شارون يرهن مشاركته في القمة الثلاثية بقبول تحفظاته

لجأ الارهابي ارييل شارون ازاء الضغوط الاميركية، إلى التلاعب مجدداً باعلان قبوله المباديء العامة لا البنود التفصيلية لخطة خريطة الطريق استناداً لما يبدو انها صفقة اسرائيلية اميركية لتجزئة الخطة التي رهن شارون اقرارها باجتماع حكومته غداً كما رهن مشاركته في قمة ثلاثية محتملة في شرم الشيخ أو جنيف مع الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) بضمانات من واشنطن لاخذ تحفظاته الـ 14 على الخريطة، حال تنفيذها، لكن سارع على الارض لاجهاضها عبر البدء باجراءات بناء 3 آلاف و500 وحدة سكنية في اكبر مستوطنات الضفة الغربية.


وعبر صيغة ملتوية اعلن شارون امس قبوله مبدئياً «اجراءات» خريطة الطريق في انتظار تبت فيها حكومته خلال اجتماعها المرتقب غداً الاحد. وقال مكتب شارون في بيان «يقول رئيس الوزراء ان دولة اسرائيل مستعدة لقبول الخطوات التي نصت عليها خريطة الطريق وانها ستقدمها للحكومة لاقرارها» وذلك بعد بيان اميركي رسمي اكد ان واشنطن ستأخذ بالاعتبار المخاوف الاسرائيلية.


وكانت «يديعوت احرونوت» العبرية نقلت عن مقرب لشارون ان «اسرائيل ستعترف بالمباديء التي تنص عليها الخطة، لكن لا يعني هذا انها ستوافق على كل بند من بنودها». وينتظر شارون بحسب مصادر عدة «بياناً جانبياً» من ادارة بوش يلحق بالخريطة يؤكد على قبول تحفظاته الـ 14 ويأخذها بعين الاعتبار لدى تطبيق الخريطة.


وهو ما اكده بيان صدر عن البيت الابيض قال: تتفق الولايات المتحدة مع وجهة نظر الحكومة الاسرائيلية وترى ان هذه المخاوف حقيقية وستتعامل معها بشكل كامل وجدي في تطبيق خريطة الطريق.


وقال مسئولون اميركيون ان الخطة لن تعاد كتابتها لتأخذ المخاوف الاسرائيلية في الاعتبار ولكن بدلاً من ذلك «سوف نأخذ في الاعتبار مخاوف وتحفظات الجانبين اثناء التنفيذ العادي للخطة، وهو ما اكد عليه كولن باول وزير الخارجية الاميركي حين قال في مؤتمر صحافي امس «ابلغنا الحكومة الاسرائيلية بأننا سنأخذ بعين الاعتبار تعليقاتها لكن ذلك لا يتطلب منا ان ندخل تعديلات على خريطة الطريق».


ونقلت وكالة «الاسيوشيتدبريس» عن مصادر اميركية قولها ان بوش يخطط لعقد قمته المتوقعة الشهر المقبل مع شارون ومحمود عباس (ابومازن) في شرم الشيخ المصرية شريطة ان يتخذ الجانبان اجراءات باتجاه الحل السلمي، لكن مصادر اسرائيلية لم


تستبعد عقد القمة الثلاثية هذه في جنيف السويسرية القريبة من ايفيان الفرنسية حيث سيحضر الرئيس الاميركي قمة الثماني الكبار. وقال بوش انه يدرس بجدية عقد مثل هذه القمة.


لكن مسئولاً اسرائيلياً رهن موافقة شارون على هذه القمة بقبول التحفظات الاسرائيلية على الخريطة قائلاً انه من دون ذلك فإن «الشروط لعقد القمة لن تتوافر». واكدت السلطة الفلسطينية امس رفضها لاي تعديل او تجزئة على خطة خريطة الطريق التي اعدتها اللجنة الرباعية الدولية، مشددة على ضرورة ان يعمد المجتمع الدولي الى ارغام اسرائيل على قبولها دون شروط.


واكد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لوكالة فرانس برس ان القبول بأي تعديل على خريطة الطريق او تجزئة تطبيقها «يمثل نسفا لهذه الخطة»، موضحا ان الحكومة الاسرائيلية «تسعى الى التهرب من تنفيذ خريطة الطريق لا بل تدميرها».


واضاف ابو ردينة انه «يجب الا يسمح المجتمع الدولي بأن تكون اسرائيل دولة فوق القانون وتملي شروطها على اللجنة الرباعية».


واشار الى ان السلطة الفلسطينية وافقت على خريطة الطريق كما هي وتنتظر ان ترى «مصداقية وجدية المجتمع الدولي ازاء تنفيذها». من جهته ذكر غسان الخطيب، وزير العمل في الحكومة الفلسطينية، ان مجلس الوزراء سيعلن موقفه ازاء هذه التطورات في اجتماعه الاسبوعي المقرر غداً في رام الله بالضفة الغربية.


وعلى الارض سارعت حكومة شارون لاجهاض الخريطة عبر اعلان وزارة الاسكان امس البدء باستدراج عروض لبناء 3500 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه ادوميم القريبة من القدس. وهو اضخم استدراج عروض منذ مطلع العام لاعمال بناء في مستوطنة واحدة.


وقال كوبي بليش الناطق باسم الوزارة لوكالة فرانس برس ان عدد استدراج العروض الذي قامت به الوزارة منذ يناير 2003 قدر بنحو 635. وسيتم بناء المساكن الجديدة في حي قيد الانشاء سيقام فيه 3500 منزل في السنوات المقبلة.


وتقع مستوطنة معاليه ادوميم على بعد نحو 10 كيلومترات شرق القدس وهي اهم مستوطنة في الضفة الغربية ويقيم فيها نحو 30 الف نسمة.



القدس ـ «البيان» والوكالات:

كل الاتفاقيات التي ستكون مع الصهاينه ستكون فاشلها بكل المقايس

لان اي اتفاق هذا مع من ينقضون العهود والمواثيق

واذا عقدت هذه القمه ستكون ضد الفلسطنيين وهم من سينفدو هذه الاتفاقيات الصهاينه لن ينفدوا اي امر


لك