تدريب(1)

الفرق بين الارتجال والبداهة والروِّية:
الارتجال هو أن ينظم الشاعر قوله في أسرع من لمح البرق..والبداهة أقل من ذلك يعني يحتاج الى قليل من الوقت..أما الروّية فهو التأخير والتمعن في الفكرة ..من الناحية الفنية طبعا الروّية أفضل لاحتوائها الصور البلاغية وتصويب العبارة..الخ..السؤال : أين موقعك في هذه الفضاءات؟ لتنشيط الدورة الوجدانية,والخيالية..تابع :
- اجتمع جرير والفرزدق والأخطل في مجلس الخليفة عبد الملك,فأحضر بين يديه كيساً فيه خمسمائة دينار,وقال لهم : ليقل كل منكم
بيتا في مدح نفسه , فأيكم غلب فله الكيس , فبدر الفرزدق فقال:
أنا القَطَرَان والشعراء جَرْبى..وفي القطران للجربى شفاءُ
فقال الأخطل:
فإن تكُ زقّ زاملةٍ فإني..أنا الطاعون ليس له دواءُ.(يقصد بزقِّ زاملةٍ أي أنك لوكنت وعاء يجمع القطران).
فقال جرير:
أنا الموت الذي آتي عليكم..فليس لهارب مني نجاءُ.
السؤال: من الذي ربح الكيس؟
- نزل قوم على ماء يعرف بماء بالسيّال , ونزل بجانب الماء قوم آخرون, فعلق رجل بامرأة من ذلك الحي, فلمّا همّوا بالرحيل أخذ الرجل غلاما له فروّاه هذا البيت:
وما بين ذا الحيّين أنْ يتفرقا..من الدهر إلاّ ليلةً وضحاها.( يقول مابقي إلا القليل ونفترق)
حتى حفظه.وقال له: اذهب الى ذلك البيت الذي فيه الجارية وردد هذا البيت,واحفظ مايُرد عليك.ففعل الغلام,وكانت الجارية جالسة وفي حجرها رأس أخ لها كبير تفلِّيه (أي تنظفه),وأخ لها صغير بجانبها , فقالت لما سمعت الغلام ينشد ذلك البيت :
وما بين ذا الحيِّين أن يتفرقا..من الدهر إلاّ ليلة وضحاها.
قالت بداهةً:
لقد كان في عيش رخيٍّ لو انه..حوى حاجة في نفسه فقضاها.(تقول: ماالمانع أن يأتينا بسرعة).
فقال أخوها الصغير لما رأى أخوه الكبير لم يفهم شيئا:
أما سمع المفليُّ لادرّ درُّهُ..رسالة صبٍّ بالسلام نحاها.( طبعا غاضب من أخيه الكبير لأنه لم يفهم)
فقال الكبير مباشرة:
لحى الله من يلحى المحب على الهوى..ومن يمنع النفس اللجوج هواها.(يقول قبح الله من يلوم العاشق على هواه)
ثم دعا بالرجل فزوجه إياها.انتهى هناك ياإخوة فوائد من هذه القصة أدبية واجتماعية ترى ماهي؟

أخي الفاضل

طارق السكري.. موضوعك جد قيم


وحول اسألتك في اعتقادي..

السؤال : أين موقعك في هذه الفضاءات؟( الارتجال والبداهة والروِّية)
أظنني عابرة بين تلك الفضاءات الثلاثة .. لأخرج بحصيلة لا تقارب الشعر .. وأقل إدراكا لما يمثلة أو يعنية

السؤال: من الذي ربح الكيس؟
اظن بان جرير هو الفائز بالكيس.. وهو مجرد ظن يحمل الخطأ.. فليس بعد الموت مكسب

السؤال: فوائد من هذه القصة أدبية واجتماعية ؟؟
حقيقة سؤال صعب.. شكل الحضور كلهم شعراء
وانا الغريبه بينهم..
ان معرفة مفردات اللغه .. تورث الفهم

عموما.. ساتابع بقية الزوار لأجد الفائده

الف شكر أخي الفاضل..

همسة .. موضوعك مكانة الصحيح ( اوراق ثقافية) فسأنقلة بعد اذنك

أين موقعك في هذه الفضاءات؟( الارتجال والبداهة والروِّية)

بصفه عامه البداهة والرؤية قريبه مني يعني افضل ان اخد وقت بسيط لتفكير
ولتكوين فكره بشكل مناسب .


السؤال الثاني

جرير الذي اخد الكيس


القصة من الناحية الاجتماعية رائعه من حيث تفهم الامر
من الحب والهوى من ناحية الاخ ورؤيته بانه يجب جمع شمل المحبين
وعدم تفريقهم بعكس ظاهرة قيس وليلى بان المحب اذا كتب قصيده عن محبوبته
يحرم عليه الزواج منها وكتب له الفراق

من الناحية الادبية يصعب علينا لان ليس لنا الدراية الكافيه بشعر ومفرداته

ونتمنى نعرف الكثير من الفوائد من هذه القصة الشعرية الرائعه
من الجميع

تحيتي لك

أين موقعك من الفضاءات الثلاثة ( الإرتجال والبداهة والرؤية ) ؟


أظن نفسي أسبح في الفضاءات الثلاثة فكل فضاء له موقعه الخاص الذي يستخدم فيه .




و أظن أن جرير الذي أخذ الكيس لأنه ليس بعد الموت شيء وما ذكره الأخطل يندرج تحت الموت أما ما ذكره الفرزدق فيصف نفسه أن علاج للجرب أي كناية عن أنه أفضل من كل الشعراء .



القصة حين نأخذها من الناحية الإجتماعية فهي قصة جميلة تدل على الحب والهوى وتفهم الأخ الكبير لهذا الأمر و أما من الناحية الأدبية فهي تحمل من المفردات البليغة الكثير وتدل على مدى الثقافة اللغوية والحكمة الموجودة حتى عند الأخ الصغير وتحمل الأبيات من الصور الفنية والأدبية الكثير .


وتقبل أخي طارق فائق .

أشكركم ياأخوة ..أحسنتم ..أود أن أضيف لكن نصاب المشاركين لم يكتمل بعد

[ALIGN=CENTER]العزيز طارق السكري:
طرح رائع و سؤال يفرض على الذهن التفكير بشكل موضوعي
و يضع الحيرة فى الاختيار موضع الاجابة الواحدة
فالثلاثة خيارات مطروحة و مقبولة كجواب للسؤال :
أين موقعك في هذه الفضاءات؟
أرى فى الارتجال خروجا من مأزق السؤال الآني و الجواب الشفهي
و أرى فى الروية الاساس لقاعدة التدوين و الامر الراسخ
أما البداهة فهي هبة من الخالق يمنحها لمن يشاء و لا تختار او يتم تجاهلها

و هنا أرى جرير هو الأقرب لإصابة الغرض و بلوغ المبلغ
أنا الموت الذي آتي عليكم..فليس لهارب مني نجاءُ.

اما القصة الثانية فأرى فى البداهة جانب كبير في اصابة الهدف
الفائدة الادبية تلوح من روح الارتجال و القريحة الحاضرة في اجابة الطلب و الطالب و في البداهة ما عجل الرد اما الروية فلم تتأت هنا

تحياتى [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أخي الفاضل : طــارق السكري

بداية كل الشكر لك لهذا الطرح القيم والمفيد
ويسعدني المشاركة معكم ضمن هذه الكوكبة
وأسجل أسمي ضمن الحضور
لاستكمال النصاب المطلوب

*
*
*

أين موقعك في هذه الفضاءات؟

حقيقي في بعض الأحيان أجد نفسي في الثلاثة
ولكن بتفاوت
ففي بعض الأحيان يحدث الارتجال ويكون وقتي

أما البداهة
فهي لا تستوجب استدلالا ولا برهنة لإثبات صحتها
وإنما يسلم بها الفكر حالما يدركها ويفهمها
وبالتالي تتحول البداهة إلى معرفة مباشرة
لا تستدعي أي شئ للبرهنة أو التفكير
وعلى ما أعتقد البداهة نوعين
بداهة حسية وأساسها الإدراك الحسي مباشرة
وبداهة عقلية والتي يسلم العقل بصحتها

أما الروّية
فهي التي اتعامل بها أكثر حتى أخذ الوقت الكافي
لترتيب الفكرة

*
*
*


أنا الموت الذي آتي عليكم .. فليس لهارب مني نجاءُ

بكل تأكيد الجائزة لجرير

*
*
*
فوائد القصة من الناحية الأدبية والاجتماعية هي :-


من الناحية الأدبية
فطنة وذكاء العرب
وقدرتهم الفائقة على التعبير


ومن الناحية الاجتماعية

العزة وعفة النفس

فالأبيات التي قالها الأخوان
سواء الصغير أوالكبير
تعبر عن مدى الترابط فيما بينهم

فالأخت عندما كررت البيت تريد أن تخبر أخوانها
وفي نفس الوقت بالبيت موافقة ضمنية
بدليل قولها :-
لقد كان في عيش رخيٍّ لو انه..حوى حاجة في نفسه فقضاها

والصغير عندما سمع أخته تردد البيت
أراد أن يلفت انتباه الأكبر متوقعاً أنه لم يفهم المقصد وبكل فصاحة
عندما قال :-
أما سمع المفليُّ لادرّ درُّهُ..رسالة صبٍّ بالسلام نحاها

ولكن الكبير كان هو الآخر فصاحة
عندما قال :-
لحى الله من يلحى المحب على الهوى..ومن يمنع النفس اللجوج هواها
ومعناه كما تفضلت
قبح الله من يلوم العاشق على هواه

وحقيقة هذا يدل على الترابط الأسرى
بدليل أنه هو من دعاه وزوجه إياها



تحيتي وصفو ودي
حــــازم [/ALIGN]

الكاتب الأصلي: حـــــازم [ALIGN=CENTER] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، أخي الفاضل : طــارق السكري بداية كل الشكر لك لهذا الطرح القيم والمفيد ويسعدني المشاركة معكم ضمن هذه الكوكبة وأسجل أسمي ضمن الحضور لاستكمال النصاب المطلوب * * * أين موقعك في هذه الفضاءات؟ حقيقي في بعض الأحيان أجد نفسي في الثلاثة ولكن بتفاوت ففي بعض الأحيان يحدث الارتجال ويكون وقتي أما البداهة فهي لا تستوجب استدلالا ولا برهنة لإثبات صحتها وإنما يسلم بها الفكر حالما يدركها ويفهمها وبالتالي تتحول البداهة إلى معرفة مباشرة لا تستدعي أي شئ للبرهنة أو التفكير وعلى ما أعتقد البداهة نوعين بداهة حسية وأساسها الإدراك الحسي مباشرة وبداهة عقلية والتي يسلم العقل بصحتها أما الروّية فهي التي اتعامل بها أكثر حتى أخذ الوقت الكافي لترتيب الفكرة * * * أنا الموت الذي آتي عليكم .. فليس لهارب مني نجاءُ بكل تأكيد الجائزة لجرير * * * فوائد القصة من الناحية الأدبية والاجتماعية هي :- من الناحية الأدبية فطنة وذكاء العرب وقدرتهم الفائقة على التعبير ومن الناحية الاجتماعية العزة وعفة النفس فالأبيات التي قالها الأخوان سواء الصغير أوالكبير تعبر عن مدى الترابط فيما بينهم فالأخت عندما كررت البيت تريد أن تخبر أخوانها وفي نفس الوقت بالبيت موافقة ضمنية بدليل قولها :- لقد كان في عيش رخيٍّ لو انه..حوى حاجة في نفسه فقضاها والصغير عندما سمع أخته تردد البيت أراد أن يلفت انتباه الأكبر متوقعاً أنه لم يفهم المقصد وبكل فصاحة عندما قال :- أما سمع المفليُّ لادرّ درُّهُ..رسالة صبٍّ بالسلام نحاها ولكن الكبير كان هو الآخر فصاحة عندما قال :- لحى الله من يلحى المحب على الهوى..ومن يمنع النفس اللجوج هواها ومعناه كما تفضلت قبح الله من يلوم العاشق على هواه وحقيقة هذا يدل على الترابط الأسرى بدليل أنه هو من دعاه وزوجه إياها تحيتي وصفو ودي حــــازم [/ALIGN]

الله ..الله ..الله..أدباء ..شعراء..أحسنتم أحبتي..بطل الكيس جرير لأنه ليس بعد الموت من مستعتب..اضافة الى ماتفضلتم به :سيادة الشعرتلك الفترة في سائرالطبقات من علماء وفقهاء وخلفاء ورجال ونساء وعامة وجواري ومغنين..الخ وأثر ذلك على الجوانب الأخلاقية والثقافية والسياسية..شكرا أحبتي