|
واحة الزهـرة زهرة الشرق - غرائب من العالم - حوارات ساخنة - نقاشات هادفة - معلومات مفيدة - حكم - آراء - مواضيع عامة - أخبار وأحداث يومية من العـالم |
|
أدوات الموضوع |
14-10-09, 12:56 PM | #1 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197
|
رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
[align=center]المدينة المنورة- الوئام:
أصدر الشيخ فايز السحيمي قاضي الأحداث في دار الملاحظة الاجتماعية بالمدينة المنورة حكما بالسجن تسعة أشهر والجلد تسعين جلدة متفرقة على "حدث" خليجي في السادسة عشر من عمره انتهك قدسية الزيارة ودنس المواجهة الشريفة في المسجد النبوي ببصاقه المتعمد على الخليفتين الراشدين، دون أن يأبه بمشاعر الزوار والنساك. وكان رجال الأمن من منسوبي قوة الحرم قد اضطروا للتحفظ عليه سريعا واحتواء الحانقين على تصرفه المشين، بعد أن تأججت مشاعر الغضب فيهم. وبحسب مصادر (الرياض) فقد رصدت كاميرات الحرم ووثقت تفاصيل الحادثة وجرت مواجهة الحدث بجنايته واستجوابه من قبل المختصين بعد إيداعه الإصلاحية، حيث تم عرض القضية على القاضي الذي أمر مبدئيا بتمديد احتجازه عشرة أيام لإصدار حكم قضائي موائم لسلوكه السيئ. تجدر الإشارة إلى أن أسرة الحدث كانت قد أتمت استعدادها للسفر بعد أن قضوا في المدينة المنورة عدة أيام، بيد أن تصرفه المشين حال دون ذلك لاسيما وأن والده حاول إقناع القاضي بالعفو عنه معللا بصغر سنه، لكن تلك المساعي باءت بالفشل نظرا لفداحة الجرم الذي يؤثر على مسار التسامح ويكرس مبادئ التطرف .[/align] |
||
14-10-09, 01:05 PM | #2 | ||
المشرف العام
رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
لاحول ولا قوة الا بالله
لقد اجمع العلماء على كفر من يسب الصحابة فما بالنا بمن يبصق على قبر اكابرهم .. ابو بكر وعمر وهذه احدى المقالات التى توجد عن النت السؤال: جزاكم الله خير يقول هذا السائل في سؤاله يا فضيلة الشيخ ما الواجب علينا نحو الصحابة الكرام؟ الجواب : الشيخ: الواجب علينا محبتهم واحترامهم والذود عن أعراضهم والسكوت عن ما جرى بينهم من القتال واتهام من سبهم بالنفاق وذلك بأنه لا أحد يجرؤ على سب الصحابة رضي الله عنهم إلا من غمسه النفاق والعياذ بالله وإلا فكيف يسب الصحابة وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) وقال (لا تسبوا أصحابي) ثم إن سب الصحابة قدح في الصحابة وقدح في الشريعة وقدح في الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقدح في حكمة الله عز وجل أما كونه قدح للصحابة فواضح وأما كونه قدح في الشريعة فلأن الذين نقلوا إلينا الشريعة هم الصحابة وإذا كان ناقل الشريعة على الوصف الذي يسبهم به من سبهم لم يبق للناس ثقة بشريعة الله لأن بعضهم والعياذ بالله يصفهم بالفجور والكفر والفسوق ولا يبالي أن يسب هذا السب على أشرف الصحابة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأما كونه قدح برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلأن الصاحب على حسب حال صاحبه بالنسبة لاعتبارهم ومعرفة قدره ولذلك تجد الناس إذا رأوا هذا الشخص صاحبا لفاسق نقص اعتباره عندهم وفي الحكمة المشهورة بل وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) وفي الحكمة المشهورة المنظومة: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي وأما كونه طعن في حكمة الله فهل من الحكمة أن يختار الله لأشرف خلقه محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأصحاب الفجرة الكفرة الفسقة والله ليس من الحكمة. فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- الجواب : الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد . سب الصحابة من المنكرات العظيمة ؛ بل ردة عن الإسلام ، من سبهم وأبغضهم فهو مرتد عن الإسلام ، لأنهم هم نقلة الشريعة ، هم نقلوا لنا حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنته ، وهم نقلة الوحي ، نقلوا القرآن، فمن سبهم وأبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر نسأل الله العافية ، نسأل الله العافية والسلامة . كتاب (الأسئلة اليامية) السؤال السادس سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله - جاء في كتاب الكبائر للإمام الحافظ شمس الدين الذهبي -رحمه الله- : سب أحد من الصحابة -رضوان الله عليهم- ثبت في الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال : يقول الله تعالى :" من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب " ، و قال -صلى الله عليه و سلم- :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم و لا نصفيه " (مخرج في الصحيحين) . و قال -صلى الله عليه و سلم- :" الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ، و من آذاهم فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله ، و من آذى الله فقد أوشك أن يأخذه " أخرجه الترمذي . ففي الحديث و أمثاله بيان حالة من جعلهم غرضًا بعد رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و سبهم و افترى عليهم و كفرهم و اجترأ عليهم . و قوله -صلى الله عليه و سلم- : " الله الله" كلمة تحذير و إنذار كما يقول المحذر النار النار أي : احذروا النار ، و قوله : " لا تتخذوهم غرضًا بعدي" أي لا تتخذوهم غرضًا للسب و الطعن ، كما يقال : اتخذ فلانًا غرضًا لسبه أي هدفًا للسب ، و قوله : " فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببضغي أبغضهم " ، فهذا من أجل الفضائل و المناقب لأن محبة الصحابة لكونهم صحبوا رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و نصروه و آمنوا به و عزروه و واسوه بالأنفس و الأموال ، فمن أحبهم فإنما أحب النبي -صلى الله عليه و سلم- . فحب أصحاب النبي -صلى الله عليه و سلم- عنوان محبته و بغضهم عنوان بغضه ، كما جاء في الحديث الصحيح :" حب الأنصار من الإيمان و بغضهم من النفاق" ، و ما ذاك إلا لسابقتهم و مجاهدتهم أعداء الله بين يدي رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و كذلك حب علي -رضي الله عنه- من الإيمان و بغضه من النفاق ، و إنما يعرف فضائل الصحابة -رضي الله عنهم- من تدبر أحوالهم و سيرهم و آثارهم في حياة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و بعد موته من المسابقة إلى الإيمان و المجاهدة للكفار و نشر الدين و إظهار شعائر الإسلام ، و إعلاء كلمة الله و رسوله و تعليم فرائضه و سننه ، و لولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل و لا فرع ، و لا علمنا من الفرائض و السنن سنة و لا فرضًا و لا علمنا من الأحاديث و الأخبار شيئًا . فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين و مرق من ملة المسلمين ، لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم و إضمار الحقد فيهم و إنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم ، و ما لرسول الله -صلى الله عليه و سلم- من ثنائه عليهم و فضائلهم و مناقبهم و حبهم ، و لأنهم أرضى الوسائل من المأثور و الوسائط من المنقول ، و الطعن في الوسائط طعن في الأصل ، و الازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول ، هذا ظاهر لمن تدبره و سلم من النفاق و من الزندقة و الإلحاد في عقيدته ، و حسبك ما جاء في الأخبار و الآثار من ذلك كقول النبي -صلى الله عليه و سلم- :" إن الله اختارني و اختار لي أصحابًا ، فجعل لي منهم وزراء و أنصارًا و أصهارًا فمن سبهم فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا و لا عدلاً ". و عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : قال أناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" إنا نُسَبْ ، فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ". و عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" إن الله اختارني و اختار لي أصحابي و جعل لي أصحابًا و إخوانًا و أصهارًا ، و سيجيء قوم بعدهم يعيبونهم و ينقصونهم فلا تواكلوهم و لا تشاربوهم و لا تناكحوهم و لا تصلوا عليهم و لا تصلوا معهم ". و عن ابن مسعود -رصي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، و إذا ذكر النجوم فأمسكوا ، و إذا ذكر القدر فأمسكوا " . قال العلماء : معناه من فحص عن سر القدر في الخلق ، و هو : أي الإمساك علامة الإيمان و التسليم لأمر الله ، و كذلك النجوم و من اعتقد أنها فعالة أو لها تأثير من غير إرادة الله عز و جل فهو مشرك ، و كذلك من ذم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- بشيء و تتبع عثراتهم و ذكر عيبًا و أضافه إليهم كان منافقًا . بل الواجب على المسلم حب الله و حب رسوله ، و حب ما جاء به ، و حب من يقوم بأمره ، و حب من يأخذ بهديه ، و يعمل بسنته ، و حب آله و أصحابه و أزواجه و أولاده و غلمانه و خدامه ، و حب من يحبهم و بغض من يبغضهم ، لأن أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله . قال أيوب السختياني -رضي الله عنه- :" من أحب أبا بكر فقد أقام منار الدين و من أحب عمر فقد أوضح السبيل و من أحب عثمان فقد استنار بنور الله و من أحب عليًا فقد استمسك بالعروة الوثقى ، و من قال الخير في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- برئ من النفاق ". و أما مناقب الصحابة و فضائلهم فأكثر من أن تذكر ، و أجمعت علماء السنة العشرة المشهود لهم ، و أفضل العشرة : أبو بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم أجمعين- ، و لا يشك في ذلك إلا مبتدع منافق خبيث . و قد نص النبي -صلى الله عليه و سلم- في حديث العرباض بن سارية قال : " عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليه بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور " الحديث . و الخلفاء الراشدون هم : أبو بكر و عمر و عثمان و علي -رضي الله عنهم أجمعين- ، و أنزل الله في فضائل أبي بكر -رضي الله عنه- آيات من القرآن ، قال تعالى : " و لا يَأْتَلْ أُولُوا الفَضْلِ منْكُم و السَّعَة أن يُؤْتُوا أُولِي القُرْبَى و المساكِين". الآية لا خلاف في ذلك فيه ، فنعَته بالفضل -رضوان الله عليه- و قال تعالى :" ثاني اثنين إذْ هُمَا في الْغَارِ" الآية ، لا خلاف أيضًا أن ذلك في أبي بكر -رضي الله عنه- شهدت له الربوبية بالصحبة ، و بشّره بالسكينة ، و حلاه بثاني اثنين كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- :" من يكون أفضل من ثاني اثنين الله ثالثهما ؟" و قال تعالى :" و الّذي جاءَ بالصِّدْقِ و صَدّقَ به أُولئِكَ هم المُتّقُونَ " . قال جعفر الصادق : لا خلاف أن الذي جاء بالصدق رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و الذي صدّق به أبو بكر -رضي الله عنه- و أي منقبة أبلغ من ذلك فيهم ؟ رضي الله عنهم أجمعين . أهـ (الكبائر " 207 .. 210") |
||
14-10-09, 01:10 PM | #3 | ||
المشرف العام
رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
ما حكم سب الصحابة؟
وهل يجوز تكفير من يسبهم، مع العلم أنهم يكفِّرون أهل السنة والجماعة، فلو كان الجواب بـ"نعم"، فلماذا لا نصرح بكفرهم؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فمسألة سبِّ الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - من المسائل التي فيها تفصيل طويل؛ لأن السَّابَّ قد يسبُّ واحداً بعينه بسبب خصومة دنيوية بينهما – وهذا في عصره كما هو ظاهر – وقد يسبُّ عدداً من الصحابة بسبب أنه لُبِّس عليه بأنهم ارتدُّوا، أو عملوا أعمالاً يتعاظمها، وقد يسبُّهم لأنهم هم الذين نصروا هذا الدين الذي يتظاهر بالانتساب إليه، وهو في باطنه ليس كذلك، وهكذا. ومِنْ أحسن مَنْ فصَّل في هذه القضيَّة، شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في آخر كتابه "الصارم المسلول على شاتم الرسول" (3/1055-1113)؛ حيث قال: "فأما من سب أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل بيته وغيرهم: فقد أطلق الإمام أحمد أنه يُضْرَب ضربًا نكالاً، وتَوَقَّفَ عن كفره وقتله". قال أبو طالب: "سألت أحمد عمَّن شتم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "القتل أَجْبُنُ عنه، ولكن أضربه ضربًا نكالاً". وقال عبد الله: "سألت أبي عمن شتم رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "أرى أن يُضْرب، قلت له: حَدّاً؟ فلم يقف على الحدِّ؛ إلا أنه قال: يُضرب، وقال: ما أراه على الإسلام". وقال في الرسالة التي رواها أبو العباس أحمد بن يعقوب الإصطخري وغيره: "وخير الأمة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -: أبو بكر، وعمر بعد أبي بكر، وعثمان بعد عمر، وعلي بعد عثمان، ووقف قوم على عثمان، وهم خلفاء راشدون مهديون، ثم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد هؤلاء الأربعة خير الناس، لا يجوز لأحد أن يذكر شيئًا من مساويهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا نقص، فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته، ليس له أن يعفو عنه، بل يعاقبه ويستتيبه، فإن تاب قُبِلَ منه، وإن ثبت أعاد عليه العقوبة، وخلَّده الحبس حتى يموت أو يراجع". وحكى الإمام أحمد هذا عمَّن أدركه من أهل العلم، وحكاه الكِرْمَاني عنه، وعن إسحاق، والحُمَيْدي، وسعيد بن منصور، وغيرهم. وقال الميموني: سمعت أحمد يقول: "ما لهم ولمعاوية؟! نسأل الله العافية. وقال لي: "يا أبا الحسن، إذا رأيت أحدًا يذكر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بسوء، فاتَّهِمْهُ على الإسلام". فقد نصَّ - رضي الله عنه – "على وجوب تعزيره بالجلد، واستتابته حتى يرجع، وإن لم يَنْتَهِ، حُبس حتى يموت أو يراجع"، وقال: "ما أراه على الإسلام، وأَتَّهِمُهُ على الإسلام"، وقال "أَجْبُنُ عن قتله". وقال إسحاق بن راهَوَيه: "من شتم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يعاقب ويحبس، وهذا قول كثير من أصحابنا، منهم: ابن أبي موسى، قال: "ومن سب السلف من الروافض فليس بكفء ولا يزوج، ومن رمى عائشة - رضي الله عنها - بما برَّأها الله منه، فقد مَرَقَ من الدين، ولم ينعقد له نكاحٌ على مسلمة؛ إلا أن يتوب ويُظهِر توبتَه. وهذا في الجملة قول عمر بن عبد العزيز، وعاصم الأحول، وغيرهما من التابعين. قال الحارث بن عتبة: "إن عمر بن عبد العزيز أُتي برجل سبَّ عثمان، فقال: ما حملك على أن سببته؟ قال: أُبْغِضُه، قال: وإن أبغضت رجلاً سببته؟! قال: فأمر به فجُلد ثلاثين سوطًا". وقال إبراهيم بن ميسرة: "ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانًا قط، إلا إنسانًا شتم معاوية، فضربه أسواطًا"؛ رواهما اللالكائي. وقد تقدم أنه كتب في رجل سَبَّه: "لا يُقتل إلا من سب النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن اجلده فوق رأسه أسواطًا، ولولا أني رجوت أن ذلك خيرٌ له لم أفعل". وروى الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم الأحول، قال: "أُتيت برجل قد سب عثمان، قال: فضربته عشرة أسواط، قال: ثم عاد لِما قال، فضربته عشرة أُخرى، قال: فلم يزل يسبُّه حتى ضربته سبعين سوطًا". وهذا هو المشهور من مذهب مالك، قال مالك: "من شتم النبي - صلى الله عليه وسلم - قُتل، ومن شتم أصحابه أُدِّب". |
||
14-10-09, 01:12 PM | #4 | ||
المشرف العام
رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
وهذه دراسه عن هذا الفعل
حكم من سب الصحابة في المذاهب الأربعة ( دراسة فقهية مقارنة ) عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبع هداه إلى يوم الدين وبعد : فصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم - هم خير من وطئ الثرى بعد الأنبياء وهم نقلة الدين ونصاروه وناشروه فجزاهم الله عن أمة محمد خيرا وجمعنا بهم في جنات النعيم مع سيدنا محمد والأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصديقين والشهداء والصالحين وهذا مقال في حكم من خذله الله فسبهم رضوان الله عليهم , وفيه ثلاثة مباحث : الأول في حكم من سب الصحابة بغير التكفير , والثاني في حكم من سب الصحابة بالتكفير , والثالث في حكم من سب أم المؤمنين سيدتنا عائشة رضي الله عنها المبحث الأول حكم من سب الصحابة بغير التكفير ولذلك حالتان : الأولى حكم سب جميع الصحابة , والثانية حكم سب بعض الصحابة الحالة الأولى : سب جميع الصحابة بغير التكفير : وهذا لا شك أنه كفر لأنه تكذيب للآيات والأحاديث التي مدحتهم ولأنههم نقلة الدين في الطعن فيهم طعن في الدين , قال التقي السبكي في فتاويه 2/575 : ( وينبني على هذا البحث سب بعض الصحابة فإن سب الجميع لا شك أنه كفر ) اه وفي كلام بعض المالكية أن ذلك ليس بكفر , قال الدسوقي في حاشيته على شرح الدردير 4/312 : ( قوله ( أو سب صحابيا ) قال عج : أي جنسه فيشمل سب الكل ... ) اه وفي بلغة السالك للصاوي 4/231 : ( أو سب صحابيّاً ) قال الأجهوري أي جنسه أي فيشمل سب الكل ... ) اه الحالة الثانية : سب بعض الصحابة بغير التكفير : ولذلك جهتان : الجهة الأولى : سب بعضهم لكونهم صحابة : وهذا لا شك في كفره أيضا قال التقي السبكي في فتاويه 2/575 : ( وهكذا إذا سب واحدا من الصحابة حيث هو صحابي لأن ذلك استخفاف بحق الصحبة ففيه تعرض إلى النبي e فلا شك في كفر الساب , وعلى هذا ينبغي أن يحمل قول الطحاوي وبغضهم كفر فإن بغض الصحابة بجملتهم لا شك أنه كفر ) اه وقال أيضا [ فتاوى السبكي 2/ 575 ]: ( ولا شك أنه لو أبغض واحدا منهما [ أي أبو بكر وعمر ] لأجل صحبته فهو كفر بل من دونهما في الصحبة إذا أبغضه لصحبته كان كافرا قطعا ) اه والجهة الثانية : سب بعضهم لأمر غير الصحبة : وهنا وقع الخلاف فمن أهل العلم من حكم على ذلك بالكفر منهم من لم يحكم على ذلك بالكفر بل بالفسق فقط وعلى هذا جمهور أهل العلم , وقد وقع الخلاف في ذلك في كل مذهب من المذاهب الأربعة , وهذا بعض أقوالهم من المذاهب الأربعة : المذهب الحنفي - الصحيح عند الحنفية أن ذلك فسق وليس بكفر - ومن الحنفية من يرى أن ذلك كفر - ومنهم من يرى أن ذلك كفر في المستحل أو المستخف أو المتدين بذلك دون غيرهم وهذه بعض أقوال الحنفية : في حاشية ابن عابدين 5/11 : ( وأنت خبير بأن الصحيح في المعتزلة والرافضة وغيرهم من المبتدعة أنه لا يحكم بكفرهم وإن سبوا الصحابة أو استحلوا قتلنا بشبهة دليل كالخوارج الذين استحلوا قتل الصحابة ... وبه ظهر مراد البحر : غير الكافر منهم , ولذا شبهه بالكافر وبه سقط اعتراض النهر بأن الرافضي الساب للشيخين داخل في الكافر وكذا ما أجاب به بعضهم من أن مراد البحر المفضل لا الساب فافهم ) اه وفي حاشية ابن عابدين 7/162 : قوله ( من سب الصحابة ) لأنه لو سب واحدا من الناس لا تقبل شهادته فهذا أولى قهستاني , والحاصل أن الحكم بالكفر على ساب الشيخين أو غيرهما من الصحابة مطلقا قول ضعيف لا ينبغي الإفتاء به ولا التعويل عليه كما حققه سيدي الوالد رحمه الله تعالى في كتابه تنبيه الولاة والحكام فراجعه وقال فيه أيضا : وأما قتل العلماء والأولياء وسبهم فليس بكفر إلا إذا كان على وجه الاستحلال أو الاستخفاف فقاتل عثمان وعلي رضي الله تعالى عنهما لم يقل بكفره أحد من العلماء إلا الخوارج في الأول والروافض في الثاني ... وأما من سب أحدا من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع إلا إذا اعتقد أنه مباح أو يترتب عليه ثواب كما عليه بعض الشيعة ... فإذا سب أحدا منهم فينظر فإن كان معه قرائن حالية على ما تقدم من الكفريات فكافر وإلا ففاسق ) اه وفي حاشية ابن عابدين 4/236 : ( مطلب مهم في حكم سب الشيخين : نقل في البزازية عن الخلاصة : أن الرافضي إذا كان يسب الشيخين ويلعنهما فهو كافر وإن كان يفضل عليا عليهما فهو مبتدع اه وهذا لا يستلزم عدم قبول التوبة على أن الحكم عليه بالكفر مشكل لما في الاختيار اتفق الأئمة على تضليل أهل البدع أجمع وتخطئتهم وسب أحد من الصحابة وبغضه لا يكون كفرا لكن يضلل الخ ... ومما يزيد ذلك وضوحا ما صرحوا به في كتبهم متونا وشروحا من قولهم ولا تقبل شهادة من يظهر سب السلف وتقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية وقال ابن ملك في شرح الجمع : وترد شهادة من يظهر سب السلف لأنه يكون ظاهر الفسق وتقبل من أهل الأهواء الجبر والقدر والرفض والخوارج والتشبيه والتعطيل اه وقال الزيلعي : أو يظهر سب السلف يعني الصالحين منهم وهم الصحابة والتابعون لأن هذه الأشياء تدل على قصور عقله وقلة مروءته ومن لم يمتنع عن مثلها لا يمتنع عن الكذب عادة بخلاف ما لو كان يخفي السب اه ولم يعلل أحد لعدم قبول شهادتهم بالكفر كما ترى نعم استثنوا الخطابية لأنهم يرون شهادة الزور لأشياعهم أو للحالف وكذا نص المحدثون على قبول رواية أهل الأهواء فهذا فيمن يسب عامة الصحابة ويكفرهم بناء على تأويل له فاسد فعلم أن ما ذكره في الخلاصة من أنه كافر قول ضعيف مخالف للمتون والشروح بل هو مخالف لإجماع الفقهاء كما سمعت وقد ألف العلامة منلا علي القاري رسالة في الرد على الخلاصة وبهذا تعلم قطعا أن ما عزى إلى الجوهرة من الكفر مع عدم قبول التوبة على فرض وجوده في الجوهرة باطل لا أصل له ولا يجوز العمل به وقد مر أنه إذا كان في المسألة خلاف ولو رواية ضعيفة فعلى المفتي أن يميل إلى عدم التكفير فكيف يميل هنا إلى التكفير المخالف للإجماع فضلا عن ميله إلى قتله وإن تاب وقد مر أيضا أن المذهب قبول توبة ساب الرسول فكيف ساب الشيخين ) اه وفي غمز عيون البصائر لابن نجيم 1/291 : ( وفي السراج أيضا : إن سب الصحابة كبيرة , ونظر فيه بعض الفضلاء بأنه يشعر بأنه ليس بكفر مع أنه كفر انتهى وفيه أن الكبيرة لا تنافي الكفر بل تجامعه كما في الإشراك بالله فمن أين جاء الإشعار غاية الأمر أنه ساكت عن ذلك , على أنه ذكر في الاختيار في فصل الخوارج والبغاة إن سب أحدا من الصحابة وبغضه لا يكون كفرا لكن يضلل فإن عليا رضي الله عنه لم يكفر شاتمه حتى لم يقتله ) اه وفي فتاوى السبكي 2/576 : ( وقد رأيت في الفتاوى البديعية من كتب الحنفية : قسم الرافضة إلى كفار وغيرهم وذكر الخلاف في بعض طوائفهم وفيمن أنكر إمامة أبي بكر وعمر أن الصحيح أنه يكفر ولا شك أن إنكار الإمامة دون السب ورأيت في المحيط من كتب الحنفية : عن محمد : لا تجوز الصلاة خلف الرافضة ثم قال لأنهم أنكروا خلافة أبي بكر وقد أجمعت الصحابة على خلافته وفي الخلاصة من كتبهم في الأصل ثم قال : وإن أنكر خلافة الصديق فهو كافر وفي تتمة الفتاوى : والرافضي الغالي الذي ينكر خلافة أبي بكر يعني لا تجوز الصلاة خلفه وفي الغاية للسروجي رحمه الله وفي المرغيناني : وتكره الصلاة خلف صاحب هوى وبدعة ولا تجوز خلف الرافضي ثم قال : وحاصله إن كان هوى يكفر به لا تجوز وإلا تجوز وتكره وفي شرح المختار لابن بلدجي من الحنفية : وسب أحد من الصحابة وبغضه لا يكون كفرا لكن يضلل فإن عليا رضي الله عنه لم يكفر شاتمه حتى لم يقتله ... وفي الفتاوى البديعية من كتب الحنفية : من أنكر إمامة أبي بكر الصديق رضي الله عنه فهو كافر وقال بعضهم هو مبتدع والصحيح أنه كافر ) اه المذهب المالكي - مذهب المالكية أن ذلك ليس بكفر بل فسق - وحكى ابن كثير رواية عن الإمام مالك في أن ذلك كفر ولم أقف في كتب المالكية على هذه الرواية وهذا بعض أقوال المالكية : قال الدردير في شرحه على خليل 4/312 وهو يعدد من لا يقتل : (( أو سب من لم يجمع على نبوته ) كالخضر ولقمان ومريم وخالد بن سنان الذي قيل فيه أنه نبي أهل الرس ( أو ) سب ( صحابيا )) اه قال الدسوقي في حاشيته عليه 4/312 : ( قوله ( أو سب صحابيا ) قال عج أي جنسه فيشمل سب الكل ... ) اه وفي بلغة السالك للصاوي 4/231 : ( أو سب صحابيّاً ) قال الأجهوري أي جنسه أي فيشمل سب الكل ... ) اه وفي فتاوى السبكي 2/579 : ( قال القاضي عياض في سب الصحابة : قد اختلف العلماء في هذا فمشهور مذهب مالك في هذا الاجتهاد والأدب الموجع , قال مالك رحمه الله في من شتم النبي e قتلك ومن سب أصحابه أدب ... وقال ابن حبيب : من غلا من الشيعة إلى بغض عثمان والبراءة منه أدب أدبا شديدا ومن زاد إلى بغض أبي بكر وعمر فالعقوبة عليه أشد ويكرر ضربه ويطال سجنه حتى يموت ولا يبلغ به القتل إلا في سب النبي e قال سحنون : من كذب أحدا من أصحاب النبي e عليا أو عثمان أو غيرهما يوجع ضربا ) اه وفي تفسير ابن كثير 1/487 : ( قلت : وقد ذهب طائفة من العلماء إلى تكفير من سب الصحابة وهو رواية عن مالك بن أنس رحمه الله ) اه المذهب الشافعي عند الشافعية : - إذا كان السب لأبي بكر وعمر فوجهان : التكفير وعدم التكفير والمذهب عدم التكفير - وإذا كان السب لمن عداهما من الصحابة فلا تكفير قولا واحدا - واختار التقي السبكي تكفير من فعل ذلك وهذه بعض أقوال الشافعية : ففي الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي 1/128 : ( ادعى بعض الناس أن هذا الرجل الرافضي [ رافضي سب الصحابة فقتل ] قتل بغير حق وشنع السبكي في الرد على مدعي ذلك بحسب ما ظهر له ورآه مذهبا وإلا فمذهبنا كما ستعلمه أنه لا يكفر بذلك , فقال [ السبكي ] : كذب من قال إنه قتل بغير حق بل قتل بحق لأنه كافر مصر على كفره ) اه وفي الصواعق المحرقة أيضا 1/129 : ( و بهذا تعلم أن جميع ما يأتي عن السبكي إنما هو اختيار له مبني على غير قواعد الشافعية ) اه وفي فضائح الباطنية للغزالي ص 149 : ( فأن قيل : فلو اعتقد معتقد فسق أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وطائفة من الصحابة فلم يعتقد كفرهم فهل تحكمون بكفره , قلنا : لا نحكم بكفره وإنما نحكم بفسقه وضلاله ومخالفته لإجماع الأمة ) اه وفي في فتاوى السبكي 2/575 : ( وأما إذا سب صحابيا لا من حيث كونه صحابيا بل لأمر خاص به وكان ذلك الصحابي مثلا ممن أسلم من قبل الفتح ونحن نتحقق فضيلته كالروافض الذين يسبون الشيخين ... فقد ذكر القاضي حسين في كفر من سب الشيخين وجهين ) اه وفي فتاوى السبكي أيضا 2/577 : ( وأما أصحابنا فقد قال القاضي حسين في تعليقه في باب اختلاف نية الإمام والمأموم : ومن سب النبي e يكفر بذلك ومن سب صحابيا فسق وأما من سب الشيخين أو الحسين ففيه وجهان : أحدهما : يكفر لأن الأمة اجتمعت على إمامتهم , والثاني : يفسق ولا يكفر ) اه وفي فتاوى السبكي 2/590 : ( ومر عن القاضي حسين أن في كفر ساب الشيخين أو الختنين وجهين ولا ينافيه جزمه في موضع آخر بفسق ساب الصحابة وكذا ابن الصباغ وغيره وحكوه عن الشافعي رضي الله عنه لأنهما مسألتان فالثانية في مجرد السب وهو مفسق وإن كان المسبوب من آحاد الصحابة وأصاغرهم بخلاف الأول فإنها خاصة بسب الشيخين أو الختنين وهو أشد وأغلظ في الزجر بأن فيه وجها بالكفر ) اه وفي مغني المحتاج4/436 : ( تنبيه : قضية إطلاقه أنه لا فرق بين سب الصحابة رضي الله عنهم وغيره وهو المرجح في زيادة الروضة ... وقال السبكي في الحلبيات : في تكفير من سب الشيخين وجهان لأصحابنا فإن لم نكفره فهو فاسق لا تقبل شهادته ومن سب بقية الصحابة فهو فاسق مردود الشهادة ولا يغلط فيقال شهادته مقبولة اه فجعل ما رجحه في الروضة غلطا يتبع |
||
14-10-09, 01:12 PM | #5 | ||
المشرف العام
رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
الجزء الثانى قال الأذرعي : وهو كما قال ونقل عن جمع التصريح به ... ) اه وفي إعانة الطالبين 4/291 : ( قوله وإن سب الصحابة ) غاية في قبول الشهادة من المبتدع أي تقبل الشهادة من المبتدع وإن كان يسب الصحابة ...) اه وفي حواشي الشرواني10/235 : ( قوله ( وإن سب الصحابة الخ ) وقع في أصل الروضة نقلا عن صاحب العدة وأقراه : عد سب الصحابة رضي الله تعالى عنهم من الكبائر وجزم به ابن المقري في روضه وأقره عليه شارحه غير متعقب له وجزم به بعض المتأخرين ...) اه المذهب الحنبلي في مذهب الحنابلة الأقوال التالية : - المستحل لذلك كافر وغير مستحل على روايتين : الكفر والفسق - المجتهد الداعية كافر والمقلد فاسق - عدم التكفير مطلقا - تكفير من يفعل ذلك تدينا دون غيره وهذه بعض أقوال الحنابلة : في الفروع لابن مفلح 6/153 : ( و ذكر غيره روايتين فيمن سب صحابيا غير مستحل وأن مستحله كافر ... وفي نهاية المبتدى : من سب صحابيا مستحلا كفر وإلا فسق وقيل عنه يكفر ) اه وفي المبدع لابن مفلح10/221 : ( وذكر ابن البنا في تكفير من سب الصحابة والسلف من الرافضة ومن سب عليا من الخوارج خلافا والذي ذكره القاضي عدم التكفير ) اه مطالب أولي النهى 6/273 : ( و ) قال ( في نهاية المبتدي من سب صحابيا مستحلا كفر وإلا ) يكن مستحلا ( فسق والمراد ولا تأويل ولذا لم يحكم كثير من الفقهاء بكفر ابن ملجم قاتل علي ) فانه قال حين جرحه أطعموه وأسقوه واحبسوه فان عشت فأنا ولي دمي وإن مت فأقتلوه ولا تمثلوا به ( ولا يحكم بكفر مادحه ) أي مادح ابن ملجم ( على قتله لعلي ) اه وفي مطالب أولي النهى أيضا 6/615 : ( ( قال المجد ) : الصحيح أن كل بدعة كفرنا فيها الداعية فإنا نفسق المقلد فيها كمن يقول بخلق القرآن أو إن علم الله مخلوق أو أن أسماءه مخلوقة ( أو يسب الصحابة تدينا ) فمن كان عالما في شيء من هذه البدع يدعوا إليه ويناظر عليه فهو محكوم بكفره نص أحمد صريحا على ذلك في مواضع انتهى ( ويكفر مجتهدهم ) أي مجتهد القائلين بخلق القرآن ونحوهم ممن خالف عليه أهل السنة والجماعة ( الداعية ) قال في الفصول في الكفاءة : وعندي أن ( عامتهم ) أي المبتدعة ( فسقة كعامة أهل الكتاب كفار مع جهلهم ) والصحيح لا كفر لأن أحمد أجاز الرواية عن الحرورية والخوارج ) اه وفي مختصر الفتاوى المصرية لابن تيمية 560 : ( من سب أحد من الأولياء الذين ليسوا بأنبياء فإنه لا يكفر إلا إذا كان سبه مخالفا لأصل من أصول الإيمان مثل أن يتخذ ذلك السب دينا وقد علم أنه ليس بدين وعلى هذا ينبنى النزاع في تكفير الرافضة ) اه وفي فتاوى السبكي 2/580 : ( قال أحمد بن حنبل فيمن سب الصحابة : أما القتل فأجبن عنه ولكن أضربه ضربا نكالا وقال أبو يعلى الحنبلي : الذي عليه الفقهاء في سب الصحابة إن كان مستحلا لذلك كفر وإن لم يكن مستحلا فسق ولم يكفر , قال : وقد قطع طائفة من الفقهاء من أهل الكوفة وغيرهم بقتل من سب الصحابة وكفر الرافضة ... ) اه وفي فتاوى السبكي 2/590 : ( ومن ثم قال أحمد أيضا : شتم عثمان زندقة , ووجهه أنه بظاهره ليس بكفر وبباطنه كفر لأنه يؤدي إلى تكذيب الفريقين كما علمت فلا يفهم من كلامه كفر ساب الصحابة خلافا لبعض أصحابه كما مر ) اه ومن الخلاف السابق تعلم خطأ السمعاني في الأنساب 3/188 حيث ادعى اجتماع الأمة على كفر الأمامية لأنهم يضللون الصحابة حيث قال : ( واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم ) اه ويمكن أن يقال : مراده تضليل جميعهم , ولكن يشكل عليه أنه قد نص على الإمامية وهم لا يضللون الكل كما هو معلوم الأدلة : أولا : أدلة من قال بكفر من فعل ذلك 1-أن ذلك يعود على الدين بالنقص : قال التقي السبكي في فتاويه 2/576 : ( وأما الرافضي فإنه يبغض أبا بكر وعمر رضي الله عنهما لما استقر في ذهنه بجهله وما نشأ عليه من الفساد عن اعتقاده ظلمهما لعلي وليس كذلك ولا علي يعتقد ذلك فاعتقاد الرافضي ذلك يعود على الدين بنقص لأن أبا بكر وعمر هما أصل بعد النبي e فهذا مأخذ التكفير ببغض الرافضة لهما وسبهم لهما ) اه وأجيب بأن ذلك يلزم إذا قيل بسبهم كلهم لا بعضهم 2-أن الرافضي يستحل ذلك وهو محرم ومن استحل محرم كفر : قال السبكي في فتاويه 2/587 : ( الدليل الثاني استحلاله لذلك بمقتضى اعترافه ومن استحل ما حرمه الله فقد كفر ولا شك أن لعنته الصديق وسبه محرم قال ابن حزم واللعن أشد السب وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم سباب المؤمن فسوق فسب أبي بكر رضي الله عنه فسق فإن قلت إنما يكون استحلال الحرام كفرا إذا كان تحريمه معلوما بالدين بالضرورة قلت وتحريم سب الصديق رضي الله عنه معلوم من الدين بالضرورة بالنقل المتواتر على حسن إسلامه ) اه وأجيب كما ذكره ابن حجر في الصواعق المحرقة 1/132 بأن : ( شرط الكفر بجحد الضروري أن يكون ضروريا عند الجاحد حتى يستلزم جحده حينئذ تكذيبه e وليس الرافضي يعتقد تحريم لعن أبي بكر فضلا عن كونه يعتقد أن تحريمه ضروري وقد ينفصل عنه بأن تواتر تحريم ذلك عند جميع الخلق يلغي شبهة الرافضي التي غلظت على قلبه حتى لم يعلم ذلك وهذا محل نظر وجدل وميل القلب إلى بطلان هذا العذر أي باعتبار ما ظهر للسبكي وإلا فقواعد المذهب قاضيه بقبول هذا العذر بالنسبة لعدم التكفير لأنه إنما يسب أو يلعن متأولا وإن كان تأويله جهلا وعصبية وحمية لكن باب الكفر يحتاط فيه كما هو مقرر في محله ) اه 3-قوله تعالى في مدح الصحابة ( ليغيظ بهم الكفار ) : ففي التبصير للاسقرائيني ص 42 : ( قال أبو إدريس المفسر : إن ظاهر هذه الآية يوجب أن الروافض كفار لأن قلوبهم غيظا من الصحابة وعداوة لهم ألا تراه يقول ( ليغيظ بهم الكفار ) فبين أن من كان في قلبه غيظ منهم من الكفار ) اه وفي روح المعاني 26 /127 : ( وفي المواهب : أن الإمام مالكا ! قد استنبط من هذه الآية تكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله تعالى عنهم فإنهم يغيضونهم ومن غاظه الصحابة فهو كافر ووافقه كثير من العلماء انتهى وفي البحر ذكر عند مالك رجل ينتقص الصحابة فقرأ مالك هذه الآية فقال : من أصبح من الناس في قلبه غيظ من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية ويعلم تكفير الرافضة بخصوصهم وفي كلام عائشة رضي الله تعالى عنها ما يشير إليه أيضا فقد أخرج الحاكم وصححه عنها في قوله تعالى ( ليغيظ بهم الكفار ) قالت أصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم أمروا بالأستغفار لهم فسبوهم ) اه قال ابن حزم في الجواب عن ذلك في الفصل 3/140 : ( قال أبو محمد : واحتج بعض من يكفر من سب الصحابة رضي الله عنهم بقول الله عز وجل ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم - إلى قوله - ليغيظ بهم الكفار ) قال فكل من أغاظه أحد من أصحاب رسول الله e فهو كافر قال أبو محمد : وقد أخطأ من حمل الآية على هذا لأن الله عز وجل لم يقل قط أن كل من غاظه واحد منهم فهو كافر وإنما أخبر تعالى أنه يغيظ بهم الكفار فقط ونعم هذا حق لا ينكره مسلم وكل مسلم فهو يغيظ الكفار وأيضا فإنه لا يشك أحد ذو حس سليم في أن عليا قد غاظ معاوية وأن معاوية وعمرو بن العاص غاظا عليا وأن عمار أغاظ أبا العادية وكلهم أصحاب رسول الله e فقد غاظ بعضهم بعضا فيلزم على هذا تكفير من ذكرنا وحاشى لله من هذا ) اه 4-أن في ذلك تكذيبا للآيات والأحاديث التي مدحتهم : في المواقف للإيجي 3/572 : ( الرابع من تلك الأبحاث قد كفر الروافض والخوارج بوجوه : يتبع |
||
14-10-09, 01:13 PM | #6 | ||
المشرف العام
رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
الجزء الثالث من الدراسة
الأول : أن القدح في أكابر الصحابة الذين شهد لهم القرآن والأحاديث الصحيحة بالتزكية والإيمان تكذيب للقرآن وللرسول حيث أثنى عليهم وعظمهم فيكون كفرا ) اه وأجاب الإيجي عن ذلك بقوله : ( قلنا لا ثناء عليهم خاصة , أي لا ثناء في القرآن على واحد من الصحابة بخصوصه ,وهؤلاء قد اعتقدوا أن من قدحوا فيه ليس داخلا في الثناء العام الوارد فيه , وإليه أشار بقوله ولا هم داخلون فيه عندهم فلا يكون قدحهم تكذيبا للقرآن وأما الأحاديث الواردة في تزكية بعض معين من الصحابة والشهادة لهم بالجنة فمن قبيل الآحاد فلا يكفر المسلم بإنكارها , أو نقول ذلك الثناء عليهم وتلك الشهادة لهم مقيدان بشرط سلامة العاقبة ولم توجد عندهم فلا يلزم تكذيبهم للرسول ) اه 5-أن في ذلك إغاضة للنبي صلى الله عليه وسلم وإغاضته صلى الله عليه وسلم كفر : ذكر ذلك التقي السبكي في فتاويه , ولكنه اعترضه بأن فعل المعاصي فيه إغاضة للنبي صلى الله علية وسلم فيلزم منه تكفير صاحب الكبيرة فلا يصلح ذلك دليلا ثانيا : أدلة من قال بعدم كفرهم 1-أن سب المسلم فسق وليس بكفر ولا فرق بين الصحابة وغيرهم : قال الغزالي في فضائح الباطنية ص 149 : ( لا نحكم بكفره وإنما نحكم بفسقه وضلاله ومخالفته لإجماع الأمة وكيف نحكم بكفره ونحن نعلم أن الله تعالى لم يوجب على من قذف محصنا بالزنا إلا ثمانين جلدة ونعلم أن هذا الحكم يشتمل كافة الخلق ويعمهم على وتيرة واحدة وأنه لو قذف قاذف أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بالزنا لما زاده على إقامة حد الله المنصوص عليه في كتابه ولم يدعوا لأنفسهم التمييز بخاصية في الخروج عن مقتضى العموم ) اه 2-أن بعض الصحابة قد سب بعضا ولو كان كفرا لكفروا : ففي صحيح مسلم 4/1967 : (عن أبي سعيد قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله e : لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )اه 3-أن الصحابة قد اقتتلوا والقتل أكبر من السب : ففي صحيح البخاري 6/2592 : ( عن عبد الله بن مسعود قال النبي e : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) اه أي دون كفر أو هو للمستحل كما قال شراح الحديث 4-عدم الدليل المسلم على تكفير من فعل ذلك : فكل الأدلة السابقة على التكفير قد أجاب عنها القائلون بعدم التكفير كما تقدم 5-أن الصحابة لم يكفروا الخوارج وقد كفروا الصحابة والتكفير أكبر من السب : ففي مصنف عبد الرزاق 10 / 150 : ( عن الحسن قال : لما قتل علي رضي الله عنه الحرورية قالوا من هؤلاء يا أمير المؤمنين أكفار هم قال من الكفر فروا قيل فمنافقين قال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا وهؤلاء يذكرون الله كثيرا قيل فما هم قال قوم أصابتهم فتنة فعموا فيها وصموا ) اه وفي التمهيد لابن عبد البر 23/335 : ( وروى حكيم بن جابر وطارق بن شهاب والحسن وغيرهم عن علي بمعنى واحد أنه سئل عن أهل النهروان أكفارهم قال من الكفر فروا ...) اه المبحث الثاني سب الصحابة بالتكفير ولذلك حالتان : الحالة الأولى : تكفير جميع الصحابة : وهذا لا شك في أنه كفر فإذا كان سب جميع الصحابة بما دون التكفير كفر فمن باب أولى سبهم وهذه بعض أقوال أهل العلم في ذلك : المذهب الحنفي : في حاشية ابن عابدين 7/162 عن والده قال : ( وأما من سب أحدا من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع ... أو اعتقد كفر الصحابة فإنه كافر بالإجماع ) اه المذهب المالكي : قال الدسوقي في حاشيته على شرح الدردير 4/312 : ( ... وأما من كفر جميع الصحابة فإنه يكفر كما في الشامل لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة وكذب الله ورسوله ) اه وفي بلغة السالك للصاوي 4/231 :( وأما من كفر جميع الصحابة فإنه يكفر باتفاق كما في الشامل لأنه أنكر معلوماً من الدين بالضرورة و كذب الله و رسوله ) اه وفي القوانين الفقهية لابن جزي 239 : ( لا خلاف في تكفير من نفى الربوبية ... أو كفر جميع الصحابة رضي الله عنهم أو جحد شيئا مما يعلم من الدين ضرورة ) اه المذهب الشافعي : في روضة الطالبين 10/ 70 : ( وكذا يقطع بتكفير كل قائل قولا يتوصل به إلى تضليل الأمة أو تكفير الصحابة ) اه وقال النووي في شرح مسلم 15/174 : ( قال القاضي : كفرت الروافض سائر الصحابة في تقديمهم غيره وزاد بعضهم فكفر عليا لانه لم يقم في طلب حقه بزعمهم وهؤلاء اسخف مذهبا وافسد عقلا من ان يرد قولهم او يناظر وقال القاضي : ولا شك في كفر من قال هذا لان من كفر الامة كلها والصدر الاول فقد ابطل نقل الشريعة وهدم الاسلام واما من عدا هؤلاء الغلاة فانهم لا يسلكون هذا المسلك فاما الامامية وبعض المعتزلة فيقولون هم مخطئون في تقديم غيره لا كفار وبعض المعتزلة لا يقول بالتخطئة لجواز تقديم المفضول عندهم ) اه وقال التقي السبكي في فتاويه 2/578 : ( وكذلك نقطع بتكفير كل قائل قال قولا يتوصل به إلى تضليل الأمة وتكفير جميع الصحابة كقول الكاملية من الرافضة بتكفير جميع الأمة بعد النبي e لأنهم أبطلوا الشريعة بانقطاع نقلها وإلى هذا والله أعلم أشار مالك في أحد قوليه يقتل من كفر الصحابة ) اه يتبع |
||
14-10-09, 01:17 PM | #7 | ||
المشرف العام
رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
الجزء الرابع من الدراسة
المذهب الحنبلي : في كشاف القناع 6/170 : ( ( أو ) قال قولا يتوصل به إلى ( تكفير الصحابة ) أي بغير تأويل ( فهو كافر ) لأنه مكذب للرسول e في قوله أصحابي كالنجوم وغيره وتقدم الخلاف في الخوارج ونحوهم ) اه والحالة الثانية : تكفير بعض الصحابة : ولذلك جهتان : الجهة الأولى : تكفيرهم لأجل الصحبة : فهذا كفر لأن مجرد سبهم لأجل الصحبة كفر فتكفيرهم لأجلها كفر من باب أولى وهذه الحالة لا يتصور صدورها ممن ينتسب لأهل القبلة إلا من زنديق ومثل ذلك قل في السب لأجل الصحبة والجهة الثانية : تكفيرهم لأمر غير ذلك : وهنا اختلف أهل العلم من المذاهب الأربعة فمنهم من كفر من فعل ذلك ومنهم من لم يكفره بل حكم عليه بالفسق فقط , وهذه بعض أقوالهم من المذاهب الأربعة : المذهب الحنفي - الصحيح من مذهب الحنفية أن ذلك ليس بكفر - وذهب بعض الحنفية إلى أن ذلك كفر وهذه بعض أقوالهم : في حاشية ابن عابدين 4/236 : ( وذكر في فتح القدير : أن الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ويكفرون الصحابة حكمهم عند جمهور الفقهاء وأهل الحديث حكم البغاة وذهب بعض أهل الحديث إلى أنهم مرتدون , قال ابن المنذر : ولا أعلم أحدا وافق أهل الحديث على تكفيرهم وهذا يقتضي نقل إجماع الفقهاء ... نعم يقع في كلام أهل المذهب تكفير كثير ولكن ليس من كلام الفقهاء الذين هم المجتهدون بل من غيرهم ولا عبرة بغير الفقهاء والمنقول عن المجتهدين ما ذكرنا اه وكذا نص المحدثون على قبول رواية أهل الأهواء فهذا فيمن يسب عامة الصحابة ويكفرهم بناء على تأويل له فاسد ) اه المذهب المالكي - مذهب المالكية أن ذلك ليس بكفر - وحكى السبكى عن مالك تكفر من فعل ذلك - وذهب سحنون وعياض منهم إلى أن ذلك كفر , وأشار السبكي إلى أن كلام سحنون في مكفر الأربعة جميعا وهذه بعض أقوالهم : قال الدسوقي في حاشيته على شرح الدردير 4/312 : ( ومثل السب تكفير بعضهم ولو من الخلفاء الأربعة بل كلام السيوطي في شرحه على مسلم المسمى بالإكمال يفيد عدم كفر من كفر الأربعة وأنه المعتمد فيؤدب فقط خلافا لقول سحنون أنه يرتد ) اه ونحو ذلك في بلغة السالك للصاوي 4/231 وفي فتاوى السبكي 2/585 : ( ويشهد لهذا من كلام مالك رضي الله عنه أنه حمل الحديث [ أي حديث من كفر مسلما فقد كفر ] على الخوارج الذين كفروا أعلام الأمة فهذا نص مالك يوافق استنباطي من هذا الحديث تكفير هذا القائل ) اه وفي فتاوى السبكي 2/579 : ( قال القاضي عياض : من شتم أحدا من أصحاب النبي e أبي بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال :كانوا على ضلال أو كفر قتل وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالا شديدا قلت : وقوله في القتل إذا نسبهم إلى ضلال وكفر حسن أنا أوافقه عليه إذا نسبهم إلى الكفر لأن النبي e شهد لكل منهم بالجنة وإن نسبهم إلى الظلم دون الكفر كما يزعمه بعض الرافضة فهذا محل التردد ... وحكى ابن أبي زيد عن سحنون : من قال في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي إنهم كانوا على ضلال وكفر قتل ومن شتم غيرهم من الصحابة بمثل هذا نكل النكال الشديد قلت : قتل من كفر الأربعة ظاهر لأنه خلاف إجماع الأمة إلا الغلاة من الروافض فلو كفر الثلاثة ولم يكفر عليا لم يصرح سحنون فيه بكلام فكلام مالك المتقدم أصرح فيه ) اه المذهب الشافعي - عامة الشافعية على عدم تكفير من فعل ذلك - وذهب الإمام السبكي إلى تكفيره وهذه بعض أقوالهم : في فضائح الباطنية للغزالي ص 149 : ( فإن قيل : فلو صرح مصرح بكفر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ينبغي أن ينزل منزلة من لو كفر شخصا آخر من آحاد المسلمين أو القضاة والأئمة من بعدهم قلنا : هكذا نقول فلا يفارق تكفيرهم تكفير غيرهم من آحاد الأمة والقضاة بل أفراد المسلمين المعروفين بالإسلام إلا في شيئين : أحدهما : في مخالفة الإجماع وخرقه فأن مكفر غيرهم ربما لا يكون خارقا لإجماع معتد به الثاني : أنه ورد في حقهم من الوعد بالجنة والثناء عليهم والحكم بصحة دينهم وثبات يقينهم وتقدمهم على سائر الخلق أخبار كثيرة فقائل ذلك إن بلغته الأخبار واعتقد مع ذلك كفرهم فهو كافر لا بتكفيره إياهم ولكن بتكذيبه رسول الله e فمن كذبه بكلمة من أقاويله فهو كافر بالإجماع ومهما قطع النظر عن التكذيب في هذه الأخبار وعن خرق الإجماع نزل تكفيرهم منزله سائر القضاة والأئمة وآحاد المسلمين ) اه في إعانة الطالبين 4/291 : ( قوله وإن سب الصحابة ) ... عبارة المغني : تنبيه قضية إطلاقه أنه لا فرق بين سب الصحابة رضي الله عنهم وغيره وهو المرجح في زيادة الروضة ... وأن الماوردي قال من سب الصحابة أو لعنهم أو كفرهم فهو فاسق مردود الشهادة ) اه وفي فتاوى السبكي 2/585 : ( فإن قلت قد قال النووي رحمه الله : هذا ضعيف [ أي حمل حديث تكفير من كفر المسلم على الخوارج ] لأن المذهب الصحيح عدم تكفير الخوارج . قلت : رضي الله عن الشيخ محيي الدين أخذ بظاهر المنقول من عدم التكفير وذلك محمول على ما إذا لم يصدر منهم سبب مكفر كما إذا لم يحصل إلا مجرد الخروج والقتال ونحوه أما مع التكفير لمن تحقق إيمانه فمن أين ذلك ) اه وفي فتاوى السبكي 2/590 : ( وأما المسألة الثالثة وهي تكفير أبي بكر ونظر أنه من الصحابة هذه لم يتكلم فيها أصحابنا في كتاب الشهادات ولا في كتاب الصلاة وهي مسألتنا والذي أراه أنه موجب للكفر قطعا عملا بمقتضى الحديث المذكور ) اه |
||
14-10-09, 01:18 PM | #8 | ||
المشرف العام
رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
الجزء الخامس من الدراسة
المذهب الحنبلي في مذهب الحنابلة روايتان : - رواية بعدم كفر من فعل ذلك وعليها الأكثر - ورواية بكفر من فعل ذلك وهي الأشهر والأظهر : وهذه بعض أقوالهم : ففي الفروع لابن مفلح 6/153 : ( ومن كفر أهل الحق والصحابة واستحل دماء المسلمين بتأويل فهم خوارج بغاة فسقة وعنه كفار , وفي الترغيب والرعاية هو أشهر وذكر ابن حامد أنه لا خلاف فيه ) اه وفي مطالب أولي النهى 6/273 : ( ومن كفر أهل الحق والصحابة واستحل دماء المسلمين ) وأموالهم ( بتأويل ف ) هم ( خوارج بغاة فسقه ) باعتقادهم الفاسد قال في المبدع : تتعين استتابتهم فإن تابوا وإلا قتلوا على إفسادهم لا على كفرهم ويجوز قتلهم وإن لم يبدأوا بالقتال قدمه في الفروع ... ( وعنه ) أي الإمام أحمد إن الذين كفروا أهل الحق والصحابة واستحلوا دماء المسلمين بتأويل أو غير ( كفار ) قال ( المنقح وهو أظهر ) انتهى قال في الإنصاف : وهو الصواب والذي ندين الله به ) اه وفي مطالب أولي النهى أيضا 6/615 : ( فلا تقبل شهادة فاسق بفعل مما مر ... ( أو في الرفض ) أي تكفير الصحابة وتفسيقهم بتقديم غير علي عليه في الخلافة ...) اه الأدلة أولا : أدلة من قال بتكفير من كفر بعض الصحابة : 1-أحاديث تكفير من كفر مسلما وهي كثيرة : قال السبكي في فتاويه 2/585 : (وإنما قلنا إنه كافر لأمور : أحدها قوله e في الحديث الصحيح ( من رمى رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إن كان كما قال وإلا رجعت عليه ) اه وقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة 1/129 : ( و يجاب بأن نص الشافعي رضي الله عنه وهو قوله أقبل شهادة أهل البدع والأهواء إلا الخطابية صريح فيما قاله النووي مع أن المعنى يساعده وأيضا فتصريح أئمتنا في الخوارج بأنهم لا يكفرون وإن كفرونا لأنه بتأويل فلهم شبهة غير قطعية البطلان صريح فيما قاله النووي ويؤيده قول الأصوليين إنما لم تكفر الشيعة والخوارج لكونهم كفروا أعلام الصحابة المستلزم لتكذيبه e في قطعه لهم بالجنة لأن أولئك المكفرين لم يعلموا قطعا تزكية من كفروه على الإطلاق إلى مماته وإنما يتجه لتكفيرهم أن لو علموا ذلك لأنهم حينئذ يكونون مكذبين له e ) اه وفي في المواقف للإيجي 3/572 في معرض أدلة تكفير من سب الصحابة : ( الثالث قوله e ( من قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء به أي بالكفر أحدهما ) قلنا : آحاد وقد أجمعت الأمة على أن إنكار الآحاد ليس كفرا ومع ذلك نقول المراد مع اعتقاد أنه مسلم , فإن من ظن بمسلم أنه يهودي أو نصراني فقال له يا كافر لم يكن ذلك كفرا بالإجماع ) اه وفي فضائح الباطنية للغزالي ص 149 : ( فأن قيل فما قولكم فيمن يكفر مسلما أهو كافر أم لا ؟ قلنا إن كان بعرف أن معتقده التوحيد وتصديق الرسول e إلى سائر المعتقدات الصحيحة فمهما كفره بهذه المعتقدات فهو كافر لأنه رأى الدين الحق كفرا وباطلا فأما إذا ظن أنه يعتقد تكذيب الرسول أو نفى الصانع أو تثنيته أو شيئا مما يوجب التفكير فكفره بناء على هذا الظن فهو مخطئ في ظنه المخصوص بالشخص صادق في تكفير من يعتقد ما يظن أنه معتقد هذا الشخص وظن الكفر بمسلم ليس بكفر كما أنظن الإسلام بكافر ليس بكفر فمثل هذه الظنون قد تخطئ وتصيب وهو جهل بحال شخص من الأشخاص وليس من شرط دين الرجل أن يعرف إسلام كل مسلم وكفر كل كافر بل ما من شخص يفرض الا ولو جهله لم يضره في دينه بل إذا آمن شخص بالله ورسوله وواظب على العبادات ولم يسمع باسم أبي بكر وعمر ومات قبل السماع مات مسلما فليس الإيمان بهما من أركان الدين حتى يكون الغلط في صفاتهما موجبا للانسلاخ من الدين ) اه 2-أن الإجماع انعقد على تكفير من كفر عظماء الصحابة : في المواقف للإيجي 3/572 في معرض أدلة تكفير من كفر الصحابة : الثاني : الإجماع منعقد من الأمة على تكفير من كفر عظماء الصحابة وكل واحد من الفريقين بكفر بعض هؤلاء العظماء فيكون كافرا . قلنا : هؤلاء أي من كفر جماعة مخصوصة من الصحابة لا يسلمون كونهم من أكابر الصحابة وعظمائهم فلا يلزم كفره ) اه 3-الأدلة السابقة في كفر من سب بعض الصحابة : فإذا كان سب بعضهم كفر فمن باب أولى من كفر بعضهم , ولكن قد تقدمت أجوبة من يرى عدم التكفير على تلك الأدلة وعدم تسليمهم لها ثانيا : أدلة من قال بعدم التكفير : 1-عدم وجود دليل مسلم على التكفير : وقد تقدم جواب غير المكفرين على أدلة التكفير 2-تقدم معنا أن الصحابة لم يكفروا الخوارج وقد كفروا الصحابة والتكفير أكبر من السب : ففي مصنف عبد الرزاق 10 / 150 : ( عن الحسن قال : لما قتل علي رضي الله عنه الحرورية قالوا : من هؤلاء يا أمير المؤمنين أكفار هم ؟ قال : من الكفر فروا قيل : فمنافقين قال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا وهؤلاء يذكرون الله كثيرا قيل : فما هم قال قوم أصابتهم فتنة فعموا فيها وصموا ) اه وفي التمهيد لابن عبد البر 23/335 : ( وروى حكيم بن جابر وطارق بن شهاب والحسن وغيرهم عن علي بمعنى واحد أنه سئل عن أهل النهروان أكفار هم؟ قال : من الكفر فروا ...) اه |
||
14-10-09, 01:19 PM | #9 | ||||
المشرف العام
رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
[COLOR="Blue"]
|
||||
14-10-09, 02:16 PM | #10 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 5393
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 6,919
عدد النقاط : 113
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
[align=center]الله يهدي الجميع يااااااااااارب
معني ماتوقع هالحدث صحيح ابد بس وش نقول الله على الضالم وعلى كل مفتري جبار[/align] |
||
14-10-09, 06:26 PM | #11 | ||
المراقب العـام
رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
عن أبي صالح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه. رواه البخاري ومسلم حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا أنا على يقين مثل هذه الحادثة لن تتوقف هنا بل ستستمر الى قيام الساعة طالما هناك أعداء من شياطين الأنس تملىء هذه العقول
توقيع : حبىالزهرة
الصدق في أقوالنا أقوى لنا والكذب في أفعالنا أفعى لنا زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي |
||
14-10-09, 08:23 PM | #12 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
[align=center]الصّحابة الكرام في سطور من نور (1)
الحلقة الأولى : أبو بكر الصديق رضي الله عنه صاحبُ الشّمائل الطيّبة.... والنّفس النقيّة... واللسان الصّادق.. ذو العقل الذي يتكلّل بالوقار، والروح التي تُفيض عذوبةً ومحبّة.. إنّه أعظم البشر بعد الأنبياء، وصاحب رسول الله ورفيقه إلى أعظم هجرة. وثاني اثنين إذهما في الغار... اشتُهر بقوّة العزيمة وحُسن الرأي، والحلم والتواضع.. والشّجاعة، والعطف على الفقراء. كان كريماً لا يردّ السّائل والمحتاج، وبسّاماً لا يَعْبِسُ في وجوه الآخرين، ومتواضعاً ومتعاونا يعطف على الصغار ويوقّر الشيوخ الطاعنين في السنّ. ثمّ ألا يكون صحابي هذه صفاته مبشراً بالجنّة ؟ بلى.. إنه من المبشّرين بالجنّة نعم هو عبد الله بن أبي قُحافة التيميّ القرشيّ الذي وُلد بمكة سنة إحدى وخمسين قبل الهجرة. - وهو أول من أسلم من الرجال، كما أسلمَ على يده الكثير من الصّحابة. - والد أم المؤمنين عائشة، والصحابية الجليلة أسماء ذات النطاقين. - كان ماشياً ذات يومٍ في طرقات مكّة فأبصر أميّة بن خلف يعذّبُ بلالاً تعذيباً لا يُطاق، فقال لأميّة: "ألا تتّقي الله في هذا المسكين؟ قال: أنت الذي أفسدتَه فأنقِذه مما ترى، فقال أبو بكر: أفعلُ، عندي غلام أسود أجلَد منه وأقوى، على دينك، أعطيكه به، قال: قد قبلت، فقال: هو لك، فأعطاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه غلامه ذلك، وأخذه فأعتقه". - لقّبَ بالصّديق لأنه صدّق الرسول برسالته، وصدّقه في خبر الإسراء والمعراج. - لما أخبره رسول الله أنه انتفع بماله كثيراً، بكى وقال: أنا ومالي لك يا رسول الله! - تولّى خلافة المسلمين بعد رسول الله. - فأرسلَ جيش أسامة لقتال الروم في بلاد الشام. - وقاتلَ المرتدّين، وانتصرّ عليهم. - ثمّ أمر بجمع القرآن خوفاً عليه من الضّياع. - وليس ذلك فحسب ولكنّ الفتوحات الإسلامية في العراق والشام بدأت في عهده - ويكفيه فخراً أنّ عليّا عندما سُئلَ من خيرُ الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلّم أشار إليه رضوان الله عليهم أجمعين.. هذه هي أبرزُ أعمال الغصن المزهر والقلب العاطر والداعية الحكيم والصّادق الصّدوق أبو بكر الصّديق.. الذي قدّم للإسلام أسمى وأغلى مايملك... وقدّم في سبيل صاحبه رسول الله كلّ غالٍ ونفيس.. وظلّ يمضي الصحابي الجليل في رحلة النور حتى وافته المنية عام ثلاث عشرة للهجرة، ودُفن بجوار المصطفى صلى الله عليه وسلّم عن عمر يناهز ثلاثة وستين عاماً. رضي الله عن أبي بكر، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.. .[/align] |
||
14-10-09, 08:24 PM | #13 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
[align=center]الصّحابة الكرام.. في سطور من نور (2)
الحلقة الثانية: عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيُّ قلبٍ ذاك الذي يجمعُ بين الحنان الدافق والعَدل المُنصف...قامتُه الشمّاء تفوق الجبال هيبةً ولكنّها، تنحني وتتواضع لطفلٍ صغير أو عجوز طاعنة... عيونه سهامٌ حادّة تُرهب أعداءَ الله ورسوله في النهار، وسحابةٌ نديّة تهمي بالدمع بين يدي الخالق في الليل. كان صُلباً شديداً مع الكفار والقُساة، ورحيماً ليّناً مع المسلمين الفقراء والمساكين. قلّده ملوكُ الدّنيا وحكّامُها وسامَ العَدل الرّفيع، وشهادة الفارس الصّنديد الذي لا يخشى في الله لومة لائم... إنه البطل الذي يخاف منه الشيطانُ ويفرّ.... هاجر علانيةً أمام أنظار المشركين فكان بطلاً في هجرته.. وبطلاً في بدر.. وبطلاً في أحد.. وبطلاً في جوف الليل بين يدي ربه.. وبطلاً في النهار بين رعيته.. كان ينصح ويقول: لا تقع فيما لا يعنيك واعرِف عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين ولا أمين إلا من يخشى الله. إنّه عمر بن الخطاب بن نفيل العدويّ القُرشيّ، ولد بمكّة سنة أربعين قبل الهجرة، يُكنى أبا حفص. كان لإسلامه أثرٌ كبيرٌ في رفعة الإسلام، فلقّبه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بالفاروق؛ لأنّه فرق بين الكفر والإيمان...وكان أحدَ العشرة المبشّرين بالجنّة. - قال عبد الله بن مسعود: "إنّ إسلام عمر كان فتحاً، وإنّ هجرته كانت نصراً، وإنّ إمارته كانت رحمة، ولقد كنّا ما نُصلّي عند الكعبة حتى أسلمَ عمر، فلما أسلم قاتل قريشاً حتى صلّى عند الكعبة وصلّينا معه". - خلف أبا بكر في الخلافة، وكان أول من سُمّي بأمير المؤمنين. - كانت خلافته خيرًا وعزًّا للمسلمين؛ فهو أول من وضعَ التاريخ الهجريّ، وأول من أدخلَ نظام العسس، وأوّل من دوّنَ الدواوين في الإسلام، وهي ديوان الجند وديوان الخراج - فتحَ العراقَ وفارس والشام ومصر، وتمّ في عهده بناءُ مدينتي الكوفة والبصرة في العراق ومدينة الفسطاط في مصر. هذه هي حياة عمر الفاروق التي كانت ربيعاً زاهياً يمتّع النفوس، ويوسّع الصدور، وكانت خلافته -التي دامت عشرَ سنين وستّة أشهر- مثالاً للعدل والصّدق والزّهد والتّواضع.. وظلّ عمر -رضي الله عنه- يسطّر المآثر تلو المآثر حتى امتدّت إلى جسمه الشّامخ يدُ كافرٍ مملوكٍ فارسي اسمه فيروز ويعرف بأبي لؤلؤة فطعنه، وعندما عرفَ عمرُ من طعنه، قال: الحمد لله إذ لم يقتُلْني رجلٌ سجدَ لله". استُشهد -رضي الله عنه- سنة ثلاث وعشرين للهجرة، ودُفن إلى جوار الحبيب المصطفى وأبي بكر الصّديق... رضي الله عنك يا عمر الفاروق، وجزاك الله عنّا وعن الإسلام خيراً...[/align] |
||
14-10-09, 08:24 PM | #14 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
[align=center]الصحابة الكرام.. في سطور من نور
الحلقة (3) عثمان بن عفّان قصّة الحياء الشذيّ، والإيمان النديّ، والقلب الزكيّ... والورَع المحبَّب. ريحانةٌ زاهية، ونخلة باسقة، نَمت في ظلال التوحيد، وترعرعت في ظلال القرآن الكريم. عيونٌ دامعة من خشية الله، ووجه يتهلّل بالنور، ويتدفّقُ بالبِشر، ونفسٌ أنقى من الثّلج، وأطهر من السحابة البيضاء في حضن السّماء... عُرف بدماثة الخلق، ورقّة الطّبع، ورهافة الإحساس. وكان من العشرة المبشّرين بالجنّة. إنّه عثمان بن عفان الذي ولد بالطائف سنة سبع وأربعين قبل الهجرة. وكان يُكنى بأبي عمرو.. لُقّب بذي النورين؛ لأنّه تزوّج بنتي رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- رقيّة وأم كلثوم. - هاجر الهجرتين، وكان أحد كتاب الوحي. - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: "من يحفر بئرَ رُومة فله الجنّة"، فحفرها عثمان، وقال: "من جهّزَ جيشَ العثسرة فله الجنّة"، فجهّزه عثمان. فما أكرمَك وأجودَكَ يا عثمان! ما أشدّ غيرتَك على المسلمين! ما أعلى همّتكَ في البَذل العطاء! - ثمّ تأمّلوا ما قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عن عثمان: "ألا أستحيي من رجلٍ تستحيي منه الملائكة". - إنّه خليفة المسلمين الثالث... عُرف بالزهد والورع والكرم وكثرة التصدّق... - ومن أبرز أعماله -رضي الله عنه- كتابةُ القرآن الكريم في مصحف واحد، عُرفَ بالمصحف العثمانيّ، وإرسالُ نُسَخٍ منه للبلدان الإسلاميّة... كما وسّع -رضي الله عنه- المسجدَ الحرام والمسجدَ النبويّ عندما ضاقا بالمصلّين. - ثمّ في سنة ست وعشرين للهجرة أرسلَ -رضي الله عنه- جيشاً بقيادة عبد الله بن أبي السّرح إلى تونس ففتحها، وفتحَ بلاد النّوبة سنة اثنتين وثلاثين للهجرة... هذه هي سيرةُ الخليفة التقيّ الذي أعطى الإسلام والمسلمين حُبّه وماله ووقته وتفكيره طوال اثنتي عشرة سنة أمضاها في الخلافة. استُشهد سنة خمسٍ وثلاثين من الهجرة وعمره اثنتان وثمانون سنة، رضي الله عنه وأرضاه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.[/align] |
||
14-10-09, 08:25 PM | #15 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197
|
رد: رافضي خليجي يبصق على قبري أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في المدينة النبوية
[align=center]الصحابة الكرام في.. سطور من نور
الحلقة (4) علي بن أبي طالب فتح عينيه منذ نعومة أظفاره، لتكتحل بأخلاقِ المبعوث رحمة للعالمين، محمدٍ -صلى الله عليه وسلّم-، فتشرّبت نفسه الصّافية النّبلَ من معينه السلسبيل، واشتمّ الأريج من أطيب الزهر، تنسّمَ مبادئ الأخلاق من بيت النبوّة، فاتخذها دأباً وديدناً، وعاشها صدقاً ويقيناً، وحكاها بطولةً وشجاعة وفروسية وإقداماً... كما عُرف -رضي الله عنه- بالكرم والفصاحة.. - فهو أول من أسلمَ من الصبيان، وهو من المبشرين بالجنّة، ثمّ قامَ بعملٍ بطوليّ كبير عندما نامَ في فراش النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- عندما هاجر إلى المدينة المنوّرة. - إنّه علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب، ابنُ عمّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وكان يُكنى بأبي الحسن. ولد بمكّة سنة ثلاث وعشرين قبل الهجرة. - تزوّج فاطمة بنت رسول الله، فولدت له سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين. - وهو أحدُ كتّاب الوحي، وتولّى القضاء في اليمن في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-. - شهدَ الغزوات كلّها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عدا غزوة تبوك. - وأعطاه رسول الله الراية يوم خيبر، وما أدراك ما يوم خيبر! - رابع الخلفاء الراشدين، ومن أهمّ أعماله أنه نقلَ عاصمة الخلافة من المدينة إلى الكوفة في العراق. - ونظّم الشّرطة وأطلق على رئيسها صاحب الشّرطة. - وهكذا كان عليّ مثالاً للحكمة والشجاعة والفِطنة والتقوى حتى استشهد على يدِ أحد الخوارج وعمره ثلاث وستون سنة وذلك عام 40 للهجرة. كانت سيرة عليّ بن أبي طالب مثالا يُحتذى في الزّهد والشجاعة والحكمة والقضاء والتقوى. رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنّة مأواه... وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.[/align] |
||
الكلمات الدلالية (Tags) |
خليجي , يبصق , رافضي , قبري |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة المصطفى صلى الله عليه و سلم كاملة | زيـــاد | نفحات إيمانية | 9 | 27-05-09 04:22 PM |
اذكار المسلم في اليوم والليلة | انسام | نفحات إيمانية | 3 | 18-02-09 01:13 AM |
هل تعرفين المعنى الحقيقي لكلمة " لا إله إلا الله" | زهرة الياسمين | نفحات إيمانية | 4 | 14-01-08 08:38 AM |
انبياء الله | abdulkader | نفحات إيمانية | 2 | 24-07-02 03:14 PM |
كنوز الحسنات | المنادي | نفحات إيمانية | 2 | 04-07-02 11:37 PM |
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)