وردةُ الله ...والراحلون الشمال !

[ALIGN=CENTER]وردة الله[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]

إهداء





أيُّ يومٍ هو اليومُ ياوردةَ اللهِ
أتقى
وأقوَمُ للريحِ،
تعصفُ بالوقتِ بيني وبينكِ،
والراحلون الشمال
أليها حين لايسعني الشعر ويضيق بي مدى الشوق ...السلام عليها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]




وردة الله

............

تنبتُ الزنبقاتُ على شرفاتٍ
من الضوءِ،تحلمُ أن أرسلتها المنافي
كما وردةُ اللهِ عند ازدحام الفصول

هكذا
عمّ تلك القرى الهاجعاتِ
غناءُ "الطروق" وحشرجةُ
المنتهين إلى سُلّم في ثقوب السماء

فَنَمَتْ فوقَ كفّي
فأوقدتُ شمعةَ ظنّي
وأخفيتُ عن جارتي ظلّها
المُتناثرَ فوق الطريق

القبيلةُ حينَ تطوفُ الحنايا
تؤجّجُ ثوبا مُحاكا بجيرانها،
وتخيط الفضاء
تتنفّسُ من ثُقبِ آماقِ عُشّاقِ ليلِ البهاءِ،
وتفرشُ أجفانِها للغريب

يأسرُ العمرَ قيدُ حصاةٍ
رماها البدويّ على قارعاتِ الهجوع

فبَكَت شمسُهُ قبل أن تتكفّنَ
في عين حِصنٍ..
تطاولَ حتّى يراها تُمشّطُ من ضوئها
وتَنُضُّ أزاريرها للمنام !

قرّرَ العمرُ ياوردة الله
أن يتسلّلَ نحوَ سريركِ،
يزرعُ أوراقَكِ الحُلمَ،
يغفو الوسائدَ،
ياوردة الصمتِ قبلَ الكلام المُباح

يتلفّتُ وقتَ خروجِ الرعاءِ،
كماالخبزُ في قلبِ من يشتري..
لبَناً دافئا للنهارِ،

يغنّي لأطفالهِ،
كيفَ أن المزاهرَ مرّت بتلكَ العرائشِ.
والأسقُفِ الخشبيّةِ،
عند انبلاجِ العناقيدِ في دفّةٍ للصباح

هاهنا
كان ذنبي وغفرانُ أمّي
وسلّة فاكهتي المُشتهاة

هاهنا قَرَأتْ لونِها صفحةُ الماءِ
وارتجّّ قلبُ الحجارةِ
كي ينضحَ الوقتَ عن مقلتيها
وعن ريشةِ الراسمين

أيُّ يومٍ هو اليومُ ياوردةَ اللهِ
أتقى
وأقوَمُ للريحِ،
تعصفُ بالوقتِ بيني وبينكِ،
والراحلون الشمال

أيُّ يومٍ ككذبةِ إبريلَ
يشتاقُني؟
ويهيلُ النوايا على الشعرِ
والواجهاتِ،
وسربٍ من البحر أعمى
ومن جُبّة العملاءِ الذينَ،
يذرّون جرحي
ومن يعجنُ القوتَ والقولَ
والحُبَ والراحلين الجهات

وردةُ الله
حيثُ تكونين
أنثاي وحدي،
وعمري الذي مااقتسمناهُ
إلاّ كمن يسرقُ السمعَ
والراحلون الشمال





[/ALIGN]

الله يعطيني العافية

الله يعطيني العافية



يعطيك العافية حمدان الحارثي

حمدان الصديق...حرف أعرفه جيدا

حيثما تواجد يكون بنفس ابداعه وحضوره المتميز

شاعر الطائف الورديّ

وردة الله...

لربما يا حمدان أكون أكثر الناس معرفة بقلم حمدان وما يحمل

في جوفه من معاني...

ولكن انتاب اللبس والتساؤل البعض هنا

في ماهية وردة الله..وهل يحق لنا كتابة (وردة الله)

وهل هي نسبة له جلّ وعلى!

وكيف يحق لبشري فعل ذلك..

حمدان الحارثي..

بانتظار ردك...الذي ينتظره الكثيرون مذ قرأوا لك هذه الجميلة

تقديري

شهادتي فيك لابد ان تكون مجروحة اخي حمدان

فمن يقف على أنهارك لا بد له من الغرق فيها لعمق ما تحمله من بلاغة ورقي

ويظل الهاجس مشغول بما سألت عنه اختي الغالية فدك

" ماهية وردة الله "

حيث السؤال يحوم في عمق رؤسنا أكلا لها

بعد أن تزايدت الأسئلة وكثرت الإستفهامات من البعض عبر البريد ..!!

فهل لنا بإجابة تشفى غليل هذا الإلتباس

دمت اخي

ولك منا كل احترام وتقدير لشخصك الكريم

.




سأترك وردة لكَ


و وردة لـ سلطان رده !



دمتَ ألِقاً

[ALIGN=CENTER]


الأخت ريم
والأخت كل الحنان

وأخي أبو يافا


دوما كنتُ ضد مساءلة الشعراء والكتّاب عما قصد هنا أو هناك
فهو يكتب ..وعلى من يقرأ أن يقرأ على طريقته هو ...فلا يلزمه الشاعر
بمعنى محدد..يؤطّره فيه ..ويحجر عليه التحليق خارجه

ومع هذا ..


وردة الله مسمّى كما نسمّي منّة الله وكما كانوا يطلقون على الأنثى
أمة الله

انطلق هنا إلى خارج الكلمة بمعناها المعجميّ..
ودوما نجد الرمز يتمرّد على القاموس ويوظّف الكلمة في سياقات تخدم فكرته
على نحو ما ولأسباب مختلفة

هنا لاضرر من تسمية وردة الله فكلّ الأشياء هو خالقها ومبدعها
وإن كنت مع من يقول أنه لايجوز استخدام ماكان محتقرا من الخلق على سبيل الدعاء مثلا
كأن نقول " اللهم يارب البعوضة او ... الخ " وهو من باب الحياء معه سبحانه
ومن هنا فلا أظنّ أن وردة الله متجاوزة في شيء
والمقصود بها انثى ...كانت هبة السماء...ولا تزال وردة الله

ملاحظة أخيرة وهامّة

عن مشروعية تطبيق مبدأ الحلال والحرام على النص
إذ أقف ضدها مالم تمسّ المقدّس مسّا صريحا
أما ماعدا ذلك فيبقى النص حالة حُلميّة
وعندما نحاكم الشاعر أو المبدع ..عن حالته الحلميّة علينا
أن نقطع يد من رأى فيما يرى النائم إنه يسرق
وأن نرجم ..من رأى نفسه ........!

ممتن لمن سأللكم برسائله ...لكنني ضد التأويل والحديث نيابة عن السماء
وممارسة إرهاب الفكر....تحت ذريعة الدفاع عن المقدّس
فنحن نصلّي إلى قبلة واحدة...وتمنّيت لو أن من أرسل طرح فكرته هنا ...
لأننا نريد فضاءات أكثر ..من حرّة

أبوا يافا:

سلامك يصل للقاص الجميل سلطان الحارثي
أخشى عندما أبلغه تكون أنت هو :sadness:!!

ممتن لكم وأشكركم فعلا ...فهذه عقول واعية أبحث عنها ...وأحبّها


[/ALIGN]

حمدان....

لا تثريب....!

لك كثير الودّ....وأتمنى أن يكون الرد قد وصل من خلال حروفك..

تقديري

كلام رائع

اخي الكريم

........ يعجز اللسان عن وصف ما سطرت

الف تحية

ودمت على القوة

الاستاذ الرائع والقدير حمدان الحارثي


الله يعطيك ألف عافية على كل كلمة خطها قلمك الرائع

كلمات مالها مثيل في روعتها


لك كل التقدير والاحترام

الاستاذ المبدع حمدان


قرأت هذه الابداعات الغير عادية


لا اجد مجال للتعبير

الابداع أقوى


وفقك الله دائما وأبدا

الشاعر المبدع حمدان الحارثي

لله ذرك ما أروعها من كلمات

قمة الجمال والبلاغة في التعبير


لك أطيب الأمنيات دائما وأبدا