ضبابية الديمقراطية ...

[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد ...[/ALIGN]

تقافزت الحروف سعيدة في علم البديع والشعر وبلاغة المنطق، وصدق الإحساس، وحفظ النسب ومراعاة الحسب، وحفظ المناقب والمثالب والتعرف على الأنواء والاهتداء بالنجوم، والتبصر بالخيل والسلاح واستعماله، وعاشت كل هذه القرون يحدوها الأمل الواعد بالتوالد والتفاخر بكثرة الأولاد والأحفاد لتفاخر بها الأمم والشعوب، وتصوغ فيما بعد رسالتها إلى الإنسانية.

آ لقد ازدهت تلك الحروف وألقت خطبها ومواعظها وسعت لتحقيق هدف «الحب» و«الشرعية» التي حصنت «جسد» الكلمة بوصفها «رحماً» للنطق وشرف المقصد وهكذا أطلقت الحروف عنانها للشعراء يهيمون بحب الأعرابيات، اللواتي يتمنعن التواصل إلا بإعلان على الملأ، وبما يرمز إلى الشرعية التي أسست لتمجيد الأمومة والأسرة وصلة الأرحام فقد حزمت اللغة العربية حقائب سفرها ممثلة بالنصوص والأشعار، وشدّت الرحال يتناقلها المارّون والغادون في ربوع تلك البلاد لتشكل أرضية قيّم وثقافة المجتمع العربي _التي قامت على رفض (المشتهى) حفاظاً على قيمها، ومن لم يع ذلك التاريخ لن يفهم طبيعة «المقاومة العربية» لكل ما يلامس «الكرامة» التي شكلت بعضاً من العقل العربي في جملة تكويناته المستمدة من ظروف حياته وطريقة عيشه.. ‏

ہہہ ‏

آ طالت الرحلة وطال أمدها ومازالت وظيفة الكلمات والمعاني قائمة تصوغ قانون تفاعل القوة الاجتماعية واللغة، أما وقد تغيرت الأحوال وبات حق الوصول إلى الفكر المنشود عملية شاقة بدلالة صعوبة ترتيب المفاهيم ومنها _الحق_ في نظر العالم اليوم الذي أصبح يطل على بعضه عبر وسائل غير مسبوقة لدرجة يصعب معها على الأمريكي مثلاً _رفض أطفال «جنين» للمساعدات الغذائية الأمريكية، رغم الدمار والجوع والخراب الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية، وكذلك الأمر في التمييز بين المقاومة والإرهاب، وبهذا المعنى نرى أن الحق العربي الفلسطيني في الحياة على أرضه هو الأهم وليس تقديم مساعدة عابرة. ‏



آ ومفهوم «الديمقراطية» التي تقول به أمريكا يأتي في هذا الإطار، ذلك أن أمريكا لا تملك تصوراً لكيفية إمكان تحقيق الديمقراطية في العالم العربي _إلا بالقوة_ في حين تبدو الديمقراطية بالنسبة لنا شأنا داخلياً، ومن حق السيادة الداخلية، التي تنبع من الخصوصية والظروف، ومن هنا كان رفض الدور الأمريكي، مهما بلغت قوته وشأنه، فإذا كانت الديمقراطية (مشتهى) للشعوب العربية، فإنها بالوقت نفسه ترفض الحماية والوصاية الأجنبية (وهذه هي المقاومة) التي صاغتها التجربة التاريخية لمقاومة الأجنبي ورفض إغراءاته، فالديمقراطية ليست قراراً سياسياً، وإنما صياغة تجربة تكون طوع الإنسان وترتيب حياته وفق ظروف معيشته وبيئته وحياته وثقافته وجملة معارفه، وبهذا المعنى تبدو الديمقراطية وسيلة للارتقاء بالعيش باعتبارها شرطاً لازماً ولكنه غير كاف لإيجاد التنمية والتطوير والإصلاح، يضاف إلى ذلك المتغيرات التي نالت العديد من المفاهيم ومنها _الحق _السياسة والديمقراطية، فقد كانت السياسة أداة لتنظيم السلطات المتعددة وفق رؤية مسبقة وهي اليوم باتجاه تحقيق أهمية الفرد وإرادته المستقلة، يهدف من خلالها إلى الانتفاع بالحقوق والوعي بأن صوته يشكل قيمة لايستهان بها في المجتمع الحديث. ‏

أما وقد وجد المواطن العربي نفسه يواجه إكراهات القوى الخارجية وإكراهات القوى الداخلية، فإن الغالبية العظمى تقف مواجهة الإكراهات الخارجية التي تشكل الخطر الأكبر عليها وعلى أوطانها، ومن ثم التعبير عن خطر المنهج الأمريكي، الذي تم تطبيقه في العراق،ما أفقد المفهوم الديمقراطي الأمريكي كل اعتبار، وأصبح العالم العربي لا يثق بأمريكا لأن سوابقها أفقدها كل مصداقية لدى الشارع العربي وأصبح الواقع يؤكد: إن الديمقراطية ليست منهجاً منعزلاً وإن مبادئ الديمقراطية ليست مُنزلة، ويجب أن تكون مطروحة للنقاش والحوار في إطار عدم التسليم لأمريكا أو الغرب بأية ذريعة، عن طريق وضع استراتيجية تعايش وطني حُر وديمقراطي ينأى عن خطاب القوة الأمريكية خاصة والغرب عامة، وهذا ما نشير إليه بالضبابية الديمقراطية. ‏

[c]

إن الديمقراطية ليست منهجاً منعزلاً وإن مبادئ الديمقراطية ليست مُنزلة،
ويجب أن تكون مطروحة للنقاش والحوار في إطار عدم التسليم لأمريكا
أو الغرب بأية ذريعة، عن طريق وضع استراتيجية تعايش وطني حُر وديمقراطي
ينأى عن خطاب القوة الأمريكية خاصة والغرب عامة،
وهذا ما نشير إليه بالضبابية الديمقراطية. ‏
*
*
*


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،

أخي الفاضل
(( herzallah ))

أشكرك أخي العزيز على هذا الطرح القيم للموضوع

والذي تتحدث فيه عن
ضبابية الديمقراطية

وأتمنى أن يرى الجميع هذا الموضوع
للإستفادة بما يحتويه .




مع التحيــــــة
حــــــازم
[/c]

اخي في الله

كل الشكر والتقدير لهذا الطرح الراقي

عن ما نعاني منه كثيرا في مجتمعاتنا وللآسف ... عدم وجودج الديمقراطية( حرية الشعوب في تقرير مصيرها بدون الضغط من الماما امريكا)
في تقرير مصير الشعوب .... وسيطرةامريكا ديمقراطيتها السوداء علي شعوبنا عنوة

رغم اهتزازها بين ابناء الشعوب العربية ... إلا اننا ما زلنا نعاني

ولا ادري إلى متى سنظل نعاني


لكِ مني اعذب التحايا

وترجع لنا بالف خير

[ALIGN=CENTER]
الأخ الفاضل

حازم

لا شكر على واجب اخي الفاضل بل انا اشكرك لمرورك الطيب

وكلامك الجميل

لك [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
الأخت الفاضلة

كل الحنان

لكي مني كل التحية والتقدير لتواجدك الرائع الذي انار الموضوع

وكلامك الجميل الذي يدل على الذوق الرفيع

[/ALIGN]

ضبابيه الديمقراطيه

فعلا اصبحنا في زمن لاندري اي ديمرقراطيه التى نريدها او يريدون
ان تكون في وطننا العربي

مفهوم الديمقراطيه تطل علينا من فتره لفتره وعلى حسب المنخات الاقلمية
والعالميه

موضوع جميل منك

تحيتي

[ALIGN=CENTER]
الأخت الفاضلة

حياة

لكي مني جزيل الشكر والتقدير لمرورك الطيب

وكلامك الجميل



[/ALIGN]

الكاتب الأصلي: كل الحنان اخي في الله كل الشكر والتقدير لهذا الطرح الراقي عن ما نعاني منه كثيرا في مجتمعاتنا وللآسف ... عدم وجودج الديمقراطية( حرية الشعوب في تقرير مصيرها بدون الضغط من الماما امريكا) في تقرير مصير الشعوب .... وسيطرةامريكا ديمقراطيتها السوداء علي شعوبنا عنوة رغم اهتزازها بين ابناء الشعوب العربية ... إلا اننا ما زلنا نعاني ولا ادري إلى متى سنظل نعاني لكِ مني اعذب التحايا وترجع لنا بالف خير

[ALIGN=CENTER]
الأخ الفاضل نجم الليل22

لك مني جزيل الشكر

لتواجدك الرائع

ولمرورك الطيب

ولك تحيتي[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
..::.. الرائع : حرز الله ..::..

كل الشكر والتقدير على توضيح مفهوم ضبابية الديمقراطية
عن نفسي أستفدت من موضوعك المهم
الله يعطيك العافية


(`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
«´¨`.¸.* مع التحية : أم متعـMـب *. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )
[/ALIGN]

herzallah
إن الديمقراطية ليست منهجاً منعزلاً وإن مبادئ الديمقراطية ليست مُنزلة، ويجب أن تكون مطروحة للنقاش والحوار في إطار عدم التسليم لأمريكا أو الغرب بأية ذريعة، عن طريق وضع استراتيجية تعايش وطني حُر وديمقراطي ينأى عن خطاب القوة الأمريكية خاصة والغرب عامة، وهذا ما نشير إليه بالضبابية الديمقراطية. ‏ كل الشكر والتقدير هذا الطرح وهذا الشرح عن مفهوم الضبابية الديمقراطية ولك خالص تحيتي

ولكن اذا لم تمنح الحكومات لشعوبها الديمقراطية التي تنبع من خصوصيتها

سوف تتجه الشعوب الى الوقوف مع امريكا ضد حكوماتها

فالشعوب صبراً كثيراً وبدأت تتململ وتخرج

شكرا لك اخي حرز الله

طرح اكثر من رائع

اخي الفاضل

كل الشكر

ولك تحيتي

[ALIGN=CENTER]
الأخت الفاضلة أم متعـMـب

اشكرك جزيل الشكر لمرورك الطيب

واتمنى الافادة للجميع بأذن الله

مع التحية[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
الأخ الفاضل حبىالكويت

اشكرك جزيل الشكر لمرورك الطيب

ولك تحيتي[/ALIGN]