في المقصورة الأخيرة

(المقصورة الأخيرة في القطار):
رائعة جداً وجديرة بالقراءة.
كل عام كان والدا الطفل "مارتن" يصطحبانه في القطار عند جدته ليقضي عطلة الصيف. عندها يتركونه ويعودون
في اليوم التالي.
وفي إحدى الأعوام قال لهما:
لقد أصبحت كبيرا الآن ...ماذا يحصل لو ذهبت لوحدي الى جدتي هذا العام؟؟؟؟
#وافق الوالدان بعد نقاش قصير. وها هما في اليوم المحدد واقفان على رصيف المحطة يكرران بعض الوصايا عليه...
وهو يستمع ويتأفف ...
#لقد سمعت ذلك منكما الف مرة!
وقبل أن ينطلق القطار بلحظة،
اقترب منه والده وهمس له في أذنه؛
"خذ، هذا لك إذا ماشعرت بالخوف أو بالمرض"
ووضع شيئا بجيب طفله.
#جلس الطفل وحيدا في القطار دون اهله للمرة الأولى،
يشاهد المناظر الطبيعية من النافذة ويسمع ضجة الناس الغرباء تعلو حوله، يخرجون ويدخلون إلى مقصورته...
حتى مراقب القطار تعجب ووجّه له عدد من الأسئلة
حول كونه لوحده دون رفقة.
حتى إنّ امرأةً رمقته بنظرة حزينة..
فارتبك "مارتن" وشعر بأنه ليس على ما يرام.
ثم شعر بالخوف...
فتقوقع ضمن كرسيه واغرورقت عيناه بالدموع.
في تلك اللحظة تذكر همس أبيه وأنه دسّ شيئا في جيبه لمثل هذه اللحظة.
فتّش في جيبه بيد مرتجفة وعثر على الورقة الصغيرة...
*فتحها:" يا ولدي، أنا في المقصورة الأخيرة في القطار".*
كذلك هي الحياة، نطلق أجنحة أولادنا، نعطيهم الثقة بأنفسهم...
ولكننا يجب ان نكون دائما متواجدين
(( في المقصورة الأخيرة)) طيلة وجودنا على قيد الحياة...
أنه مصدر شعور بالأمان لهم.