تعلموووووووووووا من تركيا ياعرب

الدولة القوية

بقلم لميس الحديدى ١٩/ ١/ ٢٠١٠
أجبرت تركيا إسرائيل – بكل غطرستها – على الاعتذار، لمجرد أن سفيرها لم يعامل بلباقة فى تل أبيب.. ذلك هو نموذج الدولة القوية التى تحترم مسؤوليها فيحترمها العالم.

والحكاية ببساطة أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى أيالون قد استدعى السفير التركى فى تل أبيب للاعتراض على أحداث مسلسل تركى يعرض على التليفزيون التركى «وادى الذئاب»، يكشف عن ممارسات أجهزة الأمن الإسرائيلى الداخلى «الشين بيت» واختطافها الأطفال وقتلها المسنين الفلسطينيين..

وتعمد أيالون إهانة السفير، حيث استدعى الصحافة لتصوره وقد طال انتظاره فى ردهة المكتب، ثم جلوسه على مقعد أكثر انخفاضا من مقعد أيالون، ورفض مصافحته ثم إبعاد موظف الضيافة الذى دخل المكتب لتقديم الشاى والقهوة كما هو معتاد.. كل ذلك على مرأى ومسمع من الصحافة الإسرائيلية.. وخرج السفير بعد المقابلة ليقول إنه لم يتعرض فى حياته لمثل هذه الإهانة.

هل سكتت حكومته؟! هل قالت المسامح كريم «معلهش» نحن الدولة الكبرى؟!.. لا، بل فى مؤتمر صحفى بالخارج، خرج رئيس الوزراء التركى أردوغان ليهدد بسحب السفير، بل بقطع العلاقات.

اضطر أيالون «المتغطرس» للاعتذار الرسمى.. لكن تركيا لم يعجبها الاعتذار.. واعتبرته غير كاف، وخرج عبدالله جول، الرئيس بنفسه ليقول إنه ما لم تتخذ إسرائيل خطوات أخرى فإنه سيتم استدعاء السفير إلى أنقرة على أول طائرة صباح اليوم التالى!

هل اكتفت تركيا بذلك؟! لا، فقد قالت الصحافة التركية إن الرئيس «جول» ورئيس الوزراء أردوغان لن يلتقيا وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك خلال زيارته أنقرة – المقررة سلفا – وقد برر جول رفضه اللقاء «بالانشغال بمواعيد أخرى»!! وعلى الرغم من الحفاوة التى استقبل بها باراك عند وصوله، إلا أن مستوى المستقبلين لم يكن رفيعا: سفراء، معاون حاكم أنقرة.. يعنى مستوى نائب محافظ القاهرة بالكاد.

هكذا تكون الدول القوية.. إن الحكاية لم تتعد إهانة سفير من نائب وزير خارجية وكان يمكن الرد عليها بالمثل.. لكن قوة تركيا وأهميتها فى المنطقة وانتفاض مسؤوليها بقوة للتلويح بالعقاب جعل دولة مثل إسرائيل تخر عن بكرة أبيها معتذرة، متأسفة، متراجعة عن غطرستها المعهودة.

لم نتحدث هنا عن جنود يقتلون على الحدود، أو وزير خارجية إسرائيلى صفيق يتعدى بكلمات وقحة على كبار المسؤولين المصريين، أو دولة عربية «شقيقة» تعتدى على مصالح مصرية لديها على أرضيها، وتطلق صحافتها «المسعورة» لتسب وتلعن أكبر وأصغر مسؤول فى مصر.. أو دول أخرى «شقيقة برضه» تعامل مواطنينا بأدنى مستويات المعاملة.. إنها مجرد مضايقة لسفير.. لم تقبلها أنقرة لأن سفيرها هو بقدر رئيس جمهوريتها.. هو ممثل لها ولسيادتها ولاستقلال قرارها ولقوتها فى المنطقة.. حتى لو كانت لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ما فعلته أنقرة هو رسالة واضحة لكل من يتجرأ أو يفكر أو تراوده أحلامه أو حتى أوهامه بأن يتعدى بلفظ أو إشارة قبل التعدى بالفعل على الكرامة التركية.. نموذج لدولة تعرف كيف تعلن مواقفها ولا تخاف من عواقبها، فتركيا لم تتراجع عن موقفها الرافض لاعتداءات إسرائيل على غزة وهو الموقف الذى تسبب فى توتر العلاقات بين البلدين منذ عام.. على الرغم من وجود علاقات دبلوماسية.

هذا هو نموذج الدول القوية.. والإشارة للصديق قبل العدو.. دول تحترم مسؤوليها ومبعوثيها، ومن قبل ذلك مواطنيها.. تقيم علاقات مع إسرائيل، لكنها تعرف كيف تكسر أنفها وقت اللزوم.. ولذا لزم التنوية.

[align=center]الموقف التركي كان مناسبا لكبح
جماح المتغطرسين من المسؤولين
الاسرائيليين وايقاف هذه الغطرسه عند
حدها وانا متاكد بان الكثير سيدرس موقفه
قبل ات يقدم عليه تجاه تركيا لانها لاتحب
ان يهان احد من رعاياها

تحيتي[/align]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكرامه درس لايعرفه الجميع الا من الرجال الشرفاء الذين يحملون قيم الرجوله والكرامه رغم ان تركيا لها علاقات مع العدو المشترك الصهيوني لكنها تقول كلمتها لسنا عبيدا لسنا لقمه تمضغ وتلفض في سلالة القمامه نحن شعب
جمهوريه
علم
حكومه
سياسه
رئاسه
لسنا مجرد تبع سياسه ينخرط في جيب البنطرون الاسرائلي
فلتحذروا واعرفوا من تكلمون لسنا لمامه نسير كما تشاء المسيرة الصهيونيه ونحن مسلمون ومسيح لسنا عبدة للطاغوت


الف شكر للموضوع القيم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلام العبيدى [align=center]الموقف التركي كان مناسبا لكبح جماح المتغطرسين من المسؤولين الاسرائيليين وايقاف هذه الغطرسه عند حدها وانا متاكد بان الكثير سيدرس موقفه قبل ات يقدم عليه تجاه تركيا لانها لاتحب ان يهان احد من رعاياها تحيتي[/align]

مايجب ان يدرس هو انه رغم ان هناك علاقات تركيه اسرائيليه
وتعاون مشترك فى اكثر من مجال الا ان هذا الامر لم يمنع تركيا
من اتخاذ موقف ضد مااعتبرته اهانه لها مثلما فعلت اسرائيل عندما
اهانت السفير التركى وفصلت بين تعاونها مع تركيا والرساله التى
ارادت ان توصلها لتركيا

لك التحية اخى سلام

اخى حسين
لاشك ان الموقف التركى موقف مشرف
وبنفس المنطق الصهيونى فعلت تركيا

فعندما اهانت اسرائيل السفير - رغم ان لها مصالح مشتركة مع تركيا-
تقدمت تركيا باتخاذ التدابير التى تحفظ لها كرامتها

شكر للرد
اتمنلى من الحكومات والقيادات لعريه ان تتأثر ولو لمرة لكرامة فرداحد من شعوبها لا والشعوب كلها تهان وتستباح ارادتها ومواقفها
هنا بينه واضحه تستطيع الحكومات والقيادات ان تتخذ موقفا من أجله والا ماذا؟؟

اخى حسن
نتمنى من القيادات ان تحذو حذو تركيا فى مواقفها