العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الأسرية }{}< > حواء وآدم

حواء وآدم الحياة الزوجية - العلاقات الرومانسية للمتزوجين - فن الحب في العلاقات الزوجية - نصائح للسعادة بين المتزوجين - نصائح للمقبلين على الزواج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-05-12, 06:19 AM   #1
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
متدينون أخطأوا في تربية أبنائهم









قال وبحسرة تعتصر قلبه والدموع تتحدر من عينيه: أتمنى أن أخشع في صلاتي وأن أبكي فيها مثل المصلين الذين سمعت بكاءهم خلف الإمام في ليالي رمضان، ثم تابع قائلا: نحن ثلاثة اخوة في البيت وأنا أوسطهم وكان والدي يضربنا من أجل الصلاة وهو شديد علينا، وأذكر أنه كان يوقظنا لصلاة الفجر بالضرب ونحن نيام، وكنا نقوم من نومنا فزعين خائفين وكأننا في فيلم مرعب، نذهب معه لصلاة الفجر أنا واخواي من غير وضوء خوفا منه، ومازلت حتى الآن عندما أذهب للصلاة أشعر بالكراهية من شدة الضرب الذي تلقيته من والدي.



وقصة أخرى يقول لي صاحبها:



ان والده كان كل يوم يناديه ويأخذ هاتفه ليراقب ما فيه ويسأله:



هل فيه صور مخلة بالأدب أو أفلام سيئة؟ وكنت أجيبه بأنه لا يوجد وأنا صادق لكنه لا يصدقني ويفتش هاتفي ويأخذه عنده ليراقبه، فلما رأيته يعاملني بهذه الطريقة صرت أهتم بالصور الخليعة والأفلام الجنسية الفاضحة، عنادا مني لا حبا في هذه الأمور، وبدأت أسلك سلوكا منحرفا ومازلت حتى هذه اللحظة.




وقصة ثالثة لفتاة صارت تتواصل مع شباب تتبادل الصور والأفلام معهم من خلال الهاتف والنت، ولما سألتها عن السبب في ذلك ردت علي بقولها: ان هذا التصرف عبارة عن ردة فعل لتصرفات والدتها تجاهها، علما بأن أمها متدينة وتعطي دروسا ومواعظ دينية، الا انها دائمة التجسس على كمبيوترها وجوالها، ولا تثق في ابنتها ولا تصدق كلامها.




وقصة رابعة لرجل عمره فوق الثلاثين عاما قال لي بحسرة: انني أدخن السيجارة بشراهة بسبب والدي، فاستغربت من كلامه وقلت له: كيف ذلك؟ فقال لي: لما كنت صغيرا وكان عمري اثنتي عشرة سنة كان عندي أصدقاء يدخنون، وأنا أجلس معهم، لكني لا أدخن ولا أحب التدخين، فلما أرجع للبيت يشم أبي رائحة الدخان في ملابسي فيضربني ضربا مبرحا وينهاني عن التدخين، وأنا أقول له صدقني أنا لا أدخن لكن أصدقائي يدخنون، لكنه لا يصدقني على الرغم من كثرة محاولاتي لاقناعه، فاتخذت قرارا بأن أبدأ التدخين بما أني أضرب كل يوم ووالدي يستوي عنده الصادق والكاذب، والآن تجاوز عمري الثلاثين عاما وأنا مستمر في شرب الدخان وأنا له كاره.




هذه نماذج عشتها وشاركت في علاجها ولم يحدثني أحد بها، والقاسم المشترك فيها هو حرص الآباء على تربية الأبناء التربية الدينية، وهو هدف نبيل جميل وكلنا نتمناه وننشده، الا انهم استخدموا وسائل تربوية خاطئة بسبب جهلهم التربوي او فقرهم لثقافة التدرج والمرونة والصبر عند غرس القيم الدينية، وهذا خلاف المنهج النبوي القائل: «إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق» ومتين اي واسع وقوي وعميق وهذه المعاني تحتاج منا عند غرسها في أبنائنا الى رفق ولين وصبر، ولا ينفع معها الضرب والعنف والغلظة.




فليس الهدف ان نجعل أبناءنا يمارسون العبادات شكلا فقط، وإنما المقصود ان يمارسوها وهم محبون لها مشتاقون اليها، ولهذا فإن أكبر تحد في التربية الدينية هو كيفية الجمع بين حرص أبنائنا على الصلاة والعبادات مع الحب لأدائها والمحافظة عليها وهذا هدف يحتاج الى فن ومهارة تربوية.





ان ما ذكرناه من قصص واقعية عن ضحايا للتربية الدينية الخاطئة متكررة في بيوت كثيرة، وأساس هذه النتائج السلبية التربية بمنهج (الغلظة) وهو ما حذر منه الله تعالى رسوله الكريم في قوله (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، ولهذا نجد أبناءنا اليوم ينفضون من حولنا، والكل ينادي ويصرخ: كيف نجعل أبناءنا يسمعون كلامنا او يطيعون أوامرنا؟





والجواب بسيط والمعادلة سهلة، وهي ان نعطيهم الأمن والأمان ولا نتجسس عليهم ونعاملهم باحترام ورفق ونصدقهم إذا تحدثوا ونحسن حوارهم، ففي هذه الحالة يعطوننا وهم محبون لنا الطاعة والاستجابة، والاحترام، بينما لو عاملناهم بالغلظة والضرب فقد ننجح ونفرح باستقامتهم وصلاحهم المؤقت ونحن نظن أنه صلاح دائم، لكننا نكون قد حطمنا ذاتهم ودمرنا سلوكهم وقيمتهم من حيث لا نشعر ونظن أننا نحسن صنعا.

drjasem@


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-12, 07:28 AM   #2
 
الصورة الرمزية امل2005

امل2005
المشرفة العامة

رقم العضوية : 4124
تاريخ التسجيل : Feb 2006
عدد المشاركات : 8,226
عدد النقاط : 50

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ امل2005
رد: متدينون أخطأوا في تربية أبنائهم


قال تعالى
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن
إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين )

لا بالضرب والشتم والارهاب تكون التربية انما بالموعظة الحسنة والقدوة الصالحة
والنصح والتوعية بهدوء وعدم انفعال

فما كان الرفق واللين فى شىء الا زانه وما نزع من شىء الا شانه

وقد قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كله ) رواه البخاري.


توقيع : امل2005
زهرة الشرق
zahrah.com

امل2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-12, 06:45 AM   #3
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: متدينون أخطأوا في تربية أبنائهم


لا شك ان الضغط يولد تنفيس

لذا علينا بالرفق واللين وحتما هو الطريق الصحيح

الاخت امل سعدت بحضورك وتعقيبك ودمتي


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-12, 06:22 AM   #4
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: متدينون أخطأوا في تربية أبنائهم


ومتابعة مع الدكتور جاسم المطوع






دار حوار بيني وبين امرأة أجنبية غير مسلمة فقالت لماذا أنتم لا تحترمون زوجاتكم؟ فقلت لها كيف ذلك؟ قالت المسلمون دائما يقدمون رأي الأم على الزوجة وهذا يعنى عدم احترامكم لزوجاتكم، فقلت لها كلامك غير صحيح بالطريقة التي ذكرتيها فنحن نحترم المرأة ونقدرها وعندنا المرأة هي رقم (1) في حياة الرجل أيا كان هذا الرجل (ولدا أو زوجا أو أبا).




قالت ولكن واقع المسلمين يختلف عما تقوله، قلت لا تحكمين على بعض الممارسات الخاطئة والتي قد تنبع من عادات وتقاليد تخالف هدي الإسلام، نحن عندنا الزوجة بالنسبة للزوج هي رقم (1) في حياته ولهذا تجدينه من أول يوم في زواجه يفكر في تأمين مستقبلها وأولادها من خلال كسب الرزق وتأمين المسكن والإعاشة فهو يعمل ليل نهار من أجلها، فلو لم تكن هي رقم (1) لتركها وقال لها دبري نفسك في حياتك أو اعملي واصرفي على نفسك وبيتك ومعيشتك وأولادك.




قالت ولكنكم تقدمون رأي أم الزوج على رأي الزوجة وأنا لدي صديقات مسلمات يقلن لي ذلك فكيف تكون الزوجة هي رقم (1) بالنسبة لزوجها؟




قلت دعيني أشرح لك الأمر بطريقة مختلفة، إن الزوج الذي يتزوج امرأة عمرها في العشرينيات فإن أمه يكون عمرها غالبا في الأربعينيات أو الخمسينيات فالفرق بينهما في أقل تقدير عشرون عاما، ومن الطبيعي أن يتم تقديم رأي الأم على الزوجة عند الاختلاف في الرأي بسبب كبر السن وسبق الفضل، وهذا ليس عندنا فقط بل حتى أنتم في الغرب كذلك تحترمون كبير السن في قوانينكم بل وحتى في مواقف سياراتكم، فإن كانت الزوجة عندنا هي رقم (1) في حياة زوجها فإن أمه تكون درجتها (+1).




فابتسمت وقالت ألا تكون الزوجة في هذه الحالة رقم (2) بالنسبة لأم الزوج؟




قلت حتى لو كان كذلك في مسألة أو مسألتين فيهما خلاف بين الأم والزوجة وقدم الزوج رأي أمه وصارت زوجته رقم (2) فهذه في حالات قليلة ونحن نرى موقفها هذا فيه احترام لزوجها وتقدير له، ومن زاوية أخرى فإنها محافظة على رقم (1) دائما بالنسبة لأولادها وأولادها عندما يتزوجون سيعاملونها بنفس المعاملة وهذه هي العدالة الاجتماعية، ففي الغالب كرسيها رقمه (1) وقد يتغير الرقم قليلا بحسب مكانتها في شجرة العائلة وهذا أمر طبيعي.




قالت أنتم منطقكم غريب قلت بل هو يشبه منطقكم أنتم في عالم التجارة والشركات عندما يكون شخص كبير بالسن وذو خبرة ومؤسس للشركة أفلا يستحق أن يسمع له ويطاع ويكون صاحب فضل على الجميع؟




قالت بلى خاصة إذا كان يملك الشركة، قلت إذن ما الفرق بيننا وبينكم؟ ولماذا قبلتم النظام عندكم ورفضتموه عندنا؟ ونحن نرى الأم هي التي حملت بالابن وسهرت عليه وتعبت من أجله وفرحت بزواجه بالإضافة إلى كونها صاحبة خبرة وتجربة في الحياة، فما المانع من الأخذ بكلامها وأن الزوجة الحديثة في الحياة تستفيد من خبرتها؟




قالت نظامكم الاجتماعي دقيق ومحكم جدا ويحتاج مني إلى تأمل وتفكر ولكن ماذا لو تعارضت الآراء؟ قلت لها نحن دائما نوصي الزوج في حالة تعارض الآراء أن يتعامل مع الاثنين بحكمة وذكاء والأصل أن يأخذ برأي أمه برا بها من غير تسفيه لرأي زوجته، ويكون ديبلوماسيا ويحسن التصرف معهما عند تعارض الآراء فيوفق بينهما بذكاء وحنكة فيستجيب لأمه ولا يغضب زوجته كما أجاب الإمام مالك رحمه الله عندما سأله سائل بقوله طلبني أبي فمنعتني أمي فمن أطيع؟ فرد عليه أطع أباك ولا تعص أمك، فهذه الديبلوماسية التي نتحدث عنها.




ثم التفت إليها وقلت لا يغرك ما يثار في وسائل الإعلام حول ظلم الإسلام للمرأة فهذا غير صحيح، وإن الواقع الذي نعيشه في بلاد المسلمين إن كان ظالما للمرأة فإن هذا لا يمثل الإسلام، فالمرأة عندنا مخدومة والكل يتمنى أن يساعدها سواء كانت (بنتا أو زوجة أو أما) فالبنت في طفولتها تفتح لأبيها أبواب الجنة وفي شبابها تكمل للرجل نصف دينه وفي أمومتها تكون الجنة تحت أقدامها.. فتأملي ذلك.

drjasem@


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متدينون , أبنائهم , أخطأوا , تربية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أصول تربية الآطفال في الآسلام عادل الاسد نفحات إيمانية 4 30-05-10 09:30 PM
تربية الطفل.. أنماط مختلفة من الأبوة تايه الفكر عالم الطفل والأم 5 16-10-03 11:22 PM
على حبك تربيت عيون الحب همسات وخواطر 3 05-09-03 12:53 AM
** كيف نربي أولادنا تربية إسلامية صحيحة ** أم متعـMـب نفحات إيمانية 7 21-08-03 12:39 PM
أربعة وتسعون فكرة في تربية الابناء حـــــازم عالم الطفل والأم 7 14-02-03 08:36 PM


الساعة الآن 11:02 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)