كلا والصبح إذا أسفر /قصيدة /أحمد مطر

.. تحية /




لان زهرة الشرق لا ترضى الا بالتميز .. ولان المنتدى الجديد (كنوز الشرق ) هو المكان للكنوز المميزة للشرق كلغة ..
فلا بد ان يطرح ما هو مميز بالفعل ..
وهنا قصيدة للشاعر العراقي احمد مطر ..
------------------



كلا والصبح إذا أسفر

كُـرَةُ الثّلجِ إذا ما كَرَّتْ كَبُرَتْ أكثَرْ

وانحدَرَت وَفْـقَ طـرائِقها

جاعِلةً كُـلَّ عوائِقها

مَعَها مُذعـِنَةً تَتحـدَّر!

كُرةُ النّار إذا ما كرَّتْ صارتْ أكبَرْ

وَجَرَتْ في كُلِّ مَفارِقِها

تَفْغَـرُ أفواهَ حَرائِقها

لِتَسَـفَّ اليابِسَ والأخضـر!

وقَضيّتُنا مُنذُ ابتدأتْ

كُرَةٌ يتقاذَفُها العَسكَر.

فلماذا كَـرُّ قَضِيَّتِنا

يَتضاءَلْ مهما يتكرَّرْ ؟!

ولماذا شِبرُ تَقدُّمِها

خمسينَ ذِراعاً يتأخَّرْ ؟!

في البَدْءِ قَضِيّتُنا (وطـن)

كُنّا نَدعُـوهُ (فلسطين)

ألقَتْهُ مَخالِبُ مُحتالٍ

بَينَ بَراثِنِ مُحتَلّين.

فكتَبْنا بدِمانا عَهْـداً

أن نَفْنَى، أو أن يَتحرَّر.

لكنَّ (صلاحاتِ الدِّين)

جَمَعوا أسلحةَ الإسكندَرْ

وأَغاروا.. بعَصا أَيُّوب!

واقتَحموا الميدانَ كعنتَرْ

وانسَحبوا مِنه كشَيْبوب!

بالإنقاذِ.. أضاعُوا نِصْفَه.

بالغَوْثِ.. أحاُلُوهُ لِضفَّه.

بالرَّفضِ.. اختصروهُ لِمَخفر.

وَبحكمةِ مِلِّيمِ الأصغَرْ

وَبَصيرةِ منظارِ الأَعوَرْ

وَصُمودِ زَرافَةِ مَدْغَشقَرّ

أمسى تعريفُ قَضيَّتِنا

مُختصراً..بعَريفِ المخفَر.

ألِهذي الوَهْـدةِ ياحَمْقـى

كُنّا نَرقـى ؟!

أحَسِبتُم أنَّ مقاعِدَكُمْ

بزوالِ فَلسطينَ سَتبقـى ؟

أيُقايَضُ مِلْكُ سِيادَتِنا

بقَضيّةِ عَبْدٍ مُستأجَرْ ؟!

كلاّ.. والصُّبْحِ إذا أَسفَرْ

وَبطُهْرِ دِماءِ ضحايانا,

وتُرابُ مَواضِع أرجُلِهمْ

مِن هامَةِ أطهرِكُمْ أطَهَر.

سَنُريكُمْ سُودَ لياليكُم

في رابعَةِ الظُهرِ الأحمَر.

وَسَنَسْقيكُمْ كأسَ حَياةٍ

هِيَ مِن كأسِ المِيتَةِ أخطَر.

مِمَّ نخافُ ؟ وَِمَّـمَ سنَحـذَرْ ؟

أطبقْتُمْ بالمَوتِ عَلَيْنا

فإذا مِتْنا..ماذا نَخسَرْ ؟!

كُلُّ فَتـىً مِنّا قُنبلَةٌ

فانتظِروا.. حتّى نَتفَّجر!

وقَضيّتُنا مُنذُ ابتدأتْ

كُرَةٌ يتقاذَفُها العَسكَر.

فلماذا كَـرُّ قَضِيَّتِنا

يَتضاءَلْ مهما يتكرَّرْ ؟!



نعم لماذا..
سؤال..يبحث عن اجابه..وألم يطل الزمن بذلك!!!!
أخي أبو يافا...
سأكون سعيده أنه مع كل هذه الاختيارات أن يكون وقفه معها...
مناقشة وتحليل بقدر ما تسمح به امكاناتنا..
حتى تكون هناك فائده فعلا


فدك

. تحية /





فدك .. لك ما تريدين ... ولكن على حسب قدراتنا .. .



كلا والصبح إذا أسفر

كُـرَةُ الثّلجِ إذا ما كَرَّتْ كَبُرَتْ أكثَرْ

وانحدَرَت وَفْـقَ طـرائِقها

جاعِلةً كُـلَّ عوائِقها

مَعَها مُذعـِنَةً تَتحـدَّر!


كرة الثلج هنا ... ما هي الا الشعب العربي .. حيث حالة البرود والسكينة التي يمر بها .. تدفع الشاعر الى ان يناديه بكرة الثلج .. وبها استعارة تصريحية ...
والشعب العربي ايضا يتحول بلحظة من كرة ثلجية الى كرة نارية .. ولكن لا تختلف ابدا ردة الفعل .. منه في ثورته الممكن وقوعها .. او سكونه الممل ..
النتيجة للثورة هي ابعاد كل الممغصات عليه .. في طريقه الى التحرر الكامل ...

ولكن .. وهنا تبدأ غربة الشاعر ..
كرة الثلج وكرة النار .. اذا ما استفزت وانطلقت .. فستأكل الاخضر واليابس .. ولكن ما حال هذا الشعب الساكن ...
اذا ما ثار .. في نقطة .. واذا ما سكن في نقطة اخرى لا يفعل اي شيء من المتوقع حدوثه ...
ثم هذا السؤال عن ما كان يسمى وطن ... وهؤلاء او ... تلك النكرة التي اطلق الشاعر اسم صلاح الدين .. واستخدم التاريخ طواعية .. .. ليقول بكل بساطة
نحن في صراخنا نملء الوادي .... وفي هروبنا الاوائل ... ( عنترة وشيبوب )

وهكذا يتواصل الشاعر ليطرح قضية فلسطين وما حدث لها منذ 1948 في جيوش الانقاذ ... ومأساة اللاجئين ...
الى هذه اللحظة ..
وهذا عرض سطحي لقصيدة ..
ولكن ما استوقفني .. هو النهاية ....

فإذا مِتْنا..ماذا نَخسَرْ ؟!

كُلُّ فَتـىً مِنّا قُنبلَةٌ

فانتظِروا.. حتّى نَتفَّجر!
-----

اين يريد الشاعر الطفل ان يموت .. في حضن رئيسه العربي ... ام في حضن رئيس اخر ....



ابويافا ..

سَنُريكُمْ سُودَ لياليكُم

في رابعَةِ الظُهرِ الأحمَر.

وَسَنَسْقيكُمْ كأسَ حَياةٍ

هِيَ مِن كأسِ المِيتَةِ أخطَر.

مِمَّ نخافُ ؟ وَِمَّـمَ سنَحـذَرْ ؟

أطبقْتُمْ بالمَوتِ عَلَيْنا

فإذا مِتْنا..ماذا نَخسَرْ ؟!

كُلُّ فَتـىً مِنّا قُنبلَةٌ

فانتظِروا.. حتّى نَتفَّجر!

~~~~~~~~~~

التهديد والوعيد لمن اغتصب فلسطين

~~~~~~~~~

هذا هو الحال في فلسطين الان

~~~~~~~

إختيار جميل

وكلمات تحكي واقع حال

~~~~~~

شكرا لك ابو يافا

ولك

أخي أبو يافا..
أقدر لك جدا تلبية طلبي..
والذي جعلني أقرأ بتمعن..أكثر..

لست أنكر أنني فهمت الكلمات..ولكن كثيرا ما نمر مرور الكرام على أوجاعنا..
فإن أوقفتنا..شعرنا بوخزة الشوكة في داخلنا..

تحليل جميل..
وأين يموت هذا الطفل...هل هو بانتظار الجواب
انهم يموتون أخي وأنتم أدرى منا..بهم!!!!!!!

اللهم انصر الاسلام والمسلمين
اللهم انصرنا على القوم الظالمين

فإذا مِتْنا..ماذا نَخسَرْ

أختيار موفق وضروري


أبو يافا ..........
أحييك على نقل هذه المشاعر .... وتحميلنا اياها

أبويافا

تبدع دوما في هذه الروائع الجميلة

لي الفخر بالتوقيع هنا


لك كل المنى

إختيار جميل

وكلمات تحكي واقع حال



شكرا لك ابو يافا

.

..


جميل أن نقرأ ما تنقله لنا







سلافة