العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > همسات وخواطر

همسات وخواطر زهرة النثر والخواطر - همس المشاعر - عذب الكلمات - حنين الذكريات - بوح القــلم - مشاعر وأحاسيس - مشـاعر عشق حالمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18-01-04, 11:35 PM   #1

روميل
خطوات واثقة

رقم العضوية : 1503
تاريخ التسجيل : Jan 2004
عدد المشاركات : 145
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ روميل
ذات الدين تربت يداك


توحي لك قسمات وجهه انه ابن نعمه تجد في حديثه المرح والبشر أنهى دراسته الثانوية بتفوق واكتفى بالوظيفة في شركة والده الكبيرة 00وهوانسان عملي بمعنى الكلمة يحسب لكل مشروع في حياته ألف حساب تعلم من والده كل شيء الجد والدأب وحب المديح0
لم يخالف والده قط ولكن والده اليوم يلح عليه بأمر لم يستعد له ولم يقم بدراسة مستفيضة حوله0
ولم يكن هذا إلا تهرباً من طلب والده فهو لا يزال في مقتبل العمر وامامة وقت طويل بعدها يفكر في الزواج ولكن والده يقنعه ويدفعه كلما وجد فرصة لذلك0
بدأت رحلة (عيدان)) في البحث عن الزوجة التي تصلح له كشاب فيه كل صفات الرجل الناجح –على حد زعمه- وحتى لا يفشل في هذا المشروع المفاجئ حرص كل الحرص على أن يعمل بحذر وترّو ذا ابتدأ هذا الأمر بجرأة مفرطة حين اعترض على والدته في طريقة انتقاء العروس فلن تصلح له طريقة العجائز السابقة أراد أن يبحث عن زوجته بنفسه وبطرقه الخاصة 0
ترفع عن بنات بلده لقصورهن في نظره ،أما جمالياً أو ثقافياً 00كان يرنو إلى فتاة تفهمه ،عصرية ،من وسط راق ومتحرر0
نفر منه أصدقاءه ومعارفه لكثرة شروطه وصعوبتها أراد ملاكاً لازوجه00هابته كثير من الأسر لشروطه الصارمة كان في مخيلته صوره لزوجه الغد لم يستطع أن يجدها في بلده فتعدى ذلك إلى البلدان الأخرى وفي كل مره يكون الجواب عدم اقتناعه بالزوجة فمره تكون قصيرة ومره تكون طويلة وهذه بدينه وتلك نحيله وأخرى سمراء إلى غير ذلك 0
لم يهمه المال كما كان يهم والده ولكن الجمال في المقدمة بمعاييره الدقيقة والمستوى الثقافي ثانياً 0وكلما وجدوا له البنت التي تتوفر فيها معظم الصفات يرفضها0
وبعد طول بحث توجه إلى الأقطار الاجنبيه وهنا كان الدين شرطاً غير رئيسي لديه بحجة انه سوف يجعلها تسلم على يدية ويكون بذلك كسب أجرا عند الله مع انه غير ملتزم بأمور دينه بل هو يسخر الدين للأمور التي تحقق مطالبه0
سعى وبحث كثيراً واتعب نفسه واتعب أهله معه وفي كل مره تأتي الأمور مخيبة للآمال ومحرجة احياناً لاسرته0
أراد أن يتزوج فتاه تفوق جميع الفتيات اللواتي شاهدهن لئلا يندم في يوم من الأيام على الزواج بها00
بالفعل وجدها بعد عناء ومشقة في مدينة غربيه 00وهي بمقربة من أحد الألعاب المنتشرة في إحدى المتنزهات0
لقد رأى فيها غزاله الشارد وقمره الغائب خفق لها قلبه هاهي الفتاة رشيقة ملفوفة القوام وأول ما اطمأن أليه أنها غير متزوجه وعرف أنها طالبة متفوقة ومقبلة على دراسة الطب فزاده هذا تصميماً بأنها الفتاة المنتظره0
لم يضع الوقت سدى اتصل بأهلها شاهدها عن كثب زاد إعجابه بها ولكنها تلوذ بالصمت منذ أن بدأت تفكر في خوض مهنة الطب هذا ما فهمة من اهلها0
خرج معها في نزهه عرف روحها وحديثها على ندرته إلا انه جذاب كما توقع طلب يدها فوجئ الأهل ولكنه أصر على طلبه لم يرفضه الأهل ولكنهم حاولوا التخلص منه بطريقة لطيفه إلا انه سبقهم وبذل الهدايا وقدم مهراً سال له لعاب الأهل 0
فرح أهل عيدان بأنه وجد شريكة حياته ارتاحوا من العناء 0 تمت الخطوبة وعيدان في عجلة من أمره لا يريد أن يسمها إلا بالحلال لقد سمح للأهل ولها أن يطلبوا ما يشاءون خشية أن يرى عليه بعض القصور تناسى شرط إسلامها حتى لا يكون عذراً لفسح الخطوبة0
في ليلة الدخله وقبل أن يسمها سقطت على الأرض وهي تئن وتلهث 00خاف عليها واسرع إلى الطبيب 00أدخلت المستشفى وجلس ينتظر 00ولكنه لم يستطع 00 ظل واقفاً مرة يمشي وأخرى يقف00 قال لاباس فالطب متقدم هذه الأيام ولابد من علاج 00رجع إلى ربه واخذ يدعوه أن يهبها الشفاء 00كانت عيناه مركزة على باب الغرفة ينتظر بلهفة خروج الطبيب0
وبعد وقت ليس بالقصير خرج الطبيب تلاقت عيونه بعيون عيدان المرتقبة 00مسح الطبيب بقية أثر من عرق على جبينه وخلع سماعته ووضعها في جيبه 00سأل عن زوجها 00تقدم عيدان وهو يريد أن يعرف حالتها بشغف 00هدأه الطبيب قائلاً :
- تحتاج إلى عناية وتغذيه لااكثر0
- أنا مستعد لكل شيء0
- الاستعداد لا يكفي لابد أن تكون بقربها في مثل هذه الأيام 0
- ولكن ماذا بها يا دكتور؟
- قال عيدان عبارته تلك وهو في هلع شديد0
- فرد عليه الطبيب قائلاً :
- لاشيء خطر 0
- ثم أردف وهو يبتسم وكأنه يريد أن يخفف من قلق عيدان 0
- إنها حامل في شهرها الثاني0
- تلاشى عيدان لم يصدق ما سمعه ابتلعه الخبر لم يستطع الوقوف تهاوى على اقرب مقعد تغيرت معالم وجهه حن إلى والدته يريد أن يبكي في حضنها كعادته0
حارت الكلمات في حلقه 00تراخت أعصابه 00 لم يستطع تحريك جسمه وعيناه تذرفان الدموع الغزيره0
فاضفر بذات الدين تربت يداك
ودمتم سالمين


روميل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-04, 07:19 PM   #2

فدك
|| ريم اللواتي ||

رقم العضوية : 165
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 5,974
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ فدك

رميل..

شكرا لهذا النقل ...



توقيع : فدك
زهرة الشرق
zahrah.com

فدك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-04, 04:44 AM   #3
 
الصورة الرمزية حياة

حياة
المراقبة العامة

رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حياة

فاضفر بذات الدين تربت يداك

مرحبا اخي روميل

جملة بسيطه يوجد بها معاني كبيره وجليله

شكرا لك



حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-04, 09:18 AM   #4
 
الصورة الرمزية سحر العيون

سحر العيون
مستشارة زهرة الشرق

رقم العضوية : 24
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 5,511
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سحر العيون

الكثير من الشباب في مجتمعنا اليوم يبحثون عن الفتاة الرشيقة و الطويلة و البيضاء و ذات الشعر الطويل و الناعم و .... و .....

و لا يرضون عنها بديلاً أبداً

يركزون على النواحي الجمالية و المظهرية بشكل مفرط متناسين صفات الروح و الجوهر الذي تحمله الفتاة بداخلها

أتمنى أن تكون هذه القصة عبرة لهؤلاء الشباب حتى يعيدوا النظر و يعدلوا عن رأيهم


شكراً أخي الفاضل روميل على القصة

لك و تقديري


توقيع : سحر العيون



زهرة الشرق
zahrah.com

سحر العيون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:02 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)