكتيريا في الفم وبالتالي زيادة احتمال انبعاث الرائحة منه.
الحالة النفسية
لقد توصلت بعض الأبحاث إلى أن بعض الأشخاص تنبعث منهم رائحة غير مستحبة قبل قيامهم بإلقاء كلمة أو خطبة.
كما أن البعض الآخر قد يحدث له نفس الحالة قبل موعد الإختبار مباشرة أو حتى قبل عمل مقابلة شخصية للعمل، أو عند لقاء شخص عزيز، أو بعد فراق طويل للزوج أو الزوجة، أو الحبيب.
كما أن الأشخاص الذين يخافون من الطيران مثلا، يصابون بموجة من إنبعاث رائحة غير مستحبة من الفم تسمى: نفس المطارات airport breath.
ويرجح أن تكون هذه الحالة مرتبطة بالحالة النفسية للشخص، والتي تسبب جفاف في الحلق مما يجعل من البكتيريا تتكاثر بشكل غير إعتيادي خلال هذه الفترة.
وقد بينت الإبحاث المنشورة أن الحالة النفسية تسبب إلتهاب اللوزتين، بسبب نفس نوع البكتيريا التي تسبب إنبعاث رائحة غير مستحبة وتؤدي إلى إلتهاب اللثة أيضا.