|
أوراق ثقافية دروس اللغة العربية - نصوص أدبية - مقالات أدبية - حكم عالمية [أنا البحر في أحشاءه الدر كامن - فهل سألوا الغواص عن صدفاتي] |
|
أدوات الموضوع |
23-05-09, 12:23 AM | #1 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197
|
المـــرأة عــنــد الـــروائيين مقهـــورة
حوار طويل لكنه ممتع وبه نقاط هامة عبده خال رأى العديد من الأدباء أنه لا بد من الاهتمام بإبراز الصورة الواقعية للمرأة السعودية بعيدا عن النمطية والبوح العاطفي، وبعيدا عن إبرازها على أنها ضعيفة ومقهورة ومضطهدة، مستنكرين ما يتم تداوله من فكرة خصوصية المرأة السعودية، فهي في نظرهم لا تختلف في همومها عن أي امرأة عربية. وأشار الناقد الدكتور سلطان القحطاني إلى ظهور شخصية المرأة في الرواية السعودية ضعيفة لا تستطيع تدبير أمورها، وطالب بأن تكون للمرأة شخصية اعتبارية في الرواية وأن تكون هناك مساواة مع الرجل في الفكر والعقل والأدب. وأضاف أنه قد عمل دراسة عن صورة المرأة في ضمير الراوي، فوجد "أن الذي يتسلط على المرأة هي المرأة ذاتها، وذلك عندما تظهر الروائية صورة المرأة على أنها ضعيفة ومغلوبة على أمرها، وهذا جزء من الحقيقة وليس الحقيقة كلها"، وأضاف "أن الروائيات كرّسن لهذا الرأي ولصورة المرأة السعودية المستضعفة والمستلبة في الرواية، رغم أن المرأة هي جزء من تنمية المجتمع، ولا يعقل أن يكون الرجل هو المسيطر على كل الأدوار، فالمرأة لها دور يجب أن يظهر"، ورفض فكرة تكريس صورة المرأة الضعيفة في الرواية السعودية قائلا "لا بد من مراجعة، ولا بد أن تظهر المرأة بدون وصاية، وألا تكون مسلوبة الإرادة، فهي لها الحق في الحياة والتكيف". من جهتها قالت الكاتبة لمياء باعشن "لا أحب قراءة الواقع في الأدب، وهناك من يحب قراءة الواقع في الأدب، ولكن الأدب فن ووجهة نظر وخلق شخصيات إنسانية أكثر من خلق شخصية امرأة ليس لها إلا سعوديتها ووطنها". وأضافت "الأدب ليست مهمته أن يمثل الشخوص لتصبح كل شخصية لها ملامح ووطن محدد ودور في الحياة، وقد نقرأ آدابا وروايات مثلت المرأة السعودية بشكل خاص، مع أني أرى أن المرأة السعودية ليس لها مواصفات خاصة، فلا يمكن اختزال نساء المملكة في امرأة واحدة، فالمجتمع السعودي يضم أنماطا متعددة من النساء وشرائح متعددة في الأنماط والطبقات". وأشارت باعشن إلى "أن الواقع مفتوح وليس محددا بصورة مثالية للمرأة السعودية تظهرها بكونها واعظة، وإلا لتحول الأدب إلى وعظ، وتطلب من الناس أن يتفهموها ويتبعوها، وهذا المفهوم بعيد عن الفنون"، مبينة "أن الأدب هو فن إنساني، وملامح الإنسان في المرأة السعودية هي أهم ما يجب أن يبرزه الأدب، وإذا كان لدينا إصرار على خصوصية المرأة السعودية، فإننا بذلك نقتل أدبنا بأيدينا. فلا بد أن يكون الحديث عن المرأة الإنسانة". وأضافت باعشن "أن الرواية السعودية تناولت المرأة من مختلف الزوايا وليس كافتها مع ملاحظة تطور صورة المرأة المواكب لتطور المجتمع"، مشيرة إلى "أن المرأة الروائية كانت أقدر على تصوير المرأة رغم وجود إغراق بالبوح والوجدانيات، فالمرأة قد تلجأ للرواية للإعلان عن قضية أو كسب تعاطف مع قضيتها أو مطالبة من خلال الرواية، وهذا خطأ، ولكن رغم كل ذلك فالمرأة برزت كصوت يتحدث عن نفسه، وذلك أقوى في الروايات النسائية"، وانتقدت "لفت الانتباه من خلال تناول المرأة كوسيلة للدعاية وإثارة الفضول، فلا يوجد أدب محترم يركز على هذه الجوانب"، وطالبت "بالاعتدال في التطرق لهذه الجوانب إذا كان التطرق لها يخدم النص". أما الناقد الدكتور عادل ضرغام فأشار إلى "أن معرفة وضع المرأة في الرواية السعودية تتطلب وعيا بكل ما كتب الروائيون والروائيات في المملكة، وهذا شيء صعب، خاصة إذا كان المتحدث يراقب المناخ الإبداعي في المملكة وهو موجود خارج الدائرة وليس في داخلها، بالإضافة إلى أن الحديث عن صورة المرأة في الروايات بشكل منفرد – وهذا شيء مشروع - لا ينفصل عن تشكلات الآخر بتجلياته العديدة، سواء أكان ذلك الآخر رجلا أم سياقا عاما يكيف العلاقات داخل مجتمع ما". وأضاف "صورة المرأة بأصنافها العديدة لا يمكن أن أرصدها من كتاب وكاتبات الرواية الواحدة، أو رواية الطفرة، لأنها غالبا ما تكون متحاملة وغير صادقة، فهي مشدودة إلى وجهة نظر فردية قد تكون ناقمة أو حاقدة على وضع ما، وهذا الوضع له وجوده المؤسس المقبول.. صورة المرأة يمكن أن نجد لها رصدا جادا، ومقدما بحيادية لدى الكتاب المؤسسين، الذين يملكون مشروعا إبداعيا مهما، مثل عبدالعزيز مشري، عبده خال، ولدى الأجيال التالية مثل يوسف المحيميد، وأميمة الخميس وليلى الجهني، فهؤلاء الكتاب لهم مشروع إبداعي، وهذا المشروع الممتد يمنعهم من الوقوع في النمطية الممجوجة، بالإضافة إلى أن فكرة الصدمة الكشفية عن المخبوء ليست موجودة في إبداعاتهم. ففي (البحريات) على سبيل المثال لا يستطيع أحد أن ينكر أن صورة الأم المسنة (أم صالح)، التي أصبحت متجذرة في مساحة الأعراف بين عالم الرجال وعالم النساء لها رصيد في المخيال الجمعي، ومن ثم هي تلامس وتراً خاصاً لدى المتلقي، وهناك – أيضا - صورة الوارفة الطبيبة من خلال روايتها (الوارفة) - التي يمكن أن تكون بناء على روايتها البحريات وتمددا لها في إطار سياق مغاير - تشير إلى صورة للمرأة مرتبطة بقيم جديدة، ولكنها - في الوقت ذاته - مشدودة إلى قيم جديدة لا تستطيع لها دفعا". وتابع "الروايات التي تتوجه نحو التعرية والكشف لا تستهويني، ومن ثم فأنا أرفض النمطية في تصوير المرأة في بعض الروايات بوصفها كائنا مقهورا وضحية لسياقات وأعراف جامدة, خاصة إذا كانت هناك روايات تقدم صورة للمرأة خانعة وقانعة وراضية بهذا الخنوع وهذه القناعة، وقد نجد صدى لذلك التوجه في رواية (جبل حالية)، للكاتب الشاب إبراهيم مضواح الألمعي، التي فازت مؤخرا بجائزة الشارقة للرواية". من جهته قال الكاتب الروائي أحمد الدويحي "إن النساء كالمدن، فالرواية تحتاج للحضور الإنساني". وأضاف "أن الرواية هي فن مواز للواقع ولا بد أن يخترق هذا الواقع أنثى جميلة هي الحياة، فالأنثى في جسد الكتابة الروائية برزت في النصوص السردية.. المرأة حضرت في هذه المسميات التي حضرت فيها حكايات المرأة"، وقال "إني أتكئ على المرأة في فصول الرواية، أتكئ على شخصية مبدعة من داخل النص تنقلني من مرحلة أخرى وفي مراحل معينة وجدت امرأة تتكئ علي وتصحح أخطائي، وفي مرحلة ثالثة من روايتي أستحضر الأساطير من النساء مثل زرقاء اليمامة". وتابع "إن مجتمعنا سلب المرأة الكثير وسلبنا جميعا، لكون الرواية لم تكتب إلا في وقت متأخر، وكثير من الكتاب والنقاد حرصوا على تكريس فكرة خصوصية المرأة السعودية، وهذا ليس صحيحا بالمطلق، فهي ليست وحدها مظلومة في المجتمع"، وقال "إنه من الخطأ توظيف المرأة في النص الروائي بهدف الشهرة، فالرواية هي أنثروبولوجيا الغوص في المجتمع والواقع ومستوى الحياة والمكان، ويمكن أن تكون المرأة بطلة رواية كما كتب بعض الروائيين بدلالات أنثوية كما رأينا في روايات إبراهيم الناصر وعبده خال"، وأشار إلى "أن هناك صورا متعددة للمرأة السعودية في الرواية وأنا ضد من يتاجر بقضايا المرأة، فالمرأة جزء من المجتمع ومن حركته، كما أن المرأة في السعودية تختلف من منطقة لأخرى، والفرص لديها غير متساوية"، وأبان "أن طريقة طرح حال المرأة في الرواية ترجع للروائي وتوجهه، سواء أكان سيرياليا أو واقعيا، إضافة إلى جرأته وثقافته"، مضيفا أن "الطاغي الآن هو ترويج المرأة كسلعة في بعض الروايات أو كتب السياسة لمغازلة شهوانية المجتمع"، مؤكدا "أن هناك تزايدا كبيرا في الاتجاه نحو كتابة الرواية، فبدلا مما كنا نقرأ 5 روايات أصبح الآن لدينا سنويا في السعودية أكثر من 80 رواية، كما أن بعض النصوص يروج لها قبل أن تصدر". الكاتب يوسف المحيميد رأى "أن كثيرا من الروايات السعودية التي تناولت المرأة سواء أكانت من قبل الروائيين أو الروائيات تورطت بشكل أو بآخر بالانتصار للمرأة بطريقة مبالغ فيها، حيث تتمحور بعض الأسماء في الرواية النسائية حول الدفاع عن المرأة، وكأن الرواية تحولت إلى منظمة للدفاع عن المرأة لتتخلى بذلك عن الانتصار لنفسها، ورغم ذلك أعتقد أن ثمة أعمالا حاولت أن تظهر المرأة كما هي في الواقع اليومي سواء أكانت تعاني من الاضطهاد والإقصاء أم أنها كانت تمارس فعل هذه الأفعال تجاه الغير من بني جنسها". وأضاف المحيميد "أن المرأة عندما تكتب عن المرأة تكون أقرب إلى رصد الحالة السيكولوجية للمرأة أكثر من الرجل". وأشار إلى "أن المرأة فقط قد تتورط في التعاطف مع المرأة في شخصياتها بعيدا عن الحياد الذي تتطلبه الرواية عادة كما يجب على الكاتب أن يقصي ذاته عن شخصيات الرواية كي تظهر المرأة بكل سلبياتها وإيجابياتها، مما يؤدي إلى تنوع أنماط الشخصيات النسائية في الرواية، لأن المرأة مثلها مثل الرجل أو الطفل يمكن أن تكون ذات خصائص ومواصفات نفسية واجتماعية". أما الروائي إبراهيم شحبي فرأى "أن الروائي الرجل أبرز المرأة أفضل من المرأة ذاتها، فالمرأة في رواياتها تبوح بالعاطفة أكثر من العقل، والمتابع للروايات الأخيرة والأعداد الكبيرة من الروائيات السعوديات يرى التنفيس والبوح في معظم هذه الروايات، فهو أكثر من كونه إبرازا لأهمية دور المرأة في المجتمع"، وأضاف "أن الروائيين السعوديين أبرزوا المرأة كجزء من المجتمع، وخاصة المرأة التي تتعرض للظلم، وقد برزت صورة المرأة الإيجابية والسلبية مع التركيز على حالات ظلم المرأة وحقوقها والنظرة الدونية للمرأة، وهذه الأمور تناولتها الروايات رغم وجود حاجة إلى تناول دور المرأة والمنتظر منها"، مؤكدا "أن الروايات لم تشمل المرأة بكافة جوانبها" ومضيفاً "أن جميع الروايات السعودية التي تناولت المرأة ظهرت فيها كتعامل فني مع الرواية ومنها روايات عبده خال ويوسف المحيميد وقماشة العليان ورجاء عالم". بينما رأت الروائية أماني السعيد كاتبة رواية "إنسية" "أن المرأة السعودية ظهرت في الرواية مضطهدة وأنها فاقدة لحقوقها"، وقالت "إن هذه الصورة غير واقعية عن المرأة السعودية التي تعيش مثل غيرها من نساء العالم"، مبينة "أن صورة المرأة في الرواية السعودية غير منصفة، فمعظم السيدات السعوديات يتمتعن بحقوقهن في الحياة الكريمة"، وأضافت "إن رواياتي من صنع الخيال بعبق الواقع، ولقد حرصت على إبراز الصورة الحقيقية للمرأة"، وقالت "أرفض تكريس صورة المرأة المظلومة في الرواية". |
||
23-05-09, 03:01 PM | #2 | ||
أمل الزهرة
رقم العضوية : 1664
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 4,838
عدد النقاط : 10
|
رد: المـــرأة عــنــد الـــروائيين مقهـــورة
الله يعلم بالواقع
تقبلي مروري الغالية هيام
توقيع : زيـــاد
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر وفي السماء نجوم لا عداد لهـا وليس يكسف إلا الشمس والقمر |
||
24-05-09, 02:15 PM | #3 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197
|
رد: المـــرأة عــنــد الـــروائيين مقهـــورة
[align=center]اجابتك تطرح اشارات استفهام ؟؟؟
شكرا زياد لحضورك الكريم بمتصفحي . .[/align] |
||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مقهـــورة , المـــرأة , الـــروائيين , عــنــد |
|
|
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)