كذب الأطفال

شارك على

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on telegram

إقرأ أيضا

محتويات

لماذا يكذب الطفل، سؤال نردد دائما كلما رأينا الاطفال يكذبون

– الطفل يكذب لأسباب عديدة

وغالباًً ما ترجع هذه الأسباب علي أنها جزءاًً لا يتجزأ من مراحل النمو التى يمر بها

فإذا كنت تجلس مع أطفالك في حجرة المعيشة لقضاء الوقت معهم بعد عناء يوم طويل وشاق

ثم ذكرت أنك تلقيت مكالمة تليفونية اليوم من، وقبل أن تكمل باقى العبارة، وجدت أحدهما يقفز من مكانه مع ملاحظة تغيرات وجهه

ثم أخذ يعقب علي هذه الكلمات التى لم يتضح منها أى شئ قائلاًً “لم أكن أتوقع أنه سيتصل بك” ويسترسل في حديثه إلي أن تكتشف أن هناك مشكلة ما بينه وبين مدرسة أو مدرس

وتكتشف بأن طفلك لا يخبرك ببعض الحقائق وقد يلجأ إلي الكذب إلي جانب التخبئة.

وفي هذه الحالة عندما يكذب الطفل لا يمكننا وصفه بذلك علي الإطلاق

وإنما هو محاولة لإخفاء الحقيقة عن الآباء أو نوع من أنواع الصمت وليس الكذب وقد يلجأ الكبار إلي اتباع نفس الأسلوب في بعض الأحيان.

فعدم المشاركة هذه من جانب الطفل ليس بالسلوك الحميد لا تتيح له الحصول علي النصيحة السليمة

كما أنها من الممكن أن تؤدى إلي توليد الضغوط التى تتراكم بمرور الأيام وتخلق لديه نوعاًً من الاضطرابات النفسية.

– بين الكذب والخيال

وهناك خط فاصل بين الكذب أيضاًً وبين التخيل لأن الطفل قصاص محترف من الممكن أن ينسج من خياله حكاية لا يكون لها صلة بالواقع ولم تحدث مطلقاً

لكن هذا الخط من الصعب تحديده أو وضع ضوابط له،

لأن الخيالات دليل علي أن الصحة النفسية لهذا الطفل سليمة وأن خياله نشط بدون أى قصد من جانبه (أن يقوم بالتضليل).

وعندما يكبر الطفل بعد سن 6 سنوات يتخذ من الكذب وسيلة لحماية نفسه من العقاب أو للتغلب علي أى شرط يضعه الآباء للحصول علي مطلبه أو الوصول لغايته

كأن يضع الآباء شرطا لأبنائهم: عند الانتهاء من الواجبات يمكنكم اللعب مع الأصدقاء والذهاب للنادى

فلا مانع من كذبة بسيطة بأنه تم الانتهاء من الواجبات وإن كان ذلك لم يحدث بالفعل

علي الرغم أن ذلك سيعرضهم لضرر آخر وهو العقاب في المدرسة لكنهم لا يعون ذلك ويبحثون عن أى مخرج يجعل حياتهم أكثر سهولة.

ومهما تخبر طفلك عن مدى الضرر الذي سيلحق به سواء في سنه الصغير من فقده لأصدقائه

أو في مراحل متقدمة من عمره توقعه في كثير من المشاكل تهدم حياته أو تعرضه للفصل من عمله،

فسوف يرد عليك هذا الرد المنطقي الذي لا تستطيع أن تمنع نفسك من  الضحك عليه

“لا يرغب أحد في سماع القصص المملة، وما أفعله من أجل أن أجعلها ممتعة”.

وعليه يجب أن يفرق الآباء بين الكذب الأسود والأبيض حتى لا تصبح مشكلة تؤرقهم فيما بعد !!

 

اترك تعليقاً