لحظة صدق

لم يعد بينى وبينك

الا صمت

بعد ان اغتيلت الاسئلة

وماتت الاجوبة

على مشنقة الفراق

اعترف انه سالنى ذات لقاء

من اكون بالنسبة لك

قلت له انت صديقى

فغضب

كنت اتمنى ان تنطقى بالكلمة التى طال انتظاري لها

كررتها الف .... صديقى

وانا على يقين انه من المحال الصداقة بين رجل وإمراة !!!!!!!!!!!!!!!!

عندما تتسع المسافات
ويضيق اللقاء
نظل نلهث وراء بصيص امل يحمل اشواقنا
على متن اللوعه اليهم
الى من سرقوا نبضات القلب ورحلوا
على صهوة لحظة عابرة

اعترف الان

انك ايقظتنى من يقظتى

وتركتنى الهث وراء الكلمات وابحث في الحاضرات من فيهن تقصدها

من فيهن تملك النسخة الاصلية لوردتك الحمراء

لحظه صدق مع نفسي
وحاله ملل من الحاضر المر
وحنين الى ماض هجرته بلا ذنب
فلفظنى بلا رحمه
واغلق ابوابه فى وجهى

فهل يعود الماضى

هيهات ان يعود

لحظة صدق
الحنين الى الماضى يسكننى
اشعر انى رافضة للحاضر الذى لم يعد يستهوينى

هذا مساء كل شئ فيه يبدو غريبا
أختلطت الاوراق ....ماعدت أفرق بين ذكرياتى وحماقاتى

على مشارف الذكرى الثالثة للحزن ..ممتلئة أنا حتى النخاع بالوجع ..أمواج متلاطمة من غضب مكلوم تجتاح صدرى

على حافة تلك الليلة الحالكة التى ابت ان ترحل الا بعد أن تستنزف فرحى

أفتح دولاب عمرى وانتقى ثوبا يليق بهذة الاحتفائية التى أعتدت أن احييها فى ذكرى يوم البؤس الاعظم

ذكرى الانقلاب الكبير فى ديمومة أيامى ،منظومة بكائية تعصف بمقلتى وتجبرهما قهرا على البكاء ويتساقط سيل عارم من دموع

ضاله تبلل بوابة قلبى وتحجب عنى بقعه ضوء كانت فى طريها الى ، وينطفئ عود الثقاب الوحيد الذى كان يحمل بصيص من نور

فى هذا اليوم الخريفى الكئيب أهدانى القدر هدية زلزلت كيانى وغيرت كينونتى وفشلت كل محاولاتى فى ان اكون فى عداد السعداء

آآآآآآه من تللك الشوكة التى كسرت ظهر عمرى وقطفت زهرة شبابى ، على مقربة من وجعى اتعلق بقوس قزح تلفظنى كل الالوان

ويلبسنى لون اسود يستعمرنى ويستوطن قلبى ويلقى بى على رصيف الالم وسط ضجيج وصرخات الموتى

الذين يستقبلوننى بتحية الموت ، تصبحين على موت

انا متعبة حد الوجع وصوت صافرة قطار الهروب تغرينى بالرحيل
فليبقى ما بيننا لحظة وداع .........
( ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوما ...بعدما عز اللقاء )

ويظل حلم الهروب يراودنا
ويقض مضاجعنا
وصدى سكون الليل
يوقظ فينا أوجاعا منسية
ويتحفنا بسويعات من الارق
نداويها بفنجان قهوة أكثر مرارة

تمنيت ان اكون هى
وحلمت بيوم
يبوح لى
اننى
هى

وحين جاء اليوم
استيقظت على قيد حريرى
طرفاه فى يد طفلين اشبه بالملائكة
يصرخان

ماما.......استيقظى