العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > واحة الزهـرة

واحة الزهـرة زهرة الشرق - غرائب من العالم - حوارات ساخنة - نقاشات هادفة - معلومات مفيدة - حكم - آراء - مواضيع عامة - أخبار وأحداث يومية من العـالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-07-05, 12:34 PM   #1
 
الصورة الرمزية ليالى

ليالى
خطوات واثقة

رقم العضوية : 1189
تاريخ التسجيل : Aug 2003
عدد المشاركات : 126
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ ليالى
 اوافق عادات كثيرة تتربص بنا وتعمل كمعاول هدم لأهدافنا


في الطريق لبناء مستقبل مشرق، تواجه الإنسان مجموعة متنوعة من العوائق التي ترده على عقبه كلما حاول التقدم.
وكأها عقبات كأداء ومنعرجات شديدة الميلان وحفر بعيد الغور وجدت لتأخره عن الوصول إلى غاياته. ومن هذه العقبات والحفر والمنعرجات العادات السلبية. فبعض الناس بمجرد أن يضع لنفسه خطة لهدف ما فلربما اصدم بعادة التسويف والتأجيل، والبعض الآخر ربما واجه منعطف عادة التردد في اتخاذ القرار، وآخر ربما انحدر في هوة عادة الاستيقاظ المتأخر، ورابع وخامس ... وهكذا، عادات كثيره تتربص بنا وتعمل كمعاول هدم تحطم كل ما نبنيه وتجعله ركاما في مهب الريح.
فما هي العادة ؟ وما هي طبيعة تكوينها ؟ ولماذا تسيطر علينا بشكل قوي ؟ وهل هناك وسيلة ومهرب للتخلص منها والفكاك من أسرها؟ هذا ما سنعمل على تجليته وبيانه في السطور التالية.

ما هي العادة؟
بعيدا عن التعقيدات في مجال التعريفات يمكننا القول بكل بساطة إن العادة هي كل سلوك متكرر بشكل لا إرادي، فإذا أضفنا لها مفردة ( السلبية) ، فنحن بذلك نقصرها على العادة التي يكون لها مردود سلبي على حياة الإنسان.
ولتوضيح ذلك إليك هذه الأمثلة لبعض العادات السلوكية الإيجابية والسلبية.
فمن العادات السلوكية، قضم الأضافر عند بعض الناس، مص الإصبع عند الأطفال، التأخر المتكرر عن الدام، التسويف، تنظيف الإسنان، تناول الخضروات، شرب المنبهات، ممارسة التمارينن الرياضية، توبيخ النفس، التدخين، عدم الإصغاء، التهام الطعام بسرعة.
منقول للفائدة
هذه بعض الأمثلة عن عادات إيجابية وسلبية ولعلك الآن تستطيع أن تتعرف على شىء منها تعاني منه أو من غيرها.
تتفاوت هذه العادات فيما بينها في درجة تمكنها ورسوخها في سلوك الآنسان وذلك تبعا لمدة ممارستها، وعدد المحاولات السابقة للتخلص منها، ووجود مواد مسببة للإدمان فيها، ودرجة تأثر الفرد بالبيئة الخارجية.
وتبعاً لذلك تتفاوت درجة سهولة التخلص منها وإن كانت عملية التخلص تصبح سهلة يسيرة بل وممتعة إذا استخدمنا فيها وسائل وطرق العقل البشري الرائعة في بناء العادات.

طريقة بناء العادات
في الأسطر التالية سنستكشف أولا طريقة العقل في بناء هذه العادات، ثم سنكيف هذه الطريقة ونستخدمها للتخلص من عاداتنا السلبية.
تتشكل عاداتنا وتختزن في عقولنا كما تشكل السيارات والشاحنات الطريق الترابي. فأول مرة تمارس فيها العادة يكون أثر هذه العادة بسيطاً وقد يتلاشى إذا لم تكرر كما يتلاشى أثر السيارة إذا هبت عليه الرياح.
وطبيعة العادة العقلية عبارة عن صور وأصوات ومشاعر وأحاسيس تمثل ممارستك السابقة لتلك العادة، تخزن هذه المعلومات على شكل مركبات كيميائية.
فإذا تكرر ممارسة العادة تعمقت وتأصلت وتجذرت أكثر في عقل الإنسان حتى تصبح مثل الطريق المحفور حفرا في الأرض اليابسة. ولإزالة أثر هه العادة من الدماغ ينبغي تخزين صور وأصوات وأحاسيس في المكان الذي تخزن فيه العادة لإلغاء أثرها وغرس عادة جديدة مكانها.
يمكن أن يتم هذا بطريقتين، الطريقة التلقائية المعتادة عن طريق كسر هذه العادة وممارسة خلافها وهذا يحتاج الكثير من الوقت وهو في نفس الوقت معرض لكثير من الإخفاقات.
الطريقة الثانية ذات الفعالية العالية والأثر السريع والعميق هي الخيال. فالخيال واحدة من وظائف العقل الإعتيادية والتي ستساعدنا في محو أثر العادة وغرس العاة الجديدة محلها باستخدام هذه الوسيلة الجراحية الدقيقة جدا والتي تعمل في أعماق الدماغ دون ألم ودون أية آثار مادية أو مخاطر. مكمن القوة في هذه الطريقة أنها تستخدم وظائف العقل الطبيعية ولا تحتاج لمجهود بدني كبير. قد يقف البعض هنا معترضاً على المبالغة في أثر الخيال ولكن قبل أن تعترض لم لا تجرب فلن تخسر شيئاً.

قياس أثر الخيال
في إحدى التجارب التي أجريت لقياس أثر الخيال طلب من ثلاثة فرق لكرة السلة الاستعداد لعمل قياس لدرجة الاصابة في رمي الكرة في السلة.
طلب من الفريق الأول ممارسة تمارينه الإعتيادية، بينما طلب من الفريق الثاني عدم ممارسة أي تدريب، أما الفريق الثالث فقد دربوا ذهنيا وباستخدام الخيال على رمي الكرة في السلة. وبعد إجراء المسابقة فاز الفريق الثالث.
وبالطبيع جاء الفريق الثاني في المركز الثالث. ولكن ما تبرير فو الفريق المدرب ذهنيا على المدرب بدنياً. الفريق الذي تدرب بدنياً كانت له نجاحات وإخفاقات في التدريب البدني ونفس الأمر حدث في المسابقة، بينما الفريق الذي درب ذهنياً كانت كل تدريباته الذهنية ناجحة، فمن غير المتوقع أن يتخيل لاعب نفسه يفشل في رمي الكرة، وبالتالي تحقق هذا الأمر عملياً.
أحد لاعبي السيرك كان بارعا في تنفيذ قفزات بهلوانية خطيرة، رأى في المنام أنه يخفق في تنفيذ القفزة ويسقط على الأرض ميتاً، تكررت الرؤيا، ثم تطور الأمر حتى أصبح الحلم يمر على خياله في حال اليقظة، وظهرت النتيجة لاحقاً في قفزة حقيقية حتى كسرت عنقه. هذا أثر الخيال التلقائي المدمر فلم لا نستخدمه بشكل مبرمج وبناء؟.

ابدأ بالعادات البسيطة
لاستكمال قراءة المقال ينبغي أن تكون قد اخترت عادة من عاداتك تنوي التحرر منها.
إبدأ بالعادات البسيطة الآن وبعد تمرسك على التمارين يمكنك الانتقال إلى عادات أكثر رسوخاً.
بداية دعنا نختبر قدرتك على الخيال. القدرة على الخيال هائلة ومذهلة ولكنها تتعرض للضمور عند بعض الناس نتيجة عدم الاستخدام، وهي تشتمل على مجموعة من القدرات الفرعية.
فالخيال يمكن أن يكون لأمر جربته فعلياً من قبل ويمكن أن يكون خيالاً من صنع العقل لا وجود له في الواقع.
ومن القدرات الفرعية تخيل الصور والأصوات واستشعار المشاعر، في جانب الصور من قدرات الخيال التلوين، والتقريب والتبعيد والتكبير والتصغير، والدوران يميناً ويساراً والنظر للمشهد من زوايا مختلفة.
وفي جانب الخيال الصوتي يمكن رفع وخفض الصوت، تفخيم وترقيق الصوت وتجسيم الصوت، استمرار وتقطع الصوت.


توقيع : ليالى
اقبل على النفس واستكمل فضائلها
فانت بالروح لابالجسم انسان

ليالى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-05, 07:22 PM   #2

هيفاء
سفيرة زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1615
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 4,287
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيفاء

اخي zarouk111
المشكله الكبرى ان العادات سيطرت علينا اكثر من الدين
لذلك كثيرا ما نقع في الحيره بين العادات والدين
كل الشكر لطرحك المفيد
دمت بخير


هيفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-05, 12:19 AM   #3
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة

zarouk111

تجارب ونتائج مذهلة للتغير من العادات عند استخدامك الذهن

لقد رزقنا سبحانه وتعالى العقل والذي به نستطيع التمييز بين

النافع والمضر ، الا ان البعض ناتج عن اتباع الموضة يقع

بالكثير من الأخطاء فحبذا لو استعمل ذهنه كي يفرق بين السلبية

والايجابية موضوع رائع استمتعت به كثيرا ولك تحيتي الخالصة


حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-05, 04:49 PM   #4
 
الصورة الرمزية lonely

lonely
زهرة الشرق

رقم العضوية : 11
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 4,578
عدد النقاط : 508

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ lonely

.




أهلا بكِ أختنا الفاضلة zarouk111

موضوع كبير . . . شائك ومعقد

إن أصعب ما يمكن أن يفعله الإنسان، هو التخلص من عادات قد تعود عليها وأصبح يمارسها بشكل تلقائي ودون أي تأمل أو تفكير.
وكلما زاد وقت ممارسته لتلك العادة، كلما إستهلك وقتا أطول للتخلص منها
. . ولذلك كثيرا ما يُقال في علم النفس والإجتماع، أن مجرد تخلص الانسان ( بنفسه )من عاداته السيئة والتحول تدريجيا للقضاء على تلك العادات التي قد تكون مغروسة في نفسه منذ الصغر، إن مجرد هذا التخلص والتحول فهذا بحد ذاته يعادل الحصول على أعلى الشهادات الجامعية التي تحتاج لجهد وتعب كبير وسهر ليالي.

جميل جدا لو فكر الإنسان في إعادة ترميم شخصيته والقضاء على عادات سيئة وجد نفسه يتبعها يوميا بالتكرار حتى أصبحت محفورة في شخصيته كما تحفر السيارات في التربة الجافة فتكون طريق تتبعه بقية السيارات بشكل تلقائي.

ولكن هنا السؤال: كيف يمكن للإنسان أن يقتنع بأن عليه البدء بتغيير بعض من عاداته
على سبيل المثال . . التدخين عادة سيئة وكل مدخن مقتنع أنها عادة سيئة وعلى علم بكافة الأخطار المصاحبة والمترتبة على التدخين ويحفظ ذلك عن ظهر قلب، ورغم ذلك فهو دائما يردد: لا أستطيع أن أترك السيجارة.

لا أدري هل هذا الأمر خاضع لقوة الإرادة؟
أم لعدم وجود الدافع الداخلي لترك تلك العادات السيئة؟
أم لتفشي السلبية في نفوسنا؟
فأصبحنا مجرد دُمى تتحرك دون أن تدرك حجم الأخطار المحيطة بها من الإستمرار في بعض العادات السيئة.

. . وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم


شكرا جزيلا لكِ أختنا الفاضلة
لكِ دوما أجمل الأماني . . .





مع محبتيlonely


توقيع : lonely

lonely غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)