عقولا أخرى تقوم بالوصاية عليك

.





يقول الفيلسوف إيمانويل (1724 – 1804) . . بعبارتي :

ما هو التنوير المطلوب للنهضة الشاملة ؟

التنوير : أن ينسلخ الانسان من عجزه . وعجزه هو عدم استخدام عقله . اكتفاء بأن عقولا أخرى تقوم بالوصاية عليه .

وهذه غلطتك أنت وحدك لأن لك عقلا ، فكيف لا تستخدمه ، كل ما ينقصك هو أن تكون شجاعا في استخدام عقلك ، وأن تكون لك إرادة الاستمرار . أي أنت وحدك الذي تفكر لك ، وألا تسمح لأحد ، أيا كان الأحد ، أن يفكر لك . ويقرر لك . ويدبر لك .
فالكسل والجبن هما سبب بقاء عدد كبير من الناس في حالة (تواكل) على الآخرين .
وما دمت جبانا كسولا ، فسوف يكون هناك أناس كثيرون يروقهم ذلك .
فهم يتطوعون بسحبك وجرجرتك ورائهم ، أعمى أصم أخرس معوقا . أي أنهم يتطوعون بفرض الوصاية عليك ، لتظل عاجزا دائما .
والانسان المتواكل يريحه أن يعتمد على الغير . يريحه أن يكون آخرون أوصياء عليه ، فالكاتب يفكر له ، والطبيب يختار له الدواء والطعام ، ورجل الدين يحدد له المساحة التي سوف يشغلها في الجنة .
فالمتواكل القاصر العاجز مستريح تماما في سلبية واستسلام تامين ، فلا ضرورة عنده للتفكير مادام قادرا على دفع ثمن الكتاب وثمن الدواء .
وأكثر الناس يفضلون هذه السلبية – خاصة المرأة .
والدولة الآن هي التي تقوم بدور المفكر والطبيب ورجل الدين . ولذلك فالجماهير تعيش عالة على الدولة .
والدولة تقدم أفكارا جاهزة ، معبئة ، محفوظة وصالحة للاستخدام في أي وقت ، ولكل مواطن . طعام واحد . عبوة واحدة . ليتشابه الناس في كل شئ . لا يشذ أحد ولا يخرج من الصف ، ولا يختلف عن الطابور . فالدولة قد أقنعت الجميع بخطورة الخروج عليها ، ولو وقع حادث في أي طابور ، فإن الدولة ترى في ذلك مناسبة للتحذير من الخروج والشذوذ والمعارضة .
إذن فالذين يعملون أوصياء على الناس ، لهم مصلحة في أن تظل الجماهير عاجزة كسالى جبناء ، وهذه المصلحة هي السيطرة على الناس ، وإرغامهم على الصمت ، فليس عندهم ما يقولون . . إنهم أطاعوا واستسلموا ومشوا في الخط .
ومن الصعب على الانسان الذي أدمن العجز والتواكل والسير أعمى وأطرش وأخرس ، أن يتخلص من هذا المرض ، فقد أصبح الادمان طبعا ، والمدمن هو الشخص الذي فقد إرادته ، ولا يريد أن يستردها .
ولكن عددا قليلا من الناس خرجوا عن الصف ، وهربوا من الطابور ، وأفاقوا من الاستسلام ونفضوا عنهم المخدرات وفطموا أنفسهم عن رضاعة العبودية .
ولا قيمة (للتنوير) . . أي استخدام العقل بشجاعة وإصرار واستمرار – إذا كان فرديا ، ولذلك لابد أن يكون قضية مطروحة لكل الناس ، لابد من الرأي الآخر الذي يعترض ويعارض ، لابد من النقد ونقد النقد . ولا خوف من ذلك . . فالطائرة لا يرفعها الهواء وإنما هي ترتفع بمعارضة الهواء والاتجاه ضد العواصف . . .


ايمانويل كانت (1724 – 1804)







مع محبتيlonely

رائع جدا أستاذي الفاضل




كلمات في صميم الحقيقة التي غفل البعض عنها ........ والذين مشوا في طرقها دون وعي
من خطورتها...ضنا منهم انهم يمشون في الفيء بينما هم في حريق الشمس الذي يصهر الجلود من تحت كل شعرة فيها..


الف شكر لك لهذا الإقتباس الرائع والفكر المستنير


وفقك الله والف شكر لك اخي في الله

وتقديري

السلام عليكم................

لابد من الرأي الآخر الذي يعترض ويعارض ، لابد من النقد ونقد النقد . ولا خوف من ذلك . . فالطائرة لا يرفعها الهواء وإنما هي ترتفع بمعارضة الهواء والاتجاه ضد العواصف . . .


أستاذي ومعلمي lonely
كلام جميل شكرا على ماقدمت .........

اخوك

بكل صراحة قرأت هذه الكلمات يوم أمس

ولكنك بهذه الرائعة ألجمتني الرد



لك أيها العزيز

موضوع شيق ، يستحق القراءه بإمعان ، والتدبر والتفكير ، فلك منا من الشكر والتقدير أكثر مما تطيب به نفسك أيها العزيز لونلى (هل ياتري هو إسم على مسمى؟) ، وكما قال نزار قبانى:

الحب مواجهة كبرى ... إبحار ضد التيار

وفقك الله وإيانا ،،،،

.




الاخت الرائعة كل الحنان


كل الشكر لكِ على الاطلاع والقراءة

كما تعلمين أن المواضيع الهامة والتي تمس حياتنا بشكل مباشر، فإنها تكون قليلة في عدد
القراءات والاهتمام . .









مع محبتيlonely

كلام في محله واتفق معه


ومن الصعب على الانسان الذي أدمن العجز والتواكل والسير أعمى وأطرش وأخرس ، أن يتخلص من هذا المرض ، فقد أصبح الادمان طبعا ، والمدمن هو الشخص الذي فقد إرادته ، ولا يريد أن يستردها .
ولكن عددا قليلا من الناس خرجوا عن الصف ، وهربوا من الطابور ، وأفاقوا من الاستسلام ونفضوا عنهم المخدرات وفطموا أنفسهم عن رضاعة العبودية .


.اصعب شعور ان تحس نفسك بلا اراده و بلا هدف الحياه تسير وانت معها تسير لاتعرف ماذا تخبئ لك الحياه بلااحلام بلا طموح لان كل الابواب مغلقه في وجهك وللاسف اشخاص قريبين منك هم من اغلقواا هذه الابواب! اعتقد من يجعل الظروف هي حجته لعدم التغير هوجبان انسان ضعيف عاجزومستسلم .

كل ما ينقصك هو أن تكون شجاعا في استخدام عقلك ، وأن تكون لك إرادة الاستمرار . أي أنت وحدك الذي تفكر لك ، وألا تسمح لأحد ، أيا كان الأحد ، أن يفكر لك . ويقرر لك . ويدبر لك .


لك استاذي الفاضل

رائع

اختيار اكثر من رائع

.




أخي المعنى الشريف . . الله يرد غيبتك ويرجعك لنا سالم
موضوع طوته الأيام عن ناظري . .
شكرا




مع محبتيlonely

الاخ العزيز لونلى

كلام رائع وفى محله

شكرا لك على هذا النقل المفيد والموفق

تحيتى لك

اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" رواه البخاري

لقد تعوذ رسولنا صلي الله علية وسلم من العجز والكسل
هناك اناس منحوا عقولهم اجازة ظنا انها الراحه وهذة هى الطامة الكبرى

وأكثر الناس يفضلون هذه السلبية – خاصة المرأة
اعتقد المراة اصبحت اكثر ايجابيه من الرجل بعد دخولها معترك العمل
اصبحت تحمل المسؤلية والرجال يعيشون حالة تواكل
اعرف كثيرات هن من فكرن في مشروعات عمل لازواجهن وهن من يقمن بالادارة
اصبح الرجل يعتمد علي المراة


شبابنا الان تعلموا الاعتماد علي انفسهم الدوله رفعت يدها عن الخدمات
عزيزى لونلي
نقل الموضوعات واختيارها فن احييك علي هذا الاختيار

مع باقة ورد من تقى

اخى العزيز lonely

حقا موضوع جميل وشكرا لأختيارك لمثل هذة المواضيع

وفعلا هذا مانلاحظة هذة الأيام وبكثرة

فالكثير اصبح من مدمنى التواكل .

شكرا ولك خالص التحيات.