العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > أوراق ثقافية

أوراق ثقافية دروس اللغة العربية - نصوص أدبية - مقالات أدبية - حكم عالمية [أنا البحر في أحشاءه الدر كامن - فهل سألوا الغواص عن صدفاتي]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24-09-08, 12:17 AM   #31
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب



ونتابع معا

ذوو الألقاب

سعد بن معاذ

شهيد السماء

أشار على النبي بقتل اليهود فقال له: حكمت فيهم بحكم الله

شهد جنازته سبعون ألفاً من الملائكة... وكبر النبي على قبره

إعداد- سهير العتر:

رجل عظيم حكم بحكم الله من فوق سبع سماوات, واهتز عرش الرحمن لموته وفتحت له أبواب السماء وشيعه سبعون ألفا من الملائكة بل وحملوا جثمانه وقت جنازته. هو الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه, سيد الأوس, أسلم حينما بعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير رضي الله عنه إلى أهل المدينة يدعوهم إلى الإسلام, ويعلم من أسلم منهم القرآن وأمور دينه, كان يجلس مصعب ومعه الصحابي أسعد بن زرارة ومعهما رجال ممن أسلموا, فلما سمع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير, وكانا حينذاك سيدي قومهما, ولم يكونا أسلما بعد, قال سعد لأسيد بن حضير: انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد أتيا ديارنا ليسفها ضعفاءنا, فازجرهما, وانههما عن أن يأتيا ديارنا, فأخذ أسيد حربته ثم أقبل عليهما, فلما رآه أسعد بن زرارة قال لمصعب: هذا سيد قومه قد جاءك, فاصدق الله فيه.

ووقف أسُيد يسبهما, فقال له مصعب: أو تجلس فتسمع, فإن رضيت أمرا قبلته, وإن كرهته كف عنك ما تكره, قال: أنصفت, واستمع إلى مصعب, فقرأ عليه القرآن فوجد في وجهه الإسلام قبل أن ينطق, وقال: كيف تصنعان إذا أردتما أن تدخلا في هذا الدين? قالا له: تغتسل وتطهر الثياب ثم تشهد شهادة الحق, ففعل وأسلم, ثم قال لهما: إن ورائي رجلا إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه, وسأرسله إليكما الآن وهو سعد بن معاذ, ثم أخذ أسُيد حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس, فقال له: إن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه, وكان أسعد ابن خالة سعد, فقام سعد غاضبا فأسرع وأخذ الحربة في يده. فلما رآهما جالسين مطمئنين, عرف أن أسُيد إنما قال له ذلك ليأتي به إلى هذا المكان, فأخذ يشتمهما, فقال أسعد لمصعب: أي مصعب, جاءك والله سيد من ورائه قومه إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم أحد.

فقال مصعب لسعد: أو تقعد فتسمع? فإن رضيت أمرا, ورغبت فيه قبلته, وإن كرهته, عزلنا عنك ما تكره. قال سعد: أنصفت, ثم وضع الحربة, وجلس. فعرض عليه الإسلام, وقرأ عليه القرآن كما فعل مع أسيد, فلمح مصعب وأسعد الإسلام في وجه سعد بن معاذ قبل أن يتكلم إشراقة الإسلام, ثم قال لهما: كيف تصنعان إذا أسلمتما ودخلتما في هذا الدين? قالا: تغتسل فتطهر وتطهر ثيابك, ثم تشهد شهادة الحق, ثم تصلي ركعتين.
ففعل سعد ذلك, ثم أخذ حربته ورجع إلى قومه, فلما رآه قومه قالوا: نحلف بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به, فقال لهم سعد: يا بني عبدالأشهل, كيف تعلمون أمري فيكم? قالوا: سيدنا وأفضلنا رأيا. قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم على حرام, حتى تؤمنوا بالله وبرسوله, فما أمسى في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا ودخل في الإسلام. وبعد انتشار الإسلام في ربوع المدينة, أذن الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة, فكان سعد خير معين لإخوانه المهاجرين.

وفي السنة الثانية من الهجرة, والتي قامت فيها أحداث غزوة بدر, طلب النبي عليه الصلاة والسلام المشورة قبل الحرب, فقام أبو بكر وتحدث ثم قام عمر فتحدث, ثم قام المقداد بن عمرو, وقالوا وأحسنوا, ثم كرر الرسول صلى الله عليه وسلم: "أشيروا علي أيها الناس". فقال سعد بن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله? - أي الأنصار- قال صلوات الله وسلامه عليه: أجل, فقال سعد: لقد آمنا بك وصدقناك, وشهدنا أن ما جئت به هو الحق, وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا, فامض يا رسول الله لما أردت, فنحن معك, فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر, فخضته لخضناه معك, ما تخلف منا رجل واحد, وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا, إنا لصبر في الحرب, صُدُق في اللقاء, لعل الله يريك منا ما تقر به عينك, فسر بنا على بركة الله.

فسُر رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما سمع كلام سعد, ثم قال:" سيروا وأبشروا, فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين, والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم". وأبلى المسلمون في غزوة بدر بلاء حسنا, وكان لهم النصر.

وفي غزوة الخندق, تجمع المشركون من كل مكان يحاصرون المدينة, وبعث بني غطفان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضون عليه أن يتركوا القتال في مقابل أن يحصلوا على ثلث ثمار المدينة, فاستشار الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته في هذا. فقال سعد: يا رسول الله, قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك, وكانوا لا يطمعون أن يأكلوا منا ثمرة واحدة, أفحين أكرمنا الله بالإسلام, نعطيهم أموالنا? والله ما لنا بهذه من حاجة, والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم, فرضي الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة بذلك.
وأصيب سعد بن معاذ في غزوة الخندق بسهم حين رماه ابن العرقة وقال: خذها وأنا ابن العرقة, فقال سعد:

عرق الله وجهك في النار. ثم دعا سعد فقال: اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا, فأبقني لها, فإنه لا قوم أحب إلي من أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك, وكذبوه وأخرجوه. اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم, فاجعلها لي شهادة, ولا تمتني حتى تقر عيني من قريظة.

وانتهت غزوة الخندق بهزيمة المشركين, وبعد الغزوة ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم هو وصحابته لحصار بني قريظة الذين تآمروا مع المشركين على المسلمين, وخانوا عهد الرسول, فجعل الرسول صلوات الله عليه وسلامه سعد بن معاذ يحكم فيهم, فأقبل سعد يحملونه وهو مصاب, وقال: لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم. ثم التفت إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال: إني أحكم فيهم أن تقتل الرجال, وتقسم الأموال, وتسبي ذراريهم ونساءهم, فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لقد حكمت فيهم بحكم الله".

مات سعد بن معاذ رضي الله عنه, شهيدا من أثر السهم, وأخبر الرسول عليه الصلاة والسلام الصحابة أن عرش الرحمن قد اهتز لموت سعد, وجاء جبريل قال للرسول: من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واستبشر به أهلها? وأسرع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى بيت سعد ليغسلوه ويكفنوه, فلما انتهوا من تجهيزه والصلاة عليه, ولما حمله الصحابة شعروا أنهم لا يحملونه, فكان سعد ضخم الجثة طويلا, ولما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال: "إن الملائكة كانت تحمله", فقد شهده سبعون ألفا من الملائكة".

جلس الرسول عليه الصلاة والسلام على قبره, وقال: "سبحان الله" مرتين, فسبح القوم ثم قال:"الله أكبر" فكبروا, وقال النبي صلوات الله وسلامه عليه: "لو نجا أحد من ضغطة القبر, لنجا منها سعد بن معاذ". توفي رضي الله عنه سنة 5ه¯, وهو ابن سبع وثلاثين سنة, ودفن بالبقيع. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-08, 12:11 AM   #32
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ونتابع معا

ذوو الألقاب

عمرو بن العاص

داهية الدهاة

فرح النبي لإسلامة وقال: "أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص"

كان يحلم بأن تفتح مصر على يديه.. وتحقق له هذا الحلم

داهية قريش ورجل العالم, يُضرب به المثل في الفطنة والدهاء والحزم, رأس في الدعوة إلى الله ونشر الخير بين الناس في كل زمان ومكان. إنه عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي, وكنيته أبو عبدالله. سبيت أمه سلمى بنت حرملة من بني عنزة, وكانت تلقب بالنابغة, وبيعت في سوق عكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة, ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل السهمي فتزوجها وولدت له ابنه عمرو.

كان عمرو بن العاص من أقوى دهاة العرب, صاحب فكر ورأي سديد, فارسا من أشجع الفرسان, فهو الذي أرسلته قريش إلى الحبشة ليطلب من النجاشي أن يسلمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من عذاب كفار قريش وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي.

أسلم في السنة الثامنة للهجرة, وقدم إلى المدينة المنورة مع خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة مسلمين فاستبشر بهم المسلمون لما كان لهم من بلاء ودهاء في المقاتلة.

فرح النبي صلى الله عليه وسلم بدخوله في الإسلام وقال عنه: "أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص".

أرسل إليه عليه الصلاة والسلام ذات يوم فقال له:"خذ عليك ثيابك, وسلاحك, ثم ائتني", فجاءه, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أريد أن أبعثك على جيش, فيسلمك الله ويغنمك, وأرغب لك رغبة صالحة من المال". فقال عمرو: يا رسول الله, ما أسلمت من أجل المال, ولكني أسلمت رغبة في الإسلام, ولأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال صلوات الله وسلامه عليه:"نعم المال الصالح للرجل الصالح".

عمل عمرو على رفع لواء الإسلام ونشر دين الحق في مشارق الأرض ومغاربها, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف شجاعته وقدرته الحربية, فكان يوليه قيادة بعض الجيوش والسرايا, ويحبه ويقربه إليه, ويقول فيه: "عمرو بن العاص من صالحي قريش, نعم أهل البيت أبو عبد الله, وأم عبد الله, وعبد الله"وقال صلوات الله وسلامه عليه أيضا في ابنيه: "ابنا العاص مؤمنان, عمرو وهشام".

جعل النبي عليه الصلاة والسلام عمرو بن العاص واليا على عمان, فظل أميرا عليها حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم. وبعدها شارك عمرو في حروب الردة ضد المرتدين عن الإسلام وأبلى فيها بلاء حسنا.

وبعدما تولى الفاروق عمر رضي الله عنه الخلافة ولى عمرو بن العاص إمارة فلسطين, وكان عمر رضي الله عنه يعرف قدره وذكاءه, فكان يقول عنه: ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا. فكان عمر إذا رأى رجلا قليل العقل أو بطيء الفهم يقول: خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد.

تمنى عمرو كثيرا أن يفتح الله على يديه مصر, فظل يحدث عمر بن الخطاب عنها, حتى أقنعه, فولاه الفاروق قائدا على جيش المسلمين لفتح مصر وتحريرها من أيدي الروم, فسار عمرو بالجيش واستطاع أن يفتحها, ويحرر أهلها من ظلم الرومان وطغيانهم, ويدعوهم إلى دين الله عز وجل, فدخل المصريون في دين الله أفواجا.
أصبح عمرو بن العاص واليا على مصر بعد فتحها, فأنشأ مدينة الفسطاط, وبنى المسجد الجامع الذي يعرف حتى الآن باسم جامع عمرو بن العاص, وكان شعب مصر يحبه حبا شديدا, فكان عهده من أزهى عصور العدل والحرية ورغد العيش, وكان عمرو يحب المصريين, وظل عمرو بن العاص واليا على مصر حتى عزله عنها عثمان بن عفان رضي الله عنه, ثم توفي عثمان, وجاءت الفتنة الكبرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهما, فوقف عمرو بن العاص بجانب معاوية, حتى صارت الخلافة إليه. فعاد عمرو إلى مصر مرة ثانية, وظل أميرا عليها حتى حضرته الوفاة, ومرض مرض الموت.

دخل عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما على أبيه, وهو مريض مرض الموت فوجده يبكي, فقال له: يا أبتاه, أما بشرك رسول الله بكذا? فأقبل بوجهه فقال: إني كنت على أطباق ثلاث -أحوال ثلاث-, لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني, ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته, فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار. فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي عليه الصلاة والسلام فقلت: أبسط يمينك فلأبايعك, فبسط يمينه, قال فقبضت يدي, فقال صلوات الله وسلامه عليه: "مالك يا عمرو?"

قلت: أردت أن أشترط: قال عليه الصلاة والسلام: "تشترط بماذا?" قلت: أن يُغفر لي, قال: "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله? وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها? وأن الحج يهدم ما كان قبله?", وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه, وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له, ولو سئلت أن أصفه ما أطقت, ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة.

ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها, فإذا أنا مت, فلا تصحبني نائحة ولا نار, فإذا دفنتموني فشنوا على التراب شنا, ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور-الوقت الذي تذبح فيه ناقة-, ويقسم لحمها, حتى أستأنس بكم, وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي.

توفي عمرو بن العاص رضي الله عنه سنة 43 ه¯, وقد تجاوز التسعين عاما, وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم39 حديثا. وقيل: إنه توفي في مصر وله من العمر ثلاث وتسعون سنة ودفن في المقطم. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-08, 12:11 AM   #33
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ذوو الألقاب

أم كلثوم بنت عقبة

الممتحنة


نزل فيها القرآن لينقذها من براثن المشركين وبها سميت إحدى السور

هاجرت الى المدينة هرباً بدينها ورفض النبي ردها إلى الكفار

نزل فيها قرآن لينقذها من براثن المشركين, وبها سميت سورة من سور القرآن وهي سورة الممتحنة, عرفت قدر نعمة الإسلام, وعرفت قدر نفسها في ظل هذا الدين العظيم, فخرجت من دنياها ومن بين جوانب اسرتها إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, لتعلم من حولها رجالا ونساءً كيف تكون التضحية بكل ما يملك الفرد وما له في الدنيا فداءً من أجل دين الله وإعلاء كلمة الحق.

بحثت عن النور وراحت تجري وراءه لتهرب من الظلام, ظهرت لها شمس الإسلام على أرض الجزيرة فلاقت الفطرة السليمة والقلوب النقية ووجدت نفسها تنضم إلى قافلة الإسلام هناك وتسلم قلبها وعقلها مضحية بكل ما لديها في الدنيا لتسعد بالإيمان لله ورسوله فأسلمت, هي الفتاة المهاجرة بمفردها هربا من الكفر إلى الايمان أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط, أول من هاجرت من النساء بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

لم يُسمع من قبل ذلك عن فتاة قرشية خرجت من بيت أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم بنت عقبة, لما خرجت من بادية أهلها وقربت ناحية التنعيم, عزمت وقتها على عدم الرجوع إلى أهلها بمكة, وقد تبعها رجل من خزاعة قال لها: أين تريدين? قالت: ما مسألتك? ومن أنت قال لها: رجل من خزاعة. فطمأنت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالت له: إني امرأة من قريش وإني أريد اللحاق برسول الله ولا علم لي بالطريق فقال لها: أنا أصطحبك حتى أوردك المدينة.

علم أهلها بأنها هربت, متجهة إلى المدينة المنورة رغبة في الإسلام, فخرج وراءها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة فلما وصلا إلى المدينة قالا: يا محمد شرطنا أوف به, وهو على ألا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا رددته إلينا. في ذلك الوقت دخلت أم كلثوم على أم سلمة رضي الله عنها وهي منتقبة فكشفت نقابها وقالت هاجرت إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم وقالت: أخاف أن يردني كما رد أبا جندل وأبا بصير وحال الرجال ليس كحال النساء والقوم مصبحي قد طالت غيبتي اليوم عنهم خمسة أيام منذ فارقتهم وهم يتحينون قدر ما كنت أغيب, ثم يطلبوني فإن لم يجدوني رحلوا.

فدخل رسول الله عليه الصلاة والسلام على أم سلمة فأخبرته خبر أم كلثوم فرحب بها فقالت أم كلثوم: يا رسول الله إني فررت إليك بديني فامنعني ولا تردني إليهم يفتنوني ويعذبوني ولا صبر لي على العذاب, وإنما أنا امرأة وضعف النساء إلى ما تعرف. فرفض النبي صلى الله عليه وسلم إعادتها إلى مكة, وفي هذه الفتاة المخلصة في إيمانها لله ورسوله أم كلثوم نزل قول الله عز وجل (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن) فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وسلم, كما امتحن بعدها النساء فقال لهن: والله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام وما خرجتن لزوج ولا مال? فإذا قلن: بالله ما خرجت من بغض زوج, وبالله ما خرجت راغبة عن أرض إلى أرض, لم يرجعهن إلى الكفار.

فامتحنهن بكلام الله ومن كانت تصدق في كلامها, يبايعها على ذلك, قالت عائشة رضي الله عنها: فمن أقر بهذا الشرط منهن قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم:" قد بايعتك ". كلاما يكلمها به, والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة وما بايعهن إلا بقوله.

وامتحن النبي عليه الصلاة والسلام أم كلثوم, حيث كانت شابة لم تتزوج وخرجت مهاجرة إلى الله ورسوله وهو ما يفصح عن شخصية حرة في اتخاذ قرارها. فكانت هجرة أم كلثوم وحدها وبدون علم أهلها لم يسبقها إليه أحد ففتح الباب واسعا أمام المسلمات كي يهاجرن إلى الله وفي سبيله.

عاشت أم كلثوم رضي الله عنها في المدينة المنورة بعد هجرتها, التي فارقت من أجلها أهلها ووطنها, لتظل إلى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم, ولم يكن لأم كلثوم زوج بمكة, فعرف النبي صلى الله عليه وسلم أنها امرأة قوية ابية, فزوجها زيد بن حارثة وعاشت معه وأنجبت منه, ولما استشهد زيد يوم مؤتة, تزوجها الزبير بن العوام, ولكنها وجدت فيه شدة على النساء, فطلبت الطلاق لكنه رفض وظل يرفض حتى ضربها الطلق وأوشكت على الولادة وهو لا يعلم, فألحت عليه فطلقها تطليقة ثم خرجت فوضعت فأدركه رجل من أهله فأخبره أنها قد وضعت. فقال خدعتني خدعها الله. فذهب الزبير إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك له فقال: "سبق فيها كتاب الله فاخطبها" قال الزبير: لا ترجع إلي أبدا.

وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عبد الرحمن بن عوف, بناءً على وصية رسول الله لها, وأنجبت منه حميدا وإبراهيم, وبعد وفاة عبد الرحمن تزوجت عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا ثم ماتت.
كما قالوا عنها: إنها زوجة مشاهير الإسلام, فكل أزواجها من أعظم الرجال في الصحابة.

روت أم كلثوم عشرة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم, أشهرها أنها سمعت رسول الله وهو يقول: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا وينمي خيرا". وقد روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن بن عوف, وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف, وحميد بن نافع, وغيرهم. كما روى لها الجماعة .

انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-08, 12:15 AM   #34
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ونتابع معا

ذوو الألقاب

صفية بنت حيي

سليلة الأنبياء

أكرمها الله بثلاث صفات: زوجها محمد وأبوها هارون وعمها موسى

أهدت أمهات المؤمنين حلقات من ذهب وتصدقت بدارها قبل وفاتها

كانت من يهود خيبر ولكن شاء الله تعالى أن يجعلها أما للمؤمنين وزوجة للبشير النذير صلى الله عليه وسلم, عاشت بين أناس, ماتت قلوبهم, وشاء السميع العليم أن يقذف في قلبها الإيمان, فهي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية من سبط اللاوي ابن نبي الله إسرائيل بن اسحاق بن إبراهيم عليه السلام, ومن ذرية رسول الله هارون عليه السلام.

لما نصر الله المسلمين على اليهود في موقعة خيبر, كانت صفية بنت حيي من بين السبايا, قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يزل أبوك من أشد اليهود لي عداوة حتى قتله الله تعالى, يا صفية, إن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي, وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك". فقالت: يا رسول الله, إن الله يقول في كتابه العزيز:(ولا تزر وازرة وزر أخرى)سورةالزمر: الآية7. وأنا قد هويت إلى الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرْت إلى رحلك, ومالي في اليهودية أرب, ومالي فيها والد ولا أخ, وخيرتني بين الكفر والإسلام, فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي.

وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها. وقال أبو موسى: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام في الذي يعتق جاريته ويتزوجها: والله أجران ".

كانت صفية شريفة عاقلة ذات حسب وجمال ودين وقال عنها الحافظ أبو نعيم: ومنهن التقية الزكية ذات العين الباكية صفية الصافية زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.

لما همت صفية أن تركب البعير لترجع مع النبي صلى الله عليه وسلم ثنى لها ركبته لتركب, فأجلت رسول الله عليه الصلاة والسلام أن تضع قدمها على فخذه, فوضعت ركبتها على فخذه فركبت, ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فألقى عليها الحجاب, ثم سارا مع المسلمين حتى إذا كانا على مقربة من خيبر بستة أميال, نزلا مع الجيش منزلا للراحة, فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرس بها فأبت صفية, فغضب النبي عليه الصلاة والسلام منها في نفسه, فلما كانا بالصهباء على بعد ستة عشر ميلا من خيبر طاوعته, فقال لها عليه الصلاة والسلام: "ما حملك على إبائك حين أردت المنزل الأول?" قالت: يا رسول اللَه خشيت عليك قرب اليهود. فأكرمها النبي صلى الله عليه وسلم على موقفها ذاك وخوفها عليه من اليهود.

تقول السيدة صفية رضي اللَه عنها: دخل علي رسول اللَه صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن عائشة وحفصة قولهما: نحن أكرم على رسول اللَه صلى الله عليه وسلم منها, نحن أزواجه وبنات عمه, فذكرت له ذلك, فقال صلوات الله وسلامه عليه: "ألا قُلتِ: وكيف تكونان خيرا مني, وزوجي مُحمد, وأبي هارون وعمي موسى".

وتقول: جئت إلى رسول اللَه صلى الله عليه وسلم أزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت معه ساعة, ثم قمت أنصرف, فقام النبي صلى الله عليه وسلم معي يودعني, حتى إذا بلغت باب المسجد, عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار, فسلما على رسول اللَه فقال لهما النبي عليه الصلاة والسلام: "على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي". فقالا: سبحان اللَه يا رسول اللَه! وكبر عليهما, فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم, وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا".

ولما كان رسول اللَه عليه الصلاة والسلام في مرضه الذي تُوفي فيه, قالت السيدة صفيةرضي الله عنها: واللَه يا نبي اللَه, لوددت أن الذي بكَ بي. فغمزها أزواجه, فأبصرهن رسول اللَه عليه الصلاة والسلام فقال: "مضمضن". قُلن: من أي شيء? قال: "من تغامزكن بها, واللَه إنها لصادقة".

وكانت رضي اللَه عنها سخية كريمة, فقد أهدت إلى السيدة فاطمة الزهراء وبعض أمهات المؤمنين حلقات من ذهب, وتصدقت بثمن دارها قبل وفاتها.

ويروى أن جارية عندها أتت عمر بن الخطاب رضي اللَه عنه فقالت له: إن صفية تحب السبت وتصل اليهود, فبعث إليها فسألها عن ذلك, فقالت: أما السبت فإني لم أحبه فقد أبدلني اللَه خيرا منه وهو الجمعة, وأما اليهود فإن لي فيهم رحما لذلك أصلها. ثم قالت للجارية: ما حملك على هذا? قالت الجارية: الشيطان. فقالت لها السيدة صفية: اذهبي فأنت حرة.

قيل إن صفية لما تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم رأى بوجهها أثر خضرة قريبا من عينها, فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ما هذا?. قالت: يا رسول اللَه. رأيت في المنام كأن قمرا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري, فذكرت ذلك لزوجي كنانة فضرب وجهي ولطمني لطما شديدا, وقال: أتحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة -يقصد رسول اللَه-.

روي أن السيدة صفية بنت حيي وقفت بجانب الحق حين تعرض أمير المؤمنين عثمان بن عفان للحصار في منزله, فوضعت خشبا من منزلها إلى منزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام له.

توفيت رضي الله عنها في رمضان سنة 50 من الهجرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفنت بالبقيع بجوار أمهات المؤمنين, رضوان اللَه عليهن أجمعين.

انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-08, 12:20 AM   #35
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ونتابع معا

ذوو الألقاب

نسيبة بنت كعب

الجراحة المقاتلة


أسلمت في بيعة العقبة الثانية وشهدت غزوة أحد والحديبية

دافعت عن رسول الله في غزوة أحد ومنعت عنه المشركين

امرأة حاربت عن الرجال والشيبة, ذات جد واجتهاد وصوم ونسك, المبايعة بالعقبة المجاهدة ببسالة الرجال والطبيبة المداوية في وقت القتال, تضرب للرجال والنساء أفضل مثال للنساء المؤمنات المخلصات, إنها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف الأنصاري, الأنصارية الخزرجية النجارية المازنية المدنية, المعروفة بأم عمارة, وأمها الرباب بنت عبد الله بن حبيب بن زيد.

تزوجت نسيبة (أم عمارة) من زيد بن عاصم المازني النجاري, فولدت له عبد الله وحبيبا, ثم من بعد زيد تزوجت غزية بن عمرو المازني النجاري فولدت له خولة. وأخت عبد الله بن كعب الذي شهد بدرا, وأخت أبي ليلى عبد الرحمن بن كعب لأبيها وأمها.

كانت أم عمارة من أوائل من أسلموا على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية وسط ثلاثة وسبعين رجلا, وهي وأختها أم منيع أسماء بنت عمرو فقالت أم عمارة في هذا الموقف العظيم: كانت الرجال تصفق على يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام ليلة العقبة, والعباس آخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم, فلما بقيت أنا وأم منيع أختي, نادى زوجي غزية بن عمرو: يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا معنا تبايعانك, فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه, إني لا أصافح النساء".

شهدت أم عمارة فضلا عن ليلة العقبة غزوة أحد وصلح الحديبية ويوم حنين ويوم اليمامة, جاهدت في الله بكل ما أوتيت من قوة, ونذرت نفسها لإعلاء كلمة الله تعالى, فقاتلت يوم أُحد وجرحت اثنتي عشرة جراحة, وداوت جرحا في عنقها مدة عام حتى قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم:"لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان".

لما خرج المسلمون لملاقاة المشركين في أُحد وزع النبي صلى الله عليه وسلم الرماة على أماكنهم وأمر عليهم عبد الله بن جبير وقال عليه الصلاة والسلام:" احموا ظهورنا إن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا وإن رأيتمونا نغم فلا تشركونا ". وبذلك أمن الرسول فرقة الرماة وشدد على مؤخرة جيشه وأقبل يتعهد مقدمته, وخرجت أم عمارة وولدها عبد الله وحبيب وزوجها واندفع زوجها وأولادها يجاهدون في سبيل الله تعالى , وذهبت أم عمارة تسقي العطشى وتضمد الجرحى وإذا بها ترى النبي الكريم في موقف لم يكن بجواره أحدا فتقول أم عمارة عن نفسها: رأيتني وقد انكشف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم, فما بقي إلا في نفر لا يتمون عشرة, وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه -ندافع عنه-, والناس يمرون به منهزمين, ورآني لا ترس معي, فرأى رجلا موليا معه ترس, فقال عليه الصلاة والسلام لصاحب الترس: "ألق ترسك إلى من يقاتل". فألقى ترسه, فأخذته, فجعلت أتترس به عن النبي صلى الله عليه وسلم, وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل, لو كانوا رجالا مثلنا, أصبناهم إن شاء الله, فأقبل رجل على فرس, فضربني وتترست له, فلم يصنع سيفه شيئا, وولى, فضربت عرقوب فرسه, فوقع على ظهره, فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح: يا ابن أم عمارة, أمك أمك, فعاونني عليه حتى أوردته شعوب-أماتته-. فسمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: "بارك الله عليكم من أهل بيت, رحمكم الله أهل البيت".

وعن عبد الله بن زيد ابنها قال: جُرحت يومئذ جرحا, وجعل الدم لا يرقأ -يسيل ولا ينقطع- فقال النبي عليه الصلاة والسلام: "اعصب جرحك", فتقبل أمي إلي, ومعها عصائب في حقوها, فربطت جرحي, والنبي واقف ينظر إلي, فقال: "انهض بني فضارب القوم". وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة". قالت: وأقبل الرجل الذي ضرب ابني, فقال صلوات الله وسلامه عليه: "هذا ضارب ابنك".

فاعترضت له فضربت ساقه, فبرك. فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم حتى رأيت نواجذه,

وقال: "استقدت -أخذت ثأرك- يا أم عمارة", ثم أقبلنا نعله -تتابع ضربه- بالسلاح حتى أتينا على نفسه. فقال عليه الصلاة والسلام: "الحمد لله الذي ظفرك".

دعا النبي صلى الله عليه سلم لأم عمارة وزوجها وأولادها فقال: "اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة". فقالت أم عمارة: ما أبالي ما أصابني من الدنيا.

لما بلغ أم عمارة أن ابنها "حبيبا" قتله مسيلمة الكذاب, ومثل به -حين بعثه أبو بكر إليه, ليدعوه إلى الإسلام ويرجعه عن افتراءاته وكذبه- عاهدت الله ألا تموت حتى تنال من هذا الكذاب, لهذا جاءت أبا بكر الصديق -عندما أراد إرسال الجيش إلى اليمامة لمحاربة المرتدين ومسيلمة الكذاب- تستأذنه في الخروج مع الجيش, فقال لها: قد عرفنا بلاءك في الحرب, فاخرجي على اسم الله. وأوصى خالد بن الوليد بها خيرا, وفي المعركة جاهدت وأبلت أحسن البلاء, وجُرحت أحد عشر جرحا وقُطعت يدها, واستشهد ابنها الثاني عبد اللَه, وذلك بعد أن شارك معها في قتل مسيلمة عدو الله.

ولما انتهت الحرب ورجعت أم عمارة إلى منزلها, جاءها خالد ابن الوليد يطلب من العرب مداواتها بالزيت المغلي, فكان أشد عليها من القطع, فظل أبو بكر الصديق رضي الله عنه يزورها وهو خليفة بعدما عادت من اليمامة, حتى شُفيت بإذن الله تعالى.

ضربت أم عمارة رضي الله عنها وأرضاها أعظم مثال في كيف تكون المرأة والزوجة والأم والمقاتلة والمداوية والعابدة والمجاهدة والصابرة على قضاء الله في احتسابها زوجها وأولادها عند الله تعالى . انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-08, 12:54 AM   #36
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ونتابع

ومن نفس المصدر

ذوو الألقاب

تماضر بنت عمرو

الشاعرة اللبيبة


كان النبي صلى الله عليه وسلم يستنشدها ويعجب بشعرها في رثاء أخويها

استشهد أبناؤها الأربعة في القادسية فقالت: الحمد لله

اللبيبة العاقلة, وهي التي ملأت الدنيا بكاء وعويلا على موت أخيها صخر في الجاهلية, وهي نفسها التي قدمت يوم القادسية أولادها الأربعة لينالوا شرف الشهادة في سبيل الله تعالى بعد أن حولها الإسلام ولامس الإيمان قلبها وأضاء فيه نور الإسلام, وأخلصت في إيمانها لله تعالى ورسوله. وفضلا على أنها أعظم الشاعرات في عصرها, تمتاز بشخصية قوية وتتمتع بفضائل وأخلاق عالية ورأي حصيف وصبر وشجاعة. إنها تماضر بنت عمرو بن الشريد بن عصية السلمية.

قال فيها أهل العلم بالشعر إنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أعلم بالشعر منها, وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستنشدها, ويعجبه شِعرها. على الرغم من أن أكثره وأجوده رثاؤها لأخويها: صخر, ومعاوية, حينما قُتلا في الجاهلية.

كانت تماضر تكنى بالخنساء, ففي الجاهلية تقول البيتين أو الثلاثة, ولكن حينما قُتل أخوها معاوية بن عمرو ثم تلاه صخر أخوها لأبيها, وكان أحبهما إليها لأنه كان حليما جوادا محبوبا من عشيرته, حينما غزا بني أسد, فطعنه أبور ثور الأسدي طعنة, مرض فيها حتى الموت, فلما قتل أخوها صخر قالت في رثائه:

أعيناي جودا ولا تجمدا

ألا تبكيان لصخر الندى

ألا تبكيان الجريء الجميل

ألا تبكيان الفتى السيدا

طويل النجاد رفيع العماد

ساد عشيرته أمردا

إذا القوم مدوا بأيديهم

إلى المجد مد اليه يدا

فنال الذي فوق أيديهم

من المجد ثم مضى مصعدا

يحمله القوم ما عالهم

وإن كان أصغرهم مولدا

ترى المجد يهوي إلى بيته

يرى أفضل المجد أن يحمدا

وقالت أيضا في صخر:

ألا يا صخر لا أنساك حتى

أفارق مهجتي ويشق رمسي

يذكرني طلوع الشمس صخرا

وأبكيه لكل غروب شمس

ولولا كثرة الباكين حولي

على إخوانهم لقتلت نفسي

وقالت في رثاء معاوية:

ألا لا أرى في الناس مثل معاوية

إذا طرقت إحدى الليالي بداهية

بداهية يضغى الكلاب حسيسها

وتخرج من سر النجى علانية

وكان لزاز الحرب عند نشوبها

إذا شمرت عن ساقها وهي ذاكية

وقواد خيل نحو أخرى كأنها

سعال وعقبان عليها زبانية

بلينا وما تبلى تعار وما ترى

على حدث الأيام إلا كما هية

فأقسمت لا ينفعك دمعي وعولتي

عليك بحزن ما دعا الله داعية

كانت شهرة الخنساء ذاعت في كل مكان, وحين شاء المولى عز وجل أن يهديها إلى الإيمان به وبرسالة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم علمت البشر درسا لا ينساه التاريخ على مر العصور. فلما جاءت الخنساء مع قومها من بني سليمان, أسلمت معهم وحزنت كثيرا لما فاتها من الخير, ولكنها عزمت على أن تفعل كل ما تستطيع أن تعوض به ما مضى من عمرها في الجاهلية وتضحي بكل ما تملك من أجل نصرة الله تعالى والدين ورسول الله صلى الله عليه وسلم.

شهدت معركة القادسية سنة ست عشرة للهجرة ومعها أولادها الأربعة. فقالت لهم في أول الليل: يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين, واللَه الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد, كما إنكم بنو امرأة واحدة, ما خنت أباكم, ولا فضحت خالكم, ولا هجنت حسبكم, ولا غيرت نسبكم. وقد تعلمون ما أعد اللَه تعالى للمسلمين من الثواب الجزيل, واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية, قال اللَه ع¯ز وج¯ل: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون). فإذا أصبحتم غدا إن شاء اللَه تعالى سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين, وباللَه على أعدائه مستنصرين, وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها, واضطرمت لظى على سياقها, وجللت نارا على أرواقها, فتيمموا وطيسها, وجالدوا رسيسها عند احتدام خميسها -جيشها-, تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة.

فلما أصبحوا باشروا القتال بقلوب فتية وأنوف حمية, فإذا فتر أحدهم ذكره أخاه وصية الأم فيقوم كالليث يطلق السهام وينقض كالصاعقة وينزل كقضاء الله تعالى على الأعداء وظلوا هكذا حتى أبلوا بلاء حسنا, واستشهدوا جميعا. فلما بلغها خبرهم, قالت: الحمد للَه الذي شرفني بقتلهم في سبيله, وأرجو من ربي أن يجمعنى بهم في مستقر رحمته.

وكل منهم أنشد قبل استشهاده فقال الأول:

يا أخوتي إن العجوز الناصحة قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة

بمقالة ذات بيان واضحة وإنما تلقون عند الصائحة

وأنشد الثاني:

إن العجوز ذات حزم وجلد قد أمرتنا بالسداد والرشد

نصيحة منها وبرا بالولد فباكروا الحرب حماة في العدد

وأنشد الثالث:

والله ما نعصي العجوز حرفا نصحا وبرا صادقا ولطفا

فبادروا الحرب الضروس زحفا حتى تلفوا آل كسرى لفا

وأنشد الرابع:

لست لخنساء ولا للأخرم ولا لعمري ذي السناء الأقدم

إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم ماضي على الهول خضم حضرمي, فكان عمر بن الخطاب رضي اللَه عنه يعطي لها أرزاق أولادها الأربعة, لكل واحد مائتا درهم, حتى مات رضي الله عنه.

وهاهي الخنساء المؤمنة القوية التي صنع الإيمان منها أعظم نموذج يحتذى به, تضحي بأغلي ما يرزق الله تعالى المرأة, وهم الأولاد في سبيل اللَه تعالى. انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-08, 02:24 AM   #37
 
الصورة الرمزية الرعد

الرعد
خطوات واثقة

رقم العضوية : 11641
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 157
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الرعد
رد: ذوو الألقاب


[align=center]مشكور حبالزهره

[/align]


توقيع : الرعد
لاإله الا الله محمد رسول الله



الرعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-08, 12:19 AM   #38
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب




ونتابع وهذه الاخيرة

الرعد سعيد بمتابعتك

ذوو الألقاب

أسماء بنت يزيد

خطيبة النساء

كانت تسقي وتداوي وتحمل السيف في سبيل الله وتخطب في الناس

أعجب النبي بفصاحتها وحسن بيانها فبشرها بالثواب العظيم

سيدة فاضلة اجتمعت فيها جميل الصفات وفضائلها, منها انها فارسة عظيمة, ومقاتلة شجاعة وطبيبة مداوية وفصيحة جريئة في لغتها وبليغة في بيانها, حباها الله فصاحة في كلامها, فتخرج منها الكلمات كأنها لؤلؤ منظوم, فتقتحم بكلامها وبلاغتها قلوب الحاضرين وعقولهم, مما جعل النساء يثقن فيها فجمعن أسئلتهن, ووضعن فيها ثقتهن في الحصول على ما يبغين معرفته, فحملتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وعادت إليهن بالإجابات الشافية والردود الوافية, والحقائق الجامعة المانعة, التي تشفي الصدور وتهدئ النفوس.
إنها أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأوسية, ابنة عم الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنهما, وكانت تسمى أيضا فكيهة, وتكني ب¯ "أم سلمة" أو "أم عام الأشهلية.

صاحبة علم وتفقه في دينها باحثة عن كل ما يهم أمور النساء المسلمات, أعلنت إسلامها في العام الأول من الهجرة المشرفة. كانت من النسوة المسلمات اللاتي بايعهن رسول اللَه صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية. تقول أسماء رضي الله عنها: إن رسول اللَه عليه الصلاة والسلام قبض يده وقال: "إني لا أصافح النساء إنما قولي لمئة امرأة كقولي لامرأة واحدة أو مثل قولي لامرأة واحدة". وأوفت بما بايعت عليه الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفي مواقفها ما يظهر بلاغتها وفصاحتها, حينما ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأل في أمر يشغل جمع من النساء المسلمات, فقالت في بلاغة: يا رسول الله, إنني رسول من ورائي جماعة من نساء المسلمين, كلهن يقلن بقولي, وهن على مثل رأيي, إن الله بعثك إلى الرجال والنساء, فآمنا بك واتبعناك, ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات, قواعد بيوت, ومواضع شهوات الرجال, وحاملات أولادهم, وإن الرجال فضلوا بالجمعات -صلاة الجمعة- وحضور الجنازات والجهاد في سبيل الله, وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم, وربينا أولادهم, أنشاركهم في الأجر? التفت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى صحابته الكرام رضي الله عنهم وسألهم:"هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالا عن دينها من هذه"? قالوا: لا يا رسول الله, قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "انصرفي يا أسماء, واعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته, واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال. فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر فرحا وبشرا بما قال النبي الكريم.

أما عن حضورها ومشاركتها في الغزوات فكانت تسقي وتداوي وتحمل السيف في سبيل الله وتخطب في الناس, فتشتد العزائم وتزيدهم حماسة وإرادة وقوة وصلابة. فها هي أسماء بنت يزيد تثبت أن المرأة بقوة عزيمتها تستطيع أن تكون جنبا إلى جنب, لتصبح خير معين بالفعل والعمل الجاد.

بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم مع من بايعنه, وآمنت بربها وصدقت نبيه, فكانت صاحبة علم ودين, وفقه ويقين, وكانت ممن نزل فيهن قول الحق تبارك وتعالى: (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم).

كانت أسماء تتحرى في أمورها وأمور النساء ممن حولها عن مسائل في دينها ودين المرأة عامة, لتتبع ما يصلح لهن, ابتغاء مرضاة الله تعالى, فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: إن امرأة أسماء بنت يزيد جاءت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية تطهر المرأة من دم الحيض والنفاس وكيف تغتسل, وتزيل آثار الدماء, فنظر إلى السيدة عائشة رضي الله عنها يطلب منها العون في هذا الموقف شديد الحرج.

فقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, فقال لها عن كيف تغتسل وتتطهر. فقال عليه الصلاة والسلام: خذي فِرصة -قطعة من قماش- من مسك فتطهري بها. قالت: كيف أتطهر? قال صلوات الله وسلامه عليه: تطهري بها. قالت: كيف? قال صلى الله عليه وسلم: سبحان الله تطهري. فاجتذبتها إلي, فقلت لها: تتبعي بها أثر الدم.

شاركت أسماء بنت يزيد في معركة اليرموك مع الكثير من نساء المسلمين, فكانت تسقي العطشي, وتداوي الجرحى, وتقاتل مع الفرسان. وفي هذه المعركة قتلت تسعة من جنود الروم بعمود خيمتها.

كما أنها حضرت غزوة خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم, وكانت تخطب في الجميع, وتنادي بأعلى صوتها, وتقول: قاتلوا في سبيل الله, وانصروا رسول الله وارفعوا راية الإسلام.

عاشت أسماء رضي الله عنها حياتها كلها تدعو بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق الخير. تتعلم وتعلم النساء, وتتحدث في أمور الدين والدنيا والآخرة, وتشارك في الغزوات وعلاج الجرحى, وتحث المجاهدين على حسن القتال وتشارك أيضا بسيفها في القتال فكانت فارسة شجاعة.

كما شهدت أسماء مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر, فعاشت غازية تدافع عن دين الإسلام, وتدعو للجهاد في سبيل الله, كما أنها عاشت فقيهة تهتم بأمور دينها وهموم النساء المسلمات, تعلمهن أصول دينهن ودنياهن.

رحم الله خطيبة النساء التي سعت أن تنتهج نهج الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم جميعا في طلب العلم, والحكمة والفطنة والبلاغة والفصاحة وحسن البيان. انتهى




توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الألقاب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)