شارك على

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on telegram

إقرأ أيضا

محتويات

من المتوقع أن تحل نباتات الخس محل الإبر والحُقَن في إعطاء الجيل التالي من اللقاحات المضادة للأمراض،

بعد أن نجح باحثون أستراليون في زيادة مناعة الفئران ضد مرض الحصبة، بإطعامهم نباتات تحتوي على جرعات من اللقاح المخصص للمرض.

وقال الباحثون في مركز البحوث الطبية والصحة العامة:

إنهم على وشك تطوير لقاحات مضاد للحصبة، صالحة للأكل، وخاصة للدول النامية.

بحيث لا تحتاج للتبريد أو أيدي ماهرة لحقنها، مشيرين إلى أن الحصبة هي أكثر الفيروسات البشرية المعدية، وتقتل حوالي 800 ألف شخص سنويا، وخصوصا بين الأطفال الرضع في إفريقيا.

وقام الباحثون بحقن مجموعة من الفئران بلقاح المادة الوراثية للحصبة، الذي شجع خلايا العضلات لديها على إنتاج البروتين الفيروسي على سطحها،

وذلك لتنشيط جهاز المناعة في جسم الحيوان لإطلاق أجسام مضادة، ثم إطعامها عصارة نباتات تبغ أو خس،

تحتوي على نفس البروتين الفيروسي بعد 21 إلى 90 يوما من الحقن الأولى،

حيث تم استخلاص هذه العصارة من نباتات معدلة وراثيا لترجمة بروتين الحصبة داخل خلاياها.

وأوضح الخبراء أن هذه الفئران كونت أجساما مضادة للحصبة بمستويات أعلى من الحيوانات، التي أُطعمت عصارة نباتات عادية غير معدلة،

مشيرين إلى أن الاتحاد بين المادة الوراثية “دي أن ايه”

واللقاح الفمي زاد مستويات الأجسام المضادة إلى درجات تجاوزت المستويات الوقائية المضادة للحصبة المخصصة للبشر.

وقام العلماء أيضا بترجمة بروتينات فيروس الحصبة في نباتات الخس والأرز،

بحيث يمكن طحنها وإطعامها للأطفال الرضع، بدلا من تعريضهم للحقن بفيروس حي مضعّف في السنة الأولى والخامسة من العمر.

ولفت العلماء في الدراسة، التي نشرتها مجلة “علوم الفيروسات”

إلى أن استخدام اللقاح التقليدي في الدول النامية يسبب مشكلات عديدة،

أهمها الحاجة إلى الاحتفاظ به مبردا، وخصوصا في المناطق التي لا تصلها الكهرباء،

وضرورة وجود أيدي ماهرة ومدربة وإبر نظيفة ومعقمة لإعطائه، فضلا عن تكلفته الاقتصادية العالية.

أما الشكل الجديد من اللقاح فيساعد في إبقائه فعالا على درجة حرارة الغرفة، دون الحاجة إلى تبريده أو حقنه.

اترك تعليقاً