من أوقد جذوتي ؟؟؟

سيدتي الفاضلة00


عصفت رياح القدر الإلهي بنا

رمتنا سوية على رمال

شاطىء مجهول,

جمعنا القدر دون أن ندري , ألقانا فجأة على رمال

هذا الشاطىء..

رمال هذا الشاطىء أحر من جمر المواقد00

وصخوره أصلب من حجر الصوان 00

وساقتنا الظروف لنعيش معا

تحت سقف واحد..

نعيش في زمان مشترك, ومكان مشترك00

لم يكفِ أن يجتمع القدر والظروف علينا.. , فيحملانا الى شاطىً

ألأختبار الصعب..

بل أشد من هذا وذاك أنهما ساقانا إلى هذا الشاطىً

مكبلين بأغلال حاضرنا ونجر وراءنا سلاسل ماضينا

وهذا الحاضر

وذلك الماضى..

جزء لايتجزأ منا..

وليس بإمكاننا أن نلغى ماضي كل

واحد منا على حدة..

كذلك ليس بمقدورنا أن نلغى حاضرنا الذي نعيش

فيه سوية00 أعترضت على الظروف , وأعترضتُ على القدر

وحين أعترضت,هربت رغماّ عني الظروف ,لم استطع مسكها,

وأمسك بي القدر 00تولاني بعنايته00 غضب مني حين أعترضت عليه

دفعني 00 ويبخني00 شتمني 00 سب بستاني وأشجاري00

سب تاريخي الذي أنتمى اليه00 ثم قال:

00 أنت محكوم عليك أنت تحب00!!

قلت : أنا لاأعرف شيئا في حياتي غير الحب00 الحب فلسفتي00

فما هو الجديد الذي تدعونني إليه00؟

قال: وبصوت عالي تصدعت منه الجبال

وفاضت من قوته البحار

وهرعت منه الطيور الى أعشاشها00..

لم يبقى مخلوق في الشوارع00

وكأنه ممنوع التجوال :

أنت محكوم عليك أن تحب في غربتك أمرأة00

أمرأة ليست ككل النساء0..

في عقلها حكمة القلاسفة00

وفي قلبها حب لو وزع على رجال أهل ألأرض لكفاهم00

أمرأة من الفانيات الصابرات الساحرات00

جمعت في عينيها سحر كل نساء العالم00

عصرت فيهما أطيب الخمر ..

تخبىء فيهما أسرارها وأحزانها وآمالها000..

وتسبل منهما نظرة تحتار

في تفسيرها الكائنات..


كلوحة تجريدية تظطر رغما عنك لكي تطيل

النظر الوقوف أمامها تحل كل ألغازها00

هذه المرأة فقط تعتقك من العبودية..

حبها يصنع لك الحرية00

يلفك بحنان ودفً لم تعهده من قبل..

حبها يخلقك من جديد00 يبني

لك عرش سليمان

وحدائق بابل00

وبطولة عنترة00 حبها يرمم

عظامك00 طهر حبها يطهرك من أحزانك00يعيد أليك شبابك00

يخلصك من طول حرمانك..

تبدأ عقارب ساعتك بالدوران00

يبدأ عمرك من جديد00 معها سيبدأ تاريخك00 وبدونها سيموت قلبك

وتموت أحلامك00 وبدونها سيهتز عرشك00 وتفقد عنوانك00

بدونها سيختل ميزانك00وينهار وجدانك00

أجبته خائفا وفرحا00..

ومع ذلك فأنني أرفض هذا الحب00!!

ولهذه المرأة بالذات00..

أتركني أيها القدر كما أنا00 أعيش حياتي

أنا راضى بما أنا فيه00..

لاأريد أن أهدم بيتا بنيته00 وتاريخا صنعته

لاأريد أن أبدأ من الصفر00..

أنت تعلم أيها القدر أني أحمل بين ضلوعي

قلبا ابني به مجدا 00 أنا المعلم أنا المربى00 أنا الرسام00 أنا الشاعر

أنا الخطاط00 فلسفلة العالم بين كفي00وطموحي يتحدى الجبال00

قلمي وريشتي 00 عقلي وبيتي00 هم أغلى ما أملك00

فلا تقحمني في أمر لم أفكر فيه قط00 أنت تستغل غربتي00 تستغل

وحدتي00 تقتنص فرصة فراغي القاتل..

لكنك لن تستطع أن تجبرني

فتريث ايها القدر00 على مهلك 00 ما زال لدى متسع من الوقت 00

مازالت طلقة الخلاص ألأخيرة في بيت النار00

صاح القدر: ويحك أتتحداني يا هذا00 ؟!!

لقد كانت قامته طويلة وضخمة جدا..

وكانت حواجبه النحاسية ..

تتراقص كثعبانين..

وعيناه الواسعتان كانا يضىء بياضهما وسط عتمة ..

عينيه وكانه شبح أو جني خرج من باطن الأرض أو مارد انطلق من

قمقمه وتوسط الميدان00 لقد كان ضخم الجثة00 عالي الهامة00

يقف بقدميه على بساط الريح وفي يديه سيف ذو الفقار00

المهم حين صاح بي00 ويحك اتتحداني ياهذا00؟!!

أمسك بشعر رأسي00 وبعنف وبشدة 00تألمت00زاد ألمي00 صرخت

زاد صراخي00 ولا اخفى عليك سرا فأنت مخزن اسراري00 فقد بكيت

أجهشت بالبكاء00 تحول البكاء فصار نحيبا00 يفجر سكون الليل00

يؤنب كل النائمين على نومهم00 ما أصعب أن يبكى يا سيدتي الرجال00

ما أصعب أن تقهره أمرأة00

عفوا 00سيدتي00

عاطفتي كبيرة 00حبي يضعفني00 أنا لاأشكوا اليك ضعفي00

أنا اشكوا عليك لقلبك00 الشكوى لغير الله مذلة00 أنا فقط ابوح لك

بما جرى 00 فأنت ملكت ثقتي بك00 أصبحت الشخص الوحيد الذي

أرتاح أليه00 أصبُ أحزاني عنده00 ومعاناتي 00وألمي00

قال القدر: وهو يمسك بشعر رأسي 00عجبا 00عجبا00

تبكى في ظلمة الليل00 وتكابر على نفسك في وضح النهار00

من أنت ؟00 من تكون؟00 أنت العاشق الخائف00

هل تحبها وتخاف أن تقول لها كلمة واحدة (أحبك)000؟؟

هل تخاف منها أم تتحداها؟00

هل تخاف أن تفضح حبك أم تتدفن حبك

ذليلا 00ضعيفا00 باهتا00..

أنت تخاف من أن تقول لك كلمة( لا)

كلمة (لا) ,أنا أعرفك تقض مضجعك00..

تفتت عظامك00 تكسر قلبك

الكبير00 تحطم أرادتك00 تحيلك أمامها00قزما 00أو ماردا00

مهرجا00أو ثائرا00 هذه الكلمة لو قالتها 00 سترمى بك في أودية

الدمار00وتضعك بين رحى الطواحين تطحن قلبك00 سترميك في نهر

غاضب..

أنت أنسان فعلا لا تليق بك ألا أنسانة 00بمستوى أنانيتك

ولهذا لاتخف فقد جئت لك بهذه المرأة بالذات00 لأنها من معدنك00

ولا ينهى رجفة أصابعكم ألا الشجاعة00ولا يغطى عيوبكم إلا ألأمانة

ولا ينير طريقكم الا ألأخلاص والوفاء00 ولا ينهى غموضكم ألا الوضوح

ولن ينتهى بعدكم ألا بالقرب00 ولن ينهى غربتكم ألا الصراحة00




((يتبع))

الأخ النرجسي


الله يعطيك العافية

خاطرة قوية للغاية

كلمات ليست كالكلمات

أبدعت أخي كل الابداع

وها أنا أنتظر التتمة



مع كل الاحترام والتقدير

شكرا لك أخي الفاضل على هذه الكلمات الرائعة



أتمنى أن تكملها لنا لنستمتع بالمزيد

سيدتي الفاضلة:

00000 حين قابلني القدر بك و لم اكن اعرفك وما سعيت الى هذا أبدا

فاجأني القدر ,رماني امامك وجها لوجه,سمعت صوتك وحديثك الرائع والذي ينم عن

أمرأة مثقفة واعية تحب النكتة والمزاح00 كانت الكلمات تتناثر من بين شفتيك

اللتين لم أراهما للأسف الا لآلى ثمينة كنت ألمها

كلمة كلمة00وجملة جملة00 كأنها أنغام هادئة تزرع في النفس السكينة والطمأنينة


ذبت بين حنايا صوتك الجميل00 وحين رأيت عينيك ذبت بين حنايا نظراتك

الرائعة 00وبين حنايا صوتك وسحر عينيك00 ارتجف قلبي00 تاه بصري00 وغاب

عقلي00لم أعد أفكر في شىء إلا انت00 ولم أعد أرى

شيئا هاما في حياتي إلا أنت 00 السحر الغامض في صوتك وعينيك هدم

كياني00 أضعفني 00مزق فؤادي00 أي سحرا هذا00!! الذي تجمعينه

في صوتك وعينيك00لقد صدق القدر00

فأنت فعلا أمراة ليست ككل النساء 00 جمعت في صوتك وفي عينيك

سحر كل نساء العالم00فماذا بالله عليك أفعل00!! أمام هذه المرأة

ألأسطورة00؟؟ ما ذا أفعل أمامك00؟ هل أقف مكتوف اليدين كجاهل

غبي لاتثيره المناظر00 ولا تستحثه ألأحداث00هل اقف كقطعة جامدة

من الثلج ما أن تأتي شمس النهار حتى تذيبها فيأخذها السيل الجارف

ليرمي بها هناك في مقبرة المحيطات00 نعم 00 ما ذا افعل 00؟؟؟

ماذا افعل وأنا الفنان الذي تثيرني أبتسامة تخرج من بين شفتي شيخ

هرم00وتثيرني فراشة تقف على زهرة وتمتص منها رحيق العمر00

فكيف اذا كنت أنت التي تقف أمامي00أو تجلس على كرسى ورائي

نعم 00ماذا أفعل00؟؟

00000 نعم نظرت 00تكلمت00تصرفت00انفعلت00 اندفعت00

وهل بإمكاني أن افعل أكثر من هذا0000؟؟

كل مانظرته وكل ما قلته وكل ماتصرفته وكل ما انفعلت بسببه00

وكل ما أندفعت لأجله00كان يخيم عليه الصمت والغموض00

وهل بإمكاني أن أكون واضحا 00 ما أظن ذلك أمام صمتك وغموضك

وأتزانك 00وذكائك00

0000 سيدتي أنني أعترف أنك أستطعت أن تسحبي من تحت قدمي بساط

ألأتزان والتوازن 00فأنكشفت عاطفتي عارية أمامك00وانت تعلمين ذلك

وتراقبينني عن كثب00

نعم ياسيدتي00 جمالك أخذ بلبابة كبدي 00وجمالك دفعني للبوح بما

في صدري00لاتلومينني في الذي أنا فيه00ماأظن أحدا يعلم و ابوح له

بسري إلا وصمت إلا وقطعت السكين أصابعه مندهشا مفتونا بجمالك

مامن أحدا يلومني أذا عرف من أحب00 هل يكفيك هذا00؟


لا 00 لن يكفيك ولن يكفيني00 ما يكفيك ويكفيني أن ألأحمق جدا من

لايركع أمام قدميك00بل ألأحمق جدا من لايسبح الله أمام هذا الجمال

الذي يلوي أقوى الذارع00وألأحمق جدا من لا يبني لك عرش بلقيس

إجلالا لطيبك ووفاء لحبك00حتى لو اصبح متهما وارتكب تلك الجريمة

قزما هو من لايحرضه هذا الجمال وهذا ألأبداع ليصبح كاتبا وشاعرا

أو رساما وفيلسوفا , أكون كذلك لو كنت غير ذلك00

00000000 سيدتي:

أنت أنثى 00وألأنثى أنت 00 ويكفيك ان تكوني أنثى00كلمة انثى فخرا

لك 00القليلات في هذا العالم من تنطبق عليهن كلمة أنثى00 هذه الكلمة

لم تأتي من فراغ00 لايعرفها الا الفلاسفة والفنانون00 هل أقول لك من

هي ألأنثى00 هل اتدخل في غير أختصاصي00؟؟ لكن تقديرا لثقافتك

وأحتراما لأنوثتك الكاملة أقول:

كل امرأة في العالم تشبه المرأة ألأخرى في أجزائها وأعضائها وحتى في


جمالها00 لأن الجمال نسبي00 فالقلب وما يهوى والعين وما تعشق00

إلا ألأنوثة فهو موضوع آخركليا00 ألأنثى أمرأة ولكنها ليست كأي أمرأة

ألأنثى ياسيدتي :هى في عذوبة وغنى (صوتها ونظرتها) وفي ثورة

(شعرها ونهديها) وفي حرارة (فراشها) , جمال المرأة شىء وأنوثتها

شىء أخر00 الجمال فان 00أما ألأنوثة لاتفنى00 مثلها مثل الرجل

جماله شىء ورجولته شىء آخر00 أنني أخجل منك أن أستفيض في شرح ماذكرته

عن ألأنوثة والرجولة00

سيدتي الفاضلة:

0000000000 هل ما كتبته في الصفحات السابقة يكفيك؟

إن كان يكفيك فهو لايكفيني00 فحتى ألآن لم أطرح أزمتي عليك00

لم أكشف عن المعاناةالتي عانيتها بسبب هذا الجمال ألأخاذ00 وهذه

ألأنوثة الخيالية00وهذه الصلابة التي يتفتت على صخرتها كبريائي

إليك قصة معاناتي00 فما زال القدر صامتا يستمع الى بعد أن أنهى كلامه

حين قال : (ولن ينهى غربتكم عن بعض ألا الصراحة) وها أنا أصارحك

بقصة معاناتي, هذه المعاناة التى غرقت فيها ولم أستطع إنقاذ نفسي

من الغرق فيها00لابد من يد تمتد إلى يدي فتساعدني00تنشلني من غراق دائم محتم

00هذه اليد 00وما من يداإلا يديك00

توصلت الى ثلاثة حلول 00 بل ثلاثة طرق وقفت أمامها حائرا, وعلى أن

أختار طريق واحد من تلك الطرق00

1- فإما أن أبقى أخرسا أطرشا أعمى 00يأكلني الهم والقلق ويمزقني

الحب ألأصيل00ألم جراحي لوحدي00أجفف دموعي بيدي00أربت على كتفي أواسي

به نفسي00 تمزقني وحدتي وتلفظني غربتي00

ولما عرفت سوء هذا الحل على صحتي نفسي وقلبي 00 عدلت عن هذا

2- وإما أن أهرب من زمان ومكان وأشخاص أزمتي00

ففكرت في ترك هذه (000) وترك هذه المدينة00بل فكرت في ترك هذا

البلد والى ألأبد00 أنا ما جئت لأشقى نفيا فوق شقائى00 ففي البعد نسيان وراحة00

ولما عرفت أن هروبي وأبتعادي المفاجىء لن يحل

ألأزمة بل يزيدها تعقيدا00 إضافة أن الهرب من المشكلة ضعف وجبن

على كافة المستويات 00وأنا ما أعتدت أن أكون جبانا00 لهذا عدلت

عن هذا الطريق ايضا0


3- لم يبقى سوى الطريق الثالث00

.. نفس طويل



يوحي انك بحار جيد جدا
وعاشق غريب الأطوار



..
كنت هنا

[c]

وأعرف أن الحب سيظلُ
خالداً
بروح الوردِ يستلهم
برائتي
أقوم بدور العاشقه..دائماً
وأبداً
وأعلم أن العشق أصبح
هاجسي
،،
وتزعم أنك تملك الأرض
ماشياً
ولو شئتَ إفترشتُ لك
ساحتي
وأملك أوراقاً لأكتب
باقةً
فكثيرةٌ هي أوراقي
ودفاتري

،،
أجدتُ العزفَ على الأوتارِ
منفرداً
فحظيتُ بإعجاب
....الملايينِ
لكنك تزعم بأني قد لاأملكُ
راحةً
ببُعدِ العينِ وإن كانت
تناديني
،،

النرجسي

عفواً على هذا التطفل
ولكني لم استطع الدخول
الى كلماتك هذه دون التوقيع
باحد خواطري العابره
وان لم اكملها هنا
فجمال الحرف وصدق المعنى
يوقف قلمي عن الاكمال
والمتابعه
،،

افتقدت كثيراً الى تلك الروح
التي كتبت بها
وبالذات في همسات وخواطر بزهرة
الشرق فأرجوا ان تعاودني الروح
بالزهره مجدداً
،،


روح الخواطر

[/c]

المواجهة التي تحمل في طياتها المخاطرة والمغامرة.. الطريق الوعر ..الطريق

الخطر.. يلزمه لعبور أغواره وتحدى عقباته شجاعة كافية.. وحين وجدت أن لدي

الشجاعة الكافية.. قررت المواجهة..

في المواجهة ياسيدتي فوائد شتى منها:

أنها تخلصنا من الصراع والخوف والقلق.. وأنها تخلصنا من أزمتنا.. وأنها تريح

صدورنا.. والمواجهة تحول ألأزمة الصعبة والمشكلة التي نظنها كبيرة الى

مسألة سهلة قابلة للحل.. كل شىء يبدأ كبيرا ثم يصغر.. وكذلك المشكلة وأية

مشكلة تبدأ كبيرة ثم تصغر.. إذن لاحرج ..لاخوف..

كيف لاحرج ..وكيف لاخوف؟؟ مازال الخوف قائم والحرج قائم الحرج من طرح

ألأزمة .. والخوف من أن تخرج من بين ايدينا وتصبح في ألسنة ألآخرين..

فكل سر جاوز ألأثنين شاع..قلت في نفسي : لاحرج ولاخوف طالما أحببت

أمراة ليست ككل النساء.. أمامي أمرأة اعتز بأمانتها ..وهي مخزن أسراري..

وأعتز بوعيها.. وثقافتها .. وصدرها الواسع..أضافة أني أحبها وواثق من حبها

لي وقد أمنتها على قلبي ومشاعري وأحاسيسي واسراري ومعاناتي..

وليست هي صغيرة على حملها..لهذا رجحت الطريق الثالث..طريق المواجهة

هنا تدخل القدر.......... قال:ألآن أحسنت ألأختيار.. أنا أنتظرك

أنتظر نهاية معاناتك..أنتظر حلك.. وقد أحسنت الحل.. هكذا تؤكد لي انك بدأت

فعلا تحبها.. وهكذا تؤكد لي صحة ما قلته لك

بأن كتاب العشق يروى قصته كل العاشقين

وكيف أن النظرة الأولى هي الحكم الفاصل في قضية الحب ..

وفي كل قضايا الحب

قلت: ولكن كتاب الحياة أيها القدر أكبر من كتاب العشق.. كتاب الحياة هو محك

صدق كتاب العشق.. الحياة مدرسة المدارس كلها..

قال القدر: نعم كذلك هي الحياة.. من لايستجيب لها يموت.. ولكنني دفعت إليك

أمرأة هي الحياة نفسها.. وهي المدرسة الكبرى..إذا أحببت ان تتعلم..

إذا احببت أن تبحر في العلم.. هذه المرأة ليست كتاب مفتوح كباقي الكتب ..

إنها كتاب يستعصى فهمه على الجميع.. إلا أنت.. يامن أحببت سبر أغوار الكتب

الصعبة ..يامن خضت بحارا .. وقطعت قفارا.. وحللت لغز الكون..

وفهمت سر الحياة ..

المرأة الصعبة أمرأة عظيمة .. وأنت أصعب ..وأنت عظيم.. أنت تحب العظماء

وأنا القدر أكثر عظمة منكما.. أو تؤمن بي .. وبعظمتي..؟؟

قلت بلا.. ولكن أرني وجهك .. أرني عظمتك ليطمئن قلبي ..

قال: لم تؤمن بعد .. قلت: وكيف أؤمن إذا !!

قال القدر: أنظر الى عيني هذه المرأة

فإن أستقرت عينيها في عينيك فإنك تراني..

ترى عظمتي.. أو ألق بنفسك في لهيب نار حبها..

في نار متاهاتها..فإن لم تحترق

فسوف تراني ..تتجلى لك هذه المراة بأنوثتها كاملة..

وحين تتجلىلك فلن تعد تراني ..

صرخت حينها .. أنفعلت بشدة ..قلت له: إني قد آمنت بها منذ النظرة الأولى

واللحظة ألأولى.. ومستعدا أن ألقي بنفسي في جحيم نارها..

ولكن أخاف أن تخذلني شجاعتي..

أخاف أن تتركني أيها القدر أحترق أمام عينيها دون أن تستطيع قلب

النار الى بردا وسلام ..فإندم آنذاك حيث لاينفع الندم..

قال القدر: أنا القدر العظيم ما جئت بك لأحرقك أمامها ..

ولا جئت بها لتحرقك أمامي ..

أنا القدر العظيم .. جئت بكما لأحول نار مأساتكما إلى نوافير ماء باردة..

تثلج الصدر.. وتحيي القلوب البائسة.. خوفك يؤخرك الى الخلف .. يحرقك أكثر

فكما دعوتك لإلقاء نفسك في جحيم نارها ..

هاأنذا أدعوها أيضا لإلقاء نفسها في جحيم نارك..

ستجدان أنفسكما في محرقة الحب شئتما أم أبيتما .. ولكنني أحببت

أن ارى من منكم أكثر شجاعة من ألآخر .. ومن منكم يحب ألآخر أكثر..

ولا تحزن فإنها أيضا تدعوك لنار ألأختبار ..تدعوك إليها وهي كفيلة بإنقاذك

إنها مثلي تمام تريد أن تضعك في محرقة ألأختبار الصعب

لا لتؤكد لك عجزك فقط ..

بل لترى مقدار إيمانك بها ترى شجاعتك في حل ألغازها ..

وفي أمتلاك قلبها الحنون ..

حنان قلبها لايساويه اي حنان..

ألم تقرأ عنه في الصحف ..ألم تسمع عنه من شيوخ قبيلتها!!

هي تمنحك طفلا ..وتريدك رجلا ولا تحبك أتكاليا .. لاتنتظرها ..بادرأنت

تريدك أن تتسلق الشجرة العالية جدا جدا القابعة هناك في آخر (القصر) لتقطف

ثمارها .. لاأن تنتظر حتى تهز لك الشجرة خصرها , فتتساقط الثمار بين يديك

تريدك أن تحس بلذة النصر بعد المعركة..

تأكد من أنها ستداوي جراحك لو سقطت وأنجرحت..

أنا أعرف أن جرحك أصعب عليك من قتلك.. وأصعب عليها ايضا

قلت وبحرارة : ألايكفيني جراحا أيها القدر ؟؟

ألا يكفيها نزف قلبي سنين طويلة..؟؟

قال القدر: لا تزعزع إيمانك بي وبها ..لا تكفر ..لا تكن متشائما..

أنت رجلا مثالي في عواطفك تسكنك المودة والرحمة وقلبك بستان حنان

هل تخاف أن تهتز مثاليتك أمامها فتتساقط مبادئك..؟؟

....كن حارسا لها .. أرعاها ..أعتن بها ..أسقها من ماء إخلاصك..

طوال الليل ..أجعل بصرك عليها دائما.. حتى وهي نائمة.. رتب لها وسادتها..

غطها بحنانك.. فهي محتاجة لكل هذا .. ومحتاجة لتملاء فارغها الممل..

وتملاء حياتها سعادة .. وتجعل لها معنى.. ستراها عندما يطل الصباح مشرقة

أمامك ..تبتسم لك ..تحضنك بعينيها.. تريك وجهها ..تعترف لك بحبها..

لاتكن لجوجا عليها..لاتحرجها..

أصبر عليها فقط حتى تحسم أمرها.. فتحلى بالصبر

أستمسك بها..وتمسك بها.. لاتتركها ..فيخبو بريقها الطيب .. فالحب والوعي

يجمع بينكما.. المأساة توحدكما ..تمهل إنها أنثى وليست كأية أنثى..

فهي قادمة إليك قادمة لامحالة .. كلمة احبك واقفة بين شفتيها ألآن ..ألآن

سوف تتخلص من ترددها وستطمئن إليك .. سترى حيناها غزارة حبها لك..

وحرارة مشاعرها..سترى حينها قوة صراحتها ..وعظمة حنانها.. سترى حينها

مالم تراه طوال الدهر..

آمنت بالقدر خيره وشره آمنت بكل شىء جميل ملك العقول وسلب ألألباب

آمنت بالحب والعشق والهيام .. لابأس أيها القدر: سوف أنتظر هنا على هذا

الرصيف المقابل لشرفتها..سأنتظر تلك الكلمة وتلك النظرة..

تلك الكلمة التي تساوي عندي موازين الكون.. مامن كلمة أثقل في ميزاني

مثل هذه الكلمة (أحبك)... وكل ما أملك فداء لنظرة حب من عينيها..




(( إ نتهى))

أبو يافا /

تشرفت بحضورك ألأول

دمت بود

النرجسي

دوما هناك سيده

سيده في الماضي..

سيده الحاضر..

سيده المستقبل

وسيدة قلبي .. تمثل العاطفة ... الحب

تمثل كل جميل ..

دمت أخي ودام نبض قلمك

ولك تحيتي