لغز الخانة الخطأ من‏1990‏ إلي‏2003‏

في عام‏1990‏ كانت الخطيئة التي ارتكبها نظام صدام حسين هي غزو أراضي دولة مستقلة‏(‏ الكويت‏)‏ وتغيير نظام حكمها بالقوة المسلحة‏..‏ وما يحدث الآن عام‏2003‏ من جانب الجماعة المسيطرة في البيت الأبيض هو خطيئة مماثلة تماما لانه عملية غزو لأراضي دولة مستقلة هي العراق والعمل علي تغيير نظام حكمها بالقوة المسلحة‏..‏ ومثلما حاول صدام ان يستر خطيئته بشعارات قومية تحاول جماعة البيت الآبيض الان ان تتستر وراء شعارات محاربة الارهاب ولكن غزو الكويت كان طعنة غادرة في قلب القومية والعروبة والاسلام معا مثلما ان غزو العراق هو ضوء اخضر لفتح الابواب علي مصاريعها امام انفلات الارهاب وتفاقمه‏..‏ أي ان النية في الحالتين شئ وما يتحقق فعلا شئ آخر‏..‏ ربما لأنها نيات غير صادقة‏!!‏

وفي عام‏1990‏ كان سهلا بناء تحالف دولي حقيقي ومشروع لوقف العدوان العراقي وتحرير الكويت لان صدام كان يقف في الخانة الخطأ وكان ذلك في حينه لغزو احتاج لوقت لكي يتم حله وفي وجه العدوان الراهن يوجد بالفعل تحالف مضاد قد لا يكون عسكريا ولكنه تحالف سياسي يضم الاغلبية الساحقة لدول العالم وكل شعوبه بما فيها الشعب الأمريكي ينادي بوقف الحرب الظالمة ضد العراق لان امريكا وبريطانيا تقفان في الخانة الخطأ وهذا في تقديري برغم كل التصريحات والكتابات لغز لم ينكشف بعد كل اسراره او ابعاده‏.‏

وليس صحيحا ان هناك فارقا بين حماقة‏1990‏ وغزوة‏2003‏ لمجرد ان صدام قائد لدولة صغيرة بينما بوش وبلير زعيمان لدولتين عظميين‏..‏ فانتهاك قواعد القانون الدولي ـ اذا كنا حقا دعاة للشرعية والديمقراطية وحقوق الانسان ـ لا فرق فيه بين صغير وكبير‏..‏ ولنتذكر انه علي امتداد عصور التاريخ لم تصنع القوة لاحد ـ حتي ولو كانت كاسحة ومنتصرة ـ شرعية قابلة للدوام‏..‏ لأن الشرعية اساسها التراضي والتوافق والاتفاق بينما القوة الكاسحة مرادف للقهر‏..‏ والقهر ترياقة المقاومة بغير انقطاع حتي النصر‏.‏

ثم‏..‏ هل هو من مكر التاريخ ودهائه ان تتبدل المواقف بين النظام العراقي والنظام الامريكي في ثلاثة عشر عاما فقط هذا التبدل الجذري‏.‏ فيصبح صدام صاحب قضية عادلة ويصبح بوش الابن بعكس بوش الأب هو المعتدي لا المحرر؟‏!‏

أو ان يتحول صدام من مهيج راديكالي مرفوض الي مدافع عن استقلال وطنه ومقاتل من مقاتلي الحرية في حين يتحول بوش الابن من رئيس دولة مؤسسات إلي زعيم راديكالي أقرب إلي الديماجوجية الاصولية برغم انه وضع محاربة الراديكاليين علي رأس اهدافه كما سجل ذلك في وثيقة الاستراتيجية الامريكية الصادرة عن البيت الابيض في سبتمبر الماضي؟‏!!‏

الحق‏..‏ والحق أقول‏..‏ أننا أمام أوضاع وتطورات أشبه بالرمال المتحركة‏..‏ وهذا يستلزم منا غاية الحذر‏..‏ ولكنه يستلزم ايضا من نخبتنا المثقفة غاية الصدق والتجرد والشفافية وهي تستخدم حقها في التعبير وهو حق لاحجر عليه من احد فمصر مبارك ـ قيادة وشعبا ـ لا تنحاز لغير المبادئ لأن المبادئ الحقيقية هي والمصالح الحقيقية صنوان لايفترقان‏..‏ وهما معا شئ يختلف تماما عن الشعارات الجوفاء راديكالية كانت أم براجماتية‏..‏ ولنحذر جميعا‏..‏ خطيئة التهور او خطيئة التقاعس‏..‏ فالخطيئة لاتورث صاحبها غير التهلكة او الندم حين لاينفع الندم‏!!‏
منقول
:pcring: :confused:

الرسالة الأصلية بواسطة سيدة السلام في عام‏1990‏ كانت الخطيئة التي ارتكبها نظام صدام حسين هي غزو أراضي دولة مستقلة‏(‏ الكويت‏)‏ وتغيير نظام حكمها بالقوة المسلحة‏..‏ وما يحدث الآن عام‏2003‏ من جانب الجماعة المسيطرة في البيت الأبيض هو خطيئة مماثلة تماما لانه عملية غزو لأراضي دولة مستقلة هي العراق والعمل علي تغيير نظام حكمها بالقوة المسلحة‏..‏ ومثلما حاول صدام ان يستر خطيئته بشعارات قومية تحاول جماعة البيت الآبيض الان ان تتستر وراء شعارات محاربة الارهاب ولكن غزو الكويت كان طعنة غادرة في قلب القومية والعروبة والاسلام معا مثلما ان غزو العراق هو ضوء اخضر لفتح الابواب علي مصاريعها امام انفلات الارهاب وتفاقمه‏..‏ أي ان النية في الحالتين شئ وما يتحقق فعلا شئ آخر‏..‏ ربما لأنها نيات غير صادقة‏!!‏ وفي عام‏1990‏ كان سهلا بناء تحالف دولي حقيقي ومشروع لوقف العدوان العراقي وتحرير الكويت لان صدام كان يقف في الخانة الخطأ وكان ذلك في حينه لغزو احتاج لوقت لكي يتم حله وفي وجه العدوان الراهن يوجد بالفعل تحالف مضاد قد لا يكون عسكريا ولكنه تحالف سياسي يضم الاغلبية الساحقة لدول العالم وكل شعوبه بما فيها الشعب الأمريكي ينادي بوقف الحرب الظالمة ضد العراق لان امريكا وبريطانيا تقفان في الخانة الخطأ وهذا في تقديري برغم كل التصريحات والكتابات لغز لم ينكشف بعد كل اسراره او ابعاده‏.‏ وليس صحيحا ان هناك فارقا بين حماقة‏1990‏ وغزوة‏2003‏ لمجرد ان صدام قائد لدولة صغيرة بينما بوش وبلير زعيمان لدولتين عظميين‏..‏ فانتهاك قواعد القانون الدولي ـ اذا كنا حقا دعاة للشرعية والديمقراطية وحقوق الانسان ـ لا فرق فيه بين صغير وكبير‏..‏ ولنتذكر انه علي امتداد عصور التاريخ لم تصنع القوة لاحد ـ حتي ولو كانت كاسحة ومنتصرة ـ شرعية قابلة للدوام‏..‏ لأن الشرعية اساسها التراضي والتوافق والاتفاق بينما القوة الكاسحة مرادف للقهر‏..‏ والقهر ترياقة المقاومة بغير انقطاع حتي النصر‏.‏ ثم‏..‏ هل هو من مكر التاريخ ودهائه ان تتبدل المواقف بين النظام العراقي والنظام الامريكي في ثلاثة عشر عاما فقط هذا التبدل الجذري‏.‏ فيصبح صدام صاحب قضية عادلة ويصبح بوش الابن بعكس بوش الأب هو المعتدي لا المحرر؟‏!‏ أو ان يتحول صدام من مهيج راديكالي مرفوض الي مدافع عن استقلال وطنه ومقاتل من مقاتلي الحرية في حين يتحول بوش الابن من رئيس دولة مؤسسات إلي زعيم راديكالي أقرب إلي الديماجوجية الاصولية برغم انه وضع محاربة الراديكاليين علي رأس اهدافه كما سجل ذلك في وثيقة الاستراتيجية الامريكية الصادرة عن البيت الابيض في سبتمبر الماضي؟‏!!‏ الحق‏..‏ والحق أقول‏..‏ أننا أمام أوضاع وتطورات أشبه بالرمال المتحركة‏..‏ وهذا يستلزم منا غاية الحذر‏..‏ ولكنه يستلزم ايضا من نخبتنا المثقفة غاية الصدق والتجرد والشفافية وهي تستخدم حقها في التعبير وهو حق لاحجر عليه من احد فمصر مبارك ـ قيادة وشعبا ـ لا تنحاز لغير المبادئ لأن المبادئ الحقيقية هي والمصالح الحقيقية صنوان لايفترقان‏..‏ وهما معا شئ يختلف تماما عن الشعارات الجوفاء راديكالية كانت أم براجماتية‏..‏ ولنحذر جميعا‏..‏ خطيئة التهور او خطيئة التقاعس‏..‏ فالخطيئة لاتورث صاحبها غير التهلكة او الندم حين لاينفع الندم‏!!‏ منقول بقلم عبد اللطيف الحنفي :pcring: :confused:

مممممممممم

الماضي مضى وكانت اثاره جراحا تنزف في قلوب اطفال العراق

اما ما يحدث بالحاضر

فهو طعنة في قلب كل انسان حرّ وفي انسانيه كل كائن بشري

بوش و بلير وجهان لعملة زائفه قام بطباعتها وترويجها شيطان رجيم

حفظ الله امة الاسلام آمنة مستقره

ونصر الله الاسلام والمسلمين اينما كانوا

وحفظهم بحفظه

وسدد خطاهم لما فيه الخير والتقوى

شكرا لك سيده السلام ما نقلته لنا

ولك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يعطيك العافية اختي سيدة السلام على موضوعك

اللهم انصر من اراد بالاسلام والمسلمين خيرا

واحفظهم ويسر امورهم

تحياااااااااااااااااااااتي