يعد الكمون ثاني أكثر البهارات استخداما على النطاق العالمي.
فهو يستخدم كإضافة إلى الطعام بعد الفلفل الأسود.
والكمون من مجموعة عشرة نباتات هي الأعلى استخداما كعلاجات طبية شعبية على مستوى العالم لعلاج طيف واسع من الأمراض والاضطرابات الصحية.
تحتوي بذور الكمون على خواص مضادة للأورام السرطانية، وله مفعول قوي في الوقاية من سرطان المعدة والقولون.
الجذور الحرة
الجذور الحرة (free radicals) هي مواد كيميائية تنتج كمخلفات جانبية للعمليات الكيميائية الحيوية التي تجري طوال الوقت في جميع خلايا الجسم.
ويعتبر تراكمها السبب وراء نشوء حالة «توتر الأكسدة» Oxidative stress.
وما يؤدي إلى تراكمها هو إما كثرة إنتاجها أو تباطؤ عمليات تنظيف الخلايا منها وإزالتها عن الجسم.
وتوتر الأكسدة عامل مهم في عمليات نشوء الأمراض مثل:
ترسبات الكولسترول في جدران شرايين القلب كجزء من عمليات تصلب الشرايين (atherosclerosis)،
وأمراض التلف الانحلالي لأجزاء متعددة من الجهاز العصبي (neural degenerative disease)،
ونشوء الأورام السرطانية، وظهور علامات الشيخوخة على الجسم.
التأثيرات الصحية
وبالنسبة للتأثيرات الصحية الإيجابية للكمون، فهو يعمل على تحسين هضم الطعام وتقليل فرص تكوين غازات البطن،
وتذكر نتائج بعض الدراسات الطبية أن للزيوت الطيارة ولمادة «ثايمول» Thymol في الكمون تأثيرات إيجابية على تسهيل الهضم، من نواحي تحريك الأمعاء وزيادة إفراز البنكرياس والمرارة والمعدة وغيرها للعصارات الهاضمة.
وثمة مؤشرات علمية غير مؤكدة على جدواه في تخفيف إنتاج الغازات (Carminative) في الأمعاء الغليظة.
ولمواد مركبات «بايرازين» العطرية تأثير كملين طبيعي (natural laxative).
وهناك من الباحثين من يستخلص نتيجة مفادها أن الكمون يحتوي على مواد مفيدة لعلاج البواسير، نظرا لاحتوائه على الألياف والمواد العطرية الملينة، وعلى الزيوت الطيارة ذات الخصائص المقاومة للميكروبات والمسهلة لالتئام الجروح.
كما يعلل بعض الباحثين جدوى شرب شاي الكمون المغلي في تخفيف أعراض التهابات الصدر، بأن الزيوت العطرية فيه لها تأثيرات مسهلة لقشع البلغم وتوسيع الشعب الهوائية.
إضافة إلى تأثيراتها المقاومة للميكروبات.