الأهلي والإسماعيلي يغازلان اللقب

يسدل الستار على بطولة الدوري المصري لكرة القدم، بمباريات المرحلة الثلاثين الأخيرة اليوم وغدا الخميس، التي قد تشهد حسم اللقب لمصلحة الأهلي أو الاسماعيلي، أو قد يستلزم الأمر إجراء مباراة فاصلة بينهما، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري لتحديد البطل.

وتفتتح المرحلة اليوم، فيلتقي الاسماعيلي مع الترسانة، والأهلي مع طلائع الجيش، واتحاد الشرطة مع الزمالك، وتختتم غدا الخميس، فيلعب بتروجيت مع انبي، وغزل المحلة مع الاتحاد السكندري، وبترول اسيوط مع المصرية للاتصالات، والاولمبي مع المصري، والمقاولون العرب مع حرس الحدود.

يملك الاهلي، حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة، 60 نقطة في المركز الأول، بفارق الأهداف أمام شريكه في الصدارة الاسماعيلي، ولا يعترف بفارق الأهداف في حال التعادل في رصيد النقاط، أي أن مباراة فاصلة ستحدد البطل في حال حصدا نفس العدد من النقاط.

واستعد الاهلي لمباراة طلائع الجيش بالقوة الضاربة للفريق، عن طريق التدريب الصباحي والمسائي وعدم الراحة، بعد مباراة سانتوس الانغولي في كأس الاتحاد الافريقي، الذي تخطاه بثلاثية نظيفة، بعد أن قدم عرضا كرويا أشاد به المدرب البرتغالي مانويل جوزيه والجهاز الفني، وذلك بعد فترة من تذبذب المستوى.

وتجدر الإشارة إلى أن جوزيه لم يحضر التدريب المسائي ليوم الإثنين، وذلك لسفره الى البرتغال، إثر فوزه بجائزة أفضل مدرب برتغالي للموسم الحالي، على حد قول مجلس إدارة الاهلي، وهي الجائزة التي ترشح لها ثلاث مرات سابقة ولم يفز بها.

وقد حرص الجهاز الفني على الوجود المستمر مع اللاعبين، لإخراجهم من الحالة النفسية التي صاحبتهم في الفترة الأخيرة، وحثهم علي نسيان الملف الافريقي والتركيز على مباراة طلائع الجيش، وضمان نقاط المباراة وعدم ترك الأمور معلقة للظروف.

يخشى الاهلي الإنذار الثالث في مباراة الجيش، الذي قد يحرم خمسة لاعبين من المشاركة في المباراة الفاصلية، في حال الوصول الى هذا السيناريو، وهم احمد حسن وحسام عاشور واحمد السيد ومحمد سمير واحمد صديق، لذلك طلب الجهاز الفني من اللاعبين الحرص على عدم الاحتكاك الشديد مع المنافسين لتجنب الحصول على الإنذار.

وأوضح المدرب العام، القائم بأعمال مدير الكرة، حسام البدري، في تصريح الى وكالة "فرانس برس"، أن الاهلي "جاهز تماما لمعركة الجيش، وهو في أحسن حالاته، بعد العرض اللافت الذي قدمه اللاعبون أمام سانتوس، حيث ظهروا بشكل جيد استعادوا به مستواهم المعروف، خاصة لاعبي الأطراف احمد فتحي وجيلبيرتو، اللذين قدما فاصلا من الانطلاقات والتمريرات العرضية، كانت لها مفعول السحر في خلخلة دفاعات الفريق الأنغولي".

وأضاف:"ظهر محمد ابو تريكه بمستواه واستعاد خطورة تمريراته وتسديداته، وكان محور أداء الاهلي طوال الشوطين"، معتبرا أن "مباراة طلائع الجيش لا تقل أهمية عن مباراة حرس الحدود، التي اجتازها الاهلي بكل نجاح، لأنه حريص على الفوز".
وعن رحيل مانويل جوزيه قال:"إنه حق مشروع للمدير الفني، بعد أن قدم للفريق الكثير، وشارك مع اللاعبين في الفوز بـ18 بطولة ما بين محلية وافريقية، فلا بد أن ندرك تماما أن التغيير وارد مهما طال الوقت".

في المقابل، يسعي طلائع الجيش الى تقديم عرض قوي أمام الاهلي، في محاولة للفوز بنتيجة المباراة للوصول الى المركز السادس، على أمل الاشتراك في دوري أبطال العرب، لذلك لن تخلو المباراة من الإثارة والندية لامتلاك الفريقين الحلم المشروع في الفوز.

ويتطلع فاروق جعفر، المدير الفني للفريق، الى تكرار ما فعله في موسم 2002، بالفوز على الاهلي والإطاحة به، وإزاحته عن التتويج للمرة الثانية، مهديا اللقب للاسماعيلي بالذات.

بدوره، استعد الاسماعيلي لمباراة الترسانة على قدم وساق، مع التحذير المستمر من الجهاز الفني للاعبين بعدم الاستهتار، الذي قد يكلف الفريق ضياع الحلم، وظهرت حالة من التفاؤل والجدية بين اللاعبين، اللذين تعاهدوا على عدم التفريط بالفرصة والفوز ببطولة الدوري، التي اقترب منها الفريق بشكل كبير، في ظل ارتفاع مستوى معظم لاعبيه، مقابل تواضع مستوى الاهلي في الفترة الأخيرة.

وكلف الجهاز الفني عبدالله السعيد بتنفيذ مهام عمر جمال المصاب، وطلب من اللاعبين توخي الحذر خشية الإنذار الثالث أيضا، الذي قد يلحق بتسعة لاعبين.

ويحل المصرية للاتصالات برصيد 29 نقطة ضيفا على بترول اسيوط "33"، في مباراة مصيرية لا حل لها أمام الاتصالات إلا الفوز، إذا أراد البقاء بين الكبار، شرط خسارة غزل المحلة "30" على ملعبه أمام الاتحاد الاسكندري "37"، وبذلك ينحصر الفريق الهابط بين الاتصالات وغزل المحلة للانضمام الى الترسانة والاولمبي اللذين هبطا في وقت سابق.