17 سنة ونص

بسم الله الرحمن الرحيم
انا بكتبلك الجواب ده علشان تعرفي حاجه مهمه
انتي مغروره
ايوه مغروره
وانا الصراحه مابحبكيش
وماقدرش أحبك
طاب واحبك ليه اساسا
يعني هو يكفي علشان انتي جميله أحبك
ولا علشان عيونك اللي تسحر اي بني
مفيش سبب يخليني أحبك
و
أحبك ليه
علشان خفة دمك اللي ملهاش مثيل
ولا يعني علشان ثقافتك العاليه ولباقتك في الكلام
ولا علشان شخصيتك اللي تبهر اي شخص
أحبـــــــك ليه قوليلي
ايه اللي فيكي يتحب

روحك المرحه
وابتسامتك اللي تجنن اي راجل
ولا حكمتك وقت الجد وكأنك أكبر ست
ولا علشان شقاوتك اللي تطرب أكبر عقل
ولا علشان خجلك اللي ..اللي يخلي رجالة الدنيا كلها تتجنن عليكي
وعلشان جرئتك وكبريائك
أحبك مثلا يعني علشان حبك لربنا وتدينك (ده لو الشيطان حبك حتهديه يا ملاك
قصدي يا


يااللي

انتي

يا

بحبك
يانورا
"

نظر "محمد" للقلم الذي كتب بها خطابه السابق
والقي بالقلم بعيدا و:
هففففففففففففف
ينعل ابو الحب كله
مش حاقدر ابعت الجواب ده
مش حاقدر
ياتري حاتقول عليه ايه
طاب انا حافضل كده علي طول
استغفر الله العظيم
يارب يارب تحس بيه نورا يارب
مش عايز غير كده
طلب واحد يارب انها تحس بيه وتحبني ووالله لو حبتني ندرا عليه لانا صايم لوجه الله اسبوع متواصل

ثم تذكر محمد ان الندر مكروه شرعا لآن في ذلك شرط علي الله لذلك قال متوجعا
انا كده كده يارب حاصيم اسبوع
بس مش متواصل
بس يارب تحس بيه
هو انا اللي بطلبه ده حرام

مسك محمد قلم آخر واخذ يخط بها علي ورقه أخري ولم يلاحظ محمد ان الخطاب الذي وقع من فوق مكتبه بفعل الهواء ليستقر تحت المكتب
وأخذ محمد في شرود يخط اسمه علي ورقه آخري وهو يفكر كيف يرسل لها خطابه
فكر:
الموضوع بسيط حاعطي الورقه لآختي التي تكبرني بعام
وأقولها اعطي الورقه دي لصاحبتك أول ماتيجي
وأحلفها يمين ربنا انها ماتقراش الجواب ده

فساوره الشك فرجع مفكرا :

لآ ممكن أختي تفضحني في البيت لسانها طويل وعارفها
ثم مش حاقدر اتخانق مع اختي تاني وانا عايز اتخانق معاها كتير دي الحايه ماتفعش من غير ماولع في البيت حريقه كل اسبوع علي الاقل
وابتسم محمد ضاحكا
نظر الي الورقه فوجد انه كتب اسمه " محمد سعيد عبيد"
كتب مره اخري
محمد ابو عبيد
هكذا ينادوني اصدقائي كتب
ابوعبيد
الجراح

القي بالورقه بعيد عنه فارتمت تحت المنضده

نظر الي حاسبه الالي و..

سمع ابيه في الخارج يقول : هو فين محمد....طبعا بيلعب علي الكمبيوتر
ردت الآم : نايم جوه
الاب: هو فيه حاجه يعرف يعملها غير كده.....طاب يذاكر له كلمتين ...العيال دي فاكره انه الاجازه عاملينها للعب وبس
لآ وللمذاكره كمان
سمع صوت أخته تقول: ايوه والله يابابا انا من الصبح وانا اذاكر
رد الاب: اياك اسافر واسمع انه حد مجموعه قل عن الـ 85%
تخيل محمد ان أخته تبتلع ريقها خوفا
أما هو فلم يبالي بالتهديد
هو هوائي جدا ومش بيقدر يفتح كتاب الا اذا اراد هو
ولقد تعود علي شيئين
ان يذاكر قبل الامتحانات باسبوعين فقط ولربما تكون تلك الفرصه هي التي تتيح له ان يري الكتب في منزله لآول مره قبل الامتحان بأسبوعين
والشئ الثاني الذي تعود عليه هو انه ان لايحصل علي مجموع أكثر من 60%

سمع ابيه يكمل كلامه : انا مش عايز حد من ولادي يتعب ولا يتغرب قد مانا اتغربت ولا زي مانا تعبت علشان كده بكيفهم او غصب عنهم لازم يتفوقوا في دراستهم
سامعني ياللي جوه طبعا هههههههههه

اتحرقت اعصاب محمد
اذا ابيه يعلم انه مستيقظ وانه يسمعه كلامه له هو مخصوص
فكر محمد في ضيق وغضب:
هو يعني ايه اب
هو الاب يعني مسؤليته ارشاد ابنائه علي لطريق اللي عايزه هو
هو الاب لازم يشوف عيوبه في عيوب ابنائه ويحاول يخفيها برضه في ابنائه


سمع محمد كلمه اخري من ابيه عن ماهو مفترض ان يكونه محمد فشاط غضبا وقال لنفسه وكأنه يكلم أبيه:
لا لازم بابا يعرف اني مش العيل اللي سابه زمان
لازم أأقوله
يابابا أفهمني
انت طول عمرك قضيته في سفر
طول عمرك في جميع دول العالم
ولما بتيجي هنا مابتقعدتش اكتر من هناك
علشان كده لازم تفهم انك
أنك ...

لم يستطع محمد ان يقولها حتي لنفسه
اراد ان يقول لآبيه في خياله انك غريب عليه
انك مجرد شخص يجب عليه أحترامه والخوف منه احيانا

لكن محمد أكملا محادثته التي في خياله لآبيه وقال:
انا فيه حاجات كتيره منك مقدرش انكرها
انا كلي بناء حضرتك
انا عارف ان غربتك كلها كانت علشانا أحنا
علشان نبقي في المستوي ده
لكن انت أخترت انك تضحي بنفسك علشان ماتجيش دلوقتي وتطلب انك تربينا من جد وجديد
ماقدرش اتناسي _ مثلما تتناسيت انت _ انه عندي 17 سنه ونص
ملكش ذكريات كتيره فيهم
انت اخترت انك تضحي بنفسك علشانا
جيت لقيت شخصيتنا أكتملت مينفعش تعيد الكره
عاملني علي اني شاب ابلغ 17 سنه



وجد محمد ان هذا الكلام جميل
ووجد دافع قوي بأن يخبر ابيه بهذا الكلام حرفيا

ايوه لازم أأقوله
ولكن مالداعي
اي داعي المهم أقوله الكلام الكبير ده
فرضنا اخدني علي وشي
ابتسم محمد

سمع صوت جرس الباب بالخارج
تجاهله وضغط علي زر تشغيل جهازه
سيسلي نفسه في الانترنت الي ان يجئ الليل
وفكر
متعة الانترنت في الليل مش في النهار
هو يعلم ان ابيه يبحث كل فتره في الجهاز عن ممنوعات
لكنه هو يستطيع ان يخبأ مايريده ومستحيل ان يعرف أحد فله طريقته في الاخفاء
ابتسم وقال: مفيش حاجه تيجي بالساهل
ردد جهازه ان" بسم الله الرحمن الرحيم معلنا انه ال ويندز الاسلامي الذي انشئه بالامس يعمل هنا دق باب غرفته و دخلت أخته
مش حاتفطر ولا ايه ..
رد محمد قئلا: لا حابقي اتغدي معاكم
قالت : يعني مش حاتطلع من الاوضه دي.....انت حاسس انك سمرت شويه وعايز تفتح
تضايق محمد وقال: انتي مالك انتي يارزله انا قاعد هنا لغاية ما ابيض
ردت قائله : اصله معايا صاحبتي وعايزين نقعد شويه علي الكمبيوتر
محمد: مممم ماتقولي كده......طاب تدفعي كام
ردت : لما نشوفها هي بقي( وعلي صوتها وهي تقول) حاتدفعي كام يانورا علشان تقعدي علي الكمبيوتر
لم يسمع محمد رد نورا لكن جسده كله تكهرب بفعل الحب

:- هي نورا معاكي
انتشل نفسه من المقعد وقال: آه ...ماشي انا كنت ماشي كده كده يعني
وجاءت نورا وهي تقول با ابتسامه مشرقه : معلش يا محمد ...والله أختك بقي اللي صممت
قال محمد : ياسلام دانتي تشرفي جهازي
وخرج محمد
ثم تذكر الخطاب الذي كتبه لها
فدخل عليهما مره اخري قائلا: معلش اصلي نسيت حاجه
وبحث عن خطابه لم يجده
هو كان هنا
راح فين





نظر تحته
تنهدي ومسح عرقه
والتقطه
وجري به خارجا
قائلا : اسيبكم براحتكم




خرج محمد من غرفته
وهو يعصر الورقه في يده الاخري
نظر الي والدته وقال: صباح الخير يا ماما
ردت تحيته وقالت له : حمامك جاهز يالا روح خدلك دش بتاع كل يوم وتعالي علشان تفطر
رد: آلريت....
ودخل الحمام
وترك الورقه جانبا
سمع أخته تقول : ياماما هو فين الـ cd بتاع فرح ريهام نورا عايزه تشوفه
الام قالت : حاتلقيه عندك في درج المكتب بتاع محمد
لاوالنبي دا اتاريه تحت المكتب نسيته امبارح

انتزع محمد ملابسه ووضع نفسه تحت في الماء
واستجم قليلا
وحانت له التفاته الي ورقته الملقاه فوجد انها بها شطب
هو لم يمسح شئ في خطابه
وقف فجأ عاريا
التقط الورقه
مكتوب فيها
محمد سعيد عبيد

محمد عبيد


قفز محمد علي المنشفه ومن ثم ارتدي ملابسه بسرعه

خرج
نظرت له والدته في دهشه : ايه هي الميه ماعجبكتش!!!!!؟

تلعثم قائلا: لا..ههههه الميه قال ماعجبتنيش ..لا بس سمعت موبايلي بيرن صح؟

: لآ

طاب ثواني حاشوف الموبايل في اوضتي
وتراجع بظهره للغرفه
وطق الباب دقه واحده
ودخل
ووجد نورا تقرأ في ورقته



نظرت له مبتسمه وهي تقول : ايه ده كله ايه ده كله لما نشوف اخر الجواب
خطف محمد الورقه منها بسرعه
ضحكت ببساطه
فقالت له : لمين الحاجات دي كلها ..داحنا كبرنا وبقينا نتحب
ضايقه اسلوب معاملة الاطفال هذا لكنه لم يتكلم وأكتفي بالاحراج ونظر في الغرفه فلم يجد أخته فقالت نورا : كويس ان أختك مش هنا راحت تشوف الـcd عند جيرانكم
وانا كنت بدور هنا علي الاسطوانه فلقيت الحاجات الجامده دي
بس ايه ده يابني الحاجات دي
انت لسه صغير علي الكلام ده
نظر لها وقال: فاضل شويه وتقوليلي نغه ياحلوه ياكميله نغه هوه
ضَحكت وقالت : علي فكره انا كنت في أول كلمتين في الجواب مالحقتش يعني اعرف مين هيه اللي واقعه في غرامك وانت مطنشها كده

الان هو فهم
فهي قرآت بداية الخطاب ولم تفهم شئ سوي انه يرفض حب احدي الفتيات
واكملت هي قائله : طاب يابني هو فيه حد يبعت لواحده جواب بيقولها أكرهك فيه
كبر دماغك ياخي هي بتحبك سيبها كده وخلاص

محمد: ازاي يعني اسيبها كده......حد يحبني وانا اسيبه متعلق كده وأكون انا عارف انه بيحبني!!

نورا : أمال تعمل ايه؟
محمد : لو وجدت حد يحبني حاحبه
نورا : لسه صغير برضه...أولا مفيش حاجه اسمها حب
الحب ده للمراهقين وبس بيكونوا حاسين بنقص
وعايزين يملو النقص ده
اي واحد بيحب أعرف انه عنده نقص في حياته الاسريه وبيكملها في حب من بره

محمد: ياسلام...يعني اللي حياته الاسريه مكتمله مابيحبش

نورا : قدامك انا اديني ....يابني الحب ده هبل
طاب قولي كده انت يعني ايه حب
مش حاتلاقيله معني
ولما منلقيش معني للحب نقعد نتفلسف في الكلام ونقول الحب ده حاجه مش معروفه
الحب ده كهراباء
الحب ده وهج
ههههههههههههه ده مش بذمتك ده كلام هبل
شوف فيه حاجه اسمها انسان راجل ومرأه وزواج وابناء وعشره يشملهم الاحترام
هو ده الحب بنفس الترتيب السابق

انا مش مصدق انك مابتؤمنيش بالحب
بصت له باتسهزاء وقالت: انا مؤمنه بالاحترام
صدقني الحب ده كلمه عبيطه خالص
ثم يابني ماديك انت مش مؤمن بيه والا كنت حبيت البنت اللي بطاردك

نظر لها محمد وكأن غمامه انزاحت من فوق قلبه
ابستم ساخرا وقال: عندك حق
الحب ده حاجه هبله
وقطع الورقه في حين دخلت أخته وهي تمسك أحدي الاسطوانات وتحكي احدي الحكايات
وخرج محمد







أخذ يفكر لماذا أحبها
لايتذكر
ربما لآنها بالفعل كما قال في ورقته
دمها خفيف
فهي تضحكه
جميله
فهي تبهره وتبهر الاخرين
وهي بالفعل مثقفه
وجريئه
وبتصلي

فهي كما قال ايضا
مغروره
لكنه اكتشف ايضا ان هذا الحاجات لاتكفي فقط للحب
فهناك ميزات أخري افتقدتها


نظر من شرفة المنزل
فوجد جارته الصغيره " هند" التي تصغره بعامين تقرأ في أحد القصص في شرفتهم

كيف لم يلاحظ انها جميله
حاول ان يعرف ماهي تلك القصه التي تقرأها فوجد انها " غادة الكاميليا"
وجد دمعه تترقرق في عيني جارته

نعم هذه هي محبوبته

كيف غابت عن باله

بست.....
ازيك




منقوووووووووووول

[align=center]العزيزة
لمــــــــا
قصــة جميلة
كتبت بأسلوب سهل
وتسلسل منطقي
استوفت أركان القصة القصيرة
واستكملت أجزاءها
فخرجت رائعة
شكرا لحسن اختيارك
دمت بود
[/align]

لما
قصة جميلة جدا
ولكن احب ان اذكر هنا النذر ليس محرم شرعا كما جاء على لسان بطل القصة

وان كان النذر فى معصية قال العلماء لايفى به

اهلا بالغالي

اهلا بعمو معاذ

نورت موضوعي

فعلا هي بسيطة عشان هيك نقلتها

تحيتي يا عمو

شكرا يا عمو احمد على المعلومة الجديدة

اول مرة بعرفها

نورت موضوعي

تحيتي

قصة راائعة جدا ومسلية كثير
والاحداث تجعل القارئ يسترسل في القراءة بدون شعور
مشكورة أختي لما على حسن وروعة الاختيار

اهلا ريد اي

شكرا لمرورك الكريم

تحيتي

قصة جميله اختي والله شكرا ع النقل الجميل يامس لموش

يا هلا بجنان

نورتيني بمرورك الحلو

تحيتي الغالية لك