تضحية

[c]




جمعتهما ألفة من نوع خاص . . دار بينهما حوار طويل. . أفكار تتجاذب أفكاراً. . وكلام يتسلسل في لطف ورقة. . قال أشياء أضاءت الفرحة في عينيها. . سلبت مخيلتها وأذابت الجليد الذي أحاطت به عواطفها لزمن طويل. . انسياب الكلام المنمق أخذ بلبها. .

حملها إلى عوالم وردية، لونت أحلامها بألوان الطيف التي تشرق في العين ضياء. . قالت كلاماً. . عبرت عن أحوال. . ناقشت أفكاراً. . أقسم. . أنه معجب بقوة شخصيتها. . ببساطة نفسها. . ووداعة قلبها. مع كل يوم يمضي تحن أكثر إلى تلك الاَلة الجامدة هناك، تترقبها، وكأنها تشاركها مخاوف أحلام. . أو تستعطفها أن تحمل إليها اليقين.

(لم أنجرف هكذا؟) من يكون الشخص الذي أهفو إليه ولا أعرف ملامحه. . ؟! ! .

أسئلة ملأت رأسها. . أثقلت كاهلها. . لمَ لمْ يطلب منها اللقاء؟! لماذا بعد كل هذه الشهور لم تطلب التعرف إلى شخصه؟!

كلما ألحت عليها أفكارها، جاءها هاتف من داخلها (الملامح لا تهم بقدر أخلاقيات ومبادئ الشخص )،

ما هذا؟ لمَ أعايش التناقض داخلي؟ ما الذي يحملني على ترك نفسي لوساوسها؟!

تركت الفرصة لمخاوفها. . تحدثت ببساطتها المعهودة. . لكن هذه المرة بثقة زائدة تحدثت إليه. . كم جميل أن تعبر فيرى الاَخر تعبيراتك. لا شيء يعادل لحظة التشارك. . لحظة تنظر من خلالها إلى أثر كلامك على محدثك. . فتستطيع بالتالي إدراك مستواك الخطابي، استدراك الكلام. . تغيير الموضوع، وانفعالية المواقف. . وكثيرة هي الأشياء المدركة من خلال تعبيرات ملامح محاورك.

قاطعها بصوت أجش محتقن. . لم تستطع الأسلاك منع تسرب مأساة الكلمات التي انسابت عبرها. . قال. . من حقك. . لكني يا صديقتي لن

أستطيع الانسجام مع انفعالاتك. . فأنا إنسان أعمى.

تجمدت الكلمات في حلقها. . خانتها العبارات لحظتها. . سقطت السماعة من بين أصابعها. . لحظة ذهول عجيبة خيمت على هذا الكيان الذي كان يتحدث بكل ثقة وصراحة قبل دقائق. . تداركت نفسها. . حملت السماعة، وصلت إليها نبرات صوت باك. . قالت: أنت عندي أقوم من أي إنسان قويم. . لا تتحدث بمرارة. . فأنت قوي. . لن ولن أترك حائلاً كهذا يقف بيني وبين الشخص الذي فتح أمامي اَفاق الاَمال والأحلام. ?

[/c]

هذا هو الحب الأسمى الذي انقرض و مات منذ زمن بعيد

فالحب تضحية قبل كل شيء


شكراً عزيزتي نور على القصة و الكلمات المؤثرة

لكِ و تقديري

و أمنياتي للحب الذي من هذا النوع أن يعود للحياة من جديد ...

أنت عندي أقوم من أي إنسان قويم. . لا تتحدث بمرارة. . فأنت قوي. . لن ولن أترك حائلاً كهذا يقف بيني وبين الشخص الذي فتح أمامي اَفاق الاَمال والأحلام. ?


هذا هو الحب الحقيقي الحب الصادق النقي

الذي لايهمه شي اخر لا شكل ولا عمر

(الملامح لا تهم بقدر أخلاقيات ومبادئ الشخص )

اهم شي ان نجد في الشخص مانبحث عنه من مشاعر صادقه