حكاية جدتي ... عامر يصوم رمضان

حكاية جدتي ... عامر يصوم رمضان


بيت عامر قريب من شاطىء البحر. وهو يذهب كل يوم بعد صلاة العصر إلى الشاطىء ويجمع الأصداف التي تقذفها الأمواج على الرمال الذهبية.


وفي أحد الأيام بينما كان عامر يلهو على الشاطىء ويتأمل البحر الصاخب، سمع أحد رواد الشاطىء يقول لصاحبه:

غداً شهر رمضان، كل عام وأنت بخير، هل أحضرت ما يلزم لعائلتك؟

وأنت بخير، أجل فهذا الشهر الجميل ينشر سحره قبل مجيئه.

وتابع الرجلان حديثهما عن الشهر الفضيل، وشعر عامر بشيء من الفضول فاقترب منهما وقال:

السلام عليكما. اسمي عامر وأحب أن أشارككما الحديث فهل لديكما مانع؟

وعليك السلام، رد الرجلان ثم قال أحدهما:

لا مانع لدينا، لكن ماذا تريد أن تقول أيها الصغير؟

سمعتكما تتحدثان عن شهر رمضان، وأريد أن أصوم غداً لكن أمي تقول لي إنني لا أزال صغيرا.

كم عمرك يا عامر؟ قال أحد الرجلين.

ست سنوات.

بإمكانك الانتظار حتى العام المقبل، لكن إذا استطعت أن تصوم هذا العام فلا بأس.

لكن أمي..

وقبل أن يكمل عامر كلمته رأى صديقه سمير يتجه نحوه حاملا بيده صدفة كبيرة جدا.

انظر.. قال سمير.

يا إلهي من أين حصلت يا سمير على هذه الصدفة العملاقة؟

وجدتها بالقرب من الصخرة هناك. إنها صدفة جميلة سوف أضعها على المائدة في رمضان وأضع فيها أزهارا. ما رأيك؟

* إنها فعلا صدفة جميلة سوف أبحث عن واحدة مثلها.

استأذن عامر من الرجلين اللذين كان يتحدث معهما، وذهب مع صديقه للبحث عن صدفة كبيرة.

وجد عامر صدفة بالقرب من الصخرة، وحملها معه إلى البيت بعدما وضع فيها باقة من الزهور. وعندما رأى أمه قال لها:

* أمي أريد أن أصوم غداً ولك مني هذه الهدية لتزيني مائدة رمضان.

* شكراً يا حبيبي. ولك مني الموافقة على الصوم.

وصام عامر في اليوم التالي ولم يشعر بالجوع أو بالتعب وكان ذلك اليوم أجمل أيام حياته.

هناء الدرويش

حكايات جميله واختياراتك جميله

الكاتب الأصلي: نجم الليل22 حكايات جميله واختياراتك جميله

[ALIGN=CENTER]
الاخت الفاضله

Egyption Sama

اشكرك لهاذه الحكاية الجميلة

مع حبي وتقديري



[/ALIGN]

سرنى مروركم الكريم.


مع خالص تحياتى