سامحينى

سامحيني
...........

كعادتى كل صباح استيقظ مع اشراقة أول شعاع شمس يلامس زجاج نافذتى أكره الستائر تخنقنى تشعرنى بالظلام وانا كالفراشات أعشق النور . أتناول فنجان قهوتى وصوت فيروز وانا عندى حنين ما بعرف لمين؟؟؟ ومعها أراجع أرقام الهواتف التى إتصلت بى تقع عينى على رقم غريب غير محدد الهوية ، اتصل بي اكثر من مره .
لا انكر اننى أنشغلت كثيرا وتراجعت كثيراعن فضولى فى معرفة صاحب الرقم الغريب
وتابعت يومى الروتينى ، وكم الاعمال المطلوب انجازها اليوم الذىالهانى عن التفكير فى اى شئ غير الانتهاء مما وكل الى من اعمال....أنهمك وسط أوراقى المكدسة على مكتبى ولا أشعر بالوقت الا عندما دقت الساعه الثالثة ظهرا ميعاد الانصراف ، استقل سيارتى وانا فى قمة الارهاق
أنظر فى مرآة السيارة واطلق تنهيدة عميقة ياااااه الايام تمر ورائها السنين مر السحاب والزمن دوما هو المتهم بسرقة اعمارنا ، وصلت الى منزلى أدرت المفتاح فى الباب سريعا والقيت جسدى على أقرب مقعد واذ برنين الهاتف وصاحب الرقم المجهول
الو : الو ولا احد يرد
اغلقت الهاتف واذا به يكرر المحاولة
وبنفس الطريقة اكثر من عشر مرات ولا يرد
ثم يرسل لى رساله قصيرة ........سامحينى
يا الهى من هذا الذى يطلب منى ان أسامحه وعلى ماذا أسامحه
واستمر الحال بين رنات ورسائل قصيرة ، وانا يقتلنى الفضول !!!
واخيرا ارسل يقول لى أنا: هو من تركك فى أشد حالات الاحتياج اليه وذهب مع اخرى
ظنا أن معها سعادته لقد سقتنى من نفس الكأس تركتنى الخائنة ورحلت مع آخر بعد ان
سرقت منى كل شئ مالى وشبابى .....ولم يستطع ان يكمل كلامة فقد اختنقت نبراته واغلق الخط
ولكننى كنت انا هذة المره التى اعاود الاتصال به منذ عشر سنوات ....لاخبره انه مات من حياتى
وأننى كرهت بسببه كل الرجال ولم اتزوج ولن اتزوج .
تحيات ...نهى

همسة : هذة القصة من بنات افكارى ولا دخل لها بالواقع