الستار الاسود

ريك مودي، هو احد اشهر الكتاب باللغة الانجليزية في الحقبة الراهنة وهو ايضاً احد اكثرهم «اشكالية» من حيث انه قد امضى زمناً طويلاً في المصحات النفسية كما ان وجهه المتعب يحمل آثار الانهاك التي خلفها بشكل مستمر تعاطي الكحول والمهدئات العصبية لسنوات عديدة.
في هذا الكتاب يتحدث ريك مودي عن سيرة حياته ويتعرض طويلاً لسنوات صحبته مع عدد من «رفاق السوء» ومن نزلاء المصحة النفسية المعروفة باسم «كوين» والتي كان قد امضى في الواقع شهورا طويلة فيها. هذا وعن تجربته يقول: «انني لم اذهب قبلاً الى مصحة كوين، على الاقل حسب معرفتي وعندما اقتادوني اليها اجهشت بالبكاء ذلك انني لم اكن اتصور ما حصل لي».
ما يلفت الانتباه لدى هذا المؤلف ذي الماضي غير الواضح كثيراً هو انه قد اصبح من اكثر دعاة الاخلاق و«الحزم الاخلاقي» بل ان صورته قد اصبحت اقرب ما يكون الى «الواعظين» كما قال احد النقاد الادبيين وهو «واعظ» يتحدث اليوم كثيراً عن «الخطايا السرية والاسرار المخزنة» التي يخبئها البشر في اعماقهم وقد جرى هذا التحول في حياة الكاتب وهو الآن لا يزيد على سن الاربعين الا قليلاً.
ويفتتح هذا الكتاب بفصل يحمل عنوان «جرائمنا..» «نا» الجمع هذه تشير الى الجنس البشري بأكمله.. يقول: «ان كل انسان عرفته يحمل في داخله عدة اشخاص يقترب بعضها دون شك من الشياطين وانتهى بي الامر الى فهم واقع ان الشر موجود ولو لم يكن في طبيعتي ان افكر بهذا الشكل اذ وحتى في حالة اقتراف الجرائم البشعة فإنني احسب دائماً ببعض التفهم بل والتعاطف مع اولئك الذين اقترفوها ان الشياطين يتواجدون في كل مكان لكنهم يكونون في اغلب الاحيان ثمرة للمشاريع الانسانية ولاسقاطاتها».
ويتكون هذا الكتاب من مجموعة من المقالات التي كان المؤلف قد كتبها في دوريات ادبية مختلفة ان المؤلف يتحدث في احداها والتي تحمل عنوان: «المنزل فوق الهضبة» عن اخت له كانت قد توفيت بحادث ليلة عرسها ولهذا تم الاحتفاء بالموت وليس بالزواج ويتعرض المؤلف في هذا السياق الى مختلف اشكال العواطف من اكثرها نبلاً وتسامياً الى اكثرها تجارية وحي تسود لغة الصفقات وخطابات النفاق».
وهذا ما يشير المؤلف اليه من خلال الزواج «السريع جداً» لذلك الذي كان مقرراً ان يكون «زوج اخته».
ان المؤلف يستخدم الكتابة كـ «قناع» يتيح له الحديث في كل الاشكال المستحيلة التي ينحو الفكر الانساني باتجاهها ان الكتابة «تكشف» عن الكثير وهي تتستر وهذا على قاعدة رؤية تشاؤمية جداً لحقيقة الانسان الذي يراه قادراً على الذهاب في مختلف الاتجاهات فأين المفر؟ احد «الملاجئ» يجده المؤلف في الاحلام يقول: «ان المسئولية تبدأ حقيقة في الحلم وكل ما ترونه هنا واليوم قد لا يمثل واقع الاشياء لذلك وسعوا من احلامكم واحملوا اذا امكنكم ذلك اعباءكم العديدة بشيء من السعادة».



اقتباس من كتاب الستار الاسود

موضوعكِ رائعة واقتباسكِ دليل وعي ثقافي كبير لغاية

أحييك لروعة النقل والاقتباس



شكرا لكِ أخت حياة


لكِ كل المنى

هلا اخي احزان الليل

على قراءة الموضوع

لك

غاليتي حياة

دائما أجد الروعة في جميع مواضيعك

اقتباس رائع من مشرفة رائعة

sad_girl العزيزه

اهلا بك وسعيده ان الموضوع عجبك

الاخت حياة



أشكرك جزيل الشكر على الموضوع الجميل والهادف


إقتباس جدا رائع


أحييك



دمتي بخير

مرحبا اخي ابو الطيب

شكرا لك ولمرورك الجميل

يقول: «ان كل انسان عرفته يحمل في داخله عدة اشخاص يقترب بعضها دون شك من الشياطين وانتهى بي الامر الى فهم واقع ان الشر موجود ولو لم يكن في طبيعتي ان افكر بهذا الشكل اذ وحتى في حالة اقتراف الجرائم البشعة فإنني احسب دائماً ببعض التفهم بل والتعاطف مع اولئك الذين اقترفوها ان الشياطين يتواجدون في كل مكان لكنهم يكونون في اغلب الاحيان ثمرة للمشاريع الانسانية ولاسقاطاتها».


اقتباس جميل

عند ذهابي للمكتبه سااقوم بشراء الكتاب

شكرا حياة

اختى حياة
تحياتى
ان المؤلف يستخدم الكتابة ك(قناع ) يتيح له الحديث فى كل الاشكال المستحيلة التى ينحو الفكر الانسانى بأتجاهها
وما احلى ان يطرح الانسان كل ما فى جعبته ليستفاد منها الاخرين بعد عدة تجارب خاضها
بوركت اختى حياة على هذا الموضوع القيم من خلال نقلك له
حبىالكويت

شكرا لكم ولمروركم الجميل

نجم الليل وحبي الكويت