العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > نفحات إيمانية

نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-09-08, 07:15 PM   #1
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
يحكى أن




اهلا بك احبتي

يحكى أن

أنفقت عائشة مئة وثمانين ألف درهم في يوم وأفطرت على خبز وزيت

جهز عثمان جيش العسرة فقال النبي: غفر الله لك ما أسررت وما أعلنت

يكتبها - أحمد أبو شنب:

يُحْكَى أنَّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أحضر, ذات يوم, مالا كثيرًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, فسأله الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (ماذا أبقيتَ لأهلك يا عمر?), فقال: أبقيتُ لهم نصف مالي.. وأتى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- فأحضر ماله كله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, وعندما سأله النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ماذا تركتَ لأولادك يا أبا بكر?), فقال: تركتُ لهم الله ورسوله.
ويحكى أن معاوية -رضي الله عنه- بعث إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- بمال قدره مئة وثمانون ألف درهم, فأخذت - رضي الله عنها - تقسم المال, وتوزعه على الناس حتى تصدقت به كله, وكانت صائمة, فأمرت جاريتها أن تحضر لها الطعام لتفطر, فأحضرت لها الجارية خبزًا وزيتًا, وقالت لها: أما استطعتِ فيما قسمتِ اليوم أن تشتري لنا لحمًا بدرهم; لنفطر عليه, وهكذا تصدقتْ بهذا المبلغ الكبير, ونسيتْ أن تبقي درهمًا تشتري به طعامًا لإفطارها.

ويحكى أن الزبير بن العوام كان يخطب ذات مرة بمدينة البصرة, وكان مما قال: أيها الناس إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ يوماً بعمامتي من ورائي فقال: "يا زبير إن الله يقول: أَنفق أُنفق عليك, ولا توكئ فيوكأ عليك. أوسع يوسع عليك, ولا تضيق فيضيق عليك. واعلم أن الله يحب الإنفاق ولا يحب الإقتار, ويحب السماحة ولو على فلق تمرة, ويحب الشجاعة ولو على قتل حية أو عقرب, واعلم يا زبير أن لله كنوز أموال سوى الأرزاق التي قسمها بين العباد, محتبسة عنده لا يعطي أحداً منها شيئاً إلا من سأله من فضله, فاسألوا الله من فضله".

جيش العسرة

يروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب, فحثَّ على جيش العُسْرة, فقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: عليَّ مئة بعير بأحلاسها وأقتابها. قال: ثم نزل مرقاة من المنبر ثم حثَّ, فقال عثمان رضي الله عنه: عليَّ مئة أخرى بأحلاسها وأقتابها. قال: فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بيده هكذا يحركها, كالمتعجِّب: »ما على عثمان ما عمل بعد هذا«.

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما نزلت: }مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا{.. قال أبو الدحداح رضي الله عنه: يا رسول الله, إن الله يريد منا القرض? قال: »نعم يا أبا الدحداح قال: أرنا يدك, قال: فناوله يده. قال: قد أقرضت ربي حائطي ¯ وحائطه فيه ستمئة نخلة ¯ فجاء يمشي حتى أتى الحائط وأم الدحداح فيه وعيالها, فنادى: »يا أُم الدحداح, قالت: لبيك, قال: اخرجي فقد أقرضته ربي«.

وعن أسماء رضي الله عنها قالت: لمَّا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - وخرج أبو بكر رضي الله عنه معه, احتمل أبو بكر مالَه كله معه ¯ خمسة آلاف درهم, أو ستة آلاف درهم ¯ فانطلق بها معه. قالت: فدخل علينا جدِّي أبو قحافة وقد ذهب بصره, فقال: والله إني لأُراه قد فجعكم بماله مع نفسه. قالت: قلت: كلا يا أبت, إِنه قد ترك لنا خيراً كثيراً. قالت: وأخذت أحجاراً فوضعتها في كوة في البيت الذي كان أبي يضع ماله فيها, ثم وضعت عليها ثوباً ثم أخذت بيده فقلت: يا أبت ضع يدك على هذا المال. قالت: فوضع يده عليه فقال: لا بأس, إذا كان قد ترك لكم هذا فقد أحْسَن, وفي هذا بَلاغٌ لكم; ولا ¯ والله ¯ ما ترك لنا شيئاً, ولكن أردت أن أُسَكِّن الشيخ بذلك. وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من العرب فسأله أرضاً بين جبلين, فكتب له بها, فأسلم ثم أتى قومه فقال لهم: أسلموا فقد جئتكم من عند رجل يعطي عطية من لا يخاف الفاقة.

دخول الجنة

وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عثمان رضي الله عنه يستعينه في جيش العُسْرة, فبعث إليه عثمان بعشرة آلاف دينار فصُبَّت بين يديه, فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقلِّبها بين يديه ظهراً لبطن ويدعو له يقول: »غفر الله لك يا عثمان, ما أسررتَ وما أعلنتَ, ما أخفيتَ, وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة, ما يبالي عثمان ما عمل بعد هذا«.

وعن أنس رضي الله عنه قال: بينما عائشة رضي الله عنها في بيتها إِذ سمعت صوتاً في المدينة, فقالت: ما هذا? قالوا: عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل كل شيء. قال: وكانت سبعمئة بعير. قال: فارتجت المدينة من الصوت. فقالت عائشة رضي الله عنها: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قد رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف, فقال: لئن استطعت لأدخلنَّها قائماً, فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله عز وجل.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - »أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً«. قالت فكُنَّ يتطاولن أيتهنُّ أطول يداً, قالت: وكانت أطولنا يداً زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق. انتهى عن السياسة الكويتية



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-08, 12:14 AM   #2
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن



ويتبع

يُحْكَى أنَّ

إعرابية بلغها وفاة ابنها فتمثلت قوله تعالى

"إنا لله وإنا إليه راجعون"

نبت ريش الدجاج في وجه السارق بسبب دعاء صاحبتها الصابرة

يُحْكَى أنَّ الأصمعي قال: خرجت أنا وصديق لي الى البادية فضللنا الطريق, فإذا نحن بخيمةٍ عن يمين الطريق, فقصدنا نحوها فسلمنا, فإذا امرأة ترد علينا السلام, ثم قالت: ما أنتم? فقلنا: قوم ضالون رأيناكم فأنسنا بكم, فقالت: يا هؤلاء ولوا وجوهكم عني حتى أقضي من حقكم ما أنتم له أهل, ففعلنا, فألقت لنا مسحاً فقالت:

اجلسوا عليه الى أن يأتي ابني, ثم جعلت ترفع طرف الخيمة وتردها الى أن رفعتها فقالت: أسأل الله بركة المقبل, أما البعير فبعير ابني وأما الراكب فليس بابني, فوقف الراكب عليها فقال: يا أم عقيل, عظم الله أجرك في عقيل, قالت: ويحك مات ابني " ? قال نعم, قالت: وما سبب موته? قال: ازدحمت عليه الإبل فرمت به في البئر, فقالت: انزل فاقض ذمام القوم, ودفعت اليه كبشاً فذبحه وأصلحه وقرب الينا الطعام, فجعلنا نأكل ونتعجب من صبرها, فلما فرغنا خرجت الينا وقد تكورت فقالت: يا هؤلاء, هل فيكم أحد يحسن من كتاب الله تعالى شيئاً? قلت: نعم أنا, قالت: اقرأ على آياتٍ من كتاب الله عز جل أتعزي بها, قلت: يقول الله تعالى وجل جلاله: " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمةً وأولئك هم المهتدون".. قالت: الله إنها لفي كتاب الله عز وجل هكذا? فقلت: آلله لفي كتاب الله تعالى هكذا. قالت: السلام عليكم, ثم صفت قدميها وصلت ركعتين ثم قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون, وعند الله تعالى أحتسب عقيلاً, تقول ذلك ثلاثاً, اللهم إني فعلت ما أمرتني فأنجز لي ما وعدتني.

عن الصدمة الأولى

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ ذات يوم على قبر, فرأى امرأة جالسة الى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات, فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: اليك عني, فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.. فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم, ولم تكن المرأة تعرفه, فقال لها الناس: إنه رسول الله صلي الله عليه وسلم, فأسرعت المرأة الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر اليه, وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى).

وروي عن ابن مسعود رضى الله عنه أنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة وأبو جهل وأصحابه جلوس, وقد نحرت جزور بالأمس فقال أبو جهل: أيكم يقوم الى سلا الجزور فيلقيه على كتفي محمد إذا سجد, فانبعث أشقى القوم فأخذه وأتى به. فلما سجد صلى الله عليه وسلم وضع بين كتفيه السلا والفرث والدم, فضحكوا ساعة وأنا قائم أنظر, فقلت: لو كان لي منعة لطرحته عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم, والنبي صلى الله عليه وسلم ساجد ما يرفع رأسه, حتى انطلق إنسان, فأخبر فاطمة رضى الله عنها, فجاءت فطرحته عن ظهره, ثم أقبلت عليهم فسبتهم, فلما قضي صلى الله عليه وسلم الصلاة رفع يديه فدعا عليهم فقال: "اللهم عليك بقريش", ثلاث مرات, فلما سمع القوم صوته ودعاءه ذهب عنهم الضحك, وخافوا دعوته فقال: "اللهم عليك بأبي جهل, وعتبة, وشيبة, وربيعة, والوليد, وأمية بن خلف", فقال علي رضى الله عنه: والذي بعث محمداً بالحق رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر.

دعاء نافع

روي عن الحسن البصري رضى الله تعالى أنه قال: كنت بواسط, فرأيت رجلا كأنه قد نبش من قبر, فقلت: ما دهاك يا هذا? فقال: أكتم على أمري, حبسني الحجاج منذ ثلاث سنين, فكنت في أضيق حال, وأسوأ عيش, وأقبح مكان, وأنا مع ذلك كله صابر لا أتكلم, فلما كان بالأمس أخرجت جماعة كانوا معي, فضربت رقابهم, وتحدث بعض أعوان السجن أن غداً تضرب عنقي, فأخذني حزن شديد وبكاء مفرط, وأجري الله تعالى على لساني فقلت: إلهي اشتد الضر وفقد الصبر وأنت المستعان, ثم ذهب من الليل أكثره, فأخذتني غشية, وأنا بين اليقظان والنائم إذا آتاني آت فقال لي: قم فصل ركعتين وقل: يا من لا يشغله شيء عن شيء, يا من أحاط علمه بما ذرأ وبرأ وأنت عالم بخفيات الأمور ومحمي وساوس الصدور, وأنت بالمنزل الأعلى, وعلمك محيط بالمنزل الأدنى, تعاليت علواً كبيراً, يا مغيث أغثني, وفك أسري, واكشف ضري, فقد نفد صبري, فقمت وتوضأت في الحال وصليت ركعتين وتلوت ما سمعته منه, ولم تختلف على منه كلمة واحدة, فما تم القول حتى سقط القيد من رجلي ونظرت الى أبواب السجن فرأيتها قد فتحت. فقمت, فخرجت ولم يعارضني أحد, فأنا والله طليق الرحمن, وأعقبني الله بصبري فرجاً, وجعل لي من ذلك الضيق مخرجاً, ثم ودعني وانصرف يقصد الحجاز.

وحكي أن امرأة من بني إسرائيل لم يكن لها إلا دجاجة, فسرقها سارق, فصبرت وردت أمرها الى الله, ولم تدع عليه, فلما ذبحها السارق, ونتف ريشها نبت جميعه في وجهه, فسعى في إزالته فلم يقدر على ذلك الى أن أتى حبراً من أحبار بني إسرائيل, فشكا له, فقال: لا أجد لك دواء إلا أن تدعو عليك هذه المرأة, فأرسل اليها من قال لها: أين دجاجتك? فقالت: سرقت, فقال: لقد آذاك من سرقها. قالت: قد فعل, ولم تدع عليه. قال: وقد فجعك في بيضها. قالت هو كذلك, فما زال بها حتى أثار الغضب منها, فدعت عليه, فتساقط الريش من وجهه, فقيل لذلك الحبر: من أين علمت ذلك. قال: لأنها لما صبرت ولم تدع عليه انتصر الله لها, فلما انتصرت لنفسها ودعت عليه سقط الريش من وجهه. انتهى ولنا لقاء باذن الله تعالى . تحيتي



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-08, 04:47 AM   #3
 
الصورة الرمزية فرح..

فرح..
مشرفة

رقم العضوية : 5759
تاريخ التسجيل : Nov 2006
عدد المشاركات : 8,222
عدد النقاط : 97

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ فرح..
رد: يحكى أن


[align=center]سبحآن الله ما اصبرها تلك المراءه

ابكتني قصتها.. اين هي من نسائنا في هذا الوقت .؟؟

حبي الزهرة::جزاك الله الجنه وجعلك الله من عباده الصابرين

تقبل مروريـ[/align]


توقيع : فرح..
أبي .. ستبقى قصة يحكيها دعائي كل حين ..*


زهرة الشرق
zahrah.com

فرح.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-08, 12:14 AM   #4
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن




اهلا بك اخت فروووحه

ونتابع

يُحْكَى أنَّ

أطلق النبي سفانة بنت حاتم الطائي إكراما لابيها

عشرون ألف درهم اعطاها عبدالله بن أبي بكر لأرملة سقته ماء

يُحْكَى أنَّ عدي بن حاتم الطائي كان يعادي النبي صلى الله عليه وسلم, فبعث النبي صلى الله عليه وسلم علياً إلى طيء, فهرب عدي بأهله وولده ولحق بالشام, وخلف أخته سفانة, فأسرتها خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلما أتي بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا محمد هلك الوالد, وغاب الرافد, فإن رأيت أن تخلي عني, ولا تشمت بي أحياء العرب, فإن أبي كان سيد قومه, يفك العاني, ويقتل الجاني, ويحفظ الجار, ويحمي الذمار, ويفرج عن المكروب, ويطعم الطعام, ويفشي السلام, ويحمل الكل, ويعين على نوائب الدهر, وما أتاه أحد في حاجة فرده خائباً, أنا بنت حاتم الطائي, فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " يا جارية هذه صفات المؤمنين حقاً, لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه. خلوا عنها, فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق". وقال فيها: " ارحموا عزيزاً ذل وغنياً افتقر, وعالماً ضاع بين جهال " . فأطلقها ومن عليها, فاستأذنته في الدعاء له, فأذن لها, وقال لأصحابه: " اسمعوا وعوا, فقالت: أصاب الله بِبِرِّك مواقعه, ولا جعل لك إلى لئيم حاجة, ولا سلب نعمة عن كريم قوم إلا وجعلك سبباً في ردها عليه. فلما أطلقها صلى الله عليه وسلم رجعت إلى قومها, فأتت أخاها عدياً وهو بدومة الجندل, فقالت له يا أخي: ائت هذا الرجل قبل أن تعلقك حبائله, فإني قد رأيت هدياً ورأياً سيغلب أهل الغلبة.. رأيت خصالاً تعجبني. رأيته يحب الفقير, ويفك الأسير ويرحم الصغير ويعرف قدر الكبير, وما رأيت أجود ولا أكرم منه صلى الله عليه وسلم. إني أرى أن تلحق به, فإن يك نبياً فللسابق فضله, وإن يك ملكاً فلن يذل في عز اليمن.. فقدم عدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فألقى له وسادة محشوة ليفاً, وجلس النبي صلى الله عليه وسلم على الأرض, فأسلم عدي بن حاتم, وأسلمت أخته سفانة, وكانت من أجود نساء العرب, وكان أبوها يعطيها الضريبة من إبله فتهبها وتعطيها الناس, فقال لها أبوها: يا بنية إن الكريمين إذا اجتمعا في المال أتلفاه, فإما أن أعطي وتمسكي, وإما أن أمسك وتعطي, فإنه لا يبقى على هذا شيء, فقالت له: منك تعلمت مكارم الأخلاق.

عطاء سخي

ويحكى أن عبد الله بن أبي بكر, عطش يوماً في طريقه, فاستسقى من منزل امرأة, فأخرجت له كوزاً, وقامت خلف الباب وقالت: تنحوا عن الباب, وليأخذه بعض غلمانكم, فإنني امرأة عزب مات زوجي منذ أيام, فشرب عبد الله الماء وقال: يا غلام احمل إليها عشرة آلاف درهم, فقالت: سبحان الله!! أتسخر مني? فقال: يا غلام احمل إليها عشرين ألفاً, فقالت: أسأل الله العافية, فقال: يا غلام احمل إليها ثلاثين, فما أمست, حتى كثر خطابها. وكان رضي الله تعالى عنه ينفق على أربعين داراً من جيرانه عن يمينه, وأربعين عن يساره, وأربعين أمامه, وأربعين خلفه, ويبعث إليهم بالأضاحي والكسوة في الأعياد, ويعتق في كل عيد مائة مملوك.
دخل المنكدر على عائشة رضي الله عنها وقال لها: يا أم المؤمنين أصابتني فاقة, فقالت: ما عندي شيء, فلو كان عندي عشرة آلاف درهم لبعثت بها إليك. فلما خرج من عندها جاءتها عشرة آلاف درهم من عند خالد بن أسيد فأرسلت بها إليه في إثره, فأخذها ودخل بها السوق, فاشترى جارية بألف درهم, فولدت له ثلاثة أولاد, فكانوا عباد المدينة, وهم: محمد وأبو بكر, وعمر بنو المنكدر.

ويحكى أن رجلا جاء إلى طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه, فسأله برحم بينه وبينه, فقال هذا حائطي بمكان كذا وكذا, وقد أعطيت فيه مائة ألف درهم, فإن شئت فالمال, وإن شئت فالحائط.

ويحكى أن رجلا جاء إلى معاوية رضي الله تعالى عنه فقال له: سألتك بالرحم التي بيني وبينك أن تقضي حاجتي, فقال له معاوية: أمن قريش أنت? قال: لا, قال: فأي رحم بيني وبينك? قال: رحم آدم عليه السلام. قال: رحم مجفوة والله لأكونن أول من وصلها, ثم قضى حاجته.

ويحكى أن رجلا أتى عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما, وهو بفناء داره, فقام بين يديه, قال: يا ابن عباس إن لي عندك يداً وقد احتجت إليها, فصعد فيه بصره, فلم يعرفه, فقال: ما يدك? قال: رأيتك واقفاً بفناء زمزم وغلامك يمتح لك من مائها, والشمس قد صهرتك, فظللتك بفضل كسائي حتى شربت, فقال: أجل إني لأذكر ذلك, ثم قال لغلامه: ما عندك? قال: مائتا دينار, وعشرة آلاف درهم. فقال: ادفعها إليه, وما أراها تفي بحق يده.

جاء رجل من الأنصار إلى عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال له: يا ابن عم محمد صلى الله عليه وسلم إنه ولد لي في هذه الليلة مولود, وإني سميته باسمك تبركاً بك, وأن أمه ماتت, فقال له: بارك الله لك في الهبة, وآجرك على المصيبة, ثم دعا بوكيله, وقال له: انطلق الساعة فاشتر للمولود جارية تحضنه, وادفع لأبيه مائتي دينار لينفقها على تربيته, ثم قال للأنصاري: عد إلينا بعد أيام, فإنك جئتنا, وفي العيش يبس, وفي المال قلة, فقال الأنصاري: جعلت فداءك لو سبقت حاتماً بيوم ما ذكرته العرب. وقال علي رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه: لا تستحي من عطاء القليل, فالحرمان أقل منه. قال تعالى: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون". انتهى نفس المصدر الاول

ولنا لقاء باذن الله تعالى . تحيتي



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-08, 12:39 AM   #5
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن




ونتابع

يحكى ان

رفض الحسن البصري الصلاة على شاب عاص.. فسمع هاتفاً يعاتبه

قبل لعلي: هل يرحم الله العصاة? فقدم دليلا على ذلك

يُحْكَى أنه كان في بني إسرائيل عبد عصى ربه عشرين سنة ثم نظر في المرآة يوما فرأى الشيب في لحيته, فقال: إلهي عصيتك عشرين سنة فإن رجعت إليك تقبلني? فسمع صوتا يقول: اجتنبتنا فاجتنبناك, وتركتنا فتركناك, وإن رجعت إلينا قبلناك.

ويحكى أنه لما هبط آدم عليه السلام, بكى على ذنبه فقال: يا رب إني تبت وأصلحت أتقبلني? فأوحى الله إلى آدم أني كتبت على عرشي من قبل أن أخلق السماوات والأرض: "وإني لغفار لمن تاب".. أحشر التائبين ضاحكين مستبشرين, ودعاؤهم مستجاب.

ويحكى أنه كان بالبصرة شاب عصى ربه كثيرا وكانت أمه تنهاه فلا ينتهي وكانت تحضر مجلس الحسن البصري رضي الله عنه وتقول إنه قال:كذا وكذا لتخوفه.. فلما حضره الموت قال:يا أماه اذهبي إلى الحسن البصري واسأليه أن يحضر عندي ليعلمني التوبة فذهبت إليه فقال:الحسن لا أحضره ولا أصلي عليه.. فرجعت مكسورة الخاطر وأخبرت ولدها بقول الحسن فقال:يا أماه إذا خرجت روحي فاجعلي الحبل في عنقي واسحبيني على وجهي في البيت وقولي هذا جزاء عبد عصى ربه, واجعلي قبري في بيتي لئلا تتأذى بي الأموات كما تتأذى بي الأحياء.. فلما وضعت الحبل في عنقه سمعت هاتفا يقول: ارفقي بولي الله ثم دفنته في بيتها فإذا بالباب يطرق فقالت من بالباب قال:الحسن البصري رأيت رب العزة في المنام فقال: يا حسن تقنط عبدي من رحمتي وتسد الطريق في وجه عبدي وعزتي وجلالي قد غفرت له وأدخلته الجنة.

قحط

ويحكى أن بني إسرائيل أصابهم قحط فخرج موسى عليه السلام يستسقي فلم تزدد الشمس إلا حرا والسماء إلا صحوا فقال:يا رب إن كان جاهي خلق عندك فبجاه محمد صلى الله عليه وسلم اسقنا الغيث فأوحى الله إليه جاهك غير خلق عندي ولكن فيكم رجلا له أربعون سنة يعصيني فمن أجله منعتكم الغيث فقام موسى فيهم خطيبا وقال:أيها العاصي الذي له أربعون سنة يعصي ربه أقسمت عليك أن تخرج من بيننا فقال:العاصي إن قمت عرفني بنو إسرائيل فوضع رأسه في جيبه وقال:إلهي تبت إليك.. فنزل المطر كأفواه القرب, فقال:موسى يا رب بم أسقيتنا الغيث? قال:بالعاصي فقال:يا رب أرني إياه قال:الله تعالى يا موسى أنا ما فضحته حال معصيته فكيف أفضحه وقد تاب.

جاء في تفسير سورة يوسف عليه السلام أن الله تعالى أنزل في صحف إبراهيم عليه السلام: من العزيز الحميد إلى من أبق من العبيد سلام عليكم, هذه رسالتي إليكم بما اختصصتكم به من نور العلم, وذكاء الفهم.. فأول ذلك أني أخرجتكم من العدم إلى الوجود واخترت لكم الجود وأنشأت لكم الأبصار فأبصرتم, والأسماع فسمعتم والألسنة فنطقتم والقلوب فعلتم, والعقول ففهمتم.. وأشهدتكم على أنفسكم لي بالوحدانية فشهدتم وعند الإقبال أدبرتم, وبعد الإقرار أنكرتم, ونقضتم عهودنا وغبرتم فلا يوحشنكم ذلك منا.. فإن عدتم عدنا, وزدنا في الكرم وجدنا, فمن عثر أقلنا ومن قطع وصلنا, ومن تاب قبلنا, ومن نسي ذكرنا, ومن عمل قليلا شكرنا.. نعطي ونمنح, ونجود ونسمح ونعفو ونصفح.. كرمنا مبذول وسترنا مسبول.. عبدي انظر إلى السماء وارتفاعها, والشمس وشعاعها, والأرض وأقطارها والأمواج وبحارها والفصول وأزمانها, والأوقات واتيانها وما هو ظاهر وكامن متحرك وساكن مستيقظ وراكع وساجد وما غاب وما حضر, وما خفي وما ظهر.. الكل يشهد بجلالي ويقر بكمالي ويعلن بذكري ولا يغفل عن شكري.. عبدي أذكرك وتنساني, وأسترك ولا ترعاني لو أمرت الأرض لابتلعتك من حينها, أو البحار لأغرقتك في معينها, ولكن أحميك بقدرتي وأمدك بقوتي وأؤخرك إلى أجل أجلته, ووقت وقته فلابد لك من الورود علي والوقوف بين يدي أعدد عليك أعمالك, وأذكرك أفعالك حتى إذا يقنت بالبوار وقلت لا محالة أنك من أهل النار أوليتك غفراني ومنحتك رضواني, وغفرت لك الذنوب والأوزار وقلت لا تحزن فمن أجلك سميت نفسي الغفار.

دعاء
وذكر الغزالي رضي الله عنه في الإحياء أن العبد إذا كان مسرفا على نفسه فيرفع يديه ويقول يا رب حجبت الملائكة صوته أولا وثانيا وثالثا وفي الرابعة يقول الله تعالى إلى متى تحجبون صوت عبدي عني قد علم أنه ليس له رب يغفر الذنوب غيري أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له.

وقيل لعلي بن أبي طالب: هل يرحم الله العصاة? فدعا بإناءين أحدهما حسن والآخر قبيح فنزل المطر فملأهما جميعا قال:كذلك رحمة الله تعالى تعم الطائع والعاصي. وقال: داود عليه السلام: إلهي ما كرمك على عبادك? قال:الله تعالى: إني لا أرد العصاة عن المعصية بالعذاب بل أردهم بالإحسان ليستحوا مني فيتوبوا إلي.. يا داود قل للمتلذذين بذكري هل وجدتم ربا أكرم مني?

وأوحى الله إلى موسى قم على بابي فإني لطيف وادعني فإني مجيب واسألني فإني غني وناجني فإني قريب واصحبني فإني كريم.

قال:أنس رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما يتفكر في ذنوب أمته وإذا بطير منظوم بالدر والياقوت فتعجب النبي صلى الله عليه وسلم من حسن صورته ثم طار إلى جزيرة من رمل فصار يأخذ بمنقاره من الرمل ويرمي في البحر ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك وقال:أردت أن أرد أمواج البحر فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال:عجبت من حسن صورتك وضعف عقلك فقال:إن الله جعلني مثلا حين علم ما خطر ببالك والذي بعثك بالحق ما ذنوب أمتك في سعة رحمة الله إلا كما يأخذ الطائر بمنقاره ويرمي في البحر.

انتهى نفس المصدر الاول

ولنا لقاء باذن الله تعالى . تحيتي



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-08, 01:25 AM   #6
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن





ونتابع

يحكى ان

كان رجل يطوف بالبيت حاملاً أمه ويقول: أتريني جزيتك يا أمي?

رفض النبي قبول رجل مع المجاهدين ودعاه لخدمة والديه
يُحْكَى أنَّ عبد الله بن عمر, رضي الله عنهما, رأى رجلا يطوف بالبيت حاملا أمه , وهو يقول لها : أتريني جزيتك يا أمه ? فقال ابن عمر : ولا طلقة واحدة , أو قال : ولا زفرة واحدة

ويحكى أن ثلاثة رجال اضطروا إلى أن يبيتوا ليلتهم في غارٍ, فانحدرت صخرة من الجبل, فسدت عليهم باب الغار, فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا; حتى يفرِّج الله عنهم ما هم فيه, فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران, وكنت أحضر لهما اللبن كل ليلة ليشربا قبل أن يشرب أحد من أولادي, وتأخرت عنهما ذات ليلة, فوجدتُهما نائمين, فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحدًا من أولادي قبلهما, فظللت واقفًا -وقدح اللبن في يدي- أنتظر استيقاظهما حتى طلع الفجر, وأولادي يبكون من شدة الجوع عند قدمي حتى استيقظ والدي وشربا اللبن, اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه, فانفرجت الصخرة, وخرج الثلاثة من الغار.

ويحكى أن إسماعيل -عليه السلام- كان غلامًا صغيرًا, يحب والديه ويطيعهما ويبرهما. وفي يوم من الأيام جاءه أبوه إبراهيم -عليه السلام- وطلب منه طلبًا عجيبًا وصعبًا, حيث قال له: (يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى) فرد عليه إسماعيل في ثقة المؤمن برحمة الله, والراضي بقضائه: (قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين).. فلما أمسك إبراهيم -عليه السلام- السكين, وأراد أن يذبح ولده كما أمره الله, جاء الفرج من الله -سبحانه- فأنزل الله ملكًا من السماء, ومعه كبش عظيم فداءً لإسماعيل, قال تعالى: (وفديناه بذبح عظيم).

الدعاء لهما
ويحكى أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله, هل بقي من بر أبويَّ شيء أبرُّهما به من بعد موتهما? قال: (نعم. الصلاة عليهما (الدعاء), والاستغفار لهما, وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما, وإكرام صديقهما, وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما).

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجهاد, فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه, فأعاد الرجل رغبته في الجهاد, فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه. وفي المرة الثالثة, قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك! الزم رِجْلَهَا فثم الجنة).

وقال أحد الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أشتهي الجهاد, ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد?). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها, فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد).

وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد, فقال صلى الله عليه وسلم: (أحي والداك?). قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (ففيهما فجاهد).

وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد, أبتغي الأجر من الله, فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي?). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله?). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك, فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما).

سعد.. البار

كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بارا بأمه, فلما أسلم قالت له أمه: يا سعد, ما هذا الذي أراك? لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتُعَير بي, فيقال: يا قاتل أمه. قال سعد: يا أمه, لا تفعلي, فإني لا أدع ديني هذا لشيء. ومكثت أم سعد يومًا وليلة لا تأكل ولا تشرب حتى اشتد بها الجوع, فقال لها سعد: تعلمين -والله- لو كان لك مئة نَفْس فخرجت نَفْسًا نَفْسًا ما تركتُ ديني هذا لشيء, فإن شئتِ فكُلِي, وإن شئتِ فلا تأكلي.. فلما رأت إصراره على التمسك بالإسلام أكلت. ونزل يؤيده قول الله تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا).

وتقول السيدة أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم, قلت: إن أمي قَدِمَتْ وهي راغبة (أي طامعة فيما عندي من بر), أفَأَصِلُ أمي? فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم, صلي أمَّكِ).

سئل ابن عباس , عن رجل قتل امرأته وما توبته ? قال : إن كان له أبوان فليبرهما ماداما حيين , فلعل الله أن يتجاوز عنه.

قال الله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا).وقال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا). وقال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير).

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ? فقال : "الصلاة لوقتها وبر الوالدين". وقال صلى الله عليه وسلم : " البر والصلة وحسن الجوار, عمارة الديار وزيادة في الأعمار".
وقال الحسن البصري : البر أن تطيعهما في كل ما أمراك به, ما لم تكن معصية الله, والعقوق هجرانهما, وأن تحرمهما خيرك. ودمتم

انتهى نفس المصدر


ولنا لقاء باذن الله تعالى ودمتم



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-08, 01:59 AM   #7
 
الصورة الرمزية امل2005

امل2005
المشرفة العامة

رقم العضوية : 4124
تاريخ التسجيل : Feb 2006
عدد المشاركات : 8,226
عدد النقاط : 50

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ امل2005
رد: يحكى أن


بارك الله تعالى فيك وجزاك خيرا أخى الفاضل على مجهودك لطرح هده المواقف

حيث بها الكثير من الدروس والعبر المفيدة


توقيع : امل2005
زهرة الشرق
zahrah.com

امل2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-08, 12:52 AM   #8
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن





اهلا بك اخت امل 2005

سعيد بمتابعتك

ونتابع

يحكى أن

مر عمر بن الخطاب بقوم مجذومين من النصارى فأمر لهم بالصدقاتئ


يُحْكَى أنَ عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- مرَ على غلام يرعى أغنامًا لسيده, فأراد ابن عمر أن يختبر الغلام, فقال له: بع لي شاة. فقال الصبي: انها ليست لي, ولكنها ملك لسيدي, وأنا عبد مملوك له. فقال ابن عمر: اننا بموضع لا يرانا فيه سيدك, فبعني واحدة منها, وقل لسيدك: أكلها الذئب. فاستشعر الصبي مراقبة الله, وصاح: اذا كان سيدي لا يرانا, فأين الله?! فسُرَ منه عبد الله بن عمر , ثم ذهب الى سيده, فاشتراه منه وأعتقه.

ويحكى أن سيدنا موسى عليه السلام طلب يوما من ربه سبحانه وتعالى أثناء مناجاته أن يريه جليسه بالجنة في هذه الدنيا, فأتاه جبريل على الحال وقال: يا موسى جليسك هو القصاب الفلاني, الساكن في المحلة الفلانية..

فذهب موسى عليه السلام الى دكان القصاب فرآه شابا مشغولا ببيع اللحم.. بقي موسى عليه السلام مراقبا لأعماله من قريب ليرى عمله لعله يشخص ما يفعله ذلك القصاب لكنه لم يشاهد شيئا غريبا.. ولما جن الليل أخذ القصاب مقدارا من اللحم وذهب الى منزله .. وذهب موسى عليه السلام خلفه وطلب منه ضيافته الليلة بدون أن يعرفه بنفسه.. فاستقبله بصدر رحب وأدخله البيت بأدب جَم, وبقي موسى يراقبه.. فرأى عليه السلام أن هذا الشاب قام بتهيئة الطعام وأنزل زنبيلا كان معلقا في السقف وأخرج منه عجوزا, غسلها وأبدل ملابسها وأطعمها بيديه.. وبعد أن أكمل اطعامها أعادها الى مكانها الأول.. فشاهد موسى أن الأم تلفظ كلمات غير مفهومة.. ثم أدى الشاب أصول الضيافة وحضر الطعام وبدأ بتناول الطعام معا... سأل موسى عليه السلام: من هذه العجوز? أجاب : هي أمي .. أنا أقوم بخدمتها.

سأل عليه السلام: وماذا قالت أمك بلغتها? أجاب : كل وقت أخدمها تقول : (غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة في قبته ودرجته), فقال عليه السلام : يا شاب أبشرك أن الله تعالى قد استجاب دعوة أمك.. رجوته أن يريني جليسي في الجنة, فكنت أنت, وراقبت أعمالك, ولم أر منك سوى تبجيلك لأمك واحترامك واحسانك اليها.

جزاء

قال الله تعالى: "ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى".. وقال: "وأحسنوا ان الله يحب المحسنين". وقال تعالى: "هل جزاء الاحسان الا الاحسان". وقال تعالى: "وقولوا للناس حسنًا". وقال: "انا لا نضيع أجر من أحسن عملاً". وقال: "ان رحمت الله قريب من المحسنين". وقال:"ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم". وقال تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانًا". وقال تعالى: "ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان الله كتب الاحسان على كل شيء, فاذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة, واذا ذبحتم فأحسنوا الذبح, ولْيحد أحدكم شَفْرته, فلْيُرِح ذبيحته).

وقال صلى الله عليه وسلم: (الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه, فان لم تكن تراه فانه يراك).

يحكى أن الحجاج أتي بأسارى من أصحاب قطري بن الفجاءة فقتلهم الا واحداً, كانت له عنده يد, وكان قريباً لقطري, فأحسن اليه وخلى سبيله, فصار الى قطري فقال له قطري: عاود قتال عدو الله الحجاج, فقال هيهات, غل يداً مطلقها واسترق رقبةً معتقها.

الجزية

ويحكى أنه في خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - كتب خالد بن الوليد - رضي الله عنه - في عقد الذمة لأهل الحيرة بالعراق - وكانوا نصارى -: وجعلت لهم أيما شيخ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه, طرحت جزيته وعيل من بيت مال المسلمين هو وعياله. وفي خلافة عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - كتب الى عدي بن أرطأة " وانظر قبلك مَن مِن أهل الذمة قد كبرت سنه وضعفت قوته وولت عنه المكاسب فأجر عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه.

ويحكى أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مر عند مقدمه الى أرض الشام بقوم مجذومين من النصارى فأمر أن يعطوا من الصدقات وأن يجرى عليهم القوت.

ومما يدخل في باب الاحسان أيضا, ما يروى أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: يا رسول الله: أي الناس أحب الى الله, قال: أنفعهم للناس, قال: فأي الأعمال أحب الى الله, قال: سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربةً أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً, ولأن أمشي لأخ لي مسلم في حاجة أحب الي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً يعني مسجد المدينة, ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضينه لأمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى, ومن مشى مع أخ له مسلم في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام, وسوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل."

وصف الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الاحسان, فقال انه "هجرة الى الله سبحانه بالتوحيد والاخلاص والانابة والحب والخوف والرجاء والعبودية, وهجرة الى رسوله بالتحكيم له والتسليم والتفويض والانقياد لحكمه, وتلقي أحكام الظاهر والباطن من مشكاته, فيكون تعبده به أعظم من تعبد الركب بالدليل الماهر في ظلم الليل ومتاهات الطريق, فَمَن لم يكن لقلبه هاتان الهجرتان, فليحث على رأسه الرماد, وليراجع الايمان من أصله, فيرجع وراءه ليقتبس نورا, قبل أن يحال بينه وبينه, ويقال له ذلك على الصراط من وراء السور". انتهى

انتهى نفس المصدر


ولنا لقاء باذن الله تعالى ودمتم




توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-08, 01:00 AM   #9
 
الصورة الرمزية نجمة الشرق

نجمة الشرق
العضوية الماسية

رقم العضوية : 9474
تاريخ التسجيل : Nov 2007
عدد المشاركات : 1,314
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ نجمة الشرق
رد: يحكى أن


يعطيك الف عافية حبالزهرة عل الموضوع

وجعله في ميزان حسناتك



توقيع : نجمة الشرق

الحـــــــب..

"" فــــيروس """

إن سمحت له بالدخول الى قلبك ,, دمر ملفات السعادة فيك

وانشأ ملفات أخرى ,, تختلط فيها ملفات السعادة بالألم

"" فــــيروس ""

إن أمتلك نبضك عشت معذبا

وإن اتت اليك لحظات تشعر فيها بالسعادة

فإنها رويدا رويدا ستصبح مجرد ذكرى في بحر المراره


ورغم ذلك فالحب شيئا لا يمكن أن نعيش بدونه

****************************

نجمة الشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-08, 01:43 AM   #10
 
الصورة الرمزية أثير الصمت

أثير الصمت
العضوية الذهبية

رقم العضوية : 11281
تاريخ التسجيل : Jul 2008
عدد المشاركات : 1,219
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أثير الصمت
رد: يحكى أن


[align=center] شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . [/align]


توقيع : أثير الصمت
بهروا الدنيا وما في يدهم إلا الحجارة وأضاؤوا كالقناديل وجاؤوا كالبشارة.
قاوموا وانفجروا واستشهدوا
آه يا جيل الخيانات ويا جيل العمولات ويا جيل النفايات ويا جيل الدعارة
سوف يجتاحك -مهما أبطأ- التاريخ.
أطفالَ الحجارة.
***
يا تلاميذ غزة علّمونا
بعض ما عندكم فنحن نسينا..
علمونا بأن نكون رجالا
فلدينا الرجال صاروا عجينا..
علمونا كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا..
كيف تغدو دراجة الطفل لغما
وشريط الحرير يغدو كمينا..

أثير الصمت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-08, 12:29 AM   #11
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن




اهلا بكم

وعد8

اثير الصمت

مع الشكر للمتابعة


ونتابع

يحكى أن

الكنز أغوى الأصدقاء الثلاثة فقتلوا بعضهم غدراً.. وبقي الكنز

يُحْكَى أنَ داود الطائي أصابته فاقة كبيرة, فجاءه حماد بن أبي حنيفة رضي الله عنه بأربعمائة درهم من تركة أبيه وقال: هي من مال رجل ما أقدم عليه أحد في زهده وورعه وطيب كسبه, فقال: لو كنت أقبل من أحد شيئاً لقبلتها; تعظيماً للميت, وإكراماً للحي, ولكني أحب أن أعيش في عز القناعة.

ويحكى أن ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز, واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي, وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد, فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا, وتواصوا بالكتمان, حتى لا يطمع فيه غيرهم, وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدثته نفسه بالتخلص من صاحبيه, وينفرد هو بالكنز وحده, فاشترى سمًا ووضعه في الطعام, وفي الوقت نفسه, اتفق صاحباه على قتله عند عودته; ليقتسما الكنز فيما بينهما فقط, ولما عاد الرجل بالطعام المسموم قتله صاحباه, ثم جلسا يأكلان الطعام; فماتا من أثر السم.

درس

ويحكى أن عبد الله بن مرزوق, وكان من ندماء المهدي, سكر يوماً ففاتته الصلاة, فجاءته جارية له بجمرة, فوضعتها على رجله, فانتبه مذعوراً فقالت له: إذا لم تصبر على نار الدنيا, فكيف تصبر على نار الآخرة. فقام فصلى الصلوات, وتصدق بما يملكه.. وذهب يبيع البقل, فدخل عليه فضيل وابن عيينة, فإذا تحت رأسه لبنة وما تحت جنبه شيء, فقالا له: إنه لم يدع أحد شيئاً إلا عوضه الله منه بديلاً, فما عوضك عما تركت له? قال: الرضا بما أنا فيه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القناعة مال لا ينفد" . وقيل: يا رسول الله ما القناعة? قال: " لا بأس مما في أيدي الناس وإياكم والطمع فإنه الفقر الحاضر ".

ذهب الصحابي الجليل حكيم بن حزام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يعطيه من الأموال, فأعطاه. ثم سأله مرة ثانية, فأعطاه. ثم سأله مرة ثالثة, فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال له مُعلِمًا: يا حكيم, إن هذا المال خَضِرٌ حلو (أي أن الإنسان يميل إلى المال كما يميل إلى الفاكهة الحلوة اللذيذة), فمن أخذه بسخاوة نفس (بغير سؤال ولا طمع) بورك له فيه, ومن أخذه بإشراف نفس لم يبَارَكْ له فيه, وكان كالذي يأكل ولا يشبع, واليد العليا (التي تعطي) خير من اليد السفلى (التي تأخذ).. فعاهد حكيم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يأخذ شيئًا من أحد أبدًا حتى يفارق الدنيا. فكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يطلبه ليعطيه نصيبه من المال, فيرفض أن يقبل منه شيئًا, وعندما تولى عمر -رضي الله عنه- الخلافة دعاه ليعطيه فرفض حكيم, فقال عمر: يا معشر المسلمين, أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسمه الله له في هذا الفيء (الغنيمة), فيأبى أن يقبله.

كان سلمان الفارسي -رضي الله عنه- واليا على إحدى المدن, وكان راتبه خمسة آلاف درهم يتصدق بها جميعًا, وكان يشتري خوصًا بدرهم, فيصنع به آنية فيبيعها بثلاثة دراهم; فيتصدق بدرهم, ويشتري طعامًا لأهله بدرهم, ودرهم يبقيه ليشتري به خوصًا جديدًا.

قال عيسى عليه السلام: اتخذوا البيوت منازل, والمساجد مساكن, وكلوا من بقل البرية, واشربوا من الماء القراح, واخرجوا من الدنيا بسلام.

قال عبد الواحد بن زيد: ما أحسب أن شيئاً من الأعمال يتقدم الصبر إلا الرضا, ولا أعلم درجة أرفع من الرضا وهو رأس المحبة, قيل له: متى يكون العبد راضياً عن ربه? قال: إذا سرته المصيبة كما تسره النعمة.
وكان عيسى عليه السلام يقول: " الشمس في الشتاء جلالي, ونور القمر سرجي, وبقل البرية فاكهتي, وشعر الغنم لباسي, أبيت حيث يدركني الليل ليس لي ولد يموت, ولا بيت يخرب, أنا الذي كببت الدنيا على وجهها. وقال أيضا: انظروا إلى الطير تغدو وتروح ليس معها شيء من أرزاقها, لا تحرث, ولا تحصد, والله يرزقها, فإن زعمتم أنكم أكبر بطوناً من الطير, فهذه الوحوش والبقر والحمر لا تحرث ولا تحصد والله يرزقها.
قيل: أوحى الله تعالى إلى موسى صلوات الله وسلامه عليه: أتدري لم رزقت الأحمق? قال: لا يا رب. قال: ليعلم العاقل أن طلب الرزق ليس بالاحتيال.

دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه المسجد وقال لرجل كان واقفاً على باب المسجد أمسك علي بغلتي, فأخذ الرجل لجامها, ومضى وترك البغلة, فخرج علي وفي يده درهمان ليكافئ بها الرجل على إمساكه بغلته فوجد البغلة واقفة بغير لجام, فركبها ومضى, ودفع لغلامه درهمين يشتري بهما لجاماً, فوجد الغلام اللجام في السوق قد باعه السارق بدرهمين فقال علي رضي الله عنه: " إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر ولا يزداد على ما قدر له.

صلى معروف الكرخي خلف إمام, فلما فرغ من صلاته قال الإمام لمعروف: من أين تأكل? قال: اصبر حتى أعيد صلاتي التي صليتها خلفك. قال: ولم? قال: لأن من شك في رزقه شك في خالقه.

وفي الحديث القدسي: (يابن آدم تفرغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى, وأَسُدَ فقرك. وإن لم تفعل, ملأتُ صدرك شُغْلا, ولم أسُدَ فقرك). انتهى

ولنا لقاء باذن الله تعالى ودمتم



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-08, 01:25 AM   #12
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن




يتبع

يحكى أن

آثر الجرحى بعضهم عل بعض فلم يشربوا من الماء حتى ماتوا جميعاً


ضحى الفتى بحياته لينقذ رجلاً يرعى أمه وينفق عليها

يكتبها - أحمد أبو شنب:

يُحْكَى أنَ حذيفة العدوي قال: انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عم لي في القتلى ومعي شيء من الماء وأنا أقول, إن كان به رمق سقيته, فإذا أنا به بين القتلى, فقلت له أسقيك, فأشار إلي أن نعم, فإذا برجل يقول آه, فأشار إليَ ابن عمي أن انطلق إليه واسقه, فإذا هو هشام بن العاص, ففلت أسقيك, فأشار إلي أن نعم. فسمع آخر يقول آه, فأشار الي أن انطلق إليه, فجئته, فإذا هو قد مات. فرجعت إلى هشام, فإذا هو قد مات. فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات.

ويحكى أن امرأة جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم, وأعطته بردة هدية, فلبسها صلى الله عليه وسلم, وكان محتاجًا إليها, ورآه أحد أصحابه, فطلبها منه, وقال: يا رسول الله, ما أحسن هذه.. اكْسُنِيها. فخلعها النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها إياه. فقال الصحابة للرجل: ما أحسنتَ, لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها, ثم سألتَه وعلمتَ أنه لا يرد أحدًا. فقال الرجل: إني والله ما سألتُه لألبسها, إنما سألتُه لتكون كفني. واحتفظ الرجل بثوب الرسول صلى الله عليه وسلم; فكان كفنه.

ويحكى أن رجلا جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد, وطلب منه طعامًا, فأرسل صلى الله عليه وسلم ليبحث عن طعام في بيته, فلم يجد إلا الماء, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يُضيِف هذا الليلة رحمه الله), فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله. وأخذ الضيفَ إلى بيته, ثم قال لامرأته: هل عندك شيء? فقالت: لا, إلا قوت صبياني, فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم, وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج(المصباح), وتقدم كل ما عندها من طعام للضيف, ووضع الأنصاري الطعام للضيف, وجلس معه في الظلام حتى يشعره أنه يأكل معه, وأكل الضيف حتى شبع, وبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين. وفي الصباح, ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فقال للرجل: (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة). ونزل فيه قول الله -تعالى-: }ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة{.

ويحكى أنه بعد غزوة حنين كان نصيب الرسول من الغنائم كثيرًا لدرجة ان الأغنام كانت تملأ منطقة بين جبلين , فجاء رجل من الكفار و نظر إلى الغنائم وقال: ما هذا ? ( يتعجب من كثرة الغنائم ), فقال له رسول الله: أتعجبك ? فقال الرجل: نعم, فقال الرسول: هى لك, فقال له الرجل: يا محمد أتصدقني? فقال له الرسول: أتعجبك? فقال الرجل نعم, فقال الرسول: إذاً خذها فهى لك, فأخذها الرجل و جرى مسرعاً لقومة يقول لهم: يا قوم: أسلموا , جئتكم من عند خير الناس , إن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبداً.

ويحكى أنه اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكي أكثر من ثلاثين رجلا, ومعهم أرغفة قليلة لا تكفيهم, فقطعوا الأرغفة قطعًا صغيرة وأطفئوا المصباح, وجلسوا للأكل, فلما رفعت السفرة, فإذا الأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء لأن كل واحد منهم آثر أخاه بالطعام وفضله على نفسه, فلم يأكلوا جميعًا.

ويحكى أنه لما احترق المسجد بمدينة مرو, ظن المسلمون أن النصارى أحرقوه, فأحرقوا حاناتهم, فقبض السلطان على جماعة من الذين أحرقوا الحانات, وكتب رقاعاً فيها القطع والجلد والقتل ونثرها عليهم, فمن وقع عليه رقعة فعل به ما فيها. فوقعت رقعة فيها القتل, بيد رجل, فقال: والله ما كنت أبالي لولا أم لي. وكان بجنبه بعض الفتيان, فقال له: في رقعتي الجلد وليس لي أم, فخذ أنت رقعتي وأعطني رقعتك. ففعل, فقتل ذلك الفتى وتخلص هذا الرجل.

ويحكى أن طلحة بن عثمان رضي الله تعالى عنه باع أرضاً بسبعمئة ألف درهم, فلما جاء المال قال: إن رجلاً يبيت هذا عنده لا يدري ما يطرقه لغرير بالله تعالى, ثم قسمه في المسلمين.

ويحكى أنه لما مات معاوية رضي الله تعالى عنه, وفد عبد الله بن جعفر على يزيد ابنه, فقال: كم كان أمير المؤمنين معاوية يعطيك, فقال: كان رحمه الله يعطيني ألف ألف, فقال يزيد: قد زدناك لترحمك عليه ألف ألف. فقال: بأبي وأمي أنت, فقال: ولهذه ألف ألف, فقال: أما إني لا أقولها لأحد بعدك, فقيل ليزيد: أعطيت هذا المال كله من مال المسلمين لرجل واحد, فقال: والله ما أعطيته إلا لجميع أهل المدينة, ثم وكل به يزيد من صحبه وهو لا يعلم لينظر ما يفعل, فلما وصل المدينة فرق جميع المال حتى احتاج بعد شهر إلى الدين.

إن الإيثار يجب أن تقابله عفَةٌ واستغناء, كما كان يفعل الصحابة رضي الله عنهم حين آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم, فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة, فآخى النبيُ صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري, فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله, فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك, دلَني على السوق.

قال تعالى: }ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون{. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

تقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا, ولو شئنا لشبعنا, ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا. انتهى

ولنا لقاء باذن الله تعالى ودمتم




توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-08, 12:31 AM   #13
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن




ونتابع

يحكى أن

التواضع

كان أبوبكر يحلب الغنم لبعض فتيات المدينة قبل الخلافة... واستمر على ذلك

يُحْكَى أنَّ ضيفًا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز, وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح, فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه, فقال له الضيف: يا أمير المؤمنين, لِمَ لَمْ تأمرني بذلك, أو دعوت من يصلحه من الخدم? فقال الخليفة له: قمتُ وأنا عمر, ورجعتُ وأنا عمر ما نقص مني شيء, وخير الناس عند الله من كان متواضعًا.
ويحكى أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- كان يحلب الغنم لبعض فتيات المدينة, فلما تولى الخلافة قالت الفتيات: لقد أصبح الآن خليفة, ولن يحلب لنا, لكنه استمر على مساعدته لهن, ولم يتغير بسبب منصبه الجديد. وكان أبو بكر-رضي الله عنه- يذهب إلى كوخ امرأة عجوز فقيرة, فيكنس لها كوخها, وينظفه, ويعد لها طعامها, ويقضي حاجتها.

وقد خرج -رضي الله عنه- يودع جيش المسلمين الذي سيحارب الروم بقيادة أسامة بن زيد -رضي الله عنه- وكان أسامة راكبًا, والخليفة أبو بكر يمشي, فقال له أسامة: يا خليفة رسول الله, لَتَرْكَبَنَّ أو لأنزلنَّ, فقال أبو بكر: والله لا أركبن ولا تنزلن, وما علي أن أُغَبِّرَ قدمي ساعة في سبيل الله.

ويحكى أن رجلا من بلاد الفرس جاء برسالة من كسرى ملك الفرس إلى الخليفة عمر, وحينما دخل المدينة سأل عن قصر الخليفة, فأخبروه بأنه ليس له قصر فتعجب الرجل من ذلك, وخرج معه أحد المسلمين ليرشده إلى مكانه. وبينما هما يبحثان عنه في ضواحي المدينة, وجدا رجلا نائمًا تحت شجرة, فقال المسلم لرسول كسرى: هذا هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فازداد تعجب الرجل من خليفة المسلمين الذي خضعت له ملوك الفرس والروم, ثم قال الرجل: حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر.

وقد حمل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الدقيق على ظهره, وذهب به إلى بيت امرأة لا تجد طعامًا لأطفالها اليتامى, وأشعل النار,وظل ينفخ حتى نضج الطعام, ولم ينصرف حتى أكل الأطفال وشبعوا.

جلست قريش تتفاخر يومًا في حضور سلمان الفارسي, وكان أميرًا على المدائن, فأخذ كل رجل منهم يذكر ما عنده من أموال أو حسب أو نسب أو جاه, فقال لهم سلمان: أما أنا فأوَّلي نطفة قذرة, ثم أصير جيفة منتَنة, ثم آتي الميزان, فإن ثَقُل فأنا كريم, وإن خَفَّ فأنا لئيم.

سُئِلَتْ السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما كان النبي يصنع في أهله? فقالت: كان في مهنة أهله (يساعدهم), فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة, وكان يحلب الشاة, ويخيط النعل, ويُرَقِّع الثوب, ويأكل مع خادمه, ويشتري الشيء من السوق بنفسه, ويحمله بيديه, ويبدأ من يقابله بالسلام ويصافحه, ولا يفرق في ذلك بين صغير وكبير أو أسود وأحمر أو حر وعبد, وكان صلى الله عليه وسلم لا يتميز على أصحابه, بل يشاركهم العمل ما قل منه وما كثر.

وعندما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة, دخلها صلى الله عليه وسلم خافضًا رأسه تواضعًا لله رب العالمين, حتى إن رأسه صلى الله عليه وسلم كادت أن تمس ظهر ناقته. ثم عفا صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة وسامحهم وقال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال, وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزا, وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) »مسلم«, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تواضع لله رفعه الله). وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد).

وقال الشاعر:

إذا شِئْتَ أن تَزْدَادَ قَدْرًا ورِفْعَةً

فَلِنْ وتواضعْ واتْرُكِ الْكِبْ¯رَ والْعُجْبَا

وقد خسف الله الأرض برجل لتكبره, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بينما رجل يمشي في حُلَّة (ثوب) تعجبه نفسه, مُرَجِّل جُمَّتَه (صفف شعر رأسه ودهنه), إذ خسف الله به, فهو يتجلجل إلى يوم القيامة) »متفق عليه«.

ويقول صلى الله عليه وسلم: (يُحْشَرُ المتكبرون ي¯وم القيامة أمث¯ال الذَّرِّ (النمل الصغير) في صور الرجال, يغشاهم الذل من كل مكان, فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بُولُس, تعلوهم نار الأنيار, يُسقَون عصارة أهل النار طِينَةَ الخبال).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل العبادة التواضع " . وقال صلى الله عليه وسلم: " لا ترفعوني فوق قدري, فتقولوا في ما قالت النصارى في المسيح, فإن الله عز وجل اتخذني عبداً قبل أن يتخذني رسولاً", وأتاه صلى الله عليه وسلم رجل فكلمه فأخذته رعدة, فقال صلى الله عليه وسلم: "هون عليك, فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد".وقال صلى الله عليه وسلم: "إن العفو لا يزيد العبد إلا عزاً فاعفوا يعزكم الله, وإن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة, فتواضعوا يرفعكم الله, وإن الصدقة لا تزيد المال إلا نماء فتصدقوا يزدكم الله".

وقال عدي بن أرطأة لإياس بن معاوية: " إنك لسريع المشية, قال: ذلك أبعد من الكبر وأسرع في الحاجة. وخرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر, فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير, فقال معاوية لابن عامر: اجلس, فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أحب أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار ". وقيل: التواضع سلم الشرف . انتهى ولنا لقاء باذن الله تعالى


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-08, 12:54 AM   #14
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: يحكى أن


إن العفو لا يزيد العبد إلا عزاً فاعفوا يعزكم الله, وإن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة, فتواضعوا يرفعكم الله, وإن الصدقة لا تزيد المال إلا نماء فتصدقوا يزدكم الله".

[align=center]لاإله إلا الله
اللهم اجعلنا من المتواضعين غير مفتونين بأنفسنا
وبعيدين عن أفة الغرور والتكبر والعلو وحب النفس
بارك الله وسلمت يمناك
حبي لزهرة
.
.[/align]


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-08, 01:55 AM   #15
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن




اهلا بك اخت هيام1

سعيد بمتابعتك معي

ونتابع

يحكى أن

قضاء الحوائج

خرج خباب في سرية فكان النبي يتعهد أهله ويحلب لهم


يُحْكَى أنَّ عبد الله بن الحسن بن الحسين رضي الله تعالى عنهم, أتى باب عمر بن عبد العزيز في حاجة, فقال له عمر: "إذا كانت لك حاجة إلي, فأرسل إلي رسولاً أو اكتب لي كتاباً, فإني لأستحيي من الله أن يراك ببابي".
ويحكى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لجابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: "يا جابر من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه, فإن قام بما يجب لله فيها عرضها للدوام والبقاء, وإن لم يقم فيها بما يجب لله عرضها للزوال."

ويحكى أن ابنة لخباب بن الأرت قالت : خرج خباب في سرية فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا حتى يحلب عنزة لنا في جفنة لنا فتمتلئ حتى تفيض.

وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم فلما استخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها. فقال أبو بكر وإني لأرجو ألا يغرني ما دخلت فيه - يعني الخلافة - عن شيء كنت افعله أو كما قال.

وكان عمر يتعاهد الأرامل فيسقي لهن الماء بالليل ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة , فدخل إليها فإذا هي عجوز عمياء مقعدة فسألها ما يصنع هذا الرجل عندكِ. قالت : هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدنا يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى , فقال طلحة : ثكلتك أمك يا طلحة عثرات عمر تتبع.

قال صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس , وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم , أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً , ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً, ومن كف غضبه ستر الله عورته , ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه , ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة, ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام«.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من مشى في عون أخيه ومنفعته, فله ثواب المجاهدين في سبيل الله " , وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الخلق كلهم عيال الله, فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله ".

وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " خير الناس أنفعهم للناس ".. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سعى لأخيه المسلم في حاجة, فقضيت له أو لم تقض غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وكتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد أنعم الله عليه نعمة, فأسبغها عليه ثم جعل حوائج الناس إليه, فتبرم, فقد عرض تلك النعمة للزوال".

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قيل يا رسول الله أي الناس أحب إليك? قال: " أنفع الناس للناس, قيل: يا رسول الله, فأي الأعمال أفضل? قال: إدخال السرور على المؤمن , قيل وما سرور المؤمن? قال: إشباع جوعته وتنفيس كربته, وقضاء دينه, ومن مشى مع أخيه في حاجة كان كصيام شهر واعتكافه, ومن مشى مع مظلوم يعينه ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام, ومن كف غضبه ستر الله عورته, وإن الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل. وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره بذلك سره الله يوم القيامة".

ويحكى أن أبا جعفر محمد بن القاسم الكرخي قال: عرضت على أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات رقعة في حاجة لي, فقرأها ووضعها من يده, ولم يوقع فيها بشيء, فأخذتها وقمت وأنا أقول متمثلاً من حيث يسمع

هذين البيتين:

وإذا خطبت إلى كريم حاجة وأبى فلا تعقد عليه بحاجب

فلربما منع الكريم وما به بخل ولكن سوء حظ الطالب

فقال, وقد سمع ما قلت: ارجع يا أبا جعفر, بغير سوء حظ الطالب ولكن إذا سألتمونا الحاجة, فعاودونا, فإن القلوب بيد الله تعالى, فأخذ الرقعة ووقع فيها بما أردت.

ويحكى أن أحد الوراقين كان قد عاهد الله ألا يسأله أحد كتاب شفاعة إلا فعل , فجاءه رجل فأخبره أن ابنه قد أسر بالروم وسأله أن يكتب إلى ملك الروم في إطلاقه , فقال له : ويحك ومن أين يعرفني وإذا سأل عني قيل هو مسلم فكيف يقضي حقي ? فقال له السائل : اذكر العهد مع الله تعالى فكتب له إلى ملك الروم, فلما قرأ الكتاب قال من هذا الذي قد شفع إلينا ? قيل : هذا رجل قد عاهد الله لا يُسأل كتاب شفاعة إلا كتبه إلى أيٍّ مَن كان. فقال ملك الروم : هذا حقيق بالإسعاف , أطلقوا أسيره واكتبوا جواب كتابه وقولوا له : اكتب بكل حاجة تعرض , فإنا نشفعك فيها. جاء رجل إلى الحسن بن سهل يستشفع به في حاجة فقضاها فأقبل الرجل يشكره فقال له الحسن بن سهل : علام تشكرنا ونحن نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة? انتهى ولنا لقاء باذن الله تعالى




توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
يحكى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
((((..مصرقع يحكي عن يوم زفافه...)))) هيام1 الترفيه والرياضة والفروسية 7 16-06-08 12:06 PM


الساعة الآن 12:32 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)