سرد قبل الموت

.. تحية /







==== سرد قبل الموت ====

"سقط الرجال على المداخل ثم صار الموت عاده "
ادوار حداد

(i) ]أنا _ هي [

فضاء يُغَطي حَوافَ السيف، انسلاخ من قمقم التوابيت ،
- هل تنام المدينة ؟!
- جِهاتِي السّبْعُ عرائِسٌ لِلقادِمين مِنْ الأفق، حيٌّ هذا الوقت المكفن ،
سميراميس ، عشتروت ، ورق ورق
نهار آخر يزحف ، تتهشم الأحلام عند بياضكِ
- ولماذا النيل ينتحر .. في حضن البحر ؟!
- أرق ، أوراق الزيت , حاجز ، اخطبوط ، مصلوبة اليدين ، اقنعة تجوس المنازل ، زعتر يصافح الزمان .
ورق .. ورق .
- هَلْ مَرَ المَكانْ ؟!
- سَريعاً كَما العواء .. كما حائط السنديان ..
بطيئاً كَما موتُ الأيائِل ..
كَما نيسان .


(ii) ] أنا – هو[
يَشدُني وَقْعُ الخُطا ..
لِدوريٍّ على جِدارِ اللّحظة ، يَنقُشُ مقبرة ،
لِرجلٍ أَسود .. تَغطى بالبَياض ، سَبعينَ خريفاً ، رأسُه في كَفنِ الغيابِ ،
سأظل أرقص مع الحصا .. وللحصا
زجاج هي الفكرة ..
ورق .. ورق .
يدور الحمام ، يهبط ، تصعد خوذة ، سيف ، تمثال اسود يعتليه الحسام ،
يُغادِرُه الزَورقُ النَرجِسيّ ،
يُغادِرُه الورقْ ،
يُغادِرُه بَعضُ تَأويلِ الحَديثْ،
يغادره الفرات ،
يغادره النخيل ،
هو الآن ، بَعضُ العِشقِ القديم ..
هو الآن ... مَزبلةْ .

(iii) ]أنا – هي[
هِي :
تزاوَجَتْ وَعبيرُها ، انجبتْ ذاتَها ،
مالحٌ غَالِباً مُرورَكِ، الأَرضُ زلزالٌ، تَكوَرتْ فِي بَطنِ حُوتْ /خَيطٌ يَربِطُها بِسَقْفِ الشَفقْ ،
ورق .. ورق .
هذي الحِكايَةُ تَشْرَبُها الحِنْطةْ ،
... - وكيف مر المكان ؟!
- في العتمة ، نقل الينا امتعاظه ، وسافر ،
سراب ، انكرني الوقت ، نبوخذ يزحف على نخلتيه .. ومفتاح ، زنزانة يدخر المكان أخر أوردته فيها ، وطفلة ضامرة أنا .
في العتمة تكونين شبحا مورقا ، لا مَنٌ .. ولا سلوى ، على العتبه .
وردي أنا ، في قَالبِ النَّصِ زَرَعْتُ الحَمامْ ، عَلى شَفَتِكِ السُفْلى تنبت خُشُونَةُ الدَّهْشَةْ .ونهر ثالث .


(vi) ].....[
نيسان ، نيسان ، يَنقُصُنا طوفان يَهزُ مَذبحةَ النَّخيلِ ،
وَرْداً يَهزُ المِلحُ آخِرَ أسطرِه ،
رُخامِيّةُ المَقاطِعُ ، تتثائبين !!
للرِوحِ شَكُلٌ آخَرْ ..
للروح اهتِزازَاتُ المَنْفى ،
- هَلْ مَرَ المَكانْ ؟!
- بِلا صَوتْ ، عَلى سَاعِدَيِه انجِرافُ الأَغانِي ، بِلا ..
رَقصاتٌ فِي الأَصيلْ .. بِلا
تِيجانٌ عَالجَتْ عُصفورٌ مِنْ السُكّرِ .. بِلا
نِيسَانْ .

(v)
"كُل ما في يدي .. كَقلبي يَذُوبُ"
سَماءٌ ، إبْريقُ شاي ، وَجهٌ مُطرز بِالغَثيانِ ،
مَليءٌ دَربُكِ بِنُقوشِ الفَارّيْن إلى الأَسْفلِ / إلى الأَعلى / إِلى الأَسْفَلِ ،
عَلى عَتبَةِ السّماءِ مُهترِئَةٌ رَسائِل الإنشادِ ، طَرْفُ اللّيلِ يَنْفِضُ بَكارَةَ الكَهْفِ ، فوق آثَارُكِ بُلْتُ .. وَانتَشَيتُ .
حَاجِباها زَوابِعٌ ، حِينَ نامَتْ عَلى ظَهرِ المَوجِ .. شَاخَتْ / تَشظّتْ أَبَارِيْقُ الآهِ ،
فَبُلتُ عَليْها .. وَانْتشيَتُ .
كُلُ مَا في اللّيلِ احْتِضارُ ،
لِسانُه لازالَ فَاردٌ ذِراعَاهُ ، بِالوَعِيدْ ،
سَاكِنٌ فِي اعْتِرافَاتِ الخَطيئَةِ /نَهدُ عَرّافةٍ مُقَطَّعَةِ اليَدين ،


زَيتُونةٌ لا شَرقِيهْ .. غربيةُ المَنْفَى أَنا ..
تجَرأتْ الآن ..
لا منفىً يُوقِظُني .

عواء
صدقت في مشاعرك
حقيقة امتطيت الخيال
شكرا ابا يافا

...
تحية
...
اصبح الموت عادة
اسطورة قديمة .. من اساطير الامل
فيها من التناقض ما يؤلم الصدى
..
أصبحت عادة ..
وكيف لا تكون ؟؟ وهي هكذا منذ تعودنا حب الحياة !!
فكيف لا يكون الموت عادة ؟!
...
مع خالص
سلافة

موت ..... توابيت ....... نسيان .......... المنفى

وأنى يوقظك المنفى وهو القبر الذي يوأد به كل الضمائر والأخلاق

رائعة حروفك المتناثر ترسم الألم تنشر الحقيقة



تقبل

أخوي القدير أبويافا

ألف شكر لك على هذه الكلمات الرااائعة


تقبل


اختك همسة