يأتي اختيار الأسرة للأثاث القديم في إطار حرصها على التمسك بالتراث والأصالة
حيث تستلهم من ذلك شعورا عميقا بالعودة إلى الجذور والارتباط بالماضي، الذي يرمز إلى الفخر والإعزاز،
ويجد الإنسان هذا الشعور الغامر كلما اقتنى عددا من التحف والأثريات، أو الأثاث المنزلي الذي يحقق له رغباته في التعبير عن شيء انتهى زمانه لكنه ظل لصيقا بالذاكرة عزيزا على النفس.
ويكمن سر جمال هذه المقتنيات في طبيعة المادة المصنعة منها، فالخيزران والخشب القديم المعالج تحت ظروف طبيعية تصبح مادته مثالا للقوة والمتانة
الأثاث القديم
ويحبذ كثير من الناس تأثيث الصالون بأثاث قديم، فيختار الكراسي القديمة المصنوعة من الخشب والمنجدة بأقمشة وستائر قديمة بلونها وبرسومها،
حيث يتم التركيز على الجانب العملي، وتوزع هذه الكراسي على محيط الصالون بحيث يوضع كرسي كبير مؤلف من ثلاثة مقاعد في الصدارة،
أما الكراسي المفردة فيتم توزيعها على الأطراف،
أو خزانة من الزان أو خشب الخيزران مؤلفة من درجين كبيرين تعلوهما أدراج صغيرة،
ثم رفوف يتداخل فيها المعدن مع الخشب أو الزجاج تخصص لحفظ أدوات المطبخ أو الضيافة.
ويستعمل بعض الأثاث القديم في غرف النوم، فيشكل السرير خلفية الغرفة حسب الطريقة التقليدية،
وكذلك الخزائن الخشبية التراثية أو التي تصنع حديثا بطريقة يدوية،
ويؤثث المنزل بشكل جزئي أو كلي من الأثاث القديم ليقدم نموذجا فريدا يعبر عن أصالة أهله ورقيهم.