أبو يافا وأراك بحلّة جديدة من هذا الجنون المشترك!
بداية أشكرك على ترحالك وقلمي
ما أعطيتنيه رائع وعميق عمق رسالة الغفران!
زورقي فارغ وتعلم
فرغ من الكلام
فرغ من اليبس
فرغ من الأنام
فرغ من مشاعري والمنام
وفرغ حتى من السهاد... فصرت ما بين الغفوة والصحوة وكأني في رحلة جنون لا تنتهي!
حينها اتّخذت من المفردات شدو غناء لا يفهم وتلوّعت حنجرتي من صوت يهمهم ولا يرتّل
حينها... أتسمح بأن أطيّر يديك في الفراغ!
وقد يأتيني نوبة حزن هاربة من نفَسي
ما له هذا النفَس يلاحقني!
وليدة الأمس هي ملحمتي
نبوّة اليوم هي راية النصر
والقضاة ناموا وما سهروا
وبقيت أختك/هم لتراها خلف الزجاج تنتحب ولا وصول لك/م إليها!
أوتنتصر!
ونهاية أتعتقد أنك باختلاق يوم ثامن ستهرب من الحقيقة؟
محال!
صدقني ولا تصدّق أطرافك الثمانية فهي لم تعد تهتم لحالك/م
أبو يافا معزوفتك نحو الجنون رائعة
أروع حتى من كلماتي
فيها أرى الجنون الفعلي يتدفق ويغدق علينا أوطانا من هلوسة رائعة
والهلوسة... آه كم أعشقها وأجري وراءها
حينها قد تخرج من عباءة المكان في اليوم الثامن!

الطيبة
الصابر