ﻻ تيأسوا من رحمة واجعلوا حسن ظنكم بالله نور قلوبكم

ذهبت امرأة الي نبي الله موسي عليه السﻼم و قالت له :
يا نبي الله ادعو لي ربك ان يرزقني بولد صالح يفرح قلبي
فدعا سيدنا موسى عليه السﻼم ربه ان يرزق تلك المرأة طفﻼ
فأجابه الله عز وجل :اني كتبتها عقيم
فقال سيدنا موسى عليه السﻼم : يقول الله عز وجل: اني كتبتها
عقيم
فذهبت المرأة وعادت بعد سنة فقالت يانبي الله ادعو ربك ان
يرزقني بطفل صالح
مرة اخرى دعا سيدنا موسى عليه السﻼم ربه ان يرزقها بولد
فقال له عز وجل :اني كتبتها عقيم
فقال لها نبي الله موسى عليه السﻼم: يقول الله عز وجل اني
كتبتها عقيم
وبعد سنة رأى سيدنا موسى عليه السﻼم تلك المرأة وهي تحمل
طفل في ذراعيها
فقال لها: من هذا الطفل ..
قالت :هو ابني
فكلم سيدنا موسى عليه السﻼم ربه وقال له كيف يكون لهذه
المرأة طفل وانت كتبتها عقيم
فقال له تعالى :كلما قلت عقيم هي تقول رحيم فطغت رحمتي
على قدرتي
يا ارحم الراحميـــــــــــــن ما اعظمك يا اكرم اﻻكرمين
ﻻ تيأسوا من رحمة واجعلوا حسن ظنكم بالله نور قلوبكم
والدعـــــاء عمار السنتـــــــكم
!

الاخت هيام

بخصوص القصة والتي طرحتيها سأل

الشيخ/ عبدالرحمن السحيم

عضو مركز الدعوة والإرشاد

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه


الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيراً .

هو مِن المقْبَول مِن حيث معنى الدعاء ، لا مِن حيث العمل به . فمعناه صحيح ، والعمل به يَحتاج إلى ثبوته في شرعنا . وأعني به تخصيص الدعاء بهذا الحال .

وأما ما يُروى فيه من قول الله تعالى : " يا موسى كلما كتبتها عقيم ، قالت يا رحيم كلما كتبتها عقيم ، قالت يا رحيم" ، فغير صحيح ؛ لأن كتابة المقادير سبقت خَلْق السماوات والأرض .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة . رواه مسلم .


وأما الدعاء فشأنه عَجيب .. بِه تُنفّس الكُروب ، وتُكشَف الخطوب ، وتُفْرَج المضايق
وفي الحديث : لاَ يَرُدّ القَضَاءَ إِلاّ الدّعَاءُ ، وَلاَ يَزِيدُ في العُمُرِ إِلاّ البِرّ . وفي الحديث أيضا : الدعاء ينفع مما نـزل ومما لم ينـزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء .

أما إلْزام الناس بإرسال هذه الرسالة وَجعلها في أعناق الناس ؛ فهذا لا يَجوز ، لِما فيه مِن إلْزام الناس بأمرٍ ليس بِلازم . فلا يجوز اتِّباع مثل هذا الأسلوب في الرسائل . والله تعالى أعلم .

لذا ارجو التحري قبل الطرح ودمتي