عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-08, 08:35 PM   #1
 
الصورة الرمزية سلام العبيدى

سلام العبيدى
مشرف حدائق بابل

رقم العضوية : 5500
تاريخ التسجيل : Oct 2006
عدد المشاركات : 4,600
عدد النقاط : 51

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلام العبيدى
ابو فراس الحمداني


أبو فراس الحمداني شاعر وأمير عربي ولد في الموصل وهو من الأسرة الحمدانية، ابن عم ناصر الدولة، وسيف الدولة الحمداني امير حلب . حارب الروم وأسروه، واشتهر بقصائده المعروفة بالروميات.

اسمه الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني، وأبو فراس كنيته، وُلد عام 320 هـ، وقُتل في 357 هـ في موقعة بينه وبين ابن أخته أبو المعالي بن سيف الدولة ، نشأ في كنف ابن عمه وزوج أخته سيف الدولة الحمداني في حلب بعد أن قتل ناصر الدولة أباه سعيد بن حمدان، فنشأ عنده كريماً عزيزاً، وولاه منبج من أعمال الشام بالقرب من حلب كما صحبه في حربه ضد الروم. اغتيل والده وهو في الثالثة من عمره على يد ابن أخيه جرّاء طموحه السياسي، لكنّ سيف الدولة قام برعاية أبي فراس.

استقرّ أبو فراس في عاصمة الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولّى امارة منبج وأخذ يرصد تحرّكات الروم. وقع مرتين في أسر الروم. وطال به الأسر وهو أمير ، فكاتب ابن عمه سيف الدولة ليفتديه، لكنّ سيف الدولة تباطأ وظلّ يهمله. كانت مدة الأسر الأولى سبع سنين وأشهراً على الأرجح. وقد استطاع النجاة بأن فرّ من سجنه في خرشنة، وهي حصن على الفرات. أما الأسر الثاني فكان سنة 962 م. وقد حمله الروم إلى القسطنطينية، فكاتب سيف الدولة وحاول استعطافه وحثّه على افتدائه، وراسل الخصوم . وفي سنة (966) م تم تحريره. وفي سجنه نظم الروميات، وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه.

علم سيف الدولة ب حلب أن أبا فراس فارس طموح، فخاف على ملكه منه، ولهذا أراد أن يحطّ من قدره وان يكسر شوكته ويخذله ويذلّه بإبقائه أطول فترة ممكنة في الأسر.

ولهذا قام بمساواته مع باقي الأسرى، رغم انه ابن عمه، وله صولات وجولات في الكرم والدفاع عن حدود الدولة وخدمة سيف الدولة الحمداني.

سقوط الفارس
بعد سنة من افتداء الشاعر، توفي سيف الدولة (967) م وخلفه ابنه أبو المعالي سعد الدولة في امارة حلب ، وهو ابن أخت الشاعر. وكان أبو المعالي صغير السن فجعل غلامه التركي فرعويه وصياً عليه. وعندها عزم أبو فراس الحمداني على الاستيلاء على حمص، فوجّه إليه أبو المعالي مولاه فرعويه، فسقط الشاعر في أوّل اشتباك في الرابع من نيسان سنة 968 م وهو في السادسة والثلاثين من عمره.

وهكذا نجد أنّ رأي سيف الدولة الحمداني فيه كان صادقاً وفي محله. فقد كان أبو فراس الحمداني طموحاً الأمر الذي جرّ عليه الويلات ، وقد بقيت قصائد ابوفراس وشعره علامة هامة على طموحة وبداعه .


اشعاره
هو صاحب البيت الشهير:
الشعر ديوان العرب 000 أبداً وعنوان الأدب

وفي قصيدة "أراك عصيّ الدمع" الشهيرة يقول:
أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر000 أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمر؟

بلى أنا مشتاق وعنـديَ لوعةٌ 000 ولكنّ مثلي لا يُذاع له سـرُّ

إذا الليل أضواني بسطتُ يدَ الهوى 000 وأذللتُ دمعاً من خلائقهِ الكِبْرُ

ومن روائع شعره ما كتبه لأمه وهو في الأسر:
لولا العجوز بـمنبجٍ 000 ما خفت أسباب المنيّـهْ

ولكان لي عمّا سألت 000 من فدا نفـس أبــيّهْ

وفي قصيدة أخرى إلى والدته وهو يئن من الجراح والأسر، يقول:
مصابي جليل والعزاء جميلُ 000 وظني بأنّ الله سوف يديلُ

جراح وأسر واشتياقٌ وغربةٌ 000 أهمّكَ؟ أنّـي بعدها لحمولُ

وأثناء أسره في القسطنطينية بعث إلى سيف الدولة يقول:
بمن يثق الإنسان فـيمـا نواه؟000 ومن أين للحرّ الكريم صحاب؟


وقبل وفاته رثى نفسه بأبيات مشهورة موجهة إلى ابنته.
أبنيّتـي لا تـحزنـي 000 كل الأنام إلى ذهـــابْ

أبنيّتـي صبراً جـميلاً 000 للجليل مـن الـمـصابْ

نوحي علـيّ بحسـرةٍ 000 من خلفِ ستركِ والحجابْ

قولـي إذا ناديتنـي 000 وعييتُ عـن ردِّ الجوابْ

زين الشباب أبو فراسٍ 000 لم يمتَّعْ بالشبــــابْ

وهنا قصيدة ناحت بقرب حمامة
أقول وقد ناحت بقربي حمامة:
أياجارتا هل بات حالك حالي؟
-
معاذ الهوى؟ماذقت طارقة النوى
ولا خطرت منك الهموم ببال
-
أتحمل محزون الفؤاد قوادم
على غصن نائي المسافة عال
-
أياجارتا، مأنصف الدهر بيننا
تعالي أقاسمك الهموم تعالي
-
تعالي تري روحاًلدي ضعيفة
تردد في جسم يعذب بالا
-
أيضحك مأسور وتبكي طليقة
ويسكت محزون ويندب سال
-
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلةً
ولكن دمعي في الحوادث غال


كلمه اخيره

كلمة أخيرة

أبو فراس الحمداني الشاعر والفارس الذي لا يهاب الموت عاني الكثير من سيف الدولة الذي خاف من فروسيته وشعبيته فأحبّ أن يبقيه في أسر الروم. أما نحن القراء فأمتعنا ما كتبه الشاعر من كتابة صادقة في الحب والفخر والرثاء والشكوى.

ولما تحرر من أسره حاول ردّ اعتباره واستعادة مجده لكنّ يد الموت كانت أطول . وفي معركة غير متكافئة سقط شاعرنا ومات وهو يلفظ الشعر الصادق

ولهذا الشاعر قصائد كثيره وجميله ساقوم بكتابة ونقل قسم منها في قسم الاشعار

منقول من عدة مصادر

العطره

سلام العبيدي


توقيع : سلام العبيدى
زهرة الشرق
zahrah.com

التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 10-02-22 الساعة 02:54 PM
سلام العبيدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس