25-07-07, 06:55 PM | #166 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
آية 75
( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون )التفسير : 75 - هذا سلوك أهل الكتاب فى الاعتقاد، أما سلوكهم فى المال فمنهم من إن استأمنته على قنطار من الذهب أو الفضة أدَّاه إليك لا ينقص منه شيئًا، ومنهم من إن استأمنته على دينار واحد لا يؤديه إليك إلا إذا لازمته وأحرجته، وذلك لأن هذا الفريق يزعم بأن غيرهم أميون، وأنهم لا ترعى لهم حقوق، ويدعون أن ذلك حكم الله، وهم يعلمون أن ذلك كذب عليه سبحانه وتعالى. آية 76 ( بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين )التفسير : 76 - حقًا لقد افتروا على الله الكذب، فإن من أدَّى حق غيره ووفَّاه فى وقته كما عاهده عليه وخاف الله فلم ينقص ولم يماطل فإنه يفوز بمحبة الله لأنه اتقاه (1). -----(1) توجب الآية الوفاء بالعهد، وفى الوفاء بالعهد آيات أخرى سبقت منها (27) من " سورة البقرة " ولقد اتهم الإسلام والمسلمون بأنهم لا يرعون العهد ولا يعقدون معاهدة إلا لحاجة مؤقتة وينبذونها كلما حانت لهم الفرصة وقد مر الرد على هذه الفرية، ومن جوامع كلم الإمام على بن أبى طالب ما ورد فى كتابه للأشتر النخعى (وإن عقدت بينك وبين عدوك عقدة أو ألبسته منك ذمة فحط عهدك بالوفاء، وارع ذمتك بالأمانة واجعل نفسك جنة دون ما أعطيت فإنه ليس من فرائض الله شىء الناس أشد اجتماعًا عليه مع تفرق أهوائهم من تعظيم الوفاء بالعهود فلا تغدرن بذمتك وتحنث بعهدك). وحدث أن أحد قواد المسلمين رد إلى معاهديه الجزية التى اقتضاها عماله منهم لما أحس بعدم قدرته على الدفاع عنهم وكان ذلك شرطًا من شروط العهد. |
||
25-07-07, 07:04 PM | #167 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
آية 77
( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم فى الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم )التفسير : 77 - إن الذين يتركون عهد الله الذى عاهدهم عليه من أداء الحقوق والقيام بالتكليفات، ويتركون أيمانهم التى أقسموا بها على الوفاء - لثمن قليل من أعراض الدنيا - مهما عظم فى نظرهم - هؤلاء لا نصيب لهم فى متاع الآخرة، ويُعرض عنهم ربهم، ولا ينظر إليهم يوم القيامة نظرة رحمة، ولا يغفر لهم آثامهم، ولهم عذاب مؤلم مستمر الإيلام. آية 78 ( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون )التفسير : 78 - وإن من هؤلاء فريقًا يميلون ألسنتهم فينطقون بما ليس من الكتاب، محاولين أن يكون شبيها له، ليحسبه السامع من الكتاب وما هو منه فى شىء، ويَدَّعون أن هذا من عند الله وما هو من الوحى فى شىء وهم بهذا يكذبون على الله، وهم فى أنفسهم يعلمون أنهم كاذبون. آية 79 ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون )التفسير : 79 - وما كان معقولا ولا سائغًا لبشر ينزل الله عليه الكتاب، ويؤتيه العلم النافع والتحدث عن الله أن يطلب من الناس أن يعبدوه من دون الله. ولكن المعقول والواقع أن يطلب منهم أن يكونوا خالصين لربهم الذى خلقهم بمقتضى ما عَلَّمهم من علم الكتاب وما يدرسونه منه. آية 80 ( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون )التفسير : 80 - ولا يمكن أن يأمركم بأن تجعلوا الملائكة أو النبيين أربابًا من دون الله، وإن ذلك كفر ليس من المعقول أن يأمركم به بعد أن صرتم مُسلِّمين وجوهكم لله. آية 81 ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين )التفسير : 81 - واذكر لهم - أيها النبى - أن الله أخذ العهد والميثاق على كل نبى أنزل عليه الكتاب وآتاه العلم النافع، أنه إذا جاءه رسول توافق دعوته دعوتهم ليؤْمِنُنَّ به وينصرنَّه. وأخذ الإقرار من كل نبى بذلك العهد، وأقروا به وشهدوا على أنفسهم وشهد الله عليهم، وبلغوه لأممهم أن ذلك العهد يوجب عليهم الإيمان والنصرة إن أدركوه وإن لم يدركوه، فحق على أممهم أن يؤمنوا به وينصروه وفاء واتباعًا لما التزم به أنبياؤهم. آية 82 ( فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون )التفسير : 82 - فمن أعرض عن الإيمان بالنبى بعد هذا الميثاق المؤكد، فهو الفاسق الخارج عن شرع الله، الكافر بالأنبياء أولهم وآخرهم. آية 83 ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون )التفسير : 83 - أيطلبون دينًا غير دين محمد وهو دين الأنبياء وهو - وحده - دين الله - الذى خضع له كل من فى السموات والأرض طوعًا بالإرادة والاختيار، أو كرهًا بالخلق والتكوين، وإليه - وحده - يرجع الخلق كله؟. آية 84 ( قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون )التفسير : 84 - أكد الله وحدة الألوهية والرسالة، فأمر نبيه ومن معه بأن يقولوا صدَّقْنا بالله المعبود وحده، ومرسل رسله، وآمنًا بما أنزل الله علينا من القرآن والشريعة، وما نزَّله من كتب وشرائع على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأولاده الأسباط الاثنى عشر، وما أنزل الله على موسى من التوراة وعيسى من الإنجيل، وما أنزل على سائر النبيين لا فرق فى الإيمان بين أحد منهم. ونحن بذلك قد أسلمنا وجهنا لله. آية 85 ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين )التفسير : 85 - فمن يطلب بعد مبعث محمد - صلى الله عليه وسلم - دينًا وشريعة غير دين الإسلام وشريعته فلن يرضى الله منه ذلك، وهو عند الله فى دار جزائه من الذين خسروا أنفسهم فاستوجبوا العذاب الأليم. |
||
25-07-07, 07:13 PM | #168 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
آية 86
( كيف يهدى الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدى القوم الظالمين )التفسير : 86 - إن الله لا يوافق قومًا شهدوا بأن الرسول حق، وجاءتهم الأدلة على ذلك، ثم بعد ذلك كفروا به، وبمعجزاته، فكان ذلك ظلمًا منهم، والله لا يوفق الظالمين. آية 87 ( أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )التفسير : 87 - أولئك عقوبتهم عند الله استحقاق غضبه عليهم، ولعنته، ولعنة صفوة الخلق جميعًا من ملائكة وبشر. آية 88 ( خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون )التفسير : 88 - لا تفارقهم اللعنة، ولا يخفف عنهم العذاب، ولا هم يمهلون. آية 89 ( إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم )التفسير : 89 - لكن الذين أقلعوا عن ذنوبهم، ودخلوا فى أهل الصلاح وأزالوا ما أفسدوا، فإن الله تعالى يغفر لهم برحمته ذنوبهم، لأن المغفرة والرحمة صفتان من صفات ذاته العلية. آية 90 ( إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون )التفسير : 90 - وإن قبول التوبة والرحمة بالغفران شرطهما الاستمرار على الإيمان، فالذين يجحدون الحق بعد الإذعان والتصديق، ويزدادون بهذه الردة جحودًا وفسادًا وإيذاء للمؤمنين، لن يقبل الله سبحانه وتعالى - توبتهم لأنها لا يمكن أن تكون صادقة خالصة، وقد صاروا بعملهم بعيدين عن الحق منصرفين عنه. آية 91 ( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين )التفسير : 91 - وإن الذين جحدوا الحق ولم يذعنوا له واستمروا عليه حتى وهم جاحدون، لن يستطيع أحدهم أن يفتدى نفسه من عذاب الله - سبحانه وتعالى - شيئًا، ولو كان الذى يقدمه فدية له ما يملأ الأرض من الذهب إن استطاع، وعذابهم مؤلم شديد الإيلام. آية 92 ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شىء فإن الله به عليم )التفسير : 92 - لن تنالوا - أيها المؤمنون - الخير الكامل الذى تطلبونه ويرضاه الله تعالى، إلا إذا بذلتم مما تحبون وأنفقتموه فى سُبُل الله المتنوعة، وإن كان الذى تنفقونه قليلا أو كثيرًا، نفيسًا أو غيره، فإن الله يعلمه لأنه العليم الذى لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء. آية 93 ( كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين )التفسير : 93 - اعترض اليهود على استباحة المسلمين بعض الأطعمة كلحوم الإبل وألبانها، وادعوا أن ذلك حرمته شريعة إبراهيم. فرد الله سبحانه دعواهم ببيان أن تناول كل المطعومات كان مباحًا لبنى يعقوب من قبل نزول التوراة، إلا ما حرمه يعقوب على نفسه لسبب يختص به فحرموه على أنفسهم. وأمر الله نبيه أن يطلب منهم أن يأتوا من التوراة بدليل يثبت أن شريعة إبراهيم تحرم ذلك إن كانوا صادقين، فعجزوا وأفحموا. |
||
25-07-07, 07:39 PM | #169 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 5393
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 6,919
عدد النقاط : 113
|
رد: تفسير القران الكريم
جزاكي الله الف خير لموي
يعطيكي العافيه لمواصلة المشوار |
||
25-07-07, 08:13 PM | #170 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
الله يعافيكي منار
تسلمي على المتابعة والمرور |
||
25-07-07, 08:19 PM | #171 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
آية 94 ( فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون )التفسير : 94 - وإذ ثبت عجزهم، فمن اختلق منهم الكذب على الله من بعد لزوم الحُجة فهم المستمرون على الظلم المتصفون به حقًا. آية 95 ( قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين )التفسير : 95 - وبعد تعجيزهم أمر الله النبى أن يبيّن لهم أنه بعد إفحامهم ثبت صدق الله فيما أخبر، فاتَّبعوا شريعة إبراهيم التى يدعوكم إليها وتكذبون عليها، فإنها الحق الذى لا شك فيه، وما كان إبراهيم من أهل الشرك بالله. آية 96 ( إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين )التفسير : 96 - وإن من اتباع ملة إبراهيم الاتجاه فى الصلاة إلى البيت الذى بناه والحج إليه، وقد بين الله تعالى ذلك فذكر: أن أول بيت فى القدم والشرف جعله الله متعبدًا للناس لهو الذى فى مكة، وهو كثير الخيرات والثمرات، وأودع الله سبحانه وتعالى البركة فيه، وهو مكان هداية الناس بالحج والاتجاه فى الصلاة إليه (1). -----(1) إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة، والكعبة أول بيت وضع للناس لعبادة الله الواحد القهار بينما بقية الشعوب والقبائل فى سائر أنحاء الأرض كانوا يبنون البيوت لعبادة الأصنام والتماثيل. فالمصريون كانوا يعبدون آلهة متعددة تارة فى وقت واحد وتارة فى أوقات متعددة. فمن عبادة الشمس إلى عبادة الصور إلى عبادة الآلهة الثلاثة أوزوريس وأوزيس وابنهما حوريس وأقاموا لذلك التماثيل. وكان الآشوريون يعبدون بعل مشموش - أى إله الشمس - ويصنعون له صنمًا على نحو أبى الهول، له رأس إنسان وجسم أسد وله أجنحة. وكان الكنعانيون يعبدون البعل وهو على وصف أبى الهول ولا يزال تمثال الكنعانيين موجودًا. وإن كان مشوهًا حتى اليوم ببعلبك. وبكة هى عين مكة. ومن المعلوم أن بعض القبائل العربية تبدل الباء ميمًا وبالعكس. فيقولون: فى مكان ( بكان ) وفى بكر ( مكر ) ويوجد فى بعض جهات الإقليم الجنوبى - الصعيد - من جمهورية مصر العربية أثر من ذلك حتى اليوم. آية 97 ( فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين )التفسير : 97 - وفيه دلائل واضحات على حرمته ومزيد فضله، منها مكان قيام إبراهيم للصلاة فيه، ومن دخله يكون آمنًا لا يتعرض له بسوء، وحج هذا البيت واجب على المستطيع من الناس، ومن أبى وتمرد على أمر الله وجحد دينه فالخسران عائد عليه، وأن الله غنى عن الناس كلهم. آية 98 ( قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون )التفسير : 98 - أمر الله - سبحانه وتعالى - رسوله بتوبيخ أهل الكتاب على استمرارهم على الكفر والضلال والتضليل فقال: قل لهم: يا أهل الكتاب لا وجه لكفركم، فلأى سبب تكفرون بدلائل الله الدالة على نبوة محمد وصدقه، والله مطلع على أعمالكم ومجازيكم عليها. آية 99 ( قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون )التفسير : 99 - يا أهل الكتاب كيف تحاولون صرف مَن آمن بالله ورسوله وأذعن للحق عن سبيل الله الحق المستقيمة، وتحاولون أن تصوروها معوجة، وأنتم عالمون أنها حق، وليس الله غافلا عن أعمالكم وسيجازيكم عليها. آية 100 ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين )التفسير : 100 - وقد حذَّر الله المؤمنين مما يثيره بعض أهل الكتاب من شُبَهٍ قائلا: إن تطيعوا بعض أهل الكتاب فيما يبثونه من الشُّبَهِ فى دينكم تعودوا إلى الضلال بعد الهداية، ويردوكم جاحدين بعد الإيمان. |
||
25-07-07, 08:43 PM | #172 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
آية 101
( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم )التفسير : 101 - وتصوروا حالكم العجيبة وأنتم تضلون وتكفرون بعد الإيمان، والقرآن يتلى عليكم، ورسول الله بينكم، يبين لكم ويدفع الشبه عن دينكم، ومن يلجأ إلى ربه ويستمسك بدينه فنعم ما فعل، فقد هداه ربه إلى طريق الفوز والفلاح. آية 102 ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )التفسير : 102 - وإن باب النار مفتوح إذا لم تتقوا الله، فيا أيها الذين آمنوا خافوا الله الخوف الواجب بامتثال المأمورات واجتناب المنهيات، ودوموا على الإسلام حتى تلقوا الله. آية 103 ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون )التفسير : 103 - وتمسكوا بدين الله مجتمعين عليه، ولا تفعلوا ما يؤدى إلى فرقتكم، وتذكروا نعمة الله عليكم حين كنتم فى الجاهلية متعادين، فَألَّف بين قلوبكم بالإسلام فصرتم متحابين، وكنتم - بسبب كفركم وتفرقكم - على طرف حفرة من النار فخلصكم منها بالإسلام، بمثل ذلك البيان البديع يبين الله لكم دائمًا طرق الخير لتدوموا على الهدى. آية 104 ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )التفسير : 104 - وإن السبيل للاجتماع الكامل على الحق فى ظل كتاب الله ورسوله أن تكونوا أمة يدعون إلى كل ما فيه صلاح دينى أو دنيوى، ويأمرون بالطاعة، وينهون عن المعصية، وأولئك هم الفائزون فوزًا كاملاً. آية 105 ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم )التفسير : 105 - ولا تكونوا بإهمالكم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر اللذين يجمعانكم على الخير والدين الحق، كأولئك الذين أهملوا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فتفرقوا شيعًا، واختلفوا فى دينهم من بعد ماجاءتهم الحُجج الواضحة المبينة للحق، وأولئك المتفرقون المختلفون لهم عذاب عظيم. آية 106 ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون )التفسير : 106 - ذلك العذاب العظيم فى اليوم الذى تبيض بالسرور فيه وجوه المؤمنين، وتسود بالكآبة والحزن وجوه الكافرين، ويقال لهم توبيخًا: أكفرتم بعد أن فطرتم على الإيمان والإذعان للحق وجاءتكم البينات عليه؟، فذوقوا العذاب بسبب كفركم. آية 107 ( وأما الذين ابيضت وجوههم ففى رحمة الله هم فيها خالدون )التفسير : 107 - وأما الذين ابيضت وجوههم سرورًا بما بشروا به من الخير، ففى الجنة التى رحمهم الله بها هم فيها خالدون. آية 108 ( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين )التفسير : 108 - وإن تلك الآيات الواردة بجزاء المحسن والمسىء نتلوها عليك مشتملة على الحق والعدل، وما الله يريد ظلمًا لأحد من الناس والجن. |
||
25-07-07, 10:07 PM | #173 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
آية 109
( ولله ما فى السموات وما فى الأرض وإلى الله ترجع الأمور )التفسير : 109 - ولله - وحده - ما فى السموات وما فى الأرض خلقًا وملكًا وتصرفًا، وإليه مصير أمورهم، فيجازى كلاً بما يستحقه. آية 110 ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون )التفسير : 110 - أنتم - يا أمة محمد - أفضل أمة خلقها الله لنفع الناس، ما دمتم تأمرون بالطاعات وتنهون عن المعاصى، وتؤمنون بالله إيمانًا صحيحًا صادقًا، ولو صدق أهل الكتاب فى إيمانهم مثلكم لكان خيرًا لهم مما هم عليه، ولكن منهم المؤمنون وأكثرهم خارجون عن حدود الإيمان وواجباته. |
||
25-07-07, 10:17 PM | #174 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 5393
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 6,919
عدد النقاط : 113
|
رد: تفسير القران الكريم
ماتقصري لموي في ميزان حسناتك يااااااارب
|
||
25-07-07, 11:37 PM | #175 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
شكرا منورة
الله لا يحرمني مرورك يا رب تحيتي |
||
25-07-07, 11:41 PM | #176 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
آية 111 ( لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون )التفسير : 111 - لن يضركم هؤلاء الفاسقون بضرر ينالونكم به، ويكون له أثر فيكم، إلا أذى لا يبقى له أثر مثل ما يؤذى أسماعكم من ألفاظ الشرك والكفر وغير ذلك، وإن يُقاتلوكم ينهزموا فارين من لقائكم، ثم لا تكون لهم نصرة عليكم مادمتم متمسكين بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. آية 112 ( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون )التفسير : 112 - وأخبر سبحانه بأنه ألزمهم المهانة فى أى مكان وجدوا فيه، إلا بعقد الذمة الذى هو عهد الله وعهد المسلمين، وأنهم استوجبوا غضب الله وألزمهم الاستكانة والخضوع لغيرهم، وذلك بسبب كفرهم بآيات الله الدالة على نبوة محمد، وقتلهم الأنبياء الذى لا يمكن أن يكون بحق، بل هو عصيان منهم واعتداء. آية 113 ( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون )التفسير : 113 - وإن أهل الكتاب ليسوا متساوين، فإن منهم جماعة مستقيمة عادلة يقرءون كتاب الله فى ساعات الليل وهم يصلون. آية 114 ( يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى الخيرات وأولئك من الصالحين )التفسير : 114 - لا يعبدون إلا الله ويصدقون بوجوده ووحدانيته وبالرسل ومجىء يوم القيامة، ويأمرون بالطاعات وينهون عن المعاصى، ويبادرون إلى فعل الخيرات، وهؤلاء عند الله من عداد الصالحين. |
||
25-07-07, 11:45 PM | #177 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
آية 115
( وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين )التفسير : 115 - وما يفعلوا من خير فلن يحرموا ثوابه، والله محيط بأحوالهم ومجازيهم عليها. آية 116 ( إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )التفسير : 116 - إن الذين كفروا لن تدفع عنهم أموالهم لو افتدوا بها أنفسهم، ولا أولادهم لو استعانوا بهم شيئًا ولو يسيرًا من عذاب الله فى الآخرة. وهؤلاء هم الملازمون للنار، الباقون فيها. آية 117 ( مثل ما ينفقون فى هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون )التفسير : 117 - إن حال ما ينفقه الكفار فى الدنيا وما يرجون عليه من ثواب فى الآخرة، كحال زرع قوم ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصى، أصابته ريح فيها برد شديد فأهلكته عقوبة لهم. وما ظلمهم الله بضياع أجور أعمالهم، ولكن ظلموا أنفسهم بارتكاب ما أوجب ضياعها، وهو جحود دلالات الإيمان والكفر بالله. آية 118 ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون )التفسير : 118 - يا أيها الذين آمنوا: لا تتخذوا أصفياء تستعينون بهم من غير أهل دينكم، تطلعونهم على أسراركم، لأنهم لا يقصرون فى إفساد أموركم. إذ هم يودون أن يرهقوكم ويضروكم أشد الضرر. وقد ظهرت أمارات البغضاء لكم من فلتات ألسنتهم، وما تضمره قلوبهم أعظم مما بدا، قد أظهرنا لكم العلامات التى يتميز بها الولى من العدو إن كنتم من أهل العقل والإدراك الصحيح. آية 119 ( ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور )التفسير : 119 - ها أنتم أولاء - أيها المؤمنون - تحبون هؤلاء الكفار المنافقين لقرابة أو صداقة أو مودة، ولا يحبونكم لتعصبهم لدينهم، وأنتم تؤمنون بجميع كتب الله المنزلة، وإذا لقوكم أظهروا الإيمان خداعًا لكم، وإذا فارقوكم عضوا لأجلكم أطراف الأصابع غيظًا وأسفاً. قل - أيها النبى -: دوموا على غيظكم إلى الموت، وإن الله عليم بما تخفيه الصدور، ويجازيكم عليه. آية 120 ( إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط )التفسير : 120 - إن جاءتكم نعمة كنصر وغنيمة تحزنهم، وإن تصبكم مساءة كجدب وهزيمة يُسَرُّوا بإصابتكم، وإن تصبروا على أذاهم وتتقوا ما نهيتم عنه من موالاتهم لا يضركم مكرهم وعداوتهم أى ضرر، لأنه تعالى عالم بما يعملونه من الكيد، فلا يعجزه رده عنكم. آية 121 ( وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم )التفسير : 121 - واذكر - أيها النبى - حين خرجت مبكرًا من عند أهلك إلى أُحُد قاصدًا إنزال المؤمنين فى مراكز القتال. والله سميع لأقوالكم، عليم بنياتكم. |
||
26-07-07, 01:35 PM | #178 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
آية 122
( إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون )التفسير : 122 - حين خطر لطائفتين من المؤمنين وهما بنو مسلمة وبنو حارثة أن تفشلا وترجعا، فعصمهم الله فثبتوا ومضوا للقتال لأنه متولى أمرهما بالعصمة والتوفيق، فليأخذ المؤمنون من هذا عبرة، وليتوكلوا عليه لينصرهم. آية 123 ( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون )التفسير : 123 - ذكَّر الله المؤمنين بنعمة النصر فى غزوة بدر (1) حين صبروا، فأكد لهم أنه نصرهم فيها وهم قليلو العدد والعدة، وطلب منهم طاعته لشكر هذه النعمة. -----(1) بدر على مسيرة نحو 120 ميلاً من الجنوب الغربى للمدينة وكان اللقاء فيها بين المسلمين وقريش فى يوم الثلاثاء الموافق 17 من رمضان من السنة الثانية للهجرة ( 13 من مارس سنة 624 من الميلاد المسيحى ) وكان خروج النبى- صلى الله عليه وسلم - فى أصحابه من المدينة لثمان خلون من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة ( 5 من مارس سنة 624 للميلاد المسيحى ) وكان عدد المقاتلين من المسلمين فى هذه الغزوة ثلاثمائة رجل أو يزيدون قليلا، وعدد المشركين ثلاثة أمثالهم وقد أنجز الله فى هذه الغزوة وعده وكان النصر ما لا تفعله القوة المادية. وكان النصر المبين فى هذه الغزوة سببًا فى أن صارت كلمة الإيمان هى العليا إذ كانت مقدمة لانتصارات بعدها وامتد ظل الإسلام إلى الجزيرة العربية كلها، ثم لما وراءها بعدها. آية 124 ( إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين )التفسير : 124 - وكان النصر حين قال الرسول للمؤمنين: ألن يكفيكم فى طمأنينة نفوسكم إعانة ربكم إياكم بثلاثة آلاف من الملائكة مرسلين من عند الله لتقويتكم. آية 125 ( بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين )التفسير : 125 - بلى يكفيكم ذلك الإمداد، وإن تصبروا على القتال، وتلتزموا التقوى، ويأتكم أعداؤكم على الفور يزد ربكم الملائكة إلى خمسة آلاف مرسلين من عند الله لتقويتكم. آية 126 ( وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم )التفسير : 126 - وما جعل اللَّه الإمداد بالملائكة إلا بشارة لكم بالنصر، ولتسكن به قلوبكم، ليس النصر إلا من عند اللَّه الذى يضع الأشياء فى مواضعها، ويدير الأمور لعبادة المؤمنين. آية 127 ( ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين )التفسير : 127 - وقد نصركم ليهلك طائفة من الذين كفروا بالقتل، أو يذلهم ويغيظهم بالهزيمة والعار والخزى، فيرجعوا خائبين. آية 128 ( ليس لك من الأمر شىء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون )التفسير : 128 - ليس لك من التصرف فى أمر عبادى شىء، بل الأمر للَّه، فإما أن يتوب عليهم بالإيمان، أو يعذبهم بالقتل والخزى والعذاب يوم القيامة لأنهم ظالمون. آية 129 ( ولله ما فى السموات وما فى الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم )التفسير : 129 - إن للَّه - وحده - ما فى السموات وما فى الأرض خلقًا وملكًا، وهو القادر على كل شىء، وفى يده كل شىء، يغفر لمن يريد له المغفرة، ويعذب من يريد تعذيبه، ومغفرته أقرب، ورحمته أرجى لأنه كثير المغفرة والرحمة. آية 130 ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون )التفسير : 130 - يا أيها الذين آمنوا لا تأخذوا فى الدَّيْنِ إلا رءوس أموالكم، فلا تزيدوا عليها زيادة تجىء سنة بعد أخرى فتتضاعف وخافوا اللَّه، فلا تأكلوا أموال الناس بالباطل، فإنكم تفلحون وتفوزون باجتنابكم الربا قليله وكثيره (1). -----(1) وصف الربا بأنه أضعاف مضاعفة وهذا يدعونا إلى الكلام من الناحية الاقتصادية عن الربا فالربا نوعان: أ- ربا النسيئة وهو ما حرم بالنص القرآنى، وضابطه كل قرض جر نفعا للمقرض فى مقابل النسيئة أى التأخير سواء كانت المنفعة نقدًا أو عينًا كثيرة أو قليلة لا كما ذهبت إليه القوانين الوضعية من جعل الربا جائزًا فى حدود معينة 6% مثلا. ب- أما ربا الفضل فهو بيع ربوى بمثله أو زيادة كأردب قمح جيد بأردب وكيلتين باتفاق الطرفين ويكون فى المطعومات التى تخرج منها الزكاة وفى النقدية، وتحريمه ثابت بالحديث الشريف الذى مر ذكره بحديث آخر عن ابن عمر" لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ولا تبيعوا الورق إلا مثلا بمثل سواء بسواء إنى أخشى عليكم الرماد أى الربا " وبعض العلماء يرى أن الأول هو المحرم مؤكدًا بنص القرآن لأنه هو الربح المركب الذى يؤكل به الربا أضعافًا مضاعفة، وأما ربا الفضل فضرره قليل ولم يحرم بالحديث لذاته لأنه قد يجر إلى ربا النسيئة وذلك من باب سد الذرائع فهو يباح عند الضرورة والحاجة، والربا من الناحية الاقتصادية من أخطر الوسائل على الثروة والإنتاج لأنه وسيلة إلى كنز النقد والاستكثار منه دون عمل سوى الاتجار به مع أنه فى الأصل لم يوجد إلا كواسطة تقوم بها المنتجات والحاصلات حتى يمكن التبادل عليها وتقييمها بالنسبة لبعضها البعض، وديانة اليهود نفسها تحرمه بين اليهودى واليهودى، وإنما أحلوه مع الآخرين لمصلحتهم وللإضرار بالآخرين والتحكم فى الاقتصاد الدولى بئس ما يصنعون. آية 131 ( واتقوا النار التى أعدت للكافرين )التفسير : 131 - واحذروا النار التى هيئت للكافرين باجتناب ما يوجبها من استحلال الربا. |
||
26-07-07, 02:00 PM | #179 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
آية 132
( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون )التفسير : 132 - وأطيعوا اللَّه والرسول فى كل أمر ونهى لترحموا فى الدنيا والآخرة. آية 133 ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين )التفسير : 133 - وبادروا بالأعمال الصالحة، لتنالوا مغفرة عظيمة لذنوبكم من اللَّه مالك أمركم، وجنة واسعة عرضها كعرض السموات والأرض هيئت لمن يتقون اللَّه وعذابه. آية 134 ( الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )التفسير : 134 - الذين ينفقون أموالهم إرضاء للَّه فى أحوال اليسر والعسر، والقدرة والضعف، ويحسبون أنفسهم عن أن يؤدى غيظهم إلى إنزال عقوبة بمن أساء إليهم خاصة، ويتجاوزون عن المسىء، إنهم بهذا يعدون محسنين، واللَّه تعالى يثيب المحسنين ويرضى عنهم. آية 135 ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون )التفسير : 135 - والذين إذا ارتكبوا كبيرة، أو تحملوا ذنبًا صغيرًا، تذكروا اللَّه وجلاله، وعقابه وثوابه، ورحمته ونقمته، فندموا، وطلبوا مغفرته، حيث إنه لا يغفر الذنوب إلا اللَّه، ولم يقيموا على قبيح فعلهم وهم يعلمون قبحه. آية 136 ( أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين )التفسير : 136 - أولئك المتصفون بهذه الصفات أجرهم مغفرة عظيمة من ربهم مالك أمرهم، وجنات تجرى الأنهار بين أشجارها لا يبرحونها. ونعم ذلك ثوابا للعاملين بأمر اللَّه. آية 137 ( قد خلت من قبلكم سنن فسيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين )التفسير : 137 - قد مضت من قبلكم - أيها المؤمنون - سنن اللَّه فى الأمم المكذبة، بإمهالهم، ثم أخذهم بذنوبهم، فتأملوا كيف كان عاقبة أمر المكذبين. آية 138 ( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين )التفسير : 138 - وهذا المذكور من صفات المؤمنين وسنن الله فى الماضين فيه بيان للناس وإرشاد لهم إلى طريق الخير، وزجر عن طريق الشر. آية 139 ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )التفسير : 139 - ولا تضعفوا عن الجهاد فى سبيل الله بسبب ما ينالكم فيه، ولا تحزنوا على من يقتل منكم، وأنتم - بتأييد الله وإيمانكم، وقوة الحق الذى تدافعون عنه - الأعلون، ولكم الغلبة إن صدق إيمانكم ودمتم عليه. آية 140 ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين )التفسير : 140 - إن يكن قد مسّكم بأحد قتل أو جراح عميقة فى أجسامكم، وأثَّرت فى نفوسكم فلا تهنوا ولا تحزنوا، لأنه قد أصاب خصومكم مثله يوم بدر. وإن أوقات النصر يصرفها الله بين الناس، فيكون النصر لهؤلاء أحيانًا ولأولئك أخرى، اختبارًا للمؤمنين، وليميز الله الثابتين على الإيمان، وليكرم قومًا بالاستشهاد فى سبيله، والله لا يحب المشركين الظالمين ولو ظفروا بنصر من غيرهم. آية 141 ( وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين )التفسير : 141 - وينقى الله بهذه الهزيمة الوقتية جماعة المؤمنين، ويطهرهم من مرضى القلوب وضعفاء الإيمان، ودعاة الهزيمة والتردد، ويستأصل بذلك الكفر وأهله. |
||
26-07-07, 02:22 PM | #180 | ||
هيئة دبلوماسية
رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10
|
رد: تفسير القران الكريم
آية 142
( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )التفسير : 142 - لا تظنوا - أيها المؤمنون - أنكم تدخلون الجنة دون أن يتبين منكم المجاهدون الصابرون الذين تطهرهم المحن والشدائد. آية 143 ( ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون )التفسير : 143 - لقد كنتم تطلبون الموت فى سبيل الله من قبل أن تشاهدوه وتعرفوا هوله، فقد رأيتم الموت حين قتل إخوانكم بين أيديكم وأنتم تنظرون. آية 144 ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين )التفسير : 144 - لما أشيع قتل محمد فى غزوة أُحد، همّ بعض المسلمين بالارتداد، فأنكر الله عليهم ذلك قائلا: ليس محمد إلا رسول قد مات من قبله المرسلون أمثاله، وسيموت كما ماتوا، وسيمضى كما مضوا، أفإن مات أو قتل رجعتم على أعقابكم إلى الكفر؟، ومن يرجع إلى الكفر بعد الإيمان فلن يضر الله شيئًا من الضرر، وإنما يضر نفسه بتعريضها للعذاب، وسيثيب الله الثابتين على الإسلام الشاكرين لنعمه. آية 145 ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزى الشاكرين )التفسير : 145 - لا يمكن أن تموت نفس إلا بإذن الله، وقد كتب الله ذلك فى كتاب مشتمل على الآجال. ومن يرد متاع الدنيا يؤته منها، ومن يرد جزاء الآخرة يؤته منها، وسيجزى الله الذين شكروا نعمته فأطاعوه فيما أمرهم به من جهاد وغيره. آية 146 ( وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين )التفسير : 146 - وكم من الأنبياء قاتل مع كل منهم كثيرون من المؤمنين المخلصين لربهم، فما جبنت قلوبهم ولا فترت عزائمهم، ولا خضعوا لأعدائهم بسبب ما أصابهم فى سبيل الله، لأنهم فى طاعته، والله يثيب الصابرين على البلاء. آية 147 ( وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين )التفسير : 147 - وما كان قولهم عند شدائد الحرب إلا أن قالوا: ربنا تجاوز عمَّا يكون منا من صغائر الذنوب وكبائرها، وثبتنا فى مواطن الحرب وانصرنا على أعداء دينك الكافرين بك وبرسالة رسلك. آية 148 ( فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين )التفسير : 148 - فأعطاهم الله النصر والتوفيق فى الدنيا، وضمن لهم الجزاء الحسن فى الآخرة، والله يثيب الذين يحسنون أعمالهم. آية 149 ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين )التفسير : 149 - يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الكفار أعداءكم الذين أعلنوا الكفر أو أخفوه فيما يدعونكم إليه من قول أو فعل يقلبوكم إلى الكفر فتخسروا الدنيا والآخرة. آية 150 ( بل الله مولاكم وهو خير الناصرين )التفسير : 150 - والله هو ناصركم، ولا تخشوهم لأن الله أعظم الناصرين. |
||
|
|
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)