مقاهي للأكسجين بدل الأرجيلة والتبغ

[align=center]
مقاهي للاكسجين بدل الارجيلة والتبغ




هاشم سلامة - بعد انتشار عيادات الاكسجين في الكثير من المدن في العالم، اصبحت الان بعدة مدن اوروبية واميركية ويابانية مقاه لنشق الاكسجين بواسطة نراجيل خاصة. وخلت هذه المقاهي تماما من نراجيل التبغ والتنباك.. ففي باريس، حيث انتقلت اليها الفكرة من كندا، اصبح ممكناً للزبون وبعد يوم مرهق من العمل والمواصلات والتلوث.. ان يجلس في المقهى لمدة عشر دقائق لتناول الاكسجين بنسبة 95% بواسطة اجهزة خاصة ذات خراطيم صغيرة على غرار خراطيم الشيشة. وحسب وكيل الشركة المروجة والصانعة لهذا الاختراع فإن الزبون يشعر بالراحة عندما ينظف صدره من الدخان والسموم بواسطة استنشاق الاكسجين الخالص والمطيّب بالسوائل الملونة والمغرية وبالرائحة الزكية، والمخلوط بزيوت عطرية نباتية، وبعد الجلسة التي تدوم عشر دقائق على الاقل يشعر الزبون بالراحة والانتعاش وسهولة التنفس.
وقد كان اول مقهى للاكسجين قد ظهر في مدينة تورنتو الكندية قبل عشر سنوات ثم انتقلت التجربة الى كاليفورنيا الاميركية حيث الاثرياء نجوم هوليوود الباحثون عن كل ما يحسّن الصحة ويحافظ عليها.. ثم انتقلت هذه المقاهي الى لاس فيغاس وطوكيو وعاصمة المكسيك باعتبارها من اكثر المدن تلوثاً في العالم.. ثم وصلت الفكرة الى بعض المدن الايطالية والبريطانية.. ويعتقد مرتادو هذه المقاهي بان نشوق الاكسجين يفيد في تنقية البشرة ويخفف التجاعيد ويريح الاعصاب ويخلّص المدخنين من تراكم وتأثير النيكوتين في الدم وتحت الجلد.
اما بالنسبة للسلطات الصحية في تلك الدول فإنها تدرس الموضوع قبل ان تتخذ قرارها وتبدي رأيها في ذلك اذ ان التساؤل الان يدور حول نسبة تركيز الاكسجين الآمنة، والتي سيسمح بها قانونياً دون الرجوع للاطباء.. لأن الاكسجين وبنسبة 5ر99% يعتبر دواء ولا يجوز تداوله الا باستشارات طبية وهو مخصص لمرضى القصور التنفسي.. واثناء عمليات التخدير في غرف العمليات..
وبالعودة الى كون نسبة الاكسجين في الهواء هي 21% فإن ارتفاع نسبة الادخنة.. والتلوث في المدن المزدحمة قد يخفّض من هذه النسبة مما يسبب صعوبات في التنفس ومتاعب رئوية لسكان هذه المدن. اما بالنسبة لمقاهي الاكسجين التي اصبحت ملاذاً للمرهقين من الازدحام والتلوث، فإن السلطات الصحية في تلك الدول بصدد اجراء دراسات علمية وصولاً الى النسبة الآمنة والفترة الزمنية اللازمة لاستنشاق الاكسجين، وجدوى خلطه ببعض المنكهات ونسبة هذه المنكهات ونوعيتها بحيث يصار الى وضع تعليمات تشريعية تضبط نسب التركيز وكميات المنكهات في الاكسجين المتداول في المقاهي. وذلك اسوة بترخيص الاكسجين الطبي والمتداول حالياً في العالم باشراف السلطات الصحية وترخيصها.



منقول[/align]