العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > واحة الزهـرة

واحة الزهـرة زهرة الشرق - غرائب من العالم - حوارات ساخنة - نقاشات هادفة - معلومات مفيدة - حكم - آراء - مواضيع عامة - أخبار وأحداث يومية من العـالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-03-07, 07:52 AM   #46
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: أقرأ وأضف معلومة


عبدة الشيطان


من هم عبدة الشيطان ؟ ومن أتباعهم ؟وكيف ينشرون أفكارهم بطرق كثيرة خبيثة

هي جماعة منظمة بشكل جيد، يفوق تنظيمها حسب تقدير البعض تنظيم عصابات المافيا ، ولها أفكار وأعياد وشعائر يحافظ عليها أتباعها وينشطون في الدعوة إليها.

واعترافا منا بخطر هذه الجماعة على البشرية عامة وعلى أمة الإسلام خاصة، فقد حاولنا أن نعرِّف ببعض أفكارها، وننقل بعضا من شعائرها وأهدافها وطرق استقطابها للمنضوين الجدد تحت لوائها، حتى يحذر المسلم هذه الجماعة التي تعتبر شر ملل الكفر على الإطلاق عقيدة وسلوكا


يزعم البعض أن ثمة صلة بين عبدة الشيطان المعاصرين وبين الغنوصيين الذين ظهروا في القرن الأول الميلادي وعظموا الشيطان وجعلوه مساوياً لله في القوة، وقد قامت الكنيسة بإبادة هؤلاء والتخلص منهم ، ولعل آخر فلولهم كانت " طائفة الكثاريين " الذين شن عليهم البابا " أنوسينت " حربا دامية دامت عشرين سنة ، وتتابع الباباوات بعده على حربهم حتى تمَّ القضاء عليهم في القرن الثالث عشر على يد "غريغوريوس" التاسع.

ولعبدة الشيطان أفكار اعتنقوها وجعلوا منها عقيدة يدينون بها، وهذه الأفكار عبارة عن رؤية للكون والإنسان والشيطان ، فالكون عندهم أزلي أبدي ، والإنسان صورة مصغرة منه، وهم يدَّعون أن الحياة التي نعيشها " حياة الجسد والدم " ما هي إلا سلسلة لا تنتهي من حلقات الحياة ، الجسد.. النفس.. الذات..العقل..الروح....الخ ، وعلى الإنسان أن ينطلق رقيا في هذه الحلقات ، ويرون أن الترقي لا يكون من المنزلة الأحط إلى المنزلة الأعلى إلا عن طريق إشباع المنزلة الأحط برغباتها وشهواتها حتى الشاذ منها، فلا شيء اسمه خطيئة ولا شيء اسمه شر ومنكر ، فكل ما يحقق شهوات النفس ورغباتها هو مطلوب عند عبدة الشيطان حتى يحصل لهم الترقي في درجاتهم المزعومة .


.وغايتهم من عبادة الشيطان الدخول إلى ما يسمونه " عالم النور " وذلك عن طريق الدخول في حالة من النشوة والكمال أو الصفاء الذهني ، وللوصول إلى هذه الحالة يستخدمون الموسيقى والخمور والمخدرات والعقاقير وبالطبع الممارسات الجنسية الطبيعي منها والشاذ أيضا، الفردي والجماعي.


ولعبدة الشيطان مراتب يترقون فيها، تبدأ من المرتبة الأولى التي لا يدخلها العضو الجديد إلا بعد اجتياز اختبار مقزز ومنفر ، وهكذا كل درجة لا ينالها العضو إلا باختبار، وكل اختبار أصعب من الذي قبله حتى يصل إلى المرتبة السابعة التي لم ينلها إلا عدد يسير منذ سنة 1745م .

ويدافعون عن الاعتقاد الذي يقول: الفقراء و الجياع و الضعفاء اتركهم للموت وهذا قانون الطبيعة , وهكذا ينقص التضخم السكني , وتصبح القوة للأقوياء(وهكذا تصبح الحياة يحكمها قانون الغاب) ، وهذه النظرة كما نعلم مشابهة لنظرة (النازية) و(دارون) و(الفاشية) التي تقول الدنيا صراع من أجل البقاء بين العروق الأخرى.


شعار عبدة الشيطان


فمن أهم الشعارات الشائعة بين أفراد عبدة الشيطان في العالم
هو الصليب المقلوب والنجمة السداسية والجمجمة والنجمة الماسية
المشوهة بالإضافة إلى الهلال المنقوص أي الناقص من أحد أطرافه .
ويعبر الصليب المقلوب عن رفض أعضاء الجماعة للأفكار الدينية التقليدية .
بينما يعبر الصليب ( المعقوف ) عن التقدير للأفكار النازية العدوانية.
أما الجمجمة فهي تعبير قديم لأعضاء الجماعة، وهي تعبير عن الموت
أو القتل كأحد طقوسهم القديمة ،


أفكارهم

1- أن الشيطان مسامح و ظريف, ومع ذلك أنه قاس و طاغ, ولا يمنع بل يسمح, و يمثل الذكاء و الحيلة وليس النفاق, و يحب القتال, لا السلم, ولا الضعف بل الانتقام. والشيطان عندهم يمثل الحكمة، ويمثل الحياة الواقعية لا حياة الخيال والأوهام ، ويمثل كل الخطايا والسيئات التي تقود إلى الإشباع الجسدي والفكري ، والشيطان يمثل كذلك الانتقام لا التسامح ، لذلك فهم يتخلقون بأخلاقه ويقصدون سلوك طريقه،

يذهبون إلى المقابر, و الأماكن المتروكة.
كل الأشخاص من عداهم أغبياء.
يشربون دمائهم, وبظنهم ينالون درجات الأبدية ,
ويريدون أن يستولوا على الأرض.
كلما فعلو شرا يتقربون إلى الشيطان أكثر.
تدمير كل من يحاول مضايقتك بلا رحمة " الانتقام " .
المبادرة الجنسية طالما سنحت الظروف وخاصة مع المحارم


صفاتهم

1- يلبسون اللون الأسود والأحمر, و البنطال من الجلد الأسود ,
وبلوز له قبعة, وحلي من الفضة ,ويلبسون في الصيف والشتاء
جزمه أو((حذاء عسكري)).


وأرقامهم المقدسة 7,13,666 ويعني رقم (666) الشيطان.

ويسمعون الموسيقى من نوع (metal) و يسمعونها بصوت صاخب.
و صراخهم وشدتهم و قسوتهم هي يأسهم.

يذهبون إلى المقابر و الأماكن المتروكة,ويلقبون أنفسهم
بأسماء يونانية,وأكثرهم أولاد أغنياء.
يكرهون كل الأديان السماوية.


و لهم شعارات مثل : الصليب المعكوس,شعار النازية,وشعار الشيوعية,
والنجمة الخماسية داخل دائرة,666,ولهم الحركة باليد حيث يرفعون
فقط الإبهام و السبابة و الخنصر و يضمون باقي أصابع اليد. . انتهى





توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

التعديل الأخير تم بواسطة حبىالزهرة ; 16-03-07 الساعة 06:31 PM
حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-07, 08:11 PM   #47

سلطان المجايري
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 7764
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 8
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلطان المجايري
 اوافق المبادئ والاحكام التي اعلنها حضرةبهاء الله (هذه حقيقةالبهائيه من اهلها)الجزء الاول


[
المبادئ والاحكام التي اعلنها حضرةبهاء الله (هذه حقيقةالبهائيه من اهلها)

لا يمكن التعريف بالمبادئ والتعاليم والأحكام التي أمر بها حضرة بهاء الله في العُجالة التي يفرضها الحيز المحدود لهذه الصفحات، ولكن يكفي أن يتعرّف القارئ - مؤقتاً - على بعض الدعائم الأساسية التي يقوم عليها الدين البهائي وتتناول تفصيلها تعاليمه وأحكامه، حتى يتسنّى له أن يلمس بنفسه مدى قدرتها على إبراء العالم من علله المميتة، ويرى بعينه النور الإلهي المتشعشع من ثناياها، فتتاح لمن يريد المزيد من البحث والتحرّي أن يواصل جهوده في هذا السبيل.

وأول ما يسترعي الانتباه في المبادئ التي أعلنها حضرة بهاء الله طبيعتها الروحانية البحتة، فهي تأكيد بأن الدين ليس مجرد نعمة سماوية فحسب، بل هو ضرورة لا غِنى عنها لاطمئنان المجتمع الإنساني واتحاده وهما عماد رُقيّه مادياً وروحانياً*. وفي ذلك يقول حضرة بهاء الله: "إن الدين هو النور المبين والحصن المتين لحفظ أهل العالم وراحتهم، إذ أن خشية الله تأمر الناس بالمعروف وتنهاهم عن المنكر"١ كما يتفضل أيضاً في موضع آخر: "لم يزل الدين الإلهي والشريعة الربانيّة السبب الأعظم والوسيلة الكبرى لظهور نيّر الاتحاد وإشراقه*. ونموّ العالم وتربية الأمم، واطمئنان العباد وراحة من في البلاد منوط بالأصول والأحكام الإلهية"٢.

ولكن القدرة والحيوية والإلهام التي يفيض بها الدين على البشر لا يدوم تأثيرها في قلوبهم إلى غير نهاية، لأن القلوب البشرية بحكم نشأتها خاضعة لناموس الطبيعة الذي لا يعرف الدوام بدون تغيير. وقد ذكر سبحانه وتعالى في مواضع عدة من القرآن الكريم قسوة قلوب العباد من بعد لينها لكلماته كما جاء في سورة الحديد مثلاً: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُم وَكَثِيرٌ مِنْهُم فَاسِقُونَ"٣.

فَبدارُ الناس إلى الاستجابة لأوامر الله محدّد بأمد معيّن، تقسوا قلوبهم من بعده وتـتحجّر فتضعف استجابتها لكلمة الله وبالتالي لإسلام الوجه إليه، فينتشر الفساد إيذاناً بحين الكَرَّةِ. فَتَعاقُبُ الأديان ليس مجرد ظاهرة مطّّردة فحسب، بل هي تجديد متكرّر للرباط المقدس بين الإنسان وبارئه، وتجديد للقوى التي عليها يتوقف تقدّمه، وتجديد للنّهج الذي يضمن بلوغه الغاية من خلقه، فهو بمثابة الربيع الذي يجدّد عوده المنتظم نضرة الكائنات،* ولذا يصدق عليه اسم البعث الذي يُطلقُ الطاقة الروحانيّة اللازمة لنماء المواهب الكامنة في الوجود الإنساني. وفي هذا المعنى يتفضل حضرة بهاء الله: "هذا دين الله من قبل ومن بعد مَن أراد فليقبل ومَن لم يرد فإن الله لغنيّ عن العالمين"٤.

فتجديد الدين إذاً، سُنّة متواترة بانتظام منذ بدء النشأة الأولى، وهو تجديد لأن أصول الرسالات السماوية ثابتة وواحدة، وكذلك غاياتها ومصدرها، ولكن أحكامها هي العنصر المتغيّر وفقاً لمقتضى الحاجة في العصر الذي تظهر فيه، لأن مشاكل المجتمعات الإنسانية تتغير، ومدارك البشرية تنمو وتتبدل، ولا بد من أن يواجه الدين هذا التغيير والتبديل فيحل مشاكل المجتمع ويخاطب البشر بحسب نمو مداركهم، وإلاّ قَصَّرَ عن تحقيق مهامه. ‬فما جاء به الأنبياء والرسل كان بالضّرورة على قدر طاقة الناس في زمانهم وفي حدود قدرة استيعابهم، وإلاّ لما صلح كأداة لتنظيم معيشتهم، والنهوض بمداركهم في التقدم المتواصل نحو ما قَدَّرهُ الله لهم.

والمتأمل في دراسة الأديان المتتابعة بدون تعصّب يرى في تعاليمها السامية خطة إلهية تتضح معالمها على وجه التدريج، غايتها توحيد البشر. فالواضح في تعاليم الأديان المختلفة سعيها المتواصل لتقارب البشر وتوحيد صفوفهم على مراحل متدرجة وفقاً للإمكانيات المتوفرة في عصورهم. ولهذا فإن المحور الذي تدور حوله جميع تعاليم الدين البهائي هو وحدة الجنس البشري قاطبة؛ اتحاد لا يفصمه تعصّب جنسي أو تعصّب ديني أو تعصّب طائفي أو تعصّب طبقي أو تعصّب قومي، وهذا في نظر التعاليم البهائية أسمى تعبير للحب الإلهي، وهو في الواقع أكثر ما يحتاجه العالم في الوقت الحاضر*.

ولكن لا يمكن تحقيق هذا الركن الركين لسلام البشرية ورخائها وهنائها إلاّ بقوة ملكوتية، ومَدَدٍ من الملأ الأعلى مُؤيَّدٍ بشديد القوى، لأنه هدف يخالف المصالح المادية التي يهواها الإنسان ويسعى إليها بحكم طبيعته، وكلّها مصالح متباينة ومتضاربة ومؤدّية إلى الاختلاف والانقسام. وقد نبّه حضرة عبد البهاء إلى التزام البهائيين بهذا المبدأ بقوله: "إن البهائي لا ينكر أي دين، وإنما يؤمن بالحقيقة الكامنة فيها جميعاً، ويفدي نفسه للتمسك بها، والبهائي يحب الناس جميعاً كأخوته مهما كانت طبقتهم أو جنسهم أو تبعيّـتهم، ومهما كانت عقائدهم وألوانهم سواء أكانوا فقراء أم أغنياء، صالحين أم طالحين".‬

ولو أعدنا قراءة التاريخ وتفسير أحداثه بمعايير روحانية لتَحَقَّقَ لنا أن هذا الهدف لم يهمله الرسل السابقون، وإنما اقتضت ظروف أزمنتهم تحقيق أهداف كانت حاجة البشرية لها أكبر في عصورهم، والاكتفاء بالتمهيد للوحدة الإنسانية انتظاراً لحين توفر الوسائل المادية والمعنوية لتحقيقها. وقد وَحّدت تعاليم السيد المسيح بين المصريين والأشوريين وبين الرومان والإغريق بعد طول انقسام وعديد من الحروب المهلكة. كما وَحّدت تعاليم الإسلام بين قبائل اتخذت من القتال وسيلة للكسب، وجمعت أقواماً متباينة مآربها، مختلفة حضاراتها، متنوعة ثقافاتها، متعددة أجناسها؛ من عرب وفرس وقبط وبربر وأشوريين وسريان وترك وأكراد وهنود وغيرها من الأجناس والأقوام*.

وهكذا تهيأت بالتدريج الوسائل والظروف لكي تُشيِّدَ التعاليم البهائية الاتّحاد الكامل الشامل للجنس البشريّ بأسره في هذا العصر الذي يستعصي فيه التوفيق بين ثقافات وحضارات الشرق والغرب، ويقدم توحيدهما تحدّياً أعظم من التحديات التي اعترضت سبيل توحيد الأمم في العصور السالفة*.

ألا يذكرنا التوافق بين ظهور رسالة حضرة بهاء الله والتغيير الذي شمل أوضاع العالم بالتغييرات الجَذرِيَةِ التي حقّقتها الرسالات الإلهية السابقة في حياة البشر؟ ألا يدعونا هذا التوافق إلى التفكير في الرباط الوثيق بين الآفاق الجديدة التي جاءت في رسالة حضرة بهاء الله وبين التفتّح الفكري والتقدم العلمي والتغيير السياسي والاجتماعي الذي جدّ على العالم منذ إعلان دعوته؟

ومهما بدت شدة العقبات وكثرتها فقد حان يوم الجمع بعد أن أعلن حضرة بهاء الله: "إن ربّكم الرحمن يحبّ أن يرى مَن في الأكوان كنفس واحدة"٥، ويتميز المجتمع البهائي العالمي اليوم بالوحدة التي تشهد لهذا الأمر والتي جمعت نماذج من كافة الأجناس والألوان والعقائد والأديان والقوميات والثقافات وأخرجت منها خلقاً جديداً، إيذاناً بقرب اتحاد البشرية وحلول السلام والصلح الأعظم، إنها المحبة الإلهية التي تجمع شتات البشر فينظر كل منهم إلى باقي أفرادها على أنهم عباد لإله واحد وهم له مسلمون. إنّ فطرة الإنسان التي فطره الله عليها هي المحبة والوداد، والأخوة الإنسانية منبعثة من الخصائص المشتركة بين أفراد البشر، فالإنسانية بأسرها خلق إرادة واحدة، وقد خرجت من أصل واحد، وتسير إلى مآل واحد، ولا وجود لأشرار بطبيعتهم أو عصاة بطبعهم، ولكن هناك جهلة ينبغي تعليمهم، وأشقياء يلزم تهذيبهم، ومرضى يجب علاجهم. حينئذ تنتشر في الأرض أنوار الملكوت، ويملأها العدل الإلهيّ الموعود*.

كان الاتحاد دائماً هدفاً نبيلاً في حدّ ذاته، ولكنه أضحى اليوم ضرورة تستلزمها المصالح الحيويّة للإنسان*. فالمشاكل التي تهدّد مستقبل البشريّة مثل: حماية البيئة من التلوث المتزايد، واستغلال الموارد الطبيعيّة في العالم على نحو عادل، والحاجة الماسة إلى مشروعات التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة في الدول المتخلّفة، وإبعاد شبح الحرب النوويّة عن الأجيال القادمة، ومواجهة العنف والتطرف اللذين يهددان بالقضاء على الحريّات والحياة الآمنة، وعديد من المشاكل الأخرى، يتعذّر علاجها على نحو فعّال إلاّ من خلال تعاون وثيق مخلص يقوم على أسس من الوفاق والاتحاد على الصعيد العالمي، وهذا ما أوجبه حضرة بهاء الله: "يجب على أهل الصفاء والوفاء أن يعاشروا جميع أهل العالم بالرَّوح والرّيحان لأن المعاشرة لم تزل ولا تزال سبب الاتحاد والاتفاق وهما سببا نظام العالم وحياة الأمم*. طوبى للذين تمسّكوا بحبل الشفقة والرأفة وخلت نفوسهم وتحرّرت من الضغينة والبغضاء"٦.

علّمنا التاريخ،* وما زالت تعلّمنا أحداث الحاضر المريرة، أنّه لا سبيل لنزع زؤان الخصومة والضغينة والبغضاء وبذر بذور الوئام بين الأنام، ولا سبيل لمنع القتال ونزع السلاح ونشر لواء الصلح والصلاح، ولا سبيل للحدّ من الأطماع والسيطرة والاستغلال، إلا بالاعتصام بتعاليم إلهية وتشريع سماوي تهدف أحكامه إلى تحقيق هذه الغايات، و‬من خلال نظام عالمي بديع يرتكز على إرساء قواعد الوحدة الشاملة لبني الإنسان وتوجيه جهوده إلى المنافع التي تخدم المصالح الكلية للإنسانية*.

وفي الحقيقة والواقع أَنَّ حسنَ التفكيرِ والتدبيرِ مساهمان وشريكان للهداية التي يكتسبها الإنسان من الدين في تحقيق مصالح المجتمع وضمان تقدّمه. فإلى جانب التسليم بأن الإلهام والفيض الإلهي مصدر وأساس للمعارف والتحضّر، لا يجوز أن نُغفِل دور عقل الإنسان أو نُبخّس حقّه في الكشف عن أسرار الطبيعة وتسخيرها لتحسين أوجه الحياة على سطح الأرض، فهو من هذا المنظور المصدر الثاني للمعارف اللازمة لمسيرة البشرية على نهج التمدّن، والتعمّق في فهم حقائق العالم المشهود*.

وقد تعاون العلم والدين في خلق الحضارات وحلّ مشاكل ومعضلات الحياة*، وبهما معاً تجتمع للإنسان وسائل الراحة والرخاء والرقي ماديّاً وروحانيّاً*. فهما للإنسان بمثابة جناحي الطير، على تعادلهما يتوقّف عروجه إلى العُلى، وعلى توازنهما يقوم اطّراد فلاحه. أما إذا مال الإنسان إلى الدين وأهمل العلم ينتهي أمره إلى الأوهام وتسيطر على فكره الخرافات، وعلى العكس إذا نحا نحو العلم وابتعد عن الدين، تسيطر على عقله وتفكيره ماديّة مفرطة، ويضعف وجدانه*، مع ما يجرّه الحالان على الإنسانية من إسفاف وإهمال للقيم الحقيقية للحياة. ولعلّ البينونة التي ضاربت أطنابها بين الفكر الديني والتفكير العلمي هي المسؤول الرئيس عن عجز كليهما عن حسن تدبير شؤون المجتمع في الوقت الحاضر.

لقد وهب الله العقل للإنسان لكي يحكم به على ما يصادفه في الحياة فهو ميزان للحكم على الواقع، وواجب الإنسان أن يوقن بصدق ما يقبله عقله فقط، ويعتبر ما يرفضه عقله وهماً كالسراب يحسبه الناظر ماء ولكن لا نصيب له من الحقيقة. أما إذا دام الإصرار على تصديق ما يمجّه العقل فما عساها تكون فائدة هذه المنحة العظمى التي منّ الله بها على الإنسان وميّزه بها عن الحيوان. فكما أن الإنسان لا يكذّب ما يراه بعينيه أو ما يسمعه بأذنيه فكذلك لا يسعه إلاّ أن يصدّق بما يعيه ويقبله عقله. والحقّ أن العقل يفوق ما عداه من وسائل الإدراك فكل الحواس محدودة في قدراتها بالنسبة للعقل الذي لا تكاد تحدّ قدراته حدود، فهو يدرك ما لا يقع تحت الحواس ويرى ما لا تراه العين وينصت لما لا تصله إلى سمعه الآذان، ويخرق حدود الزمان والمكان فيصل إلى اكتشاف ما وقع في غابر الأزمان ويبلغ إلى حقائق الكون ونشأته والناموس الذي يحكم حركته. ومن الحق أن كل ما عرفه الإنسان من علوم وفنون واكتشافات وآداب هي من بدع هذا العقل ونتاجه. أفلا يكفي عذراً إذن لمن ينكرون الدين في هذه الأيام أن كثيراً من الآراء الدينية التي قال بها المفسرون القدماء مرفوضة عقلاً، ومناقضة للقوانين العلمية والقواعد المنطقية التي توصل إليها العقل؟


سلطان المجايري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-07, 08:19 PM   #48

سلطان المجايري
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 7764
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 8
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلطان المجايري
المبادئ والاحكام التي اعلنها حضرةبهاء الله (هذه حقيقةالبهائيه من اهلها)


[COLOR="Purple"][SIZE="5"]الجزء الثاني
والمبدأ المرادف للمبدأ السابق هو مسئولية الإنسان في البحث عن الحقيقة مستقلاً عن آراء وقناعات غيره، وبغض النظر عن التقاليد الموروثة والآراء المتوارثة عن السلف والقدماء مهما بلغ تقديره لمنزلتهم ومهما كانت مشاعره بالنسبة لآرائهم. وبعبارة أخرى يسعى لأن تكون أحكامه على الأفكار والأحداث صادرة عن نظر موضوعي نتيجة لتقديره ورأيه تبعاً لما يراه فيها من حقائق. إن الاعتماد على أحكام وآراء الغير تَسبّبَ في الإضرار بالفكر الديني والتفكير العلمي وملكة الإبداع في كثير من الأمم، فإحباط روح البحث والتجديد التي نعاني منها اليوم كانت نتيجة التقليد الأعمى واتباع ما قاله السلف والتمسك بالموروث بدون تدقيق في مدى صحته أو نصيبه من الحقيقة أو اختبار أوجه نفعه*.

فواجبنا اليوم أن نتحرّى الحقيقة ونترك الخرافات والأوهام التي تشوب كثيراً من تصورات ومفاهيم وتفاسير السلف في مختلف الميادين وعلى الأخص فيما يتعلق بالمعتقدات والتفاسير الدينيّة. لقد خلق الله العقل في الإنسان لكي يطلع على حقائق الأشياء لا ليقلد آباءه وأجداده تقليداً أعمى. وكما أن كل من أُوتِيَ البصر يعتمد عليه في تبيّن الأشياء، وأن كل من أُوتِيَ السمع يعتمد عليه في التمييز بين الأصوات، فكذلك واجب كل من أُوتِيَ عقلاً أن يعتمد عليه في تقديره للأمور ومساعيه لتحري الحقيقة واتباعها. وذلك هو النصح والتوجيه الإلهي حيث قال تعالى: "وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمَعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهِ مَسْئُولاً"٧‬.

وإهمال المرء الاستقلال في بحثه وأحكامه يورث الندامة. فقد رفض اليهود كلاّ من رسالة المسيح ورسالة محمد نتيجة لإحجامهم عن البحث المستقلّ عن الحقيقة واتباع التقاليد والأفكار الموروثة، من ذلك نبوءات مجيء المسيح - التي وِفقاً للتفاسير الحرفية التي قال بها السلف - أنه سيأتي مَلَكاً ومن مكان غير معلوم بينما بُعث المسيح فقيراً وجاءهم من بلدة الناصرة، وبذلك أضلّتهم أوهام السلف عن رؤية الحقيقة الماثلة أمام أنظارهم ومنعتهم عن إدراك المعاني الروحانية المرموز إليها في تلك النبوءات. ثم أدّى التشبث بمفاهيم السلف إلى بث الكراهية والعداوة بينهم وبين أمم أخرى دامت إلى يومنا هذا. وما ذلك إلاّ بسبب الانصراف عن إعمال العقل والاستقلال في التعرف على الحقيقة*.

ومن مبادئ الدين البهائي التحرّر من جميع ألوان التعصب*. فالتعصبات أحكام ومعتقدات نسلّم بصحتها بدون مزيد بحث أو تحرٍّ لحقيقتها، ونتخذها أساساً لتحديد مواقفنا، وعلى هذا تكون التعصبات جهالة من مخلّفات التفكير القبليّ، وأكثر ما يعتمد عليه التعصب هو التمسك بالمألوف وتجنب الجديد، لمجرد أن قبوله يتطلّب تعديلا في القيم والمعايير التي نبني عليها أحكامنا*. فالتعصب نوع من الهروب، ورفض لمواجهة الواقع.

بهذا المعنى، التعصب أيّاً كان، جنسياً أو عنصرياً أو سياسياً أو عرقياً أو مذهبياً، هو شر يقوّض أركان الحقّ ويفسد المعرفة، بقدر ما يدعم قوى الظلم ويزيد سيطرة الجهل. وبقدر ما للمرء من تعصّب يضيق نطاق تفكيره وتنعدم حريّـته في الحكم الصحيح*. ولولا هذه التعصبات لتجنّب الناس في الماضي كثيراً من الحروب والاضطهادات والمظالم والانقسامات*. ولا زال هذا الداء ينخر في هيكل المجتمع الإنساني، ويسبّب الحزازات والأحقاد التي تفصم عُرَى المحبّة والوداد*. إنّ الرسالة البهائيّة بإصرارها على ضرورة القضاء على التعصب، إنمّا تحرّر الإنسان من نقيصة مستحكمة، وتبرز دوره في إحقاق الحقّ وأهميّة التمسك بخصال العدل والنزاهة والإنصاف في كل الأمور*.

ومن مبادئ الدين البهائي مبدأ التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع الإنساني بُغيَةَ القضاء على الفقر المدقع*. فالعَوَز قد كان وما زال داءٌ يهدّد السّعادة البشريّة ويحرم الفقراء من الضروريات ويسلبهم الحياة الكريمة، كما يزعزع الفقر أركان الاستقرار والأمن في المجتمع. وقد اقتصرت محاولات الماضي في معظم الأحيان على الصّدقات الخيرية فردية أكانت أم جماعية، ولم يصل العزم على القضاء على الفقر في أي وقت سابق إلى درجة الوجوب والإلزام على المجتمع. ولذا طال أمد الفقر واستشرى خطره في وقتنا الحاضر، وأصبح أقوى عامل يعوّق جهود الإصلاح والتنمية في أكثر المجتمعات*، وامتدّت شروره إلى العلاقات بين الدّول والجماعات لتجعل منه سبباً لأزمات حادّة وأخطار عظيمة.

ولا يعني ذلك أن المساواة المطلقة بين الناس في النواحي المادية للحياة ممكنة أو أن من ورائها جدوى ما دامت كفاءات البشر غير متساوية. إلاّ أن من المؤكّد أيضاً أنّ لتكديس الثروات في أيدي الأغنياء مخاطر ونكسات لا يُستهان بهما*. ففي تفشّي الفقر المدقع إلى جوار الغنى الفاحش مضار محقّقة تهدّد السكينة التي ينشدها الجميع، وإجحاف يتنافى مع العدل ومع مشاعر الأخوّة التي يجب أن تسود بين الناس، ولذلك ينبغي إعادة تنظيم وتنسيق النظريات الاقتصادية على أسس روحانية حتى يحصل كل فرد على نصيب من ضرورات الحياة الكريمة كحقّ لا صَدَقَةً. فإن كان تفاوت الثروات أمراً لا مفرّ منه، فإنّ في الاعتدال والتوازن ما يحقّق كثيراً من القيم والمنافع، ويتيح لكل فرد حظّاً من نعم الحياة*. لقد أرسى حضرة بهاء الله هذا المبدأ على أساس ديني ووجداني، كما أوصى بوضع تشريع يكفل المواساة والمؤازرة بين بني الإنسان، كحقّ للفقراء. وأوصى حضرته بالفقراء في مواضع كثيرة من وصاياه: "لا تحرموا الفقراء عمّا أتاكم الله من فضله وإنه يجزي المنفقين ضعف ما أنفقوا إنه ما من إله إلاّ هو له الخلق والأمر يعطي من يشاء ويمنع عمّن يشاء وإنه لهو المعطي الباذل العزيز الكريم"٨.

ومن واجبات البهائي السعي إلى اكتساب الصفات الملكوتية والتخلّق بالفضائل الأمر الذي أكد عليه حضرة بهاء الله: "الخُلُق إنه أحسن طراز للخَلْق من لدى الحقّ، زيّن الله به هياكل أوليائه، لعمري نوره يفوق نور الشمس وإشراقها*. مَن فاز به فهو من صفوة الخَلْق، وعزّة العالم ورفعته منوطة به"٩، فمن بين الغايات الرئيسة للدين تعليم الإنسان وتهذيبه*. وما من رسول إلا وأكّد على هذا الهدف الجليل الذي ينشد تطوير الإنسان من كائن يريد الحياة لذاتها، إلى مخلوق يريد الحياة لما هو أسمى منها، ويسعى فيها لما هو أعزّ من متاعها وأبقى، ألا وهو اكتساب الفضائل الإنسانيّة والتخلّق بالصفات الإلهيّة تقرّباً إلى الله "إن أوامره هي الحصن الأعظم لحفظ العالم وصيانة الأمم*. نوراً لمن أقرّ واعترف وناراً لمن أدبر وأنكر"١٠.

أمر حضرة بهاء الله في الكتاب الأقدس: "زيّنوا رؤوسكم بإكليل الأمانة والوفاء، وقلوبكم برداء التقوى، وألسنكم بالصدق الخالص، وهياكلكم بطراز الآداب، كل ذلك من سجيّة الإنسان لو أنتم من المتبصّرين*. يا أهل البهاء تمسّكوا بحبل العبودية لله الحقّ بها تظهر مقاماتكم وتثبت أسماؤكم وترتفع مراتبكم وأذكاركم في لوح حفيظ"١١. فالقرب إليه تعالى ليس قرباً ماديّاً، ولكن قرب مشابهة وتَحَلّ بصفاته بقدر كفاءة الإنسان*. وهذا يفرض على البهائي أولاً: السّعي للتعرّف على التعاليم والأحكام الجليلة التي أظهرها مشرق وحيه ومطلع إلهامه*، وثانياً: اتّباعها في حركته وسكونه، وفي ظاهره وباطنه: "إنّ الجنود المنصورة في هذا الظهور هي الأعمال والأخلاق المرضية، وإنّ قائد هذه الجنود تقوى الله"١٢. فالعمل بما أنزل الله هو فرع من عرفانه، وليس المقصود بعرفان الصفات الإلهية التصوّر الذهني لمعانيها، وإنّما الاقتداء بها في القول والعمل وفي ذلك تتمثّل العبوديّة الحقّة لله، تـنزّه تعالى عن كل وصف وشبه ومثال*. وقد أوجز حضرة بهاء الله هذه الحقيقة في قوله: "قل إن الإنسان يرتفع بأمانته وعفّته وعقله وأخلاقه، ويهبط بخيانته وكذبه وجهله ونفاقه*. لعمري لا يسمو الإنسان بالزينة والثروة بل بالآداب والمعرفة"١٣.

و‬ينهي الدين البهائي عن ارتكاب الفواحش وما لا يليق بمرتبة الإنسان من القتل والضرب والشجاج، والسرقة والخيانة، والغش والخداع، والسلب والنهب وحرق البيوت، ويحرّم الزّنا واللواط والخمر والمخدرات، والقمار والميسر، ويحذر من الكذب والنفاق والغيبة والنميمة والجدال والنزاع. كما تنفرد تعاليم الدين البهائي بتحريم الرقّ والتسوّل وتعذيب الحيوان وتقبيل الأيدي والرياضات الشاقة، فضلاً عن رفع أحكام الرّهبنة والكهنوت والاعتراف بالخطايا طلباً للغفران*. وتأمر بالصوم والصلاة، وتلاوة الآيات في كل صباح ومساء، والتأمل في معاني الكلمات الإلهية، وتقوى الله، وإسلام الوجه إليه في كل الأمور، والعفّة والطهارة، والعدل والإنصاف، والعفو والتسامح والصبر وسعة الصدر، وتحصيل العلوم والفنون النافعة. وتوصي بإكرام الوالدين ورعاية حقهما، وبتربية الأولاد وتعليمهم بنيناً وبناتاً، وبالتزام المجتمع بتعليم الأولاد عند عدم مقدرة الأبوين*.‬

ومن مبادئ الدين البهائي المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجال والنساء*. لأن ملكات المرأة الروحانيّة وكفاءتها لعبودية ساحة الأحدية فضلاً على قواها العقليّة لا تفترق عمّا أوتي الرجل منها، وهذه هي جوهر الإنسان وحقيقته، فالمرأة والرجل متساويان في الصفات الإنسانيّة، وقد أكّد سبحانه وتعالى مراراً أَنَّ خَلْقَ الإنسان جاء على صورة ومثال الخالق، لا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى*. وليس التماثل الكامل بين الجنسين في وظائفهما العضويّة شرطاً لتكافئهما طالما أن علّة المساواة هي اشتراكهما في الخصائص الجوهريّة، لا الصفات العرضيّة*. إنّ تقديم الرجل على المرأة في السابق كان لأسباب اجتماعيّة وظروف بيئيّة لم يعد لهما وجود في الحياة الحاضرة*. ولا دليل على أن الله يفرّق بين الرجل والمرأة من حيث الإخلاص في عبوديّـته والامتثال لأوامره والتحلّي بالأخلاق المثالية؛ فإذا كانا متساويين في ثواب وعقاب الآخرة، فلِمَ لا يتساويان في الحقوق والواجبات إزاء أمور الحياة الدنيا؟

عدم اشتراك المرأة في الحياة العامة في الماضي اشتراكاً متكافئاً مع الرجل، لم يكن أمراً أملته طبيعتها بقدر ما برّره نقص تعليمها وقلّة مرانها، وثقل أعباء عائلتها، وعزوفها عن النزال والقتال*. أمّا وقد فُتحت اليوم أبواب التعليم أمام المرأة، وأتيح لها مجال الخبرة بمساواة مع الرجل، وتهيّأت الوسائل لإعانتها في رعاية أسرتها، وأضحى السلام بين الدول والشعوب ضرورة تقتضيها المحافظة على المصالح الحيويّة للجنس البشري، لم يعد هناك لزوم للحيلولة بينها وبين المساواة. إنّ تحقيق المساواة بين عضوي المجتمع البشري يتيح الاستفادة التامة من خصائصهما المتكاملة، ويسرع بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والسياسي، ويضاعف فرص الجنس البشري لبلوغ السعادة والرفاهية والاستقرار.

ومن مبادئ الدين البهائي إيجاد نظام تتحقّق فيه الشروط الضروريّة لاتحاد البشر وضمان دوامه*. وبناء هذا الاتحاد يقتضي دعامة سندها العدل لا القوّة، وتقوم على التعاون لا التنافس، وغايتها تحقيق المصالح الجوهريّة لعموم البشر، حتى تحظى البشرية بعصر يجمع بين الرخاء والنبوغ على نحو لم يسبق له مثيل*. وقد فصّل حضرة بهاء الله أسس هذا النظام البديع في رسائله إلى ملوك ورؤساء دول العالم في إبّان وجوده في سجن عكّا، وكان من بينهم ناپليون الثالث، والملكة ڤكتوريا، وناصر الدين شاه، ونيقولا الأول، وبسمارك، وقداسة البابا بيوس التاسع، والسلطان عبد العزيز، ودعاهم للعمل متعاضدين على تخليص البشريّة من لعنة الحروب وتجنيبها نكبات المنازعات العقيمة.



سلطان المجايري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-07, 08:22 PM   #49

سلطان المجايري
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 7764
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 8
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلطان المجايري
المبادئ والاحكام التي اعلنها حضرةبهاء الله (هذه حقيقةالبهائيه من اهلها)


الجزء الثالث
ولكن قوبل نداؤه هذا آنذاك بالاستنكار والرفض لمخالفته لكل ما كان متعارفاً عليه في العلاقات بين الدول*. لكن وجدت هذه التعاليم طريقها إلى تفكير المسئولين عن تدبير شئون البشريّة، وفرضت نفسها على مجريات الأحداث الدوليّة، ووجد جزء منها طريقه للتطبيق بالتدريج حتي أضحت اليوم مبادئ هذا النظام الدولي - في نظر أهل الخبرة والتدبير - الحلّ الأمثل للمشاكل العالمية، ويراها المفكّرون في زماننا من مسلّمات أي نظام عالمي جاد في إعادة تنظيم العلاقات بين المجموعات البشريّة على نمط يحقّق الأمن والرفاهية والعدل في العالم. ومن أركان هذا النظم الذي أعلنه حضرة بهاء الله حوالي سنة ١٨٦٨م :

• نبذ الحروب كوسيلة لحلّ المشاكل والمنازعات بين الأمم، بما يستلزمه ذلك من تكوين محكمة دوليّة للنظر فيما يطرأ من منازعات، وإعانة أطرافها للتوصّل إلى حلول سلميّة عادلة.



• تأسيس مجلس تشريعي على النطاق الدولي لحماية المصالح الحيويّة للبشر وسنّ القوانين اللازمة لصون السلام في العالم.



• تنظيم إشراف دولي يمنع تكديس السلاح على نحو يزيد عن حاجة الدولة لحفظ الأمن والنظام داخل حدودها.



• إنشاء قوّة دوليّة دائمة لفرض احترام القانون وردع أي أمّة عن استعمال القوّة المسلحة لتنفيذ مآربها.



• إيجاد أو اختيار لغة عالميّة ثانويّة تأخذ مكانها إلى جانب اللغات القوميّة تسهيلا لتبادل الآراء، ونشرا للثقافة والمعرفة، وزيادة للتفاهم والتقارب بين الشعوب.

وخير ما تُختم به هذه المقتطفات من المبادئ والتعاليم البهائية نُصْح حضرة بهاء الله لأوليائه المخلصين:‬

"إنّا ننصح العباد في هذه الأيام التي فيها تغبّر وجه العدل وأنارت وجنة الجهل وهُتك ستر العقل، وغاضت الراحة والوفاء وفاضت المحنة والبلاء، وفيها نُقضت العهود ونُكثت العقود، لا يدري نفس ما يبصره ويعميه وما يضلّه ويهديه*.

قل: يا قوم دعوا الرذائل وخذوا الفضائل، كونوا قدوة حسنة بين الناس وصحيفة يتذكّر بها الأناس، من قام لخدمة الأمر له أن يصدع بالحكمة ويسعى في إزالة الجهل عن بين البريّة، قل أن اتحدوا في كلمتكم واتفقوا في رأيكم واجعلوا إشراقكم أفضل من عشيّكم، وغدكم أحسن من أمسكم*. فضل الإنسان في الخدمة والكمال لا في الزينة والثروة والمال، اجعلوا أقوالكم مقدّسة عن الزّيغ والهوى وأعمالكم منزّهة عن الريب والرياء*. قل لا تصرفوا نقود أعماركم النفيسة في المشتهيات النفسيّة ولا تقتصروا الأمور على منافعكم الشخصيّة*، أنفقوا إذا وجدتم واصبروا إذا فقدتم إنّ بعد كل شدّة رخاء ومع كل كدر صفاء، اجتنبوا التكاهل والتكاسل وتمسّكوا بما ينتفع به العالم من الصغير والكبير والشيوخ والأرامل، قل إيّاكم أن تزرعوا زؤان الخصومة بين البريّة وشوك الشكوك في القلوب الصافية المنيرة*.

قل: يا أحبّاء الله لا تعملوا ما يتكدّر به صافي سلسبيل المحبّة وينقطع به عرف المودّة، لعمري قد خلقتم للوداد لا للضغينة والعناد، ليس الفخر لحبّكم أنفسكم بل لحبّ أبناء جنسكم، وليس الفضل لمن يحبّ الوطن بل لمن يحبّ العالم*. كونوا في الطّّرف عفيفاً، وفي اليد أميناً، وفي اللسان صادقاً، وفي القلب متذكّراً، لا تسقطوا منزلة العلماء في البهاء ولا تصغّروا قدر من يعدل بينكم من الأمراء، اجعلوا جندكم العدل وسلاحكم العقل وشيمكم العفو والفضل وما تفرح به أفئدة المقرّبين"١٤.‬





--------------------------------------------------------------------------------

١. بهاء الله، الإشراق الأول، ألواح حضرة بهاء الله (بروكسل، دار النشر البهائية في بلجيكا، ١٩٨٠) ص ٢٣
٢. بهاء الله، الإشراق التاسع، المرجع السابق ص ٢٨
٣. سورة الحديد، آية ١٦
٤. بهاء الله، منتخباتي من آثار حضرة بهاء الله (آنكنهاين، لجنة نشر الآثار الأمرية، الطبعة الأولى) فقرة ٧٠
٥. بهاء الله، منتخباتي من آثار حضرة بهاء الله، فقرة ١٠٧
٦. بهاء الله، مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله، ص ٥٢
٧. سورة الإسراء، آية ٣٦
٨. بهاء الله، منتخباتي من آثار حضرة بهاء الله، فقرة ١٢٨
٩. بهاء الله، مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله، ص ٥٢
١٠. بهاء الله، مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله، ص ٦٨
١١. الكتاب الأقدس، فقرة ١٢٠
١٢. بهاء الله، مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله، ص ٢٥
١٣. بهاء الله، مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله (بروكسل، دار النشر البهائية في بلجيكا، ١٩٨٠


سلطان المجايري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-07, 08:30 PM   #50

سلطان المجايري
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 7764
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 8
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلطان المجايري
 اوافق لماذا البهائيه دين سماوي?


[COLOR="Purple"][SIZE="5"]البهائيه دين سماوي



لا خلاف أن غاية الدين هي الوفاق والوداد بين البشر,ومع ذلك جعله الناس منذ بداية الخليقة مصدرا للشقاق والجدال والقتال,علي الرغم من تناقض ذلك مع الطبيعة الروحانية لجميع الأديان التي يركز جوهرها علي التراحم والبر والإحسان,فالدين يفرض حسن معاملة الغير.وقد يكون السبب وراء التحيز والتعصب ما تلقيه قداسة الدين في روع أتباعه من امتناع البحث الحر في معتقداته,إلي جانب ما يفرضه التقليد المتوارث من أخذ تعاليم الدين عن رجال متخصصين دون تحليل أو تمحيص,وكلا الأمرين معدوم الأساس,ومؤداهما ضعف نفوذ الدين ذاته,وتسلط التعصب علي أفكار الناس.ولو واجه كل فرد نفسه اليوم باحثا عما حمله علي اعتناق دين دون غيره,وعما يثبت صدق الدين الذي اعتنقه لأدهشه الجواب.وقبل أن يفيق من دهشته يأتيه سؤال آخر وهو:إن كان هذا الدين الذي اعتنقه حقا فلماذا لم يؤمن به الآخرون؟ ولماذا يعترض عليه أصحاب الديانات الأخري؟.
إن الناظر في تاريخ الأديان,والمدقق في تسلسلها يري أن التاريخ يعيد نفسه,وأن الاعتراض علي الأديان يسير علي نفس المنوال والنسق,ويدرك أن رؤساء الدين السابق في كل زمان هم أول من يقومون بالاعتراض,ولا يسعهم إلا تكفير كل من يؤمن بهذا الدين,فهم يؤمنون فقط بما سبقهم من رسالات,لأنها جاءت صريحة في كتابهم,أما ما يأتي من بعدها فيعتبرونه ضلالا وافتراء,هذا علي الرغم مما في كتبهم المقدسة من تحذير بأن لا يسلكوا مسالك التكذيب والعصيان,وأن لا يكونوا حائلا بين الله وعباده,كما امتلأت الكتب السماوية بقصص الأقوام الغابرة,وكيف كانت عاقبة تكذيبهم لرسلهم واعتراضهم عليهم,مع التلميح إلي الكوارث التي حاقت بهم لرفضهم الدين الجديد من دون بينة ولا كتاب منير.ولكن مازالت المأساة تتكرر في كل ظهور فيقيسون الرسالة التالية بما تهوي أنفسهم ويسعون للقضاء عليها.
وهكذا نري أن ما دأبت عليه الأوساط الدينية هو نبذ معتقدات الغير دون ترو في بحثها,وذلك نتيجة لعدم تطبيق معايير موضوعية لتعريف الدين علي نحو علمي,ولتمييزه عن غيره من الحركات الفكرية,والمذاهب الفلسفية.فغياب المقاييس العقلية المجردة يسهل سيطرة العواطف والميول الشخصية في الحكم علي ما يدور في وجدان الآخرين.ومن هذه الأحكام ما خرجت به بعض الصحف مؤخرا عن البهائية,وعلاقتها بالأديان الأخري في أعقاب حكم القضاء الإداري باستلزام القانون إثبات الدين البهائي كغيره من الأديان في شهادات الميلاد والبطاقات الشخصية للتعرف علي حقيقة الانتماء الديني لصاحب البطاقة.فأثار هذا الرأي القانوني التساؤل عما إذا كانت البهائية دينا,أم مذهبا,أم حركة فكرية؟ ولذلك نبادر بعرض بعض المعايير التي يمكن الاعتماد عليها في التعرف علي الطبيعة الروحانية لهذا الدين,مع الإقرار سلفا بصعوبة الاعتماد علي الأدلة العقلية وحدها في مجال يختص به الفؤاد,ويحكم عليه الضمير,وتطوف حوله مشاعر الحب والولاء:
1- أهم ما يميز الدين -أي دين- هو الإيمان بوجود خالق مدبر للكون فوق عالم الطبيعة,مسيطر علي العالم المشهود,إله لا شريك له ولا نظير,وجوده المهيمن عزيز علي الوصف,ومستعص علي الإدراك,وجود فريد ممتنع علي العقل البشري المحدود,لأن البون الفاصل بين علو الواجد ودنو الموجود مانع للإدراك,وهذا في صلب ما يعتقده البهائيون,وقد أوجزه عبد البهاء -المبين لرسالة بهاء الله- بشكل مبسط في مقتطف نشرته مجلة وادي النيل في الثاني من محرم سنة 1330:
فإذا كانت حقيقة الجماد والنبات والحيوان والإنسان حال كونها كلها من حيز الإمكان,ولكن تفاوت المراتب مانع أن يدرك الجماد كمال النبات,والنبات قوي الحيوان,والحيوان فضائل الإنسان,فهل من الممكن أن يدرك الحادث حقيقة القديم ويعرف الصنع هوية الصانع العظيم؟
2- ومع ذلك التفاوت بين الغيب والشهود يركز الدين علي دوام الرابطة الوثيقة بين الله والخلق,فمنه تستمد الكائنات نشوءها وبقاءها ومنتهاها بتبعية لا تعرف الاستقلال,ومن عليائه يتنزل الهدي للإنسان,وعليه اعتماده,وبه رجاؤه,وله مآله,ولكن التلقي المباشر ممتنع,والواسطة بينهما رسل مرسلة تحكي عن الحقيقة الخافية,وتظهر مشيئتها وتفرض عبادتها,وتحذر من عاقبة العصيان في الآخرة والأولي.فهل يوجد في البهائية خلاف هذا؟ يقول بهاء الله:
إن جميع الأنبياء هم هياكل أمر الله الذين ظهروا في أقمصة مختلفة,وإذا ما نظرت إليهم بنظر لطيف لتراهم جميعا ساكنين في رضوان واحد,وطائرين في هواء واحد,وجالسين علي بساط واحد,وناطقين بكلام واحد,وآمرين بأمر واحد.وهذا هو اتحاد جواهر الوجود والشموس غير المحدودة والمعدودة.
3- وعبودية الإنسان لخالقه واعتماده عليه تستلزم ذكره وعبادته وتقواه فيجعل الدين مواقيت لها وشروطا,ومناسك لأدائها,فهي جوهر علاقة العبد بربه,لذا نجد للعبادات في كل دين أركانا أساسية يقوم عليها,مثل الصلاة ولكنها تختلف من دين إلي دين,والصوم أيضا يختلف في كل دين عن الآخر,وهكذا في الزكاة والحج,فهذه الأركان مع أنها من الثوابت,ولكن طريقة أدائها تختلف من دين إلي آخر وتغيير أسلوبها من دين إلي دين رغم ثبوتها هو تأكيد لاستقلاله,حيث إن لكل دين أماكنه المقدسة,ومناسباته الخاصة به.
لقد جاء في الكتاب الأقدس:قد فرض عليكم الصلاة والصوم من أول البلوغ أمرا من لدي الله ربكم ورب آبائكم الأولين.
4- ويشرع الدين -فضلا عن العبادات والأوامر والنواهي- أحكاما للأحوال الشخصية وما يتبعها من روابط ضرورية لبناء الأسرة,التي هي الوحدة الأساسية في كل المجتمعات,وعلي قدر قوة بنائها وتماسكها يتوقف البناء الاجتماعي للأمة بأسرها.والمطلع علي الأحكام التي جاء بها الدين البهائي بخصوص الزواج والأسرة يجد أنها لا تختلف كثيرا عن المعمول به في معظم الشرائع,فهي تشترط رضاء الطرفين,ووالديهما,ولكن تفرض الاكتفاء بزوجة واحدة,وإبعاد احتمالات الطلاق وإتاحة الفرص للتوفيق بين الزوجين وذلك بإرجاء الطلاق لمدة سنة كاملة.
5- ويشترط الدين أن يكون الانتماء إليه عن رضا حر دون إكراه أو إغراء أو تأثير,بعد البحث والاستقصاء بالقدر الذي يجلب الاطمئنان لقلب كل فرد.ولو أن حقيقة الدين لا تقاس بتعداد أتباعه,إلا أن انتشار الدين البهائي خلال قرن ونصف القرن في أقصر بقاع الأرض,وتأثير كلمته الخلاقة وقدرتها علي اقتلاع جذور الشحناء والبغضاء من بين الذين آمنوا به,وبعثهم في خلق جديد تسوده إخوة صادقة,هو خير شاهد علي تأثير الكلمة الإلهية الموحدة,وعلي نفوذ القدرة الكامنة في تعاليم هذا الدين,وهو خير مذكر لحاجة عالم يئن من تفتت وحدته وتشتت أفكاره إلي الهداية التي جاء بها هذا الدين,والتي هي في حقيقتها الدرياق الشافي لما يعتريه من أمراض.
6- ومن أسس الدين أن الإنسان مسئول عن أعماله خيرا كانت أم شرا,ولو أنه قد يلقي بعض الثواب أو العقاب في الحياة الدنيا,ولكن حسابه الكامل يكون بعد الموت.فلنتأمل ما تفضل به حضرة بهاء الله في الكلمات المكنونة:حاسب نفسك في كل يوم من قبل أن تحاسب لأن الموت يأتيك بغتة وتقوم علي الحساب في نفسك.
7- ومن خصائص الدين أيضا إخباره عن أحداث الماضي والإفصاح عن رؤاه للمستقبل مخبرا بيقين راسخ عن نبوءات تزداد بتحقيقها قلوب المؤمنين اطمئنانا,ويري فيها المتشككون بينة قاطعة.وقد أنبأ بهاء الله في ألواحه المرسلة إلي ملوك الأرض ورؤسائها في عام 1868 وهو في سجن عكا بما ستؤول إليه أحوالهم والانقلابات التي ستقع في العالم سواء بضياع الملك من أيدي أولئك الملوك الذين لم يستجيبوا للنداء الإلهي,أو بانقضاء عهد الكهنوت الذي حال بين الناس وبين التوجه إلي الله.ولنأخذ علي سبيل المثال إنذاره لنابليون الثالث بأن عزه زائل وأن الذلة تسعي عن ورائه,إلا أن يتمسك بحبل الله المتين,وقد تحقق هذا قبل مضي عامين علي هذا التحذير,حيث خسر نابليون الحرب البروسية واستسلم لبسمارك في أوائل سبتمبر 1870 وثارت باريس عليه بعد ذلك بيومين وخلعته,وبقي سجينا حتي عام 1871 ثم قضي نحبه في منفاه,ومن بعده فقد بيوس التاسع السلطة لنفسه ولخلفائه وانحسر سلطانه في مدينة الفاتيكان,كما فقد السلطان عبد الحميد الخلافة والملك,وقتل ناصر الدين شاه علي يد واحد من أنصار الأفغاني,وهكذا هتكت حرمة سلاطين ذلك الزمان واجتث ملكهم وزال إلي غير رجعة.
خلاصة القول إن أحداث العالم وأحواله سارت في الوجهة التي عينها بهاء الله فتحررت الشعوب واستقلت,وفقدت أوربا منزلتها القديمة,وتشكلت المنظمات الدولية,وتأسست محاكم لحل المنازعات بين الدول بالطرق السلمية,والتزمت الحكومات دوليا باحترام حقوق الأفراد الموجودين علي أراضيها,وانقضي عهد الرق ونظام الإقطاع والسخرة والاستعمار,وبدت في الآفاق نواة لنظام عالمي علي النحو الذي رسمته رؤية حضرة بهاء الله.ومازالت أمور العالم توالي هذه المسيرة بخطي حثيثة حتي تستكمل الشوط وتؤول إلي ما أنبأ به.ولكن حذار من أن يظن الناس أن هذا البناء المادي مهما بلغ من الدقة والإتقان أنه ما جاء الدين البهائي لتحقيقه فقط,وإنما هو هيكله الخارجي وأداته المادية,أما جوهره الذي أسماه بهاء الله الصلح الأعظم فلا يتحقق إلا بإقبال أهل العالم طواعية إلي إسلام الوجه لله والاستجابة إلي ندائه والسلوك في سبيله علي النحو الذي أنزله علي لسان مبعوثه إلي العالم في هذا العصر.
هذه أساسيات أية رسالة سماوية,ولكن لا يعني ذلك تسليم السلطات بحقيقتها في وقت ظهورها,سواء أكانت تلك السلطة دينية أم سياسية,فقد رفض فرعون رسالة موسي محذرا قومه بأن موسي جاء ليبدل دينهم,وحرض علي قتله مدعيا أن يوسف عليه السلام هو خاتم المرسلين,فهل أوقف اعتراض فرعون وحكمائه انتشار الشريعة الموسوية وشيوعها؟ ولكن ما لبث قوم موسي أن كرروا الخطأ نفسه عند ظهور المسيح فهاج علماؤهم وماجوا,ورفضوا قبوله وحكموا عليه بالكفر,وعلي رسالته بالبطلان.وبالنظر إلي الرسالة المحمدية,من الذي رفضها ولايزال يحكم بعدم سماويتها حتي الآن؟.ونخرج من ذلك بأن الديانة اليهودية تأسست بناء علي قول موسي وحده إلي أن شهد لها المسيح,كما تأسست المسيحية بقول المسيح وحده إلي إن شهد الإسلام بصدقها كديانة سماوية,لذا فإن الديانة البهائية لا تتوقع أن يشهد لها الرؤساء ورجال الدين,لأنهم يعترفون بما سبق دينهم من أديان,ويرفضون كل ما يأتي من بعد,وهذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.
هذه هي جملة العناصر التي توفرت في الأديان السماوية السابقة علي نحو منتظم وبها تميزت الأديان عن غيرها من الحركات والمذاهب الفكرية,ومن ثم يمكن اتخاذها قسطاسا للحكم وتمييزا للدين عن غيره بطريقة موضوعية لا مكان فيها للميول الشخصية,وقد أوردنا ما يؤيد وجود كل عنصر من هذه العناصر في الديانة البهائية مما يحسم الخلاف حول طبيعتها ويؤيد أنها شاملة لكل العناصر التي احتوت عليها الأديان السماوية الأخري.وهذا ما دفع أكثر من مائة وستين دولة إلي الاعتراف بالدين البهائي,وقبول هيئاته الإدارية علي أنها هيئات دينية كما اعترف العديد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في أطراف المعمورة بأن الدين البهائي دين مستقل عن غيره من الأديان.
فإذا استبعدنا الفتاوي التي تستند إلي الميول الشخصية واعتمدنا في أحكامنا علي المقاييس الموضوعية انتهينا إلي أن البهائية تشترك مع غيرها من الأديان فيما حوته من عبادات ومعتقدات وحدود وأحكام,ويتحتم بناء علي ذلك الإقرار بأنها ديانة قائمة علي ما تقوم عليه الأديان من أركان .
ولا يجرمنكم شنآن قوم علي ألا تعدلوا,اعدلوا هو أقرب للتقوي.


التعديل الأخير تم بواسطة سلطان المجايري ; 25-05-07 الساعة 09:47 AM سبب آخر: تكبير
سلطان المجايري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-07, 10:33 PM   #51
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: أقرأ وأضف معلومة





فواجبنا اليوم أن نتحرّى الحقيقة ونترك الخرافات والأوهام التي تشوب
كثيراً من تصورات ومفاهيم وتفاسير السلف في مختلف الميادين


قال تعالى :

(مّحَمّدٌ رّسُولُ اللّهِ وَالّذِينَ مَعَهُ أَشِدّآءُ عَلَى الْكُفّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكّعاً سُجّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مّنَ اللّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ السّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىَ عَلَىَ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفّارَ وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ مِنْهُم مّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) [سورة:

حديث النبي صلى الله عليه وسلم : خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .
وقال أيضاً : لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ ذلك مد أحد الصحابة أو نصيفه.


البهائيه دين سماوي

قال الله تعالى:" ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " آل عمران

قال ابن كثير:

"ثم قال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه} الاَية, أي من سلك طريقاً سوى ما شرعه الله,
فلن يقبل منه {وهو في الاَخرة من الخاسرين} كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح
«من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».


فإذا كانا متساويين في ثواب وعقاب الآخرة، فلِمَ لا يتساويان في الحقوق والواجبات إزاء أمور الحياة الدنيا؟

قال تعالى :{وليس الذكر كالأنثى} وقوله تعالى: {وللرجال عليهن درجة}؟ فلماذا الرجل هو الأفضل والأرفع منزلة؟!

- أن الأسرة تسير كسفينة في بحر، لا بد لها من قائد، كما أنه لو كان فيها قائدان لما سارت كما ينبغي. كذلك الأسرة لا بد لها من قائم عليها بما تعنيه كلمة (القوامة) من معنى.

فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة: (من كون الولايات مختصة بالرجال، والنبوة، والرسالة، واختصاصهم بكثير من العبادات كالجهاد والأعياد والجمع). وخصصهم كذلك بالنفقات على الزوجات، بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال ويتميزون عن النساء، وهذا سر قوله: {وبما أنفقوا..}.
أن الرجال عندما قصّروا في هذه القوامة والولاية تعست النساء وشقت الكثيرات في حياتهن، فالبعض يظن إن القوامة هي الأمر والنهي فقط، ولا يعلم أن عليه مسؤوليات عظاماً من الرعاية والحنان والتوجيه، وتفقد أحوال نسائه والنفقة عليهن، فالقوامة معناها شأن عظيم بسببه كان للرجال فضل، ومن لم يقم بها فليس له هذا الفضل.
ولو أسندت تلك الأمور للنساء لما استطعنا أن نقوم ببعضها؛ لأننا لم نؤهل لها، فهل تستطيع الواحدة منا القيام بواجباتها التي أوجب الله عليها مع وظائفها المتعددة من إدارة منزلها وأسرتها ومع المداومة - مثلاً - على صلاة الجماعة في المسجد؟! أم هل تستطيع إحدانا القيام برئاسة أو ولاية كولاية الرجال؟! وليس أدل على ذلك في العالم كله من أنه لم تسند رئاسة الدول إلى نساء إلا لعدد محدود جداً، فما الذي منع تلك النساء في بلاد الكفر من تولي المناصب؟! أليست الفطرة .

الموضوع طويل واكتفي بهذا التعقيب



.


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

التعديل الأخير تم بواسطة حبىالزهرة ; 25-05-07 الساعة 10:48 AM
حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-07, 11:25 AM   #52

سلطان المجايري
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 7764
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 8
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلطان المجايري
 اوافق الرد علي حبىالزهرة


[COLOR="Purple"][SIZE="5"]لم ياتي علي الانسان حين من الدهر كان محروما من العنايه الالهيه ولا من الرحمه الربانيه فما انقطع الوحي الالهي عن الارض ولا نضب العلم الالهي عن امداد البشريه بسبل العرفان
تعالي الله عن التوقف والجمود
انها من صفات العباد وليست من صفات المعبود
فمازالت انهار العلم الالهي في جريان وحتي لو توقفت الارض عن الدوران
لا ن العلم من الصفات الالهيه فكيف ينقطع عن صفاته العليا اسم من الاسم
او وصف من الاوصاف تعالي تعالي ما يظنون فما يغني ظنهم عن الحق شئيا
الله عندما ارسل الرسل جعل لكل امه اجل كما جاء في صريح الكتب الالهيه فعندما ياتي اجل امه لا تستقدم ساعه عن اجلها ولا تستأخر
ولكي نعرف رشحا من الحكمه الالهيه من ذلك نقول

الانسان هو اسمي المخلوقات في عالم الكون فهو بماثبه الثمره لعالم الدنيا وقد ميزه الله بموهبه عظمي وهي العقل لذا كرم الله بني ادم وحملهم في البر والبحر لما تتجلي في الانسان من الكمالات الاليهه لانه خليفه الله علي الارض فكل اسم وصفه وكمال نثبتها لله في الانسا ن ايه واثر منها فاذا لم يكن الانسان بصيرا لا يكمنه فهم معني ان الله بصيرا
من اجل ان يكون الانسان لائقا لمقام (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم)
جعل الله الغايه القصوي من خلق الانسان عرفان ذاته وعبادته والسير علي طريقه المستقيم لذا
ارسل الله الرسل مبشرين ومنذرين ليقيموا
الحجه علي الانسان وفي ذلك يشير الله في القران الكريم
سوره الاسراء ايه15
(وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا)
وايه 165 النساء
(رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)

من عرفهم فقد عرف الله ومن سمع كلماتهم فقد سمع كلام الله من اعرض عنهم فقد اعرض عن الله ومن كفر بهم فقد كفر بالله وهم صراط الله بين السموات والارض وهم ظهور الله وحجته بين عباده ودلائله بين بريته
من اجل ذلك جاء ابراهيم بصحفه والواحه واتي موسي بالتواره وعيسي بالانجيل واتي محمد بالقران وظهر بهاء الله بكتبه والواحه وكانت الحكمه من ارسال الرسل ان الانسان ينبغي ان يكون تحت سنن تحفظه عن جهل نفسه وضرّ الماكرين ان الانسان الحريه تخرجه عن شئون الادب والوقار وتجعله من الارذلين فالخلق لابد لهم من راع لو يتبع الناس ماا نزل لهم الله من سماء الوحي ليجدن انفسهم في حريه بحته طوبي لمن عرف مراد الله فالحريه التي تنفع العباد في العبوديه لله الحق
وجميع الرسالات السماويه التي نزلت من سماء الوحي الالهي
تنقسم الي شقان اساسيان
الشق الاول
العقيده
الشق الثاني الشريعه
اولا العقيده

وتنقسم الي
ا- التوحيد
وهو ثابت في كل الرسالات السماويه لانه يتعلق بالذات الاليهه وهي ثا بته لاتتغير


وفيه "شهد الله لنفسه بوحدانية نفسه ولذاته بفردانية ذاته ونطق بلسانه في عرش بقائه وعلو كبريائه بأنه لا إله إلا هو لم يزل كان موحد ذاته بذاته وواصف نفسه بنفسه ومنعت كينونته بكينونته وأنه هو المقتدر العزيز الجميل وهو القاهر فوق عباده والقائم علی خلقه وبيده الأمر والخلق يحيی بآياته ويميت بقهره لا يُسئل عما يفعل وإنه كان علی كل شئ قدير وإنه لهو القاهر الغالب الذي في قبضته ملكوت كل شئ وفي يمينه جبروت الأمر وإنه كان علی كل شئ محيط له النصر والانتصار وله القوة والاقتدار وله العزة والاجتبار وإنه هو العزيز المقتدر المختار
ثانيا الاخلاق


2- الاخلاق
وهي كل مايتنافي مع الفطره الانسانيه السويه التي فطر الله الناس عليها
وهي ما اصطلاح عليه بالوصايا العشر لموسي
وهي لا تسرق * لا تزني *لا تشهد الزور*الخ
وايضا كل ما استقر في وجدان الانسانيه من قيم نبيله مثل الوفاء بالوعد والصادق والامانه وبر الوالدين وكل قيم الحق والخير
3- الايمان بالثواب والعقاب وبالجنة والنار والايمان باليوم الاخر وبالقضاء والقدر




التوحيد يعطي الحريه للانسان لان الحريه الحقيقه هي في العبوديه لله الحق
[SIZE="6"]
وهذا يدل علي ان اساس دين الله واحد في كل الاديان السماويه هو ماتغردت ورقاء الهويه في الايه19 من ال عمران
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الاسلام)
جاء في تفسير الجلالين
هذا copy
إنَّ الدِّين" الْمَرَضِيّ "عِنْد اللَّه" هُوَ "الْإِسْلَام" أَيْ الشَّرْع الْمَبْعُوث بِهِ الرُّسُل الْمَبْنِيّ عَلَى التَّوْحِيد)
من تفسير copy
الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ الدِّين عِنْد اللَّه الْإِسْلَام }
وَمَعْنَى
الدِّين فِي هَذَا الْمَوْضِع
: الطَّاعَة وَالذِّلَّة
, مِنْ قَوْل الشَّاعِر : وَيَوْم الْحُزْن إِذْ حَشَدَتْ مَعَدّ وَكَانَ النَّاس إِلَّا نَحْنُ دِينًا يَعْنِي بِذَلِكَ : مُطِيعِينَ عَلَى وَجْه الذُّلّ ; وَمِنْهُ قَوْل الْقَطَامِيّ : كَانَتْ نَوَار تَدِينك الْأَدْيَانَا

يَعْنِي تُذِلّك
. وَقَوْل الْأَعْشَى مَيْمُون بْن قَيْس : هُوَ دَانَ الرَّبَاب إِذْ كَرِهُوا الدِّ ينَ دِرَاكًا بِغَزْوَةٍ وَصِيَال يَعْنِي بِقَوْلِهِ " دَانَ " : ذُلِّلَ , وَبِقَوْلِهِ " كَرِهُوا الدِّين " : الطَّاعَة
. وَكَذَلِكَ الْإِسْلَام
, وَهُوَ الِانْقِيَاد بِالتَّذَلُّلِ وَالْخُشُوع

وَالْفِعْل مِنْهُ أَسْلَمَ , بِمَعْنَى : دَخَلَ فِي السِّلْم , كَمَا يُقَال أَقْحَطَ الْقَوْم : إِذَا دَخَلُوا فِي الْقَحْط , وَأَرْبَعُوا : إِذَا دَخَلُوا فِي الرَّبِيع , فَكَذَلِكَ أَسْلَمُوا : إِذَا دَخَلُوا فِي السِّلْم , وَهُوَ الِانْقِيَاد بِالْخُضُوعِ وَتَرْك الْمُمَانَعَة
. فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ ,
فَتَأْوِيل قَوْله : { إِنَّ الدِّين عِنْد اللَّه الْإِسْلَام }
إِنَّ الطَّاعَة الَّتِي هِيَ الطَّاعَة عِنْده الطَّاعَة لَهُ , وَإِقْرَار الْأَلْسُن وَالْقُلُوب لَهُ بِالْعُبُودِيَّةِ وَالذِّلَّة , وَانْقِيَادهَا لَهُ بِالطَّاعَةِ فِيمَا أَمَرَ وَنَهَى , وَتَذَلُّلهَا لَهُ بِذَلِكَ مِنْ غَيْر اِسْتِكْبَار عَلَيْهِ وَلَا اِنْحِرَاف عَنْهُ دُون إِشْرَاك غَيْره مِنْ خَلْقه مَعَهُ فِي الْعُبُودِيَّة وَالْأُلُوهِيَّة
وبذلك يتضح معني ان الدين عند الله الاسلام
اي ثبات العقيده في كل الاديان التي تقوم علي التوحيد والعبوديه لله
فدين الاسلام عام جاءت به كل الرسل هو يقوم الاستسلام لله وحده والانقياداليه والاخلاص له في الاعتقاد وهذا هو دين الاولين والاخرين وهو عام في كل زمان ومكان فنوح وابراهيم وموسي وعيسى ومحمد ويعقوب وبهاء الله كلهم دينهم الاسلام الذي هو عباده الله وحده والاستسلام والاخلاص له
ويتضح هذا يونس ايه 71 و72
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِاللَّهِ فَعَلَى اللَّهِتَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْفَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍإِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِوَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
والايه 130 البقره
== و الايه من سوره يونس83
-الاعراف
الالنمل 43


المائده ايه
(111
(
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِيا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)
ثانيا الشريعه[
/SIZE]
هي الاحكام والاوامر الحدود والعبادات والنواهي التي تحكم حركه الحياه وفقا لنظاما الهيا متكاملا فتشمل منهجا للحياه وهي تتغير من دين الي اخر
0(مثل الصوم والصلاه والزكاه والحج والمواريث والمحرمات والخ)


وكل دين يأتي تكون شريعته مختلفه عن الدين السابق


ويقيم منهج جديد للحياه وفقا لاحكام وحدود الهيه جديده لانها تسا ير متغيرات الزمان والمكان لان التغير من اللاوازم الذاتيه للحياه ولذلك ياتي الدين الجديدبشريعه جديده تواكب التغير في مشاكل الحياه هذا لا يعني ان الدين السابق


ناقص لا حاشا لله ان ياتي بدينا ناقص ثم لا يحاسب الناس علي عدم الايمان به

ولكن لكل كتاب الهي اجل محدد وزمنا مقدر لا يستقدم عنه ولا يستأ خر
ولان الحكم يدور مع المنفعه وجودا وعدما
فأذا جاء الدين الجديد واحل حكم كان محرما في الدين السابق لا يعني هذا ان الجديدباطل واذاغير طريقه الصلاه ومكان الحج والقبله وغيره لا يكون الرسول الجديد كاذب
والدليل علي ذلك
هذا ماجاء علي لسان السيد المسيح في القران الكريم
ايه 50 من سوره ال عمران
وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ)
من اجل هذا التغير في الاحكام عند اليهود اتهم علمائهم السيد المسيح مصدر العلم بالجهل واتهموا اصل الصدق بالكذب هل تري في خلق الرحمن من تفاوت
هل كان علماء اليهود علي حق؟
وكذلك ما جاء
ايه 48 من سوره المائده

(لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)


وكما جا ء في الايه 18 من سوره الجاثيه
(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُون)


من اجل ذلك جعل الله لكل امه اجل لكي ياتي بشرعة جديده يجد فيه الانسان النجاه من مشاكله التي
تستجد في الحياه فالحل الالهي يسبق مشاكل البشريه لان علم الالهي علم
احاطه وليس علم عله

فهل يعقل ان يكون العلم الانساني في تقدم يومي ويكون العلم الالهي متوقف من اجل
امه من الامم ؟ ,


سلطان المجايري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-07, 07:25 PM   #53
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: أقرأ وأضف معلومة




هداك الله وأصلحك



وظهر بهاء الله بكتبه والواحه وكانت الحكمه من ارسال الرسل ان الانسان
ينبغي ان يكون تحت سنن تحفظه عن جهل نفسه وضرّ الماكرين .



ولكن لكل كتاب الهي اجل محدد وزمنا مقدر لا يستقدم عنه ولا يستأ خر ولان الحكم
يدور مع المنفعه وجودا وعدما فأذا جاء الدين الجديد واحل حكم كان محرما في الدين
السابق لا يعني هذا ان الجديد باطل واذاغير طريقه الصلاه ومكان الحج والقبله
وغيره لا يكون الرسول الجديد كاذب
(بل باطل وماجاء به الجديد يكون كاذب )



قال الله تعالى:" ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " آل عمران


( القرأن الكريم )


( القرآن) إن السر في أن يكون القرآن هو معجزة النبى الكبرى تتجلى في أنها المعجزة المعنوية القدسية ذات الاسرار الروحية المتصلة بالملا الاعلى، وأن فيه علوما وفيوضات آلهية جعلته الكنز الربانى الخالد على الدهر وأن له البقاء والنماء المعنوى والروحى ما دامت الالسنة ترتل آياته والقلوب تخشع عند سماعها والجلود والجوارح تلين وقت التأثر بها، ولم تشأ إرادة الله الحكيم العليم أن يجعل معجزة النبى معجزة مادية حسية كما كانت معجزات الانبياء من قبل عندما ظهرت للعيان ثم اختفت لانها عاشت في ذاكرة الناس مع حياة أنبيائها فقط، فلما ذهبوا ذهبت وانطوت بموتهم، وإنما أرادها الله لنبيه محمد أن تكون معجزته قرآنا خالدا على الدهر، وتبقى معجزة حية ما دام النبى حيا وأن تظل كذلك حية بعد موته [21] وإلى أن يرث الله الارض ومن عليها، وذلك لانها خاتمة الرسالات للناس أجمعين وليست بعدها رسالات ولا معجزات أخرى،





الانسان هو اسمي المخلوقات في عالم الكون فهو بماثبه الثمره لعالم الدنيا
وقد ميزه الله بموهبه عظمي وهي العقل .



قد جاء‌ت المعانى القرآنية مؤاخية للالفاط وكأن الالفاظ قطعت لها وسويت على حجمها، ومن أمثلة التناسق بين الالفاظ ومعانيها قوله تعالى:(والصبح إذا تنقس) فإن استعمال لفظ تنفس لا يمكن أن يوضع مكانه لفظ آخر ليؤدى معناها، وذلك لان التنفس يندرج فيه ثلاثة معان تتصل بالحياة الدائمة المستمرة أولها التنفس بمعنى الحياة وثانيها حركتها واستمرارها وثالثها تدرجها في الظهور شيئا فشيئا، فلو وضعت كلمة أشرق بدل تنفس أو أصبح أو أنار أو أضاء لا تقوم مقام تنفس ولا تغنى غناء‌ها.


فهو المعجزة الكبرى بكل الموافقات والمطابقات لكل ما وصلت إليه العلوم الحديثة من نتائج ووصل إليها العلماء بعد مئات السنين من الدراسة والبحث والتأمل لانه كلام الله العليم بالسر وأخفى في ملكه العظيم وإن كثيرا من القضايا الاجتماعية والسياسية والحربية والتشريعية والاخلاقية وغيرها جاء بها القرآن قبل أن تكون شيئا مذكورا في معارف الانسان وقت نزول القرآن ثم ظهرت معالمها واضحة بعد موت النبى صلى الله عليه وسلم بزمن طويل، بل أن في القرآن ما هو أكثر من الاعجاز العلمى ألا وهو ما أخبر به القرآن في عدة آيات بأمور لم يكن أحد يعلم أسرارها الغيبية مثل ما حدث في الملاء الاعلى قبل ظهور الانسان عندما خلق الله آدم عليه السلام وما كان من سجود الملائكة له وهبوطه إلى الارض وخلافته فيها، فهل ذلك كله من علم محمد رسول الله حتى يذكره لنا مفصلا؟ كلا أنه كتاب الله الذى يتحدث عن علم الله المحيط يكل شئ.

وسوف يبقى القرآن إلى ما شاء الله المعجزة الآلهية الخالدة وسوف يبقى كلام الله عزيزا بقدسيته غنيا بنفسه متلالا بآياته التى كلما مضى عليها الزمن إزدادت إشراقا وبهاء لانها أنوار آلهية وضاء‌ة وطاقة علوية خلاقة وقوة روحية وثابة تدفع كل من يؤمن بها إلى العمل والجهاد والرقى حسا ومعنى، ولا يغيب عن البال أن كتاب الله حليف العلم والعلماء، وعدو الجهل والجهلاء وداعية الهدى والاهتداء ثم هو كتاب الله الذى لا يرضى مطلقا عن الجمود والركود والاستخذاء وما كان في أى حال أو في أى عهد من عهود الزمان متعارضا أو متناقضا مع أصول العلم ومناهج الحكمة ونواميس الكون بل إنه كلما اكتشف العلماء جديدا من كليات العلوم وأصولها أو أى شئ من كنوز الحكمة وجدوا لها في كتاب الله مواضع وإشارات تنم عليها وتدل عليها.
إن هذا القرآن هو كلام الله الحق وقد وعد المسلمين فيه بالتمكن في الارض والاستخلاف فيها بقوله تعالى:(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنكم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-07, 08:17 AM   #54

أشجان
سندريلا زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1479
تاريخ التسجيل : Jan 2004
عدد المشاركات : 9,787
عدد النقاط : 57

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أشجان
رد: أقرأ وأضف معلومة


السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني واخواتي المسلمين

السلام عليكم لغير المسلمين

لقد قرأت ما دار من محاورات واخذ ورد

وهنا .. سؤال وجواب.. قد يضع نقاط معينة لمن لا يعرفها البعض منا..

فالبابية والبهائية ليسوا مسلمين .. والإسلام براء منهم ومن افكارهم وإعتقاداتهم


سؤال:
ما هي أفكار وعقائد البهائية ؟ وما الفرق بينهم وبين سائر المسلمين ؟.
الجواب:

الحمد لله

البابية والبهائية حركة نبعت من فرقة من فرق الشيعة وهي الشيخية سنة 1260هـ /1844م تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي ، بهدف إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين ، وصرفهم عن قضاياهم الأساسية .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

1- أسس البابية الميرزا على محمد رضا الشيرازي الذي تلقى العلوم الشيعية والصوفية منذ الصغر.

وفي سنة 1260هـ / 1844م أعلن الشيرازي هذا أنه الباب الموصل إلى الحقيقة الإلهية ، وشجعه على ذلك أحد الجواسيس الروس .

ثم ادعى بعد ذلك أنه رسول كموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام ، بل ادعى أنه أفضل شأناً منهم .

وفي عام 1266 هـ ادعى حلول الإلهية فيه ، فحكم عليه بالإعدام .

2- قرة العين ، وهي امرأة فصيحة بليغة ، رافقت الشيرازي في تعلم العلوم الشيعية الشيخية ، وكانت إباحية فاجرة ، فطلقها زوجها ، وتبرأ منها أولادها .

عقدت مؤتمراً مع زعماء البابية بدشت بإيران أعلنت فيه نسخ الشريعة الإسلامية ، وتم إعدامها سنة 1268هـ 1852م .

البهائية :

قبل مقتل الشيرازي كان قد أوصى بخلافته للميرزا يحيى علي الملقب بـ ( صبح أزل ) ولكن نازعه أخوه حسين البهاء ، وبعد خلافات بينهما وفتن ، ومحاولة كل منهما قتل أخيه ، نُفي صبح أزل إلى جزيرة قبرص ، ومات بها سنة 1912 م .

ونُفي حسين البهاء إلى عكا بفلسطين ، وقتل بها على يد بعض أتباع أخيه عام 1892 م ودفن بها .

عقائد البهائية وأفكارها وشعائرها :

1- الإيمان بحلول الله في بعض خلقه، وأن الله قد حلَّ في "الباب" و"البهاء".

2- الإيمان بتناسخ الكائنات، وأن الثواب والعقاب يقع على الأرواح فقط.

3- الاعتقاد بأن جميع الأديان صحيحة، وأن التوراة والإنجيل غير محرَّفين، ويرون ضرورة توحيد جميع الأديان في دين واحد هو البهائية.

4- يعتقد البهائيون أن كتاب "الأقدس" الذي وضعه البهاء حسين ناسخ لجميع الكتب السماوية بما فيها القرآن الكريم .

5- يقولون بنبوة بوذا وكنفوشيوس وبراهما وزرادشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس.

6- يؤمنون - موافقة لليهود والنصارى - بصلب المسيح.

7- ينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار .

8- يحرمون الحجاب على المرأة، ويحللون المتعة، ويدعون إلى شيوعية النساء والأموال.

من الواضح جدا أنه دين يسعى إلى هدم القيم والأخلاق والسعي نحو الإباحية والفسق .

9- يقولون إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

10- يؤولون القيامة بظهور البهاء، أما قبلتهم فهي إلى البهجة بعكا بفلسطين (حيث يوجد قبر البهاء) بدلاً من المسجد الحرام.

11- الصلاة عندهم تؤدى في اليوم ثلاث مرات ، كل صلاة ثلاث ركعات، صبحا وظهرا ومساء، والوضوء لها بماء الورد، وإن لم يوجد فيكتفون بالبسملة "بسم الله الأطهر الأطهر" خمس مرات .

12- لا يجوزون الصلاة جماعة إلا عند الصلاة على الميت.

يتضح هنا مدى سعيهم لتفرقة المسلمين بتحريمهم صلاة الجماعة .

13- يقدّس البهائيون العدد تسعة عشر، ويجعلون عدد أشهر السنة تسعة عشر شهرا، عدد كل شهر تسعة عشر يوما.

14- يصوم البهائيون شهرا بهائيا واحدا هو شهر العلا ويبدأ من 2 إلى 21 مارس وهو آخر الشهور البهائية، وفيه يجب الامتناع عن تناول الطعام من الشروق إلى الغروب، ويعقب شهر صومهم عيد النيروز.

15- يحرم البهائيون الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الكفار الأعداء !! خدمةً للمصالح الاستعمارية . كما سيأتي .

وهذا يؤيد ما قيل عنها : إنها حركة تربت في حجر الاستعمار ، وما زالت تحظى بتأييده إلى الآن .

16- ينكرون أن محمداً - خاتم النبيين - مدعين استمرار الوحي بعده.

17- يبطلون الحج إلى مكة، ولهذا كان حجهم إلى حيث دفن البهاء في عكا بفلسطين.

18- لا يرون الاغتسال من الجنابة ولا تطهير النجاسة لأنهم يعتقدون أن من اعتقد بالبهائية فقد طهر.

19- والزكاة استبدلوها بنوع من الضريبة تقدر بـ 19% من رأس المال تدفع مرة واحدة.

تلك هي البهائية، وتلك بعض عقائدها، خليط غير متجانس من العقائد السماوية والأفكار الوثنية، أخرجها "البهاء" في قالب غريب، سماه وحياً وكتاباً مقدساً، فيالله أين عقول الخلق حين اتبعوه، وأين بصيرتهم حين قلدوه ؟!

علاقة البابية والبهائية بالاستعمار واليهود والنصارى :

1- أحد الجواسيس الروس هو الذي شجع علي الشيرازي على دعواه أنه الباب .

2- اشترك "البهاء" في محاولة اغتيال الملك " ناصر الدين" شاه إيران، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، وكشف الفاعلون، ففر "البهاء" إلى سفارة روسيا التي قدمت له الحماية الكاملة، ولم تسلمه إلى السلطات الإيرانية إلا بعد أن أخذت وعدا منها بعدم إعدامه .

3- لما نفي البهاء إلى عكا سنة 1285هـ /1868م ، لقي حفاوة بالغة من اليهود الذين أحاطوه بالرعاية، وأضحت عكا منذ ذلك التاريخ مقرا دائما للبهائية ومكانا مقدسا لهم.

4- يقف وراء هؤلاء بعض النصارى ، ففي إحدى الدول العربية التي للبهائيين وجود بها ، رئيس الحركة ومحاميها ، كلاهما نصراني .

5- أشارت الأنباء إلى أن السفير الإسرائيلي في إحدى الدول العربية ، قام بزيارة البهائيين في أحد معاقلهم ، والتقى بقياداتهم وطالبهم بضرورة المشاركة في النشاط السياسي عن طريق إنشاء جمعية أو حزب والترشيح للمجالس البرلمانية وممارسة الأنشطة الفاعلة في الحياة السياسية للتأثير على مراكز القرار، وقد وعدهم أيضًا بتقديم تسهيلات لهم لزيارة إسرائيل ليقوموا بالحج إلى قبر البهاء .

6- لهذه الطائفة عدة ممثلين وأعضاء في مكاتب وهيئات تابعة للأمم المتحدة ، يبلغ عددهم نحو سبعة أشخاص !!

ولهذا لا تعجب أيها القارئ أبداً إذا عرفت بعد كل هذا ، أن البهائيين يحرمون الجهاد ضد الأعداء ، ويوجبون على المسلمين أن يستسلموا للاستعمار والاحتلال ، وأن البهاء كان يدعو في كتبه إلى التجمع الصهيوني في أرض فلسطين .

الانتشار ومواقع النفوذ :

توجد الغالبية العظمى من البهائيين في إيران ، وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان ، وفلسطين ، ولهم وجود في مصر ، ولهم عدة محافل في إثيوبيا وأوغندا وزامبيا وجنوب إفريقيا وباكستان ، ولهم حضور في بعض الدول والمدن الغربية كلندن ، وفيينا وفرانكفورت وسيدني ، ويوجد في شيكاغو أكبر معبد لهم .

الحكم عليها وفتاوى العلماء فيها :

يظهر مما سبق أن البابية والبهائية من الفئات الضالة الخارجة عن الإسلام .

وقد صدرت العديد من الفتاوى من علماء المسلمين بتكفير هؤلاء ، وبيان خروجهم عن الإسلام ، ووجوب الحذر منهم .

فقد أصدر الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر سنة 1910 م بكفر البهائيين .

كما صدر حكم قضائي بتاريخ 30/6/1946 م من محكمة شرعية في مصر بطلاق وتفريق امرأة اعتنق زوجها البهائية لأنه مرتد عن الإسلام .

كما أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر في عام 1947 م فتوى بردة معتنقي البهائية .

بالإضافة إلى فتوى من دار الإفتاء المصرية عام 1939 م بارتداد البهائي .

وفتوى أخرى من "دار الإفتاء المصرية" عام 1968 م جاء فيها : " من اعتنق الدين البهائي يكون مرتدا عن الدين الإسلامي ، وحكم المرتد شرعاً أنه يستتاب ويعرض عليه الإسلام وتكشف شبهته إن كانت ، فإن تاب فيها ، وإلا قتل شرعاً " انتهى من "فتاوى دار الإفتاء" (6/2138) .

وفي عام 2003 م ، أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر . فتوى جاء فيها " إن هذا المذهب البهائي وأمثاله من نوعيات الأوبئة الفكرية الفتاكة التي يجب أن تجند الدولة كل إمكاناتها لمكافحته والقضاء عليه" .

وأكد الشيخ إبراهيم الفيومي أمين مجمع البحوث الإسلامية على أن البهائيين فرقة خارجة عن وعلى الإسلام وهي من أخطر القوى المعادية للإسلام وقد نشأت في حجر الاستعمار الصهيوني ولا تزال تلقى الرعاية والعناية من أعداء الإسلام . ولدى البهائية مشروع يسمى المشروع السياسي العدائي للأمة الإسلامية ، وغرضهم الأول ضرب الإسلام وزعزعة الاستقرار السياسي والديني في المجتمعات الإسلامية ، كما قاموا بإلغاء آيات كثيرة من القرآن اعتقاداً منهم بأن المسلمين قد حرفوها ، كما أبطلوا الحج وطالبوا بهدم الكعبة وتوزيع حطامها على بلاد العالم .

ولشيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق رحمه الله فتوى في تكفير البهائية وردتها عن الإسلام ، أقرها مجمع البحوث الإسلامية الحالي ، جاء فيها : " والبابية أو البهائية فكر خليط من فلسفات وأديان متعددة، ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها، بل وضُح أنها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار، فهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حربا على الإسلام وباسم الدين " انتهى .

وقد نقلنا في جواب السؤال رقم (88689) فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في كفر هذه الطائفة ، وخروجها عن الإسلام ، وأنه لا يجوز أن يدفنوا في مقابر المسلمين .

والله تعالى أعلم .

الإسلام والقرآن احترم لغه العقل والحوار.. فيما يصح مناقشتة
ولكن ما سلف.. بعيدا كل البعد عن مجال الحوار
اي دين بعد الإسلام هذا الذي تنادي به؟؟؟؟؟

دعه لغيرنا فنحن هنا نرضنا بدين الفطرة
ولك الددين الذي اخترت
وان كان لك رغبة بدعوة للبهائية فابحث عن مكان آخر

تحيتي وتقديري لك أخي الفاضل

ودمت بكل خير


توقيع : أشجان
أحبتي
زورو ...
يومياتي ويومياتك ... والكل يكتب




اين انتم أعضاء زهرة الشرق ..والله لكم وحشة
تعلمت..
ان احب بصمت ،، ابتعد بصمت.. وانظر للغد


زهرة الشرق

أشجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-07, 05:12 PM   #55

سلطان المجايري
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 7764
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 8
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلطان المجايري
 اوافق الرد علي حبىالزهرة


الاخت الفاضله
لماذا تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ؟
الله تبارك و تعالي قد سن في القران الكريم بان لكل امة اجل
وبان لكل أجل كتاب
اقرئي كتابك كفا بنفسك عليكي اليوم حسيبا
فهل تتعرضي عليّ امّ تتعرضي علي ما جا ء به الله في القران الكريم؟

ليس بأمانيكم يحكم الله
والسلام علي من اتبع الحق بالحق وكان في امر الله لمن الراسخين
وسلاما علي المراسلين السابقين واللاحقين هكذ يشاء رب العالمين


سلطان المجايري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-07, 05:42 PM   #56

سلطان المجايري
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 7764
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 8
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلطان المجايري
 اوافق الرد علي الاخت اشجان (امامك اربعه وعشرون ساعة لاثبات ما تتهمي به البهائيه ظلما وعدوان


تقولي
- ا

لإيمان بحلول الله في بعض خلقه، وأن الله قد حلَّ في "الباب" و"البهاء". 2- الإيمان بتناسخ الكائنات، وأن الثواب والعقاب يقع على الأرواح فقط.

.



3
ينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار .

4- يحرمون الحجاب على المرأة، ويحللون المتعة، ويدعون إلى شيوعية النساء والأموال.

من الواضح جدا أنه دين يسعى إلى هدم القيم والأخلاق والسعي نحو الإباحية والفسق .




5 الصلاة عندهم تؤدى في اليوم ثلاث مرات ، كل صلاة ثلاث ركعات، صبحا وظهرا ومساء، والوضوء لها بماء الورد، وإن لم يوجد فيكتفون بالبسملة "بسم الله الأطهر الأطهر" خمس مرات .

.






6يحرم البهائيون الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الكفار الأعداء !! خدمةً للمصالح الاستعمارية . كما سيأتي .

وهذا يؤيد ما قيل عنها : إنها حركة تربت في حجر الاستعمار ، وما زالت تحظى بتأييده إلى الآن .



7 يبطلون الحج إلى مكة، ولهذا كان حجهم إلى حيث دفن البهاء في عكا بفلسطين.

8- لا يرون الاغتسال من الجنابة ولا تطهير النجاسة لأنهم يعتقدون أن من اعتقد بالبهائية فقد طهر.

================================================== ==

الاخت الفاضله بالامس القريب كنتم تلطمون الخدود وتشقون الجيوب علي ماقاله البابا بنداكت (بابا الفاتيكان)
في المحاضرة الشهيرة بالمانيا
وقد امتلات الدنيا بصراخكم علي انكم اصحاب الحق في الكلام عن الاسلام ورسول الاسلام
نعم هذا حقكم
ولكن لما تقولوا ما لا تفعلون أليس كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون
لماذا تعطوا انفسكم الحق في التعريف بالبهائيه وبرسول البهائيه ؟وانتنم لا تؤمنون بها
فتاوي من هنا وسب
من هناك[]
هل هذا ما كنتم تلطمون الخدود من اجله بلامس القريب والبعيد ابضا
لا تحزنوا عندما ترد اليكم بضاعتكم وتشربون من نفس الكأس
هل من الانصاف أن اخذ ماقاله اكبر رجل دين في العالم (بابا الفاتيكان) عن الاسلام واقول نعم هذا هو الاسلام

وهذة فتاوي اكبر رجل دين في العا لم
فهذه فتاوي مثل فتاويكم عن البهائيه
انطقي بالحق
الحق ان اسال اهل الذكر من اتبع كل دين امّ اسأل من لا يؤمنون به ويقولون بافوهم عنه كل سوء وما تحفي صدورهم اكبر




الاخت الكريمه امامكم ثمانيه نقط اتهمتي بها البهائيه والبهائيه منها برء
ارجو ان تاتي بدليل من الكتب البهائيه قرين كل تهمه من التهم الثمانيه
مع ذكر اسم الكتاب ورقم الصفحه
وان
لم تفعلي في خلال اربعه وعشرون ساعه تكوني كاذبه امام الجميع
لان الكلام المرسل الذي لا دليلا عليه لا يساوي عند اهل العلم المداد الذي كتب به

وانا في انتظار ردك



والسلام علي من اتبع الحق بالحق وكان في امر الله لمن الراسخين
وسلاما علي المراسلين السابقين واللاحقين هكذ يشاء رب العالمين


سلطان المجايري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-07, 11:52 PM   #57
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: أقرأ وأضف معلومة





{ قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا }


قال تعالى .. ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا )


قال تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب)


يقول النبى صلى الله عليه وسلم: " ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا

وبمحمد- صلى الله عليه وسلم –رسولا " أخرجه مسلم0


من أبعاد القرآن وأهدافه التي أنزل لتحقيقها، صلاح العالم بجميع مكوّناته، وفي مقدّمها الإنسـان، ومن ثم جاء الخطاب القرآني مصبوغاً في أسلوبه وتشريعاته بما يحقّق ذلك البعد الأعظم· وقد جاءت الرّسالات السّماوية السّابقة خاصـة لأقـوام ومجتمعات إقليمية، محدودة الزمان والمكان والتشريع، إلى أن جاءت الرسالة المحمدية، فأرادها الله أن تكون خـاتمة الشّـرائع ومهيمنة عليها فاستوعبت بذلك الزمان والمكان والإنسان، بما تضمّنته من بعد عالمي لشؤون البشرية وقضاياها في جمــيع المجالات المعرفية والعمرانية· قال تعالى(هوالذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً) الفتح.


مع شكري وتقديري للأخت أشجان لتعقيبها القيم بارك الله فيك واثابك على كل سطر سطرتيه هنا . وللمدعو سلطان وكما قالت لك الاخت اشجان :اي دين بعد الإسلام هذا الذي تنادي به؟؟؟؟؟ وبدوري أقول لك وان كانت لك رغبة بدعوة للبهائية فأسأل الله ان يهديك وينور قلبك بالايمان كي تكرس جهدك لمحاربة ما تسمى ( بالبهائية ) الضالة المضلة والسلام على من اتبع الهدى


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-07, 08:39 AM   #58

أشجان
سندريلا زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1479
تاريخ التسجيل : Jan 2004
عدد المشاركات : 9,787
عدد النقاط : 57

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أشجان
رد: أقرأ وأضف معلومة


حبي الزهرة

اشكر تعقيبك الثري .. دعة وما اختار
فلا جدوى من مناظرة عقيمة

الأخ سلطان .. لا شأن لي بكتبكم وأقرأ انت منها تشاء بعيدا عن الزهرة
فلكم دينكم ولي ديني..

هل هذا ما كنتم تلطمون الخدود من اجله بلامس القريب والبعيد ابضا
لا تحزنوا عندما ترد اليكم بضاعتكم وتشربون من نفس الكأس


أخي الفاضل .. لا اومن بدينكم ولا أقر حتى بكلمة دين
والله سبحانه وتعالى قال .. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون
والله خير حافظ وهو ارحم الراحمين
لكم دينكم ولي ديني.. لما تركت مواقعكم ومنتدياتكم وحللت معنا؟؟؟؟
ما هو هدفك؟؟؟؟
ما الذي تبغية؟؟؟

فنحن هنا انا كنا ظالين نرضى بظلالتنا
فارحل بنور بابك وبهائك إلى حيث تشاء
ولا يوجد لدينا رد اخر

ابحث عن منتدى آخر لتنشر ما تشاء
استودعك الله


توقيع : أشجان
أحبتي
زورو ...
يومياتي ويومياتك ... والكل يكتب




اين انتم أعضاء زهرة الشرق ..والله لكم وحشة
تعلمت..
ان احب بصمت ،، ابتعد بصمت.. وانظر للغد


زهرة الشرق

أشجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-07, 10:35 AM   #59
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: أقرأ وأضف معلومة


وبعد ماجاء منك بعدم الاعتراف بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو أخر الأنبياء

يكون النقاش معك قد أنتهى لذا وكما تكرمت الاخت الفاضلة اشجان فارحل ببهائيتك

إلى حيث تشاء فهنا ليس مكانها وكل رد منك بعد ذلك سيحذف. حبىالزهرة


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-07, 10:56 AM   #60
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: أقرأ وأضف معلومة






( الهندوسية )

الهندوسية : دين وثني يعتنقه غالب الشعب الهندي، وهو عبارة عن معتقدات وعادات وأخلاق وسلوكيات يلتزم بها الهندوس في حياتهم .

نشأة الهندوسية :

ليس هناك من مصدر معتمد يمكن من خلاله تحديد الزمن الفعلي لنشأة الهندوسية كونها لم تنشأ من خلال دعوة شخص أو أشخاص وإنما هي عبارة عن معتقدات وعادات قوم تراكمت ودونت وحفظت فاتخذها من من بعدهم من أجيالهم دينا يتبعونه، ويُرجع الباحثون نشوء الهندوسية للاحتكاك الثقافي بين الأعراق المختلفة التي وفدت إلى الهند واستقرت فيها .

معتقدات الهندوس :

أولا : الإله عند الهندوس : يعجب المرء أشد العجب من كثرة الآلهة التي يدين لها الهندوس ويؤلهونها ، وقد وصف ول ديورانت، في قصة الحضارة آلهة الهندوس فقال : "تزدحم بها - أي الآلهة - مقبرة العظماء في الهند، ولو أحصينا أسماء هاتيك الآلهة لاقتضى ذلك مائة مجلد، وبعضها أقرب في طبيعته إلى الملائكة، وبعضها هو ما قد نسميه نحن بالشياطين، وطائفة منهم أجرام سماوية مثل الشمس، وطائفة منهم تمائم ... وكثير منها هي حيوانات الحقل أو طيور السَّماء، .. فالفيل مثلاً قد أصبح الإله جانيشا واعتبروه ابن شيفا، وفيه تتجسّد طبيعة الإنسان الحيوانية... كذلك كانت القردة والأفاعي مصدر رعب، فكانت لذلك من طبيعة الآلهة؛ فالأفعى التي تؤدي عضة واحدة منها إلى موت سريع، واسمها ناجا، كان لها عندهم قدسية خاصة؛ وترى النّاس في كثير من أجزاء الهند يقيمون كلّ عام حفلاً دينياً تكريماً للأفاعي، ويقدّمون العطايا من اللبن والموز لأفاعي الناجا عند مداخل جحورها؛ كذلك أقيمت المعابد تمجيداً للأفاعي كما هي الحال في شرق ميسور ".

وهذه الوفرة والكثرة في الآلهة يختزلها الهندوس في آلهة ثلاثة أو واحد ذو ثلاثة أقانيم :
1- الإله براهما: ويُطلق عليه اسم (سانج هيانج)، واسمه بالسنسكريتية -لغة الهندوس -: (UTPETI)، وهو الخالق، حسب معتقدهم .

2- الإله فيشنو:

ويسمونه الحافظ ومهمته الحفـاظ على العالـم ويسمونـه بلغتهم (Sthiti). وكثيراً ما يصوّرونه على هيئة إنسان يجسّد الخير والعون للبشر، ويساعده في مهمته آلهة آخرون : راما ـ وكرشنا، ويحتل فيشنو موقعاً متميزاً في الشعائر الهندوسية.

3- الإله شيفا: وهو إله الهلاك والفناء والدمار، وهو المهلك للعالـم ومهمته نقيض مهمة فيشنو، ويسمونه بلغتهم (Sang Kan Paean ) يقول ديورانت في قصة الحضارة عن شيفا : " إله القسوة والتدمير قبل كلّ شيء آخر؛ هو تجسيد لتلك القوّة الكونية التي تعمل، واحدة بعد أخرى، على تخريب جميع الصور التي تتبدى فيها حقيقة الكون، جميع الخلايا الحيّة وجميع الكائنات العضوية، وكلّ الأنواع، وكلّ الأفكار وكلّ ما أبدعته يد الإنسان، وكلّ الكواكب، وكلّ شيء".

البقرة عند الهندوس :

تحتل البقرة عند الهندوس مكانة هامة تصل إلى حد التأليه والتقديس ، يقول مهاتما غاندي : " عندما أرى بقرة لا أعدني أرى حيونا لأني أعبد البقرة، وسأدافع عن عبادتها أمام العالم أجمع .... "، ويقول " وأمي البقرة تفضل أمي الحقيقية من عدة وجوه، فالأم الحقيقة ترضعنا مدة عام أو عامين وتتطلب منا خدمات طول العمر نظير هذا ، ولكن أمنا البقرة تمنحنا اللبن دائما ، ولا تتطلب منا شيئا مقابل ذلك سوى الطعام العادي . وعندما تمرض الأم الحقيقية تكلفنا نفقات باهظة ، ولكن أمنا البقرة لا نخسر لها شيئا ذا بال ، وعندما تموت الأم الحقيقية تتكلف جنازتها مبالغ طائلة ، وعندما تموت أمنا البقرة تعود علينا بالنفع كما كانت تفعل وهي حية لأننا ننتفع بكل جزء من جسمها حتى العظم والجلد والقرون ".

ولو وافقنا غاندي على صحة هذه المقارنة، فهل يصح أن نخرج بنتيجة مفادها صحة عبادة البقرة !! إن هذا لمن أعجب العجب وهو منطق الوثنيين منذ أقدم العصور، فالذين عبدوا الشمس نظروا إلى منافعها عليهم، والذين عبدو الشجر كذلك .. فهلا عبدوا مسبب الأسباب ومسخر الخلائق بمنافعها سبحانه وتعالى .

من عقائد الهندوس ما يمكن تسميته دورة الحياة عندهم :


فللهندوس عقائد تصور دورة حياة الإنسان، حيث يرون أن روح الإنسان خلقت من الإله ثم ركبت في هذا الجسد الفاني .

والهندوس لا يؤمنون بجنة ولا بنار كما يعتقد المسلمون مثلا ولكنهم يؤمنون بجزاء آخر للمحسن والمسيء فيقولون : " إن المحسن عندما يموت، يموت جسده وتبقى روحه باقية لا تموت، لأنها جزء من الإله فتجازى بأن توضع في جسد صالح وهو ما يعرف بتناسخ الأرواح أو انتقالها " فجزاء المحسن أن توضع روحه في جسد صالح تتنعم فيه وجزاء المسيء أن توضع روحه في جسد شقي تشقى به .وليس هذا نهاية المطاف عندهم فالغاية التي يتمناها الهندوس لأرواحهم أن تتحد بالإله براهما ولكن هذا لن يحصل وفقا لمعتقداتهم إلا إذا تخلصت النفس من شرورها ونزعاتها وشهواتها ورغباتها وهو ما يسمونه مرحلة الانطلاق كما ورد في "أرنيك " - أحد كتبهم - : " من لم يرغب في شيء ولن يرغب ، وتحرر من رق الأهواء ، واطمأنت نفسه ، فإنه لا يعاد إلى حواسه ، فيتحد بالبرهما ويصير هو ، ويصبح الفاني باقيا " وهي المرحلة النهائية في دورة الثواب عند الهندوس حيث تعود الروح من حيث صدرت، فكما هي جزء من الإله تعود إليه وتتحد به .

ولك أن تسأل أي هندوسي أو غيره ممن يعتقد بتناسخ الأرواح هل يشعر بأي شيء عن حياة روحه السابقة ؟ هل يتذكر شيئا عن تلك الحياة التي عاشها من قبل في جسد آخر ؟ قد يقال ليس بالضرورة أن كل هندوسي انتقل من جسد إلى جسد فثمة ولادات جديدة، والجواب : نعم، ولكن هذا الأمر لا يشعر به كل الهندوس بما يعني ضرورة بطلان دعوى التناسخ فضلا عن دعوى الاتحاد بالإله .

يتبع


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

التعديل الأخير تم بواسطة حبىالزهرة ; 28-05-07 الساعة 11:01 AM
حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)