خادم الحرمين: يجب وقف آلة القتل في سورية

في بيان تاريخي جاء بعد فشل اتصالات

سعودية مع الأسد لحضه على إنهاء العنف


خادم الحرمين: يجب وقف آلة القتل في سورية

الثلاثاء 9 أغسطس 2011 عواصم ـ وكالات



خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز 


استدعاء سفيرنا والسفيرين السعودي والبحريني من دمشق مؤشر على تنامي الغضب الخليجي
تواصل الإدانات الدولية..


وترقب لزيارة وزير الخارجية التركي إلى دمشق اليوم


استمرار العمليات العسكرية والأمنية في المدن رغم التلويح بتصعيد دولي.. والأسد يعيّن راجحة وزيراً للدفاع خلفاً لحبيب


بعد ساعات من موقف مماثل للمملكة العربية السعودية، أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح عن استدعاء سفيرنا في دمشق عزيز الديحاني للتشاور، وحذت البحرين الحذو نفسه في مؤشر واضح على تنامي الغضب الخليجي من أعمال العنف والقمع المستمرين في سورية واللذين تواصلا أمس.



وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وجه خطابا تاريخيا الى السوريين في وقت متأخر من مساء امس الأول أعلن فيه استدعاء السفير ودعا الى «وقف آلة القتل وإراقة الدماء» في سورية، مؤكدا ان ما يجري فيها لا تقبل به السعودية.



وقالت صحيفة الوطن السعودية ان الملك عبدالله أصدر هذا الموقف بعد فشل اتصالات أجرتها المملكة مع نظام الأسد لحضه على وقف العنف.



وكتبت الصحيفة المقربة من دوائر الحكم ان «هناك اتصالات سبقت الخطاب ووصلت إلى طريق مسدود إذ مضى النظام السوري في طريق تأزيم الأوضاع، ما جعل المملكة تتخذ موقفا واضحا».



وأضاف خادم الحرمين الشريفين ان مستقبل سورية بين خيارين لا ثالث لهما، اما ان تختار بإرادتها الحكمة او ان تنجرف الى أعماق الفوضى والضياع.



ومع توقع صدور المزيد من المواقف الخليجية المتوافقة مع خطوتي السعودية والكويت، تواصلت الحملة الأمنية في سورية امس، خاصة في حمص ودير الزور وتواصلت معها مواقف التنديد والإدانة، فقد أعلنت الخارجية الفرنسية ان «زمن الإفلات من العقاب قد ولى بالنسبة للسلطات السورية» داعية الى «مرحلة انتقالية وديموقراطية»


بينما جدد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من اليابان دعوته دمشق لإنهاء العنف، وطلبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من نظيرها التركي احمد داود أوغلو الذي يزور دمشق اليوم أن يدعو الأسد الى إعادة الجيش لثكناته فورا.



وفي ألمانيا دعا مسؤول في حزب المستشارة أنجيلا ميركل لمقاطعة صادرات سورية من النفط والغاز للضغط على دمشق لنبذ العنف بتعاملها مع المحتجين.



من جانبه، أعرب امين عام الجامعة العربية نبيل العربي عن تشاؤمه إزاء الوضع في سورية، واصفا اياه بـ «المعقد»، وفي رد على سؤال عما اذا كانت الجامعة ستتخذ إجراءات ضد سورية على غرار ليبيا كفرض حظر الطيران وتجميد العضوية أجاب انه «سيلجأ الى الإقناع بدلا من الإجراءات الجذرية وخطوة خطوة لحل الصراع».



كل هذه التحركات بما فيها توقعات المراقبين باحتمال حصول تدخل عسكري دولي لم يبد انها غيرت الكثير من الموقف الرسمي السوري ميدانيا وسياسيا، اذ تواصلت عمليات إطلاق النار والدّهم ولجم التظاهرات في العديد من المدن، و أعلن التلفزيون السوري أن الرئيس بشار الأسد قد عين العماد أول داود راجحة وزيرا للدفاع خلفا للعماد علي حبيب.



إلى ذلك، انتقدت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات المواقف الخليجية من الأحداث في سورية مكررة لومها لدول مجلس التعاون على عدم إدانة ما وصفته بـ «المؤامرة التي تتعرض لها سورية من المجموعات الإرهابية» التي قالت الصحيفة انها تتلقى تمويلا وتوجيها من بعض الجهات الدينية في المنطقة.



اجتماع وزراء خارجية «التعاون»



قال الشيخ د.محمد الصباح انه سيكون هناك تحرك خليجي مشترك لمعالجة الوضع في سورية والتباحث في الأمور المتعلقة بها من خلال اجتماع قريب يعقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون لهذا الغرض.



مسيرات للجالية السورية في السعودية: شكراً لخادم الحرمين



فور إذاعة كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خرج عدد من السوريين في الرياض ولاحقا في جدة والخبر في مسيرات عفوية تعبيرا عن شكرهم لخادم الحرمين على الموقف الأخوي الذي عبر عنه تجاه الشعب، ورفع المتظاهرون الأعلام السعودية وصور خادم الحرمين ورددوا شعارات تهتف بحياته وتشيد بموقفه الرائد، ولم تتعرض أجهزة الأمن السعودي للمتظاهرين، فيما عملت على تأمينهم فقط.