العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > شخصيات وحكايات

شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-05-05, 02:38 PM   #1
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
إستفسار قصة الحلم الضائع


[ALIGN=CENTER]
الحلم الضائع
=============
أستيقظت سميره مبكرا على غير عادتها فى ذلك الصباح وهى تشعر بسعاده غامره تسرى فى أوصالها ولما لا ؟؟ وهى تنتظر ذلك اليوم منذ عشرة اعوام . فذلك اليوم الذى سيتحقق فيه حلمها المنتظر , فاليوم سيزورهم أحمد ليطلب يدها من عمها .
ياااااااااااالله ... كم أنتظرت ذلك اليوم وظلت تحلم به طيلة سنين طويله أضناها فيها الشوق ورغبه بداخلها أن تكون بجوار أحمد يجمع بينهم بيت واحد لينهلا من بساتين الحب سويا , ألان وبعد سويعات قليله سيتحقق ماتصبوا اليه من تحقق لحلمها وكانت تظن ان ذلك الحلم بعيد المنال .
وتقف سميره أمام المرآه لتصلح من شعرها وتسترجع شريط الذكريات وذلك اليوم الذى رأت فيه أحمد لأول مره وهو جالس بجوارها فى مدرج الكليه وأنتبهت على صوته الحانى الذى يحمل كل معانى الحب والرقه وهو يقول لها أتفضلى , ويعطيها القلم الخاص بها فقد سقط منها ولم تشعر بذلك فألتقطته من يد أحمد وتقدم له الشكر لجميل صنعه ولكنها ترى فى عينيه كلاما تكاد تنطق به عينيه ولا يعبر به لسانه وشعرت ان تلك النظره تخترق قلبها لتسكن به ويجتاحها احساس غريب نحو هذا الزميل لتتعثر مشاعرها ويصيبها ارتباك من تلك النظره التى لاتجد مبررا لها عندما اخترقت وجدانها , ولأنها شعرت بالفه نحوه لم تحاول أن تمنع ذلك الاحساس من أن ينتشر فى أغوار نفسها وأعماق قلبها وتتطور العلاقه بينها وتتحول الى قصة حب يعلم بها القاصى قبل الدانى وتنتشر فى ارجاء الجامعه كالنار فى الهشيم حتى أصبحت مضربا للامثال فى العشق والحب
ويتندر بها الزملاء ويقولون لبعضهم من باب المزاح : أنت هتعمل مثل أحمد ويرد الزميل ويجيب على زميلته وأنت هتعملى مثل سميره , فلم يعد يرى أحداهما الا بمصاحبة الاخر
كأنه انسان واحد يتبعه ظله لايفترقان أبدا حتى وان أقبل الليل فالظل يلازم كل منهما للاخر . حتى فى أحلامهما يجتمعان ولايتفرقان .
وتذكرت سميره تلك ألايام السعيده والليالى الدافئه التى جمعت بينهم ونهر الحب الذى أخذا ينهلان منه والوعود التى قطعها كل طرف للأخر بأنه لن يكون لغيره ابدا مهما حدث ومهما باعد الزمن بينهما ومهما تشعبت بهم السبل .
ولكن حدث مالم يكن فى الحسبان فذات يوم يعود والد سميره من عمله ويشعر ببعض الارهاق وألم بصدره يكاد تختلج منه أضلاعه ويعصتر جسده النحيل ويسرع الى الطبيب ويقوم الطبيب بالكشف عليه ويطلب منه عمل بعض التحاليل وألاشعات ليكتشف منها انه مصاب بمرض السرطان وفى مراحله الاخيره فقد أتى المرض على رئة الرجل حتى تكاد ان تكون تلاشت تماما وتنقلب ألامور رأسا على عقب ويرى ألاب مصيره المحتوب بعد أيام قليله بين ألاموات فقد أفترسه المرض كوحش فى البريه عندما يقدر على فريسته . وماكان من ألاب إلا أن شعر بالقلق على سميره وماسيكون مصيرها من بعده فأراد ان يطمئن عليها ويتركها فى كنف رجل يعينها على الزمن يحنوا عليها وتحى معه فى سعادة ولايتركها وحيده للذئاب الضاريه من بنى البشر فأراد لها الزواج , وأصر على قبول العريس الذى تقدم لها ولم تجد سميره عيب تتعلل به لرفضه وخشيت ان تقول لأبيها أنها تحب أحمد ومرتبطه به عاطفيا وأنها لاتقبل بغيره بديلا , فكم من مره رفضت فيها سميره من الخطاب بعللا مختلفه بين انها تريد ألانتهاء من دراستها وبين التعلل بالسن او بين التعلل بشكل العريس , أن أسامه رجل على خلق ودين ويحمل من الشهامه وارجوله مايجعله مطمع لكل الفتيات كما انه من أسره ميسورة الحال عريقة النسب ويداوم على الصلاه والصيام والعبادات فى أوقاتها فهذة صفاته الخلقيه , أما صفاته الشكليه فهو انسان وسيم يميل الى اللون الخمرى أجعد الشعر شديد سواده طويل فى غير قبح عريض المنكبين يبدو على يده وصدره كثافه فى الشعر وشاربه كشارب أهل الشام كث يملئ منطقه الانف ويملك عينان عسليتان تشع دفئ وحيويه ولكن يعلوهما مسحه من الحزن الدفين والقلق لايُعرف سبب لهما ومفتول العضلات , لم تستطع سميره ان تبوح لأسامه عن مشاعرها نحوه او ماتحمله من حب لأحمد فمازال أحمد يبحث عن عمل ولم يجد فرصه بعد ووالد سميره يشعر بدنو ألاجل وكأن الزمان قد ضنً على سميره وأحمد بذلك الحب ورفض أن يضمهما بين أحضانه ويحتويهما فى كنفه ..
هل ... هل من المعقول ان تنتهى قصه احمد وسميره عند هذا الحد ويسير كل منها فى طريق يتباعد بهما عن الاخر .؟؟؟؟
هل الحب الذى مازال يتحرك بين أحشائهم ولم يولد بعد لن يرى النور ويصير رجلا ؟؟؟
هل كتب على أحلامهم ان تتلاطمها الامواج كما تتلاطم السفن فى عرض البحر ؟؟؟؟ هل تهدم الامواج تلك القصور والاحلام التى بناها احمد وسميره على شاطئ البحر ؟؟ هل تمحى اثار خطواتهما نحو المستقبل على أبواب زواج سميره من اسامه ...؟؟؟؟
لايمكن ان يكون حكم القدر ظالما لهذا الحد فلِمَا جمع بينهما أذن طالما أنه كتب عليهما الفراق ؟؟؟؟ لما ؟؟؟؟؟
أنهما يصترخااااااان من أعماقهما لرفض ذلك الظلم وذلك القدر , لقد كانت الامال تحدوهما نحو مستقبل يجمع بينهما هل اصبح كل أحلامهما سراب بقيعهَ . أن اسامه لاتنقصه ناقصه لقد قرر هو ووالد سميره موعد الزفاف ويزداد حزن سميره فلا تستطيع ان تخبر أحمد خشية عليه ورأفت به فهو لن يحتمل ذلك الخطب الجلل وتقرر ان تختفى متعلله ببعض الحجج من أمام أعين احمد ويعيش احمد اياما فى حيره وقلق من حجج سميره ويصاب بالهزال والمرض النفسى ألاليم الذى كان له تاثير على جسده فاصبح يرى كالرجل الكهل الذى خارت قواه ووهن عظمه ويعتقد أن سميره خانته ورضيت بحياتها القادمه مع أسامه بما احضره لها من ثياب ومنزل وعفش وسياره لابأس بها وأغداقه عليها من هدايا ولكن أحمد يعلم بموعد زفاف سميره من صديقه لهما ويقرر ان يؤثر السلامه ويرحل من البلد كلها فكل مكان يذكره بسميره فقد كان لهما ذكريات واثار فى كل مكان . حتى الزمان والايام نفسها لها ذكريات تجمع بينهما وتذكره بسميره لقد اصبحت سميره شخص كأن يعيش ويتحرك بداخل احمد ولا يوجد حل سوى ان يترك مكان الذكريات ويرحل بعيدا عنها فهو لايستطيع ان يتخيل ان تكون سميره لغيره او تكون فى حضن غيره او يضمها فراش مع شخص اخر .ان الذكريات تعيش بداخله يراها امام عينه تعج بالحياه وان كانت حياه كحيات الاموات , وفى لحظه زفاف سميره على اسامه يكون احمد يركب الطائره ليغادر بها اجمل بقاع الارض واحبها الى قلبه وموطن ذكراياته ومدينة أحلامه ,, يغادر مدينه الذكريات والحب الذى جمع بيه وبين سميره وعندما تقلع الطائره وترتفع الى طبقات الجو العيا يشعر أن روحه تخرج منه وترتفع هى الاخرى الى عالم الخلود .

هناك تتمه


[/ALIGN]


التعديل الأخير تم بواسطة okkamal ; 12-05-05 الساعة 10:42 PM
okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-05, 02:39 PM   #2
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
الجزء الثانى من القصه


[ALIGN=CENTER]فلم يعد له شئ يبقيه فى مصر سوى ذكريات تهيج معها نفسه كلما طافت بخياله فهذا المكان كم جمعنا.. وهذا الزمان كم ضمنا ... وهنا قد جلسنا ... وفى هذا المكان أمالت سميره براسها على كتفه... وهذا الطريق يشهد على حبنا ... وهذة الشجره العجوز قد حفرنا عليها أسمائنا بدمائنا بعد أن أختلطت ببعضها كما يفعل العشاق حتى لا يتفترقا إلى ألابد . إن كل مكان يُذكره بسميره , كل نسمه تهب عليه يستشعر بانها أريج سميره وعطرها , كل هواء قادم يستشعر انه يحمل أنفاسها التى تحمل رائحة الزهور . أنه يهرب من ذكرياته وأحلامه المؤووووده . وآآآآن له الهروووووب
من ذكرياته وهو يحملها بين ضلوعه وأختلطت بدمائه ولا يستطيع ان ينفصل عنها وتنسكب الدموع من عينيه كفيضان النهر دون أن يشعر كأن النهر الخالد يفيض بالمياه وتنهمر مياهه من أعلى الروبى محدثة صوتا كالشلال الهادرلتسمع منه همسات العاشقين وألامهم .
وفى المقابل أن حفل زفاف سميره أنتهى وهى الان تُزف الى بيتها كأنها تساق الى المذبح لتٌذبح بيد أسامه , أن أسامه يُمسك يدها كالجزار الذى يسوق ذبيحته الى مصيرها المحتوم ويداه ملطختان بالدم ويحمل باليد الاخر السكين التى ستذبح بها او كصياد اوقع بالعصفور فى الفخ ويكاد يُجهز عليه ليستمتع بلحمه بعد شوائه . وشتان بمن يذبح ويشوى ومن يستمتع بملذاته ورغباته لتمتلئ بطنه والسعاده تغمره ومن يتألم بسبب لذة غيره المغتصبه من جسده والتى يدفع هو ثمنها من أعصابه وجسده .. أن اسامه يضحك وهى تبكى دموع لا كالدموع التى تزرفها العين أن دموعها تخطلت بدمائها أنها دموع تخرج من القلب الذى ينزف فى سكوت دون حراك او دفاع عن نفس وهى نفس الضحكه التى تراها على وجه الصياد عندما تقع فى شباكه الفريسه ., يااااااالها من فريسه تعسة الحظ , ويظن اسامه ان بكاء سميره خوفا ورهبة من هذا اليوم , ولكن ماابكى سميره شئ اخر لقد تمنت وحلمت أن تكون أول لمسه لجسدها من أحمد وليس اسامه . وكلما اقتربت من باب شقة اسامه ازدادت بعدا عن حبيبها احمد بُعداً بالجسد فقط
اما الروح فهى هنااااااااااك تتبع احمد وتسافر معه وتجلس بجواره لاتفارقه بل تلتصق به وترفرف حوله وتختلج بين ضلوعه وفى صدره , فانها تسير فى اتجاهان متضادان فى آن واحد , خطوه تقترب بها من منزل اسامه وهى مثقله القدمين حيث ما ينتظرها من مجهول وخطوة اخرى تبعدها عن أحمد أنها تزداد ثئامه وكانها مغيبة الوعى أنها ليست هنا أنها هنااااك تتبع أحمد تتضاحكه وتراقصه وتسند رأسها على صدره كأنها تلجا إليه لتحتمى به وتخفى وجهها فى صدره أنها تسمع خفقان قلبه وتشعر برعشة يديه وهو يمسك يديها ويضغط عليها كما تسمع خفقان قلبها المعذب المذبوح أنها لاتتكلم نظراتها تخبر عن حالها شاخصه البصر أن الموت كان افضل لها , وماذا هى فاعله فى وعدها الذى قطعته على نفسها لحبيبها ؟ ذلك الوعد الذى وعدته لاحمد بان لن يراها أحد ولن يمس منها شعره من جدائل شعرها انها تشعر بانها تخون العهد ألان أن اسامه يُغلق عليهما باب الغرفه الان وهى غائبه مستسلمه تماما ليس عن حب ولا رغبه وأنما عن يأس واحباط أنها قررت ان تكون جسدا بلاروح , فالروح تتبع احمد ومعه حيث ذهب وحيث تحط به الاقدار أنها لن تبيع الروح لغيرأحمد وهو الشئ الذى تملكه ولها حرية التصرف فيه أما الجسد فقد تركته مشاع لمن تزوجها , أن أسامه يقترب منها ويقبلها وهى مستسلمه شارده الذهن ويحاول .... ويحاول ... ويحاول .....
ولكنه يفشل وهنا تنتبه سميره ماذا حدث ان اسامه لم يستطع انه فشل ولكنه سيحاول مره ومرات اخرى . أنها تنتبه على بكاءً من أسامه ويركع اسامه على ركبتيه أمامها ويبكى ويحاول ان يعتذر أليها ويعترف أنه مريض ولا يستطيع أن يمارس حياته الزوجيه وفشل فى العلاج وكان يظن أن الزواج يساعده فى العلاج , يالهاااااا من رااااااحه تجتاح سميره , وألان ... ألان فقط تستطيع سميره ان تحافظ على العهد وتفى به ذلك العهد الذى أعطته لاحمد وقطعته على نفسها بأنها لن تكون لغيره ألان تستطيع سميره وتفخر بأنها لن تسلم الجسد والروح لاحد غير احمد لن يستباح عرضها لغير حبيبها . ألان تسطيع سميره ان تنام ملئ جفنيها دون ان تخشى من شئ سعيدة بما لم يحدث وكان مقدر حدوثه ولم يحدث , هى ألان ترغب فى أن تخبر احمد تريد ان تطوى الارض الان لتتصل به وتخبره ذلك الخبر الذى أسعدها وملئ جوانبها بالسرور أنها لن تكون لغيره , انها مازالت بكرا وستظل بكرا كما كان قلبها بكرا سيظل ايضا جسدها .
وفى الصباح جاء الاهل والاصدقاء للتهنئه بالزفاف . وتستقبله سميره بسعاده غامره فى أبهى ثياب وفى اجمل زينه مستعتره وتضع على وجهها من المساحيق ممايزيد من جمالها الخلاب ... سعاده لم تُرى عليها منذ أن خطبها أسامه .. وجه يشع بالنداره والسعاده بينما ترتسم على وجه ا سامه علامات الحزن والحيره وألم يعتصر كل جوانبه , يالها من مشاعر متناقضه بين الطرفان وياله من تناقض بين حالهما بالامس وتبادل اماكن الفرح والحزن بينهما .
وتتسأل صويحبات سميره عن أحول ليلة الزفاف بغمزات ولمزات بل وتصريحات أيضا وتجيبهم سميره بضحكات مجلجله رنانه يسمعها كل من بالبيت ولكنها لاتتكلم تضحك فقط أن الامر يخصها وحدها هى وأسامه فى الظاهر وبينها وبين احمد فى الباطن ويفهم الاصدقاء إن ألامور تسير على خير حال فى حين إن سميره تعتبر أن مالم يحدث هو خير حال لها ولاحمد.
فمادار بخلد سميره غير مادار بخلد صديقاتها فكل منهما يفسر الضحكات وفق مايراه ويتمناه ,
ألان تستطيع سميره ان تنطلب الطلاق وتنال حريتها المسلوبه لتعود الى قلبها الضائع منها ,إن أسامه لايمانع وألا .... كٌشف أمره ٌوفضح
لقد اجاب اسامه سميره الى طلبها وحصلت على اطلاق ومنحها حقوقها كامله غير منقوصه مع عبارات من الاعتذار لها ومسحه حزن فى عينيه وندم على ان أنفصاله عن سميره , لقد شغف قلبه حبها لكن لايستطيع ان يستمر ويحيف على حقها فى الحياه .فهو لايستطيع أن يجبرها على العيش معه وهى عذراء و كاره له عسى ان يعوضه الله خيرا فى امرا اخر أو يعوضها الله خيرا منه

تعود سميره الى بيت ابيها الذى شهد آلامها وافراحها وتبحث عن أحمد فى كل مكان ولاتعثر عليه أنها تريد ان تهتدى الى طريقه لتزف اليه خبر خلاصها من براثن ذلك الصياد وتعلم من خلال احدى صديقتها عنوان احمد الذى يعمل فى نفس المكان الذىيعمل به زوج صديقتها وتتصل سميره , لكنها لاتجده فقد حصل على أجازة وهو الان فى مصر لقضائها , لقد اقتربت المسافات بينها ولكنها لاتجده , اين تجده .. كيف تجدة .. متى ستخبره .. وتتصل به فى نمرته القديمه بمصر فهى ماازالت تحفظها
كأن نرت تليفونه حفرت فى قلبلها ...فيرد احمد ويقول من ؟؟ فترد سميره قائله : احمد يسمع صوتها لايكاد يقوى أن يقف على قدميه من هول السعاده والمفاجاة انه يشعر ان المفجأة قد عقدت لسانه فلا يستطيع ان ينطق وتتصاعد دقات قلبه و تتسارع وتلتهب انفاسه كأنها الحمم البركانيه و ويتصبب عرقا ويخر جالسا على كرسى . ويرد على سميره بصعوبه بالغه , انه غير مصدق اذنيه . هل هو فعلا صوت سميره ؟؟ هل هى فعلا سميره
. هل يبتسم له القدر ثانيه بعد كل ماعناه من ظلم واجحاف .؟؟؟؟ ويعود احمد مسرعا الى القاهره بعد ان كان فى زياره لااخته فى الاسكندريه لعدة ايام
ويقابل سميره وتنظر سميره الى يده بسرعه هل يوجد بها مايشير الى ارتباطه
هل مازال حافظا للعهد خلال تلك السنوات الثلاث
وهى عمر زواج سميره من اسامه ؟؟؟ نعم ... نعم ....
انه مازال على العهد مازالت يديه فارغه لايوجد بها شئ سوى تلك الدبله الفضه التى اهدتها اليه سميره فى عيد ميلاده وكتبت عليها اسمها. انه مازال على اخلاصه لها ووفائه بها .. ان احمد لم يتغير به شئ سوى الهزال من كثرة الحزن والسهد لفراق سميره انما نفس المشيه نفس الخطوات لم تتغير نفس الايدى التى تشع حراره ودفئ وتستشعر منها بالامان وكأن سميره تركت احمد بالامس القريب فما زال احمد يحب سميره مازال قلبه يخفق كلما رائها كما كان .
انه ينظر الى يديها ايضا ولا يجد بها مايدل على استمرار زواجها ويبحث حولها لعله يرى اطفالها وبعد ان يجلسا ويجرى بينهما نظرات من الشوق والعشق والحب بل نظرات من العتاب ايضا لبعد سميره عن احمد بل تتلامس الاجساد قبل الايدى وتتعانق الارواح من قبل الجسد ليظلا فى هذا المشهد لمده من الزمن تنهى وحشة البعد وتعيد تدفق دماء الحب بينهما مره ثانيه , كأن كل منها يريد ان يقف الزمان عند تلك اللحظه ليظلا فى عناق حتى اخر العمر .,
وتروى سميره لاحمد ماحدث لها خلال تلك السنوات وتخرج زفرة من انفاسها كانها تزيل جبالا من على كاهلها من الحزن وألالم وعذاب السنين وضناها فى تلك الزفره ويسعد أحمد بما سمعه منها ويقرر على الفور مقابله عمها ليتزوجها حتى يستطيعا ان يعوضا مافات من سنوات العمر بل قررا ان يعيشا تلك السنوات فى ليله واحده
وهى ليلة زفافهما


كل ذلك جال بخاطر سميره وهى تنظر الى المرآه لتستعد لاستقبال احمد , ويمر الوقت بطيئ مملً كأنه سنوات اخرى تضاف الى سنوات الى البعاد بينهما

. وياتى احمد فى الموعد يبدو عليه علامات السعاده الغامره والفرح وسميره كذلك , ويتم الاتفاق على كل شئ ويتحدد موعد الزفاف بعد اسبوع , وان كان احمد يرغب فى ان يكون الزفاف غدا بل اليوم انه لايريد ان يبتعد عن سميره اكثر من ذلك فكفى ماضع من سنوات . ولكن العم يطلب منه اسبوع حتى يرتب الامور وتستعد سميره ويخبر المدعون بذلك ., ويوافق احمد على مضض . وينصرف ويترك قلبه معلق باطراف ثوب سميره على موعد بلقاء فى اليوم التالى لشراء اجمل فستان زفاف لاجمل حوريه من الجنه . وتهرول سميره الى الشباك لتودع احمد بنظرات كلها شوق ولهفه وانتظار للغد واحمد يعبر الشارع وهو ينظر الى سميره ويرسل لها قبله عبر الهواء لايستطيع الهواء حملها من كثرة الاشوق الذى تحمله ,,
احمد يعبر الطريق غير منتبه ولا مكترث وتاتى سياره مسرعه تنهب الطريق نهبا , أأأأأأأأحمد انتبه للسيارة ولكن امر الله قد قضى لتصدم السارة احمد ويخر على الارض وتسرع سميره الى احمد ليمتلى جسدها وفستانها بلون الدم قبل ان يسيل على الطريق او يلامسه وتاخذ سميره احمد بين زراعيها وتضمه اليها والى صدرها بقوه كانها تريد ان تهب له عمرها وتمنحه
الحياه حتى ولو كان على حساب عمرها هى
ولكن
امرالله قد نفذ ويموت احمد بين يدى سميره وينظر اليها نظره وداع تحمل بين طياتها كل السعاده والرضا وكأن احمد كان يتمنى ان تكون لحظه موته بين يدى سميره وفى حضنها وهى تضمه الى صدرها ..
وتقوم سميره يملئها النحيب والدموع على الحلم الذى لم يتحقق لتعبر الطريق وتتعثر قدمها فى الشارع لتقع على حفره عميقه تنزلق بها لتدق عنقها وتفيض روحها هى الاخر وكأن حياتهما ارتبطت ببعضهما حتى النهايه وتلحق باحمد بعد لحيظات من موته لتزف اليه فى مشهدملائكى
تشهده ملائكه السماء .
ألاااااااااااااان ... الان فقط يستطيع الجسد ان يرقد فى هدوء وسلامه ويستريح من عناء السفر وغربه الوطن وعذاب الحب وفقد الاحباب .....
انتهت القصه الان
واعتذر لكم عن كأبة القصه واحداثها المحزنه ولكن الاحداث التى وردت بهذة القصه اختلط بها الخيال مع الواقع فقصه الحب حقيقيه بين احمد وسميرة ولكن الموت من الخيال وان كان كتب عليها الموت الحكمى بالافتراق , كما وان من غريب القدر ومفارقاته العجيبه
ان سميره اسمها الحقيقى احلام , واسامه اسمه الحقيقى مسعد , واحمد اسمه الحقيقى سعيد وكما نرى ان تلك الاسماء تحمل معانى معينه توحى بالاحلام والسعاده ولكن القدر أتى بعكسها تماما .

احمد انسى المصرى


[/ALIGN]


التعديل الأخير تم بواسطة okkamal ; 14-05-05 الساعة 02:25 PM
okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-05, 04:26 AM   #3
 
الصورة الرمزية حياة

حياة
المراقبة العامة

رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حياة

فعلا قصة حزينه

الفراق صعب جدا .. والبعض عندة الفراق موت


تحيت اخي احمد

سانقله لقسم شخصيات وحكايات


حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-05, 01:22 PM   #4
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
شكرا الاخت حياه


:pcring:
نعم الاخت حياه
اشكرك لمرورك على الموضع
وانا ممن يعتقدون ان الموت والفراق شئ واحد
وليس بينهم اى فرق
فكلا من الموت والفراق تكون نتيجته واحده

وهى الابتعاد عن الاحباء والخلان
بل يكون الفراق اشد ايلاما من الموت
لان الموت تحكمه امور وقوانين لانعلمها واهتمامات اخرى
فى حين ان الفراق يجعل الانسان يعيش الزمان والمكان ولايبرحهما .
وتعيد النفس اليه الذكريات
فيكون اكثر عذاب بها
احمد انسى المصرى
:pcring::pcring:


التعديل الأخير تم بواسطة okkamal ; 19-05-05 الساعة 01:11 AM
okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-05, 07:40 PM   #5

أشجان
سندريلا زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1479
تاريخ التسجيل : Jan 2004
عدد المشاركات : 9,787
عدد النقاط : 57

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أشجان

احسنت الوصف

أخي الفاضل

قصة رائعه حقا

تتكرر دائما وابدا

ولكنه القدر.. وهو كفيل بسد تلك الثغور التي خلفها ذلك الحب العميق

الف شكر ولك تحيتي


توقيع : أشجان
أحبتي
زورو ...
يومياتي ويومياتك ... والكل يكتب




اين انتم أعضاء زهرة الشرق ..والله لكم وحشة
تعلمت..
ان احب بصمت ،، ابتعد بصمت.. وانظر للغد


زهرة الشرق

أشجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-05, 08:03 PM   #6
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
اشك فى ان الزمن او القدر ....


الاخت اشجان
اشكرك لمرورك الكريم على الموضوع
وان كنت اشك فى ان القدر او الزمان كفيل ان يسد تلك الثغور
على الاقل لبعض الناس الذين لايحملون سوى قلوب ملئت بالحب
لايتغير ولا يتبدل مع الزمان
اشكرك مرة اخرى لمرورك الكريم على الموضوع

وقد كتبت فى ذلك الحب تلك الخواطر

لقد حارت العقول فى عيونك
وذابت القلوب من جفونك
وتمنت الايدى لمس خدودك
وسارت الطيور الى زهورك
وغار القمر من وجودك
وبكت الاشجارعلى شحوبك
وفاضت عيون العاشقين
من شجو شجونك

احمد انسى المصرى


التعديل الأخير تم بواسطة okkamal ; 14-05-05 الساعة 08:06 PM
okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-05, 06:10 PM   #7

أشجان
سندريلا زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1479
تاريخ التسجيل : Jan 2004
عدد المشاركات : 9,787
عدد النقاط : 57

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أشجان

أخي الفاضل

الإنسان والنسيان كلمتان مرتبطان

بصله غير مرئية أو محسوسة

سأدعو لك بالصبر

وكن على يقين بأنك اقوى من حب لا امل منه

ولك تحيتي وتقديري


توقيع : أشجان
أحبتي
زورو ...
يومياتي ويومياتك ... والكل يكتب




اين انتم أعضاء زهرة الشرق ..والله لكم وحشة
تعلمت..
ان احب بصمت ،، ابتعد بصمت.. وانظر للغد


زهرة الشرق

أشجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-05, 06:42 PM   #8
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
صاصبر حتى يعجز الصبر من صبرى


الاخت اشجان
اشكرك لمرورك الكريم على الموضوع
واشكرك لدعائك لى
وأنا أومن على دعائك واقول امين
وساصبر حتى يعجز الصبر عن صبرى
وساصبر حتى يعلً الصبر من صبرى
ولكن كيف الصبر والجرا ح مازالت تنزف كالامواج الهادره
والبحور الزاخره؟؟؟
احمد انسى المصرى
:pcring::pcring:


التعديل الأخير تم بواسطة okkamal ; 15-05-05 الساعة 06:47 PM
okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-05, 03:54 AM   #9

نجم الليل22
نجم متالق بزهــرتنا

رقم العضوية : 1091
تاريخ التسجيل : Jul 2003
عدد المشاركات : 1,426
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ نجم الليل22

السلام عليكم

الاخ احمد

قصة مؤثرة وحزينه

لشخصك الكريم


نجم الليل22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-05, 04:17 AM   #10
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
اخى نجم الليل


اشكرك لمرورك على الموضع وان كانت مؤثرة على القارئ
فما بالك بما فعلته الاحداث فى اصحاب القصه انفسهم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحمد انسى المصرى
:pcring::pcring:


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-05, 08:50 PM   #11

هيفاء
سفيرة زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1615
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 4,287
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيفاء

هذه هي الحياة
قاسية على البعض تاخذ منهم الكثير
لكن الامل يبقي
لتلتقي الارواح المحبة في العالم الاخر
لان هناك لاظلم ولافراق او قهر
كل الشكر لهذه القصة المعبرة الحزينه
دمت بخير


هيفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-05, 01:16 AM   #12
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
لاظلم اليوم


[ALIGN=CENTER]

نعم الاخت هيفاء
فان المنادى ينادى فى الاخره
لاظلم اليوم
وينال كل انسان جزاء ماأقترفته يداه
وندعو الله لنا ولكم
ان يغفر لنا ذلاتنا ويعفو عنا
ويدخلنا الجنه بدون سابقة عذاب
او نكون من ال 70 الف الذين يدخلون الجنه بغير حساب
ويشفع فينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم امين
احمد انسى المصرى
[/ALIGN]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)