|
شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب |
|
أدوات الموضوع |
06-03-03, 03:07 PM | #1 | ||
سفيـر الشـرق
رقم العضوية : 47
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 1,031
عدد النقاط : 10
|
صمت صاخب
صمت صاخب
. . . . . . تاهت عيناه في خشونة الجدار الماثل أمامه، يلمع بسواد غطاه بعض عريّ من سبقوه إلى فضاءه الحالي، برفق غطت يداه اعتراف لأحدهم بأن "السجن للرجال" .. - هل السمن هو دفء الحالة الآتية ..؟! نقطة، اختلاط لغوي أعمى حالة الضحك الضوضائي القادم تجاهه من داخله .. "سجن / سمن " واختطفه سؤال غريق .. - هل اللون الأحمر لازال يمثل دور البالغين والمتصعلكين في صفوف الحرس القديم ..؟! على مقربة من الإجابة وبتعالي ضحكات رسم معالمها بعنف اللحظة … واكتشف أولى هالاته المسافرة فيه .. - لا سجان بدوني .. - أخرس يا كلب . -لا زلت ابله .. ولا ترشقني إلا بنعوت لطيفة .. جدار يركزه بقدمه والآخر خائف عليه من الهبوط فجأة في غياهب الرطوبة سنده أخيرا بظهره .. ولأن التجربة حالة إثبات لتجربة أخرى فرد ذراعيه، احتوته المفاجأة حين عرف بأنه قد لامس الجهات الأربعة .. والمكان المطل على وجه الله ، في الأعلى كوة يخرج منها هواء غريق .. يا لها من مفاجأة .. - هل للجدار مفتاح .. ؟ اكتشف بعنف بان يده اليسرى تلامس بابا جداري النكهة .. ومن هنا خرجت بعض تفاصيل الكلمات لتدكه في أرض متعرجة تحته .. وبعد فترة من نفش الوقت في لوحات من تصميم هذي الحلكة السوداء أحس بان هناك أرواح تمشي على قدميه .. -لماذا يسجنون النمل بقسوتهم المفتعلة .. ؟! * * * بعد الاتفاق على الخطوط العشوائية على رمل البحر الآخذ للتلاطم .. خطوط رسمتها أصابع مرت سريعا ها هنا .. أطلق ساقيه خلف ثلاث أزواج من الأقدام، هو آخر الصف دائما، بهدوء مميت أسدل أحدهم جسده خلف شجيرات نمت على جانبي طريق قد كان قبل قليل خطوطا وهمية قد حذفها باطن كف أحدهم .. أو الريح .. لا فرق عنده فقد اختفي الآخرين وهو كذلك وراء القائد أو عله أطلق عليه لقب القائد بعد ذلك .. لم يعلم اللحظة بالتحديد .. ولكنه لا يعرف تمام ما الذي دفع الرجل الواقف أمامه ليخرج شال حريمي ويغطي وجهه، وأطلق صفارة الاكتشاف والتأويل .. - هل يشم رائحتها الآن ..؟! دخل أحدهم ( القائد ) من دائرة صنعتها كماشة .. والآخر .. والآخر .. لماذا لم تلتصق قمصانهم في وعر الأسلاك ؟.. أما قميصه فبات متيما بخرابيشها الملتفة حوله ..وقميصه حولها .. * * * 1052، 1053 ، 1054 ، 1055 … ركلات أهلكت هدوء مميت ، لا يعرف اتجاه الصوت، يده اليسرى سقطت فجأة، انهال الضوء التعيس على عينيه، اغمض إحداها، غطى رأسه أحدهم بكيس ، شعر بنتانة تدق رأسه بعنف.. - هل أنا نتن .. أم أكياسهم نظيفة إلى أبعد حدود التناقض ..؟! رفعوه في السماء، كان يشعر بان المليمتر فوق التعاريج الأرضية تحته، سماء ، كان المشهد كما تخيله بعد فترة .. عملاقان امسكا بكتفيه، قدماه سارا بعيدا، هو الآن انحناء الفراغ ولعبة يطلق الأولاد عليها (مرجيحة). تركاه، سقط، رفعاه، سقط، أجلساه، بقى ثابتا، وكأن النتانة توحدت مع شمس متسلطة حتى الثمالة .. أو كأن الكيس هو النتن .. أو لعلها لزوجة القميص الثقيل هي الحارة .. بقى جالسا .. وفجأة، - (لزوجة /الزوجة) ما هذي الحروف القذرة المعالم ..؟! وبدأ يضحك .. وارتمت الضحكة على أرض احتضنها وحذاء فوق ظهره .. * * * صارع بقليل من الخبرة هذا التزاوج بين الدائرة المحيطة بقميصه وزوبعة الأسلاك الهائمة فيه، دخل ورائهم، سبقوه بعدة خطا، نظر إليه أحدهم، فهم بأن يبقى مكانه .. بدأ يزحف أحدهم بشكل مستقيم إلى الأمام و الآخران تباعدا بشكل منفصل كل في اتجاه، وهو أمسك بجسده وانتظر - لماذا يضع شالها على وجهه، هل للموت رائحة امرأة غجرية تضغط على جسد ارتعش من الشبق، هل للغربة طعم الفستق، وانتظر .. وانتظر .. غاصت قدماه قليلا في الرمل .. - احتكاك يزرعني في بعضي، يراقص المكان الخارج من النصل وعلى مقربة من برق الفل تتأرجح موجة السطر الأخير أه يا أنت آه يا رقة الغياب فيكِ، على شفتك السفلى زرعت خشونة الدهشة آه يا ظل الحكمة .. يا أنتِ يا أنتِ يا رونق الرمل المورق كالتاريخ ، يا بعضي أخرج من الجزء الباقي فيكَ، يا ارتجافه الحاضر، ما البحر إلا غرق في زجاجة المنفى يا صمت صاخب أنتِ .. فجأة بدا له انفجار قد هزه أسقطه أرضا ، طلقات من كل صوب بدأت تتراشق من كل صوب في داخله، أو خارجه ، لم يعرف أبدأ إلا نظره الشخص حين قالت له قف مكانك .. وبقي واقفا ينتظر شعر أخيرا بأن الرطوبة قد غطت رمل تحته أو فوقه .. سيان . * * * هذي الشمس ستشرق عن حبل المشنقة - لا يا حمار .. حدّث نفسه .. في حكومتهم لا يلقون بلقب السمو في وجهك، يحترمون تعاريج وجهك أكثر غابت الفكرة طويلا، وللمرة الثالثة ضربه حذاء أسقطه أرضا - عل الأرض أنثى تعشقني ..؟! فهمها أحدهم ورفعه عنها، - عل السماء امرأة تعشقني ؟! فهمها آخر ، سحبه إلى لا مكان تخيله دائرة يسير بها .. وكلما شارف انتهاء لها بدأ الضرب من اتجاهات الريح . لا يعرف أين تقوده قدماه بدأ يسير وهراول على كتفيه / رأسه / بطنه / مكان آخر لا يشعر بأنه له، تعزف لحن الوجود .. واكتشف أخيرا .. - أنا أتألم إذن أنا هنا ، وأن الكلمة تنسج من أنفاسي ريشا للآخرين .. والآخرون يصلبون القلب على ثنايا حرف صارخ .. أنا أتألم إذن أنا هنا .. * * * فجأة بدأت عاصفة القلق ترحل رويدا، جفت رطوبة دائرية تحته من سخونة الرمل ، وفسرها هو .. من سخونة الجسد الملتصق بالأرض / الأنثى . جلس، ظل رمادي يطير في السماء، وكثافة الدخان غطت جزء أسطوانيا من فضاء اللحظة، رجال زرق كان مركزهم هو وبرتابة غريبة أحاطوا به .. دائرة حمقاء أصبح الوقت المدشن ها هناك، لا شيء .. هناك انهالوا عليه بالكلام والضرب ألقى باكتشاف أخير .. - عندما يضربك أحدهم ويكشر بوجهك ويتحدث إليك .. فلتعرف بأنه يشتمكَ .. * * * كان يشعر بأن الدائرة تنتهي وتبدأ كل مرّة بضربة على رأسه ، فجأة ، أوقد أحدهم وجهه بصفعة طار اللحم مع نورس يغرق في انكسار الموج لحظة، وراء لحظة .. سقط ، رفعوه ، سقط ، رفعوه بدأ يضحك بانتعاش - عندما يضربك أحدهم .. أضحك بوجهه .. بعد انتهاء بعض الوقت أطلقوه، صبية يلقون الآن عليه بعض الكلام وبعض الحجارة .. هناك أطلق أخيرا زفرة عنيفة - إذا صادفت أطفالا يصفقون وراء ذيلك ـ وتتراقص حجارة تذوب في عقلك ، فاعرف بأنك العاقل الوحيد في الفراغ . شباط / 2003
توقيع : ابويافا
.
|
||
06-03-03, 11:07 PM | #2 | ||
زهرة الشرق
رقم العضوية : 11
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 4,578
عدد النقاط : 508
|
.
أخي أبويافا إستمتعت كثيرا بتأملاتك الخارجة عن المألوف تأملاتك ترهقني كثيرا . . . مع محبتيlonely
توقيع : lonely
|
||
أدوات الموضوع | |
|
|
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)