العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > شخصيات وحكايات

شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-09-10, 09:51 PM   #1
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
فتوحات إسلامية





فتوحات إسلامية


فتح المدائن كان إيذاناً بانهيار إمبراطورية الفرس كلها


عن الأنباء الكويتية







بعد أن فتح المسلمون دمشق، وقضت الجيوش الإسلامية على جحافل الروم في الشام، اتجه أبو عبيدة بن الجراح على رأس جيشه الذي يضم خيرة أبطال المسلمين وفيهم سيف الله خالد بن الوليد إلى حمص لفتحها، إحكاما لسيطرة قبضة المسلمين على الشام.



وأراد الخليفة عمر بن الخطاب أن يوجه جيشا آخر إلى العراق ليقضي على نفوذ الفرس بها، بعد أن بدأت بوادر الضعف والانهيار تدب في إمبراطوريتهم العتيقة، وكان عمر بن الخطاب يريد أن يخرج على رأس هذا الجيش، ولكنه بعد أن استشار أصحابه، أشاروا عليه بأن يبقى في المدينة، ويؤمر على الجيش رجلا غيره، فنزل على رأي الجماعة، وبدأ عمر يبحث عن الرجل المناسب للقيام بهذه المهمة الخطيرة فأشار عليه أصحابه بأن يؤمّر «سعد بن أبي وقاص».



وخرج سعد من المدينة إلى العراق في أربعة آلاف فارس، واستطاع سعد وجنوده أن يحققوا أعظم الأمجاد، وسطروا أروع البطولات، وتوالت انتصارات المسلمين على الفرس في القادسية ثم بهرسير التي كانت ضاحية للمدائن على الضفة الغربية لدجلة، لا يفصلها عن المدائن سوى النهر، ولا تبعد عن بغداد بأكثر من عشرين ميلا إلى الجنوب.

القرار الصعب


بعد فتح بهرسير أراد سعد بن ابي وقاص أن يعبر بجنوده إلى المدائن، ولكنه وجد أن الفرس قد أخذوا السفن كلها حتى يمنعوهم من العبور إليهم.




جمع سعد جنوده وأخبرهم بعزمه على عبور دجلة إلى المدائن، فوجد منهم حماسا شديدا ورغبة أكيدة في السير إلى الفرس وفتح عاصمتهم المدائن، وقسم سعد جيشه إلى عدة كتائب، وجعل على رأس كل منها قائدا من أمهر رجاله، وأكثرهم حنكة وكفاءة، فجعل على الكتيبة الأولى «كتيبة الأهوال» عاصم بن عمرو الملقب بذي البأس، وجعل على الكتيبة الثانية «الكتيبة الخرساء» القعقاع بن عمرو، ثم سار هو على بقية الجيش.



كتيبة الأهوال



وتقدمت الكتيبتان في إيمان وشجاعة، فلا البحر يخيفهم ولا الفرسان المتربصون بهم على الشاطئ الآخر يرهبونهم، وأسرع المسلمون يعبرون النهر بخيولهم حتى امتلأت صفحة النهر بالخيل والفرسان والدواب، فلا يرى أحد الماء من الشاطئ لكثرة الخيل والفرسان، فلما رأى الفرس المسلمين وقد خاضوا النهر إليهم راحوا يجمعون فرسانهم للتصدي لهم، ومنعهم من الخروج من الماء، واجتمع عدد كبير من فرسانهم حول الشاطئ مدججين بالسلاح يترقبون وصول المسلمين ليرشقوهم بالسهام والرماح، ويقضوا عليهم قبل أن يصلوا إلى الشاطئ.



ولكن قائد الأهوال عمرو بن عاصم أدرك بسرعة ما ينتظرهم، فيأمر رجاله بأن يشرعوا رماحهم، ويصوبوها إلى عيون خيل الفرس، وتنطلق الرماح وكأنها البرق الخاطف إلى عيون الخيول، فتعم الفوضى بين صفوف الفرس، وتضطرب صفوفهم، ويفرون أمام المسلمين، وقد امتلأت نفوسهم رعبا وفزعا، وهم لا يملكون كف خيولهم، يطاردهم فرسان كتيبة الأهوال.



المسلمون في المدائن


وانطلق المسلمون نحو الشاطئ بخيولهم القوية، وهي تصهل في حماس، وتنفض الماء عن أعرافها في قوة، فلما رآهم القوم أخذهم الفزع، وانطلقوا لا يلوون على شيء.



ودخل المسلمون المدائن فاتحين منتصرين، وغنموا ما تحويه من نفائس وذخائر، بعد أن فر كسرى وجنوده حاملين ما استطاعوا حمله من الأموال والنفائس والأمتعة، وتركوا ما عجزوا عن حمله.



ووجد المسلمون خزائن كسرى مليئة بالأموال والنفائس، ولكن هذه الكنوز لم تغر أيا منهم بالاستيلاء عليها لنفسه، ولم تراود أحدا منهم نفسه على أخذ شيء منها، ودخل سعد القصر الأبيض بالمدائن، وانتهى إلى إيوان كسرى، وهو يقرأ قوله تعالى: (كم تركوا من جنات وعيون، وزروع ومقام كريم، ونعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوما آخرين ـ الدخان: 25 ـ 28).



ثم صلى فيه صلاة الفتح ثماني ركعات لا يفصل بينهن، كما صلى من قبل في قصر كسرى الآخر في بهرسير.



يد تقاتل وأخرى تحمل السلام



وعرض المسلمون على أهل المدائن ما عرضوه من قبل على إخوانهم في بهرسير: «إما الإسلام، فإن أسلمتم فلكم ما لنا، وعليكم ما علينا، وإن أبيتم فالجزية، وإن أبيتم فمناجزتكم حتى يحكم الله بيننا وبينكم». فأجابوهم إلى الجزية، وقالوا: «لا حاجة لنا في الأولى ولا في الآخرة، ولكن الوسطى». وأرسل سعد السرايا في اثر كسرى، فلحق بهم بعض المسلمين، فقتلوا عددا كبيرا منهم، وفر الباقون، واستولى المسلمون على ما معهم من الغنائم والأسلاب، وكان فيها ملابس كسرى وتاجه وسيفه وحليه.



وانتشر المسلمون في المدائن تلك المدينة الساحرة التي طالما داعبت أحلامهم، وتمنوا فتحها، وأخذوا يجمعون المغانم الكثيرة التي ظفروا بها من الذهب والفضة والسلاح والثياب والأمتعة والعطور والأدهان، فأرسلوا ذلك إلى عمر بن الخطاب، وكان فيما أرسلوه سيف كسرى وأساوره، فلما وضعت بين يديه نظر إليها متعجبا وهو يقول: «إن أقواما أدوا هذا لذوو أمانة»، فرد عليه علي بن أبي طالب: إنك تعففت فعفت الرعية.



سراقة يلبس سواري كسرى



وكان في القوم سراقة بن مالك الذي وعده النبي صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة أنه سيلبس سواري كسرى، فتناول عمر السوارين وألقاهما إليه، فوضعهما سراقة في يديه، لتتحقق بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعده لسراقة، حيث كان النبي مهاجرا خارجا من بلده، فارا بدينه مطاردا من قومه، ضعيفا إلا من إيمانه بالله، وثقته في نصره إياه.




فلما رآهما عمر في يدي سراقة قال: «الحمد لله, سوارا كسرى بن هرمز في يدي سراقة بن مالك».




ثم أطرق عمر قليلا، وكسا الحزن والأسى صوته وهو يقول: «اللهم إنك منعت هذا رسولك ونبيك، وكان أحب إليك مني، وأكرم عليك مني، ومنعته أبا بكر، وكان أحب إليك مني، وأكرم عليك مني، وأعطيتنيه فأعوذ بك أن تكون أعطيتنيه لتمكر بي»، ثم بكى حتى أشفق عليه المسلمون من حوله.



وهكذا سقطت المدائن عاصمة الفرس العريقة في أيدي المسلمين فكان سقوطها إيذانا بانهيار إمبراطورية الفرس كلها، وبداية صفحة جديدة من تاريخ فارس، بعد أن بادر كثير من أهالي تلك البلاد إلى الدخول في الإسلام، لما وجدوه من الحرية والعدل وحسن المعاملة في ظل الإسلام، بعدما قاسوا طويلا من ظلم دهاقين الفرس وجور حكامهم، مما ساعد على المزيد من الفتوحات الإسلامية في بلاد المشرق.




توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-10, 01:20 PM   #2
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فتوحات إسلامية


[align=center]قناديل تتموج بإناراة قوية
تنير للقارئ ماكان بذاك الزمان عهد درسناه فقط بالكتب المدرسية
وعبر وسائل الإعلام
زاد لن ينقطع وعصر لن تنقرض معلوماته [/align]


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 08:09 PM   #3
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: فتوحات إسلامية


وأراد الخليفة عمر بن الخطاب أن يوجه جيشا

آخر إلى العراق ليقضي على نفوذ الفرس بها،

ويعيد التاريخ نفسه فكم نحن بحاجة اليوم لمثل

عمر رضي الله عنه ليحرر الخليج من المجوس

الاخت هيام سعدت بحضورك . تحيتي لك


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فتوحات , إسلامية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشرطة الأسترالية تفض إحتجاجا على إنشاء مدرسة إسلامية بسيدني لميس صلاح واحة الزهـرة 2 21-12-07 02:22 PM
مواقع إسلامية تقدم خدمة Rss orabe الكمبيوتر والتقنية 3 06-12-07 11:08 PM
هيا بنا نكون مكتبة إسلامية رجاءا لا تبخلوا علينا بمعلوماتكم الغالية كل الحنان نفحات إيمانية 69 08-11-07 11:44 AM
توجيهات إسلامية في تربية الطفل sad_girl عالم الطفل والأم 4 18-01-03 07:15 PM
نهيا بنا نكون مكتبة إسلامية ... رجاءا لا تبخلوا علينا بمعلوماتكم الغالية فطوم الاميره ملاحظات واقتراحات 1 20-12-02 10:14 AM


الساعة الآن 04:26 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)