عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-11, 09:51 AM   #7
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: الخليج العربي و النوايا الفارسية


السعودية و المشروع الفارسي و القرامطة الجدد


المصدر: ميرفت سوفي



السعودية تدرك أكثر من أية دولة أن اللعب بالنار في منطقة الخليج الحساسة ليس من مصلحتها»، بعدما انكسرت الذراع الإيرانية في البحرين وافتضح أمرها، وقبل أن تستوعب إيران مرارة هزيمة البحرين، جاءتها الضربة الثانية التي فضحت تجسسها على دولة الكويت وهذا ليس بجديد على الحرس الثوري الإيراني فما شرعت في التخطيط له منذ أيام الشاه، ثم منذ العام 1979 قديم جداً فالمشروع الفارسي لا يتغيّر مهما تغير إسم إيران، سواء كانت كسروية أو صفوية أو شاهنشاهيّة أو «إسلاميّة»، المشروع هو نفسه منذ «عبد الله ابن سبأ» وحتى يومنا هذا، تتغيّر الوجوه والعناوين والمشروع واحد لا يتغيّر!!



بيان لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي كشف وجه العداء الحقيقي الذي تختزنه إيران للمنطقة العربية عموماً ولمنطقة الخليج خصوصاً، وللمملكة العربية السعودية، وحتى لا يظنّن البعض أن هذا بدأ منذ العام 1979 نقول له هذا تاريخ قديم جداً!! وإيران التي «دعت الرياض إلى سحب قواتها من البحرين» واعتبرت وجود قوات درع الجزيرة بموجب اتفاقيات مجلس التعاون الخليجي وصفت هذا الوجود بأنه «احتلال»، بل وذهب البيان إلى ما هو أوقح من ذلك بقوله: «الشعب البحراني المظلوم سوف يبقى يذكر بمرارة ذلك طيلة التاريخ وسوف يجعلهم أكثر جدية في مواجهة المحتلين»!! وأخطر ما جاء في البيان الإيراني: «إن طرح قضية الطائفية في البحرين من قبل أي جهة يعد ترديدا لادعاءات أميركا وبريطانيا».



ثمّة فيديو يمكن مشاهدته على اليوتيوب الذي يساهم كثيراً هذه الأيام في فضح كلّ مستور في عالم الديكتاتوريات يكشف بوضوح من هو الطائفي، ومن الذي يتصرف بمنطلقات ونزعات طائفيّة، وليس منذ اليوم بل منذ اللحظة التي انتقل فيها نبيّ هذه الأمّة صلوات الله عليه إلى الرفيق الأعلى، وفي شريط فيديو يظهر أحد غلاة الصفوية وهو يهدد ويتوعد بتحويل الحج إلى «حمام دم» وقتل الآمنين، كاشفا عن حقده الدفين وانسياقه وراء التعليمات التي يتلقاها من إيران، حيث قال فيما نصه: «أنا أقول يا وهابيين، شهيد الله، شهيد الله، تذكروا هذه الكلمة شهيد الله، إذا فكرتم في يوم من الأيام ان تؤذوا أي شيعي في المنطقة، قسماً بالله العظيم لنجعل هذا الحج حمام دم.. احفظوها في راسكن، هاي حطوها في بالكن الحجة الجاية وكل حج جاي وإذا ما كان فيه حجة والله ندفنكن مو بس في إيران حتى في العراق.. الآن صرتم على حدودنا يعني ناكلكن بعظمكن، فلا تفكروا في أحد يحميكن»!!



هذا ليس بجديد على إيران فالمأساة التي تسببت بها إيران في موسم حج عام 1987 وذهب جراءها 400 قتيل، ما زالت ماثلة في الأذهان، فإيران الإسلاميّة ولم يلتزم إيران الإسلاميّة التي تبطل أدباً فرضه المولى عزّ وجل للحجّ في قوله تعالى{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة:197]، ومع هذا انتهكت إيران حرمة الأشهر الحرام، وحرمة البيت الحرام، ونبذت كتاب الله وراء ظهرها تحت عنوان»البراءة من الكفّار»!! ومجدداً انتهكت إيران حرمة الدم والصيد وحرمة البيت والبلد الحرام عام 1989 قامت مجموعة إيرانية بتفجير عبوات ناسفة بمكة المكرّمة أدت الى مقتل بعض الحجاج الأبرياء!!



الآن تحذر إيران السعودية من اللعب بالنار، مع أن بدعة النار وقدسيتها وعبادتها خرجت من إيران، ومنذ أيام قليلة نورز الإيرانيون برأس السنة الفارسية وأشعلوا النار وقفزوا من فوقها وأوقدوا نيرانها في كل الشوارع احتفالاً، إيران موقدة هذه النار في المنطقة وهي التي ستحترق بنارها، فهذا تاريخ سبق وعرفناه وقرأناه وفهمناه ودرس تعلّمناه على يد القرامطة القدامى ـ القرامطة فرقة باطنية خرجت من عباءة التشيع وتنسب لحمدان قرمط، وهو من أهل الكوفة، وقد تأثر بأفكار التشيع واعتنق المذهب الشيعي الإسماعيلي على يد الحسين الأهوازي في أواسط القرن الثالث الهجري، حيث هاجم سليمان أبو طاهر القرمطي سنة 317 هجرية يوم الثامن من ذي الحجة مكة المكرمة فدخلها يوم التروية فقتل الحجيج في المسجد الحرام وداخل البيت المعمور ورمى جثثهم في بئر زمزم وقتل أمير مكة ابن محارب وعرى البيت وقلع بابه وقلع الحجر الأسود وأخذه معه إلى عاصمته هجر، وأقام بمكة ستة أيام، وقد رُوي أنه قد قتل ثلاثين ألفاً من الحجاج ومن سكان مكة وجلس أميرهم أبو طاهر على باب الكعبة والرجال تصرع حوله في الشهر الحرام، في يوم التروية، وهو ينشد والقتل مستحر الحجاج والأبرياء من سكان مكة:



أنـا بالله وبالله أنـا / يخـلق الخـلق وأفنـيهم أنـا



ثم أمر بإلقاء القتلى في بئر زمزم، وأمر بقلع باب الكعبة، ونزع كسوتها عنها، ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود، فجاء قرمطي فضرب الحجر بمثقل في يده وهو يقول: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلعه وأخذوه معهم، فمكث عندهم اثنين وعشرين سنة!! [تاريخ الإسلام للذهبي، الفصل بين الملل والأهواء والنحل، ابن حزم الظاهري].



عندما تصدر إيران أوامرها وتهديداتها في وجه السعودية وتخاطب أكبر دولة إسلامية عربية في العالم بقولها «على السعودية وبدلاً من «تبعيتها للسياسات الأميركية في المنطقة أن تفكر بمصالحها ومصالح العالم الإسلامي، وأن تعمل على سحب قواتها من البحرين من اجل تحقيق هدوء وأمن المنطقة وعدم تفاقم الأزمة فيها»، على إيران أن تدرك أن أي اعتداء أو إساءة أو تحرش أو تعرض يمسّ المملكة هو مسّ بمقدسات الأمة العربية كلّها، هذا الكلام «القبيح» الذي يشي بقبح نوايا أصحابه يسعدنا أن يخرج إلى النور في هذا الوقت، في الوقت الذي تترنح فيه مؤامرات إيران ومخططاتها وتنهار على يد دولٍ يقظة تعرف من يكيد لها كيداً ،


ولكن «الفرس» لا يعتبرون من تاريخهم كلّ فورة من فور اتهم انتهت بنكبة، ولا نظنها إلا قد أصبحت وشيكة جداً!!


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس