إنها أولى ليالي العمر الجديد وأول مرة للعروسين معا يلتقيا كزوجين. إنها ليلة الدخلة هي أول خلوة في الحياة الجديدة بين الزوجين
وهي لحظة ميلاد تجمع روحين وجسدين يسعيان لتكوين أسرة سعيدة صالحة
لذا يجب الاهتمام بليلة الدخلة لأن أول لقاء لقاء بين جسدين ويترتب عليها السعادة أو الشقاء في بقية عمر الزوجين
عروسين في ليلة الدخلة
إذا كانت البداية صحيحة ، عروسين في ليلة الدخلة ، إرتسمت السعادة على صفحة حياة الزوجين وزادت الألفة والقربة بينهما وإذا كانت البداية خاطئة تشوهت معالم حياتهما
إن العامل الأساسي الذي تقوم عليه سعادة هذه الليلة هو الرجل ، فبحكم قوته وجرأته وامتلاكه زمام الأمور
هو الأقرب لقيادة الدفة والوصول بها إلى بر الأمان وشاطئ السعادة
لذا وجب على الزوج أن يعد العدة المناسبة لهذه الليلة الإستثنائية ويحسب كل الأمور ويهتم بأدق التفصيلات
ويهيئ غرفة النوم تهيئة جيدة ويهتم بها اهتماما حسنا بما يتلاءم مع قدراته وامكانياته وجلب ما يريح النفس ويبعث الهدوء فيها.
فمن المظاهر الجيدة المستحبة في ليلة الدخلة أن يحضر بعض من الحلويات والعصائر
ثم يرحب بزوجته ويقدم لها ما جلب مشفوعا بكلام الحب الدافئ وهمسات الغرام الحانية
فهذه الليلة ستكون صعبة على المرأة بحكم تكوينها وطبيعتها فهي خجولة حيية مرتبكة خائفة تسري الروعة في دمائها بسرعة عجيبة من أي موقف بسيط
فكيف بهذا الموقف الذي يحل لزوجها التمتع بها دون رقيب ، فهي كانت هادئة مطمئتة في بيت أهلها والآن في مكان لم تألفه ولم تعرفه
ويترتب على حلولها هذا البيت تغيرات كبيرة في حياتها فهي تنتقل من مرحلة إلى أخرى في لحظات
وهذا مما يزيد الخوف في داخلها من أهوال ليلة الدخلة ، فهي أول مرة في حياتها ستنام بعيدا عن أسرتها وبيتها الذي تربت فيه ، لذلك تكمن فطنة الرجل وحنكته ورجاحة عقله في تبديد مخاوف زوجته
فعليه أن يزيل حاجز الخوف والرهبة من قلب زوجته بكلامه الطيب والتودد والتلطف إليها في لمسات هادئة.
هذا صفحة من كتاب – اللمسة السحرية في السعادة الزوجية – للمؤلف فايز سليم الفاضلي البلوي.