|
نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||
خطوات واثقة
رقم العضوية : 189
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 184
عدد النقاط : 10
|
أبواب جهنم أعاذنا الله واياكم منها
[ 71] [ و سيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا ]
أي جماعات على أساس تجانس أعمالهم يسوقهم ملائكة العذاب . [ حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها ] (1) بح / ج 74 / ص 188 . (2) المصدر . السبعة يدخل كل جماعة من باب ، و قد يكون معنى الابواب العذاب الذي يتضمنه كل قسم من جهنم ، و في الخصال عن الصادق عن جده عليهما السلام : " ان للنار سبعة ابواب ، باب يدخل منه فرعون و هامان و قارون ، و باب يدخل منه المشركون والكفار ممن لم يؤمن بالله طرفة عين ، و باب يدخل منه بنو أمية هو لهم خاصة وهوباب لظى ، و هو باب سقر و هو باب الهاوية يهوى بهم سبعين خريفا فكلما هوى بهم سبعين خريفا فار بهم فورة قذف بهم في اعلاها سبعين خريفا ، ثم هوى بهم هكذا سبعين خريفا فلا يزالون هكذا أبدا خالدين مخلدين ، و باب يدخل منه مبغضونا و محاربونا و خاذلونا ، و انه لاعظم الابواب و أِشدها حرا " (1)و عندما يدخل كل فريق من بابه يتلقاه خزنة النار بالشماتة و السؤال . [ و قال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ءايات ربكم ]فمن جهة كان الرسل هم الذين جاؤوا اليكم و هذه نعمة كبيرة ان يبعث الله هاديا في المجتمع ، و من جهة اخرى لم يكونوا غرباء عنكم فلقد كانوا من وسطكم الاجتماعي و يتكلمون بلسانكم ، و من جهة ثالثة كانو يحملون اليكم رسالة ربكم و يهدونكم الى الآية تلو الآية . [ و ينذرونكم لقاء يومكم هذا ] و كان هذا كافيا لهدايتكم و خلاصكم من النار لو اتبعتموهم ؟؟ (1) نور الثقلين / ج 4 / ص 504 ، و تجدر الاشارة في هذا الحديث الى ان المذكورين عينات لاصحاب الابواب السبعة و الا فهو يدخل معهم كل من جانسهم في العمل ، بل ان السبعة قد تكون للتخصيص و الكثرة و ليس للحصر . و لم يكن يملك اصحاب النار ردا على كل هذه الحجج البالغة الا بأن . [ قالوا بلى ] اذن فالهداية ممكنة لو ارادوها فعلا . [ و لكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ] ان باستطاعة الانسان ان يكفر بالله ، باختياره و لكن بعدئذ يغلق عليه باب الاختيار ، و يحاول البعض تبرير كفره بانه سوف يتوب في المستقبل كعمر بن سعد الذي اختار الكفر بقتل الامام الحسين (ع) ثم انشد : يقولون ان الله خالق جنة و نار و تعذيب و غل يدينفإن صدقوا فيما يقولون إنني أتوب الى الرحمن من سنتينو هذا من أخطر الاشياء على البشر ، حين يختار الانحراف ثم يمني نفسه بالتوبة في المستقبل دون ان يدرك سنة الله في الحياة ، و هي ان الانسان قد يختار طريقا بحريته و يتخذ قرارا بكامل ارادته ، و لكنه بعد ذلك لا يتمكن من العودة عنه و الخروج من المأزق الذي يقع فيه بسبب ذلك الاختيار السيء . كالذي يقرر ان يلقي بنفسه من جبل شاهق ثم يجد نفسه عاجزا عن الصعود مرة أخرى ، فالسقوط يكون باختياره و لكنه لا يتمكن من العروج أنى حاول . و القرآن يعبر عن هذه الفكرة بصيغ عديدة في آياته ، فتارة يسميه بالختم على القلوب و الاسماع " ختم الله على قلوبهم و على سمعهم " (1) و تارة يسميه بذهاب النور " ذهب الله بنورهم و تركهم في ظلمات لا يبصرون " (2) ، و اخرى يسميه(1) البقرة / 7 . (2) البقرة / 17 . باستحقاق الضلالة " و منهم من حقت عليه الضلالة " (!) أو باستحقاق كلمة الله " كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون " (2) و يعبر القرآن ايضا عن ذلك يجعل الغشاوة على الابصار " و جعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله" (3) أو بجعل الاكنة على القلوب " و جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه " (4) و هذه التعابير و تلك كلها تسير الى سلب الله الانسان حينما يصر على الانحراف و الضلال ارادة الهدى فيجد نفسه مجبولا على الفساد و الاستمرار في طريق الباطل . ان الاختيار ، و الارادة ، و الحرية من اكبر نعم الله على الانسان ، و اذا سلبه ربه هذه النعمة فبماذا يختار الحق على الباطل ، و المستقبل الأخروي على الحاضر الدنيوي ؟ و ان استحقاق الكافرين لكلمة العذاب هو بكفرانهم بنعمة الحرية و تضييعهم فرصة الاختيار على أنفسهم . [ 72] و لانهم حقت عليهم كلمة العذاب بانحرافهم في الدنيا ، تحقق ذلك العذاب بواقعه المحسوس في الآخرة . [ قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها ] بتمحضكم في الكفر ، و على الانسان ان لا يغتر بأعماله أبدا لأنه قد يستطيع ان يغلق عن نفسه باب الزنى من النار ، و لكنه يدخلها من باب الاستسلام للطاغوت و التقاعس عن الجهاد ، فيجيب علينا اذن لكي نزحزح عن النار ان نغلق كل ابوابها(1) النحل / 36 . (2) يونس / 33 . (3) الجاثية / 23 . (4) الانعام / 25 . عن أنفسنا ، و ذلك بعــمل الصالحات و ترك الذنوب جميعا التي هي مفاتيح ابواب جهنم ، و أهم تلك الابواب و اخطرها باب المتكبرين الذي يخصصه القرآن هنا بالذكر و الذم من بينها كلها . [ فبئس مثوى المتكبرين ] [ 73] و في الجانب الآخر يحدثنا ربنا عن مصير المؤمنين المتقين الذين يزفون بالترحيب و التحية الى قصورهم ، و حورهم ، و عموم جزائهم في الجنة . [ و سيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها و فتحت أبوابها ]الثمانية كما في الروايات (1) ، ففي كتاب الخصال عن الامام الصادق (ع) عن جده قال : " أن للجنة ثمانية ابواب ، باب يدخل منه النبيون و الصديقون ، و باب يدخل منه الشهداء و الصالحون ، و خمسة ابواب تدخل منها شيعتنا و محبونا ، و باب يدخل منه ساير المسلمين ممن يشهد ان لا اله الا الله و لم يكن في قلبه مثقال ذرة من بغضنا أهل البيت " (2) و عنه (ع) قال : قال رسول الله (ص) : " للجنة باب يقال له باب المجاهدين يمضون اليه ، فاذا هو مفتوح و هم متقلدون بسيوفهم ، و الجمع في الموقف و الملائكة تزجر ، فمن ترك الجهاد ألبسه الله ذلا و فقرا في معيشته و محقا في دينه ، ان الله اعز أمتي بسنابك خيلها و مراكز(1) راجع التعليق الذي مر في الرواية المتقدمة عن النار . (2) نور الثقلين / ج 4 / ص 505 . رماحها " (1) و قال الامام الباقر (ع) : [ أحسنوا الظن بالله ، و اعلموا ان للجنة ثمانية أبواب عرض كل باب منها مسيرة أربعمائة سنة " (2)و اذا دخل المؤمنون الجنة استقبلهم الملائكة الموكلون بها ، يلقون اليهم تحية ربهم عز وجل . [ و قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ]ولا يطيب الانسان و بالتالي يدخل الجنة الا اذا اجتنب الذنوب و المعاصي في الدنيا ، فزكى نفسه بذلك و بعمل الصالحات ، لان الجنة دار الطيبين فقط . [ 74] و حيث يعتبر المؤمنون دخول الجنة من أكبر نعم الله عليهم شكروه على ذلك . [ و قالوا الحمد لله الذي صدقنا و عده و أورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء ]قالوا : المراد بالارض الجنة ، و الله العالم . [ فنعم أجر العاملين ] و هذه النهاية الحكيمة للآية تؤكد حقيقة هامة جدا ، و هي ان التقوى و ان(1) المصدر . كانت درع الانسان و حصنه الذي يقيه العذاب ، الا انها لا تكفي و حدها من دون العمل ، الذي لا ينفك ان يكون جزاءا أساسيا منها . ان الدرع و حدها لا تكفي المقاتل الذي يخوض المعركة ، بل لابد له من سلاح يمارس به عملية الهجوم و الدفاع ، و هكذا بالنسبة للمؤمن فهو يتحصن بالتقوى عن ارتكاب الموبقات ، و لكنه من جهة اخرى لا يستغني عن العمل لكي يقرب نفسه من الجنة و يبني مستقبله الأبدي . و لان الجنة لا تحصل الا بالعمل الصالح بعد التقوى ، و لان عمر الانسان قصير و محدود فلابد ان يزيد من تقواه و من عمله ، و ان يستفيد قدر الامكان من فرصة العمر القصيرة ، في سبيل رضى الله و شراء الجنة ، و ذلك بان يجعل ذلك هدفا امامه يسخر كل جهوده لبلوغه. و عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : جاء اعرابي الى رسول الله (ص) فقال : يا رسول الله هل للجنة من ثمن ؟ قال : " نعم " قال : وما ثمنها ؟ قال : " لا اله الا الله يقولها العبد الصالح مخلصا بها "قال : وما اخلاصها ؟ قال : " العمل بما بعثت به في حقه " (1) (1) امالي ابن الشيخ الطوسي / ص 21 . و قال رسول الله (ص) : " من قال لا اله الا الله غرســت له شجــرة فــي الجنة " . و حينما عرج به (ص) الى السماء رأى الملائكة يبنون القصور و ربما امسكوا ( عن العمل و البناء ) ، فقال : مالكم ربما بنيتم و ربما امسكتم ؟! فقالوا : لا نبني حتى تأتينا النفقة . فقال : و ما نفقتكم ؟! فقالوا : قول المؤمن سبحان الله ، و الحمــد لله ، و لا اله الا الله ، و الله اكبر . (1)و مما يروى من سيرة الامام زين العابدين (ع) انه خرج ذات مرة و قد تطيب و لبس الجديد ، فرآه بعض اصحابه فقال له : الى اين يا ابن رسول الله ؟ فقال : اذهب لأخطب . ثم افترقا بعدئذ . و حينما جاء الصحابي للمسجد رأى الامام واقفا للصلاة ، فسأله مستغربا : الم تقل انك ذاهب لتخطب ؟! فقال (ع) : بلى اخطب الحور العين من ربها (2) اذن فالذي يقيم الصلاة ، و الذي يجاهد في سبيل الله ، و الذي يتصدى للمشاريع الاسلامية و .. و .. كلهم يبني مستقبله الأبدي بهذه الأعمال . [ 75] و صورة ثالثة من يوم القيامة بالاضافة الى دخول اولئك النار و هؤلاء الجنة ، هناك منظر الملائكة الذين يحفون بعرش القدرة و العزة و يسبحون بحمد الله . (1) (2) النصوص منقولة بمضامينها . [ و ترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم ]و هذا المنظر من أعظم تجليات قدرة الله و عظمته ، ثم يشير القرآن الى انتهاء المحكمة الالهية العادلة باعتمادها مقياس الحق . [ و قضي بينهم بالحق ] و يبقى اهل الجنة يتذكرون نعم الله عليهم ومن أعظمها نعمة الهداية في الدنيا ، و النجاة من النار في الآخرة فيحمدون ربهم ، و من جانب آخر يتجلى عدل الله لاصحاب النار فيدخلونها و هم معترفون بمسؤوليتهم عن هذا المصير و بان حكم الله فيهم حق و صدق ، فيحمدونربهم . [ وقيل الحمد لله رب العالمين ] . 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 يقول الشاعر في تعداد ابو اب جهنم جهنم ولظى ثم الحطيم كذا عدا السعير وكل القول في سقرٍ وبعد ذاك جحيم ثم هاويه فذاك عدتهم في قول مختصـــرٍ 0 0 0 0 الغريم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
|| ريم اللواتي ||
رقم العضوية : 165
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 5,974
عدد النقاط : 10
|
لا حول ولا قوة الا بالله..أبعدنا الله عنها أخي....
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
قلب الزهرة النابض دفئاً جيل الرواد
رقم العضوية : 62
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 19,283
عدد النقاط : 10
|
أعاذنا الله واياكم منها
اخي الغريم السلام عليكم ورحمةالله وبركاته ،،، بارك الله فيك اخي الكريم على مجهودك في طرح مواضيعك وجزاك الله خير الجزاء مع خالص ![]() اخوك حازم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
مستشارة زهرة الشرق
رقم العضوية : 24
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 5,511
عدد النقاط : 10
|
أعاذنا الله منها
أخي الغريم شكراً على الموضوع ![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)