آلية الجماع بين الرجل والمرأة ليست عملية واحدة بحد ذاتها بل هي عدة عمليات تندمج في إطار ممارسة الجنس
ويقسم علماء فيزيولوجيا الجنس آلية الجماع وهي مراحل حدوث اللقاء الجنسي إلى أربعة أطوار أساسية هي:
طور التهيج الجنسي
الطور الهضبي
طور الإيغاف
وطور الميز الإشباع الجنسي
طور التهيج الجنسي Excitement phase
يبدأ هذا الطور في القشرة المخية وذلك عندما يفكر الشخص بالجنس،
وبالطبع فإن وجود الشريك أو الشريكة المناسبة يسرع من آليات تطور المراحل المختلفة من هذا الطور .
وباختصار شديد، يزداد ورود الدم إلى الأنسجة الكهفية للقضيب، فتنتفخ جيوبه الوريدية بالدم، وينتصب القضيب وتتصلب بنيته،
ويزداد حجم الخصيتين لزيادة ورود الدم إليهما أيضاً وترتفع الخصيتان إلى الأعلى كنتيجة مباشرة لتقاصر الحبل المنوي Spermatic cord .
أما في الأنثى، فيزداد ورود الدم إلى المهبل و الفرج، وزيادة ورود الدم إلى المهبل تسبب إحتقان وعائي ينجم عنه إفرازات مهبلية غزيرة تسهل وجود طريق زلق لولوج القضيب،
ويزداد ورود الدم إلى البظر Clitoris و إلى شفري الفرج فتمتلئ أوعيتهما الدموية ويحتقنان بالدم ويزداد حجمهما وتتصلب حلمة الثدي وتنتصب،
وفي كلا الجنسين يزداد معدل خفقان القلب ويزداد معدل ضغط الدم.
ويساهم في الوصول إلى قمة هذا الطور من التهيج الجنسي الاستحضارات الذهنية و المداعبات الفيزيائية مع الشريك ،
ويتم تنظيم هذا الطور و الإشراف على آلياته من قبل الجهاز العصبي الذاتي وتعصيبه للأعضاء التناسلية المختلفة وهذا من آلية الجماع بين الرجل والمرأة
الطور الهضبي Plateau phase
وفي الطور الهضبي من آلية الجماع بين الرجل والمرأة ، تزداد كثافة التهيج الجنسي مع استمرار وجود المشاعر الجنسية المتنامية، ويزداد الاحتقان في الأعضاء التناسلية إستعدادا للبدء في الجماع
ويزداد التوتر في العضلات Myotonia ، و يرتفع الضغط الدموي أكثر من ذي قبل، ويرتفع أيضاً كل من معدل التنفس ومعدل خفقان القلب،
وفي الأنثى يتم توسع الثلثين الأماميين من المهبل كما يستطيل المهبل قليلاً،
ولكن الثلث الأخير من المهبل يضيق، أما في الذكر فيصل حجم القضيب إلى أقصى حد فيزيولوجي له.
طور الإيغاف Orgasim phase
في أثناء آلية الجماع بين الرجل والمرأة يتم إيلاج القضيب في المهبل، ويتم تتابع عملية الإيلاج و الانسحاب بحركات إيقاعية تزيد من درجة احتكاك حشفة القضيب مع جدران المهبل الأمر الذي يوصل عملية التهيج الجنسي إلى ذروة يتوجها حدوث الإيغاف Orgasim حيث تبلغ النشوة الجنسية ذروتها ويزول التوتر الجنسي فجأة،
وفي الذكر يحدث الإيغاف لحظة انقباض القنوات الناقلة للسائل المنوي ولحظة دفق هذا السائل في مهبل الأنثى وهي فترة تمتد لبضع ثواني، وفي أثناء الإيغاف يتضاعف كل من عدد مرات التنفس ومعدل خفقان القلب كما يصل ضغط الدم إلى قيمة ذروية،
وفي المرأة يحدث الإيغاف Orgasim بطريقة مماثلة لما يحدث عند الرجل، إذ تحدث انقباضات إيقاعية في جدران المهبل
ولاسيما العضلة العانية العصعصية Pubococcygeus وكذلك عضلات الرحم و القناة الرحمية،
وكما هي الحال عند الرجل يرتفع معدل التنفس ومعدل خفقان القلب وضغط الدم بشكل حاد
ويشير علماء الجنس إلى أن تنبيه البظر يعتبر أحد مفاتيح وصول المرأة إلى حد الإيغاف،
كما دلت الأبحاث على أن الانقباضات العضلية عند المرأة في أثناء الجماع تساعد في نقل النطاف باتجاه الرحم
ولكن وصول المرأة إلى ذروة الإيغاف ليس ضرورياً لعملية الإخصاب و الحمل، بل في الواقع يمكن أن تحمل المرأة حتى ولو كانت كارهة تماماً للجماع.
طور الميز Resolution phase
وفي هذا الطور تتراجع الأعضاء المنتصبة ويزول التوتر العضلي، ويعقب هذه الفترة فترة حران واضحة عند الذكر إذ يصعب علية الدخول في مرحلة تهيج جنسي جديد،
وتختلف فترة هذه الحران من شخص لآخر ومن حالة لأخرى،
ولم تسجل عند النساء مثل هذه الفترات من الحران، إذ يمكن استجابة المرأة للدخول في تجربة جديدة للجماع والممارسة الجنسية التي تقود إلى الإيغاف بشكل متكرر طالما تكون هي راغبة بذلك.