بحبه من غير زواج، ممكن ؟

عجبني موضوع "أحبك نعم وأتزوجك لا" وأرادت أن أسرد حكاية سمعتها مرة من بنت حكيمة تطبق شرع الله في التعامل مع الرجال وتتعامل مع نفسها كبنت لها مشاعر بأسلوب رائع لتصبر نفسها.

البنات دائماً تبحث عن الحب طول الوقت من غير يأس ومن غير وقف وفي كل مكان يذهبون إليه بشكل لا إرادي لان الزواج بالنسبة للبنت هو المستقبل الذي تتخيله لنفسها وبالتالي قد تتنازل بتجاوز علاقتها مع الشباب بالضحك والهزار أو الملبس فهي تظن أنها بذلك "تصطاد عريس" أو تحصل على إعجاب شخص ما في حين أن الشباب يبحثون عن المستقبل من غير يأس ولا وقف وفي كل مكان يذهبون إليه لأنهم عارفين ان المستقبل هيؤدي للزواج وبالتالي ممكن يتسلى بالبنات اللي عايزة عريس لأنه كمان عايز يحس برجولته بارتباط بنت به أو يحب فعلاً بنت شايف إنها هتصبر عليه. وهذا التباين في تناول موضوع الزواج يعود إلى طبيعة كل من الطرفين المرأة التي تفكر بشكل معنوي أكثر والرجل الذي يفكر بشكل مادي أكثر.

ومن هنا تتأثر البنت بأي نظرة أو أي لفتة سواء مزيفة أو حقيقية من أي شاب وممكن تفكر فيه وتبدأ تتخيله حبيب مستخدمة خيالها الواسع وهنا تبدأ ترتبط بهذا الشخص وتتفق مع نفسها إنها المرة الجاية تلفت له أيضاً كما يلفت انتباهها وهكذا يبدأ تسلسل التنازلات.
ولو البنت لم تشعر بهذا الشعور بالإعجاب من أي شخص حولها تدخل في دوامة الاكتئاب لأنها تريد أن تحب.

الحل: دعونا نتحاور بالمنطق والمشاعر كمان

كلنا عارفين إن ربنا كتب زوج معين في هذه الدنيا لكل بنت فينا، مش كدة؟
اه

طب تخيلي انك متزوجة فعلاً وتخيلي كل المشاعر والحب والود التي بينك وبين زوجك وجاله سفر لفترة من الزمن، هتعملي ايه؟
هنتظره بكل حب وإخلاص وسأكون متشوقة لرؤيته وهحافظ على بيته وعلى حبي له طول بعده

طب افرضي حد سافل حاول أن يقترب منك مستغلاً غياب زوجك، هتعملي ايه؟
كنت أهانته ولو حاول يمسني لقتلته لأجل كرامتي وعفتي وكرامة زوجي وعفته فهو أقرب الناس لي

طيب فرضاً ان فيه واحدة متزوجة وسمحت لغير زوجها بأن تتبادل معه ولو مجرد كلام؟
طبعاً دي خاينة ولا تستحق حب زوجها

طب لو سألتك نفس الأسئلة دي من غير ما تكوني زوجة، هل هتكون نفس إجاباتك هي هي؟
(فسكتت المتسائلة) وقالت: مش عارفة

طب ليه ما تعيشيش احساس الزوجة الوافية المخلصة لزوجها مهما الأمر الذي تتعرض له ومهما أخّر وغاب، وما تخليش عقلك هو اللي يحدد لك مين هيكون زوجك مما تريه من مشاعر حد حتى لو كنتِ متأكدة منه وحتى لو كان خطيبك نفسهبل اسألي دائماً العالم بشئون خلقه فلا يعلم غيره ومش كدة وبس تخيلي ان عندك أطفال كمان وتخيلي إخلاص زوجك لكِِ وتعامله الرقيق معكِ واسألي نفسك دائماً: ألا يستحق زوجي المنتظر إخلاصي؟

الخلاصة: استبدلي احساسك بانتظار الحب من شخص، إلى حالة حب بالفعل تعيشينها مع الزوج اللي ربنا كاتبهولك في خيالك. حبي واخلصي لزوجك الحقيقي الي ربنا كاتبهولك في يوم من الأيام ولو حتى تكتبين قصائد حب لهذا الزوج واجعلي كل شيء فيكي له فقط ولا لغيره وكوني شرسة لمن يحاول أن يختلس حق زوجك الحقيقي، لو أي حد ظهر في حياتك وبدى اعجابه بكِ أو قدم إلى المنزل لطلب يديكِ ابقي أن تسألي رب العالمين هل هو دة اللي كاتبهولي والا مش هو؟ ولا تتيحين لخيالك الفرصة لربط المشاعر بهذا الشخص بل قاومي خيالك بتساؤلاتك الدائمة لرب العالمين: هل هو الزوج الذي كتبته لي؟ حتى يصبح زوجك بالفعل، وبالتالي لا تضري مشاعرك ولا تفتنين الشباب وتحافظين على علاقتك بالله سبحانه وتعالى وفي الوقت نفسه تتعاملين مع نفسك بأسمى المعاني والمشاعر.



منقول

بارك الله فيك هذا النقل والذي حوي بين طياته النصح و الارشاد

ساءل الله لكل زوجين السعادة و الهناء

وان يهدي ويحفظ بنات المسلمين

اللهم امين واسمحيلي نقله مكانه الصحيح

اخت امل تحيتي لك