أهمية العلاج الطبيعي

تشمل العلاجات الطبيعية مجموعة واسعة من التخصصات ، تهدف جميعها إلى علاج الرفاهية الجسدي
والعاطفية للعميل أو المريض دون اللجوء إلى الأدوية التقليدية أو الأدوية. تعمل معظم هذه العلاجات خارج الساحة الطبية ، على الرغم من وجود استثناءات لذلك - أبرزهم أخصائيو ، الذين غالبًا ما يعملون خارج المستشفيات ويقدمون علاجًا علاجيًا مهمًا للمرضى. هناك أيضًا قبول متزايد للعديد من العلاجات الطبيعية الأخرى من قبل المجتمع الطبي ، وهو ما ينعكس في نمو الممارسات التي تقدم نهجًا متكاملًا للرعاية الصحية - يعمل المعالجون الطبيعيون جنبًا إلى جنب مع الأطباء العامين. كما تزيد الصناديق الصحية الخاصة من تغطية الغطاء لمجموعة من العلاجات الطبيعية ، بما في ذلك العلاج بتقويم العمود الفقري والوخز بالإبر وعلاجات التدليك وغيرها.

آثار جانبية؟

واحدة من عوامل الجذب الرئيسية للعلاجات الطبيعية هي أن الغالبية العظمى منها لها آثار جانبية قليلة أو معدومة ، وخالية من المخدرات. هذا على النقيض من الأدوية التقليدية ، والتي غالبا ما تكون لها عواقب طوال المدة الموصوفة. بالنسبة للكثيرين ، يجعل هذا العلاجات الطبيعية بديلاً جذابًا ، على الرغم من أنها تمارس إلى جانب العلاجات الطبية المعمول بها. هذا هو السبب في أن مصطلح الطب التكميلي يكتسب شعبية ، مما يعكس حضوره المتزايد كنظير للعلاجات الطبية التقليدية. كما تحرص الشركات الصيدلانية على الاستفادة من قاعدة المعرفة الواسعة للطب التقليدي ، والتي تعتبر مدروسة لمحاولة تحديد المكونات الكيميائية الأساسية التي توفر تأثير الشفاء.

لماذا يتحول الناس إلى العلاجات الطبيعية؟


في حين أن التقدم الطبي مثير للإعجاب وغالبًا ما يوفر علاجًا فعالًا مجموعة واسعة من الحالات الخطيرة ، إلا أنه لا يملك جميع الإجابات. المثال الأكثر وضوحا هو عدم قدرة الطب الحديث على علاج الفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية ، أو نزلات البرد لهذا الأمر. على الرغم من أن العلاجات الطبيعية لا يمكن أن تقدم علاجًا ، إلا أنها غالبًا ما تجعل الفرد يشعر بالتمكين ، حيث يتحكمون بشكل أكبر في علاجهم - وهو خيار لا يرتبط برؤية طبيبك المحلي. الدافع الآخر هو الحاجة المتزايدة للتخلص من الضغط المرتبط بأسلوب حياتنا الحديث سريع الخطى. لقد ثبت أن الإجهاد يؤدي إلى زيادة الوزن ، ويقلل أيضًا من مقاومتنا للأمراض والمرض. تقدم العديد من العلاجات الطبيعية فوائد علاجية ، والتي غالبًا ما ترتبط بتحسين الاسترخاء وانخفاض التوتر والتوتر. شعبية اليوغا واليعاكس والتدليك كلها دليل على ذلك.

كلي وغير جراحي

تعتمد العديد من العلاجات الطبيعية أيضًا على نهج كلي وغير جراحي للصحة والشفاء. يأخذ النهج الشمولي في الاعتبار الجوانب البدنية والعاطفية لصحة الفرد ، بهدف منع الآثار السلبية ، مثل المرض والمرض. ربما يكون العلاج الطبيعي الأكثر استخدامًا على نطاق واسع هو الطب الصيني التقليدي (tcm) ، وهو تقليد شفاء يعود إلى قرون عديدة ولا يزال قيد الاستخدام على نطاق واسع اليوم. هذا يقترب من الصحة والشفاء من منظور يستند إلى حد كبير على مفهوم الين واليانغ ، الذي يتم إلهامه واستلهامه من الطبيعة. تحاول هذه الفلسفة الحفاظ على الانسجام والتوازن في العقل والجسد ، بينما تحاول فهم العلاقات المعقدة الموجودة في علم الأحياء البشري.

عقل متفتح

على الرغم من عدم رفض الفوائد العديدة للطب التقليدي ، إلا أن دعاة العلاج الطبيعي يطلبون فقط أن المشككين يحتفظون بعقل منفتح ، وربما يعترفون بقيمة استكشاف طرق أخرى للشفاء. المفارقة المتأصلة هي أن العلم والابتكار التكنولوجي المستمر سيلتقيان في نهاية المطاف ضوءًا جديدًا على فائدة العديد من العلاجات الطبيعية ، والتي يمكن أن تكون شيئًا جيدًا لنا جميعًا.